لا تتورط في علاقات مؤذية خشية الوحدة، لا شيء أكثر وحدة من أن تكون مع الشخص الخطأ.

‏قال بعض العارفين: ينبغي للعبد أنْ تكون أنفاسُه كلها نفسَين: نفسًا يحمد فيه ربه، ونفسًا يستغفره من ذنبه.

مَن يندب ِ الحظ ّ ، يُطفئ ْ عين َ همّته ِ
لا عين للحظ ّ ، إن لم تبصر ِ الهمَم ُ


لا اليأس ُ ثوبي ، ولا الأحزان ُ تكسرني
جرحي عنيد ٌ ، بلسع النار ِ يلتئم ُ

اشرب ْ دموعك َ ، واجرع ْ مرّها عسلا ً
يغز ُ الشموع َ حريق ٌ ، وهي تبتسم ُ

والجم ْ همومك َ ، واسرج ْ ظهرها فرسا ً
وانهض ْ كسيف ٍ ، إذا الأنصال ُ تلتحم ُ

عدالة ُ الأرض ِ مذ خُلقت ْ مزيفة ٌ
والعدل ُ في الأرض ِ ، لا عدل ٌ ولا ذمَم ُ


شكواك َ شكواي ، يا مَن تكتوي ألما ً
ما سال َ دمع ٌ على الخدين ِ ، بل سال دم ُ

ومَن سوى الله ، نأوي تحت َ سدرته ِ ؟!
ونستعين ُ به عونا ً ، ونعتصم ُ ؟!

كريم العراقي

تصحيحًا لخطأ شائع مرهق وهيتعبك كتير، الحياة مش حلوة، والوجود ليس جميلًا، الحياة مرهقة، والوجود مؤلم، وأمانة التكليف فرت منها السماوات والأرض، والله يقول: لقد خلقنا الإنسان في كبد، ورسول الله يقول: إن العيش عيش الآخرة.

أنت فقط تحاول أن تجعل إرهاقك يعود بما ينفعك، وأن تجعل ألمك لأجل ما يستحق، وليس من شروط جودة العيش أن يخلو من الألم..

الأرض ليست مفروشة بالورود، فيه ورد قليل والباقي شوك، لا تفرش على الشوك السجاد، اشتر حذاءا وادهس الشوك ولكن لا تدهس معه الورد، وهنا يكمن عسر اجتياز العيش.

الوحدة ليست غياب الاتصال بالآخر، وإنما هي الشوق إلى اتصال أعمق.

يقول الشاعر الفرنسي آرثر رامبو (1854-1891): ((إن الحب يجب أن يُبتكر من جديد)).

لا يمكنك أن تقنع بشرارة الحب الأولى، ولا أن تكتفي بشعلته النامية، فكل ذلك يوشك أن يخبو، يجب عليك دومًا أن تُعيد ابتكار الحب، لا أن تنفخ في جذوته مخافة انطفائها فحسب، بل أن تبحث دومًا عن استيلاد وجوهه الخفية، أن تعجن طينته فتخلق منهًا خلقًا آخر، هو منها إلا أنه غيرها.

وهذا الميلاد الجديد يبتدع الحب، وينفخ فيه حيوات أخرى غير حياته الأولى، وذاك هو ما يجعله خالدًا بخلودكما، حتى يلقاكما مرة أخرى في دار الخلود الأبدي التي لا موت فيها، ولا تخبو فيها جذوة شيء.

البداية الليلة بإذن الله

تاريخ العلوم والأفكار يضع المعرفة في سياقها التاريخي، ويكشف عن تطور العلم وحلقاته المحورية، وعن التعقيد المتداخل لبنية الفكر وأنه ليس مسارًا مسطحًا كما يوهمه التناول المدرسي التقليدي.

البرنامج يكشف عن تضاريس العلوم والأفكار في تراثنا الإسلامي بما يطور رؤيتك لها ويعمق فهمك وتحليلك لأبعد مدى.

https://youtu.be/8iSTvqggCiY

بداية الإسلام بكلمة اقرأ بداية فذة جدًا؛ فالقرآن رسالة كلمه، وآيته الخالدة كلمة، وكان ذلك ليدل على أن المعرفة والوعي هما جوهر الرسالة الخاتمة، وهي معرفة تستدعي العمل، فالمعرفة المجردة عن العمل، والوعي المجرد عن الفعل= مذمومان في نص الرسالة.

والمعرفة والوعي والعمل بمقتضاهما هما ركن شهادة هذه الأمة على غيرها من الأمم، وبهما يبقى الدين؛ ولأجل ذلك تعهد الله بحفظ النص المؤسس لهذه المعرفة (القرآن)؛ لأن الحفظ من التحريف ليس في طاقة الخلق، فقام الله به؛ لينطلق المسلمون في ميدان العلم والعمل حاملين تلك الراية يدعون إلى مضامينها متسلحين بالصبر، والصبر هو الشعبة الفاعلة في رحلة لا يُنتظر منها أن تكون هينة يسيرة.

وتلك الأركان (العلم والعمل والدعوة والصبر) هي التي لا تسقط قط عن المسلمين لا في حالة قوة ولا في حالة ضعف، وهي التي تكفل بقاء هذا الدين مهما احتوشته الصعاب والآلام، وليس ثمة حال تُقعد مسلمًا عن القيام بها من كل وجه، فمن أعجزته كل السبل عن نصرة هذا الدين= لا بد أن يجد في العلم والعمل والدعوة والصبر مفزعًا يأوي إليه فيعمل لهذا الدين عملًا يُسقط عنه إثم القاعدين.

الليلة بإذن الله

هذا البرنامج ليس قصًا للسيرة ولا يقتصر عليها، بل يأخذ السيرة مع سنة النبي وأقواله، ويمزجهما معًا؛ لاستخراج بناء متكامل لجودة العيش يجيب عن أسئلة حياتية كثيرة مطروحة، ويظن الناس أن النبي لم يذكرها ولم يُشر إليها.

بعد هذا البرنامج ستعيش حياتك ممزوجة بدينك بصورة لم تعرفها من قبل.