اجمل القصص

📖 قصة الشاب الذي غيَّر الله حاله من الضياع إلى النور

كان "محمود" شابًا في أوائل العشرينات، نشأ في بيئة عادية، لكن صحبة السوء كانت أقرب إليه من أهل بيته. كان يقضي أكثر وقته في المقاهي، ويضيع الساعات في أحاديث لا فائدة منها، ومع الأيام بدأ يترك الصلاة بحجة الانشغال.

مرت سنوات وهو غافل، حتى جاء يوم غيَّر حياته.
كان يسير ليلًا مع أصدقائه، وفجأة مرَّ بجنازة تُحمل على الأكتاف، لم يعرف من الميت، لكن المنظر هز قلبه. وقف يتأمل المشهد، وبدأ يفكر:
"أين سيذهب هذا الإنسان الآن؟ وكيف سيُسأل؟ وهل أنا مستعد ليوم كهذا؟"

لم يجرؤ أن يسأل أحدًا، لكنه في تلك الليلة لم يستطع النوم. تذكر أيامه التي ضيعها، وأوقاته التي أضاعها فيما لا ينفع.

وفي الصباح، قرر أن يذهب إلى المسجد لأول مرة منذ زمن. توضأ، ووقف خلف الإمام، وكان يقرأ قوله تعالى:

> "اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ" (القمر: 1)



شعر وكأن الآية تخاطبه هو، وكأنها رسالة من الله. بعد الصلاة جلس في المسجد حتى أذان الظهر، يستمع لشيخ كبير يحدث عن التوبة.

ومنذ ذلك اليوم، قرر محمود أن يترك أصدقاء السوء، وأن يبدأ حياة جديدة. صار يحافظ على الصلاة، ويقرأ كل يوم شيئًا من القرآن، ويبحث عن صحبة صالحة تعينه على طريق الهداية.

مرت سنوات، وصار محمود شابًا يُقتدى به، يحفظ أجزاءً من القرآن، ويشارك في أعمال الخير. وكلما تذكر تلك الجنازة، حمد الله الذي أيقظه من غفلته قبل فوات الأوان.

💡 العبرة: أحيانًا قد تكون لحظة واحدة، أو موقف بسيط، سببًا في هداية قلب وضياع عمر كامل، فاغتنم فرص العودة قبل أن يأتي يوم لا رجعة فيه.



☆ 📚 أجمَـــــل القِصَصُ 📚  ☆
📲 Telegram : @ajmalgasas