Лента постов канала مقالات سليم الحسني (@saleemalhasani) https://t.me/saleemalhasani ru https://linkbaza.com/catalog/-1001074361334 Wed, 13 Aug 2025 00:48:06 +0300
Подробнее
]]>
https://linkbaza.com/catalog/-1001074361334 Sun, 10 Aug 2025 16:04:21 +0300
Подробнее
]]>
https://linkbaza.com/catalog/-1001074361334 Wed, 30 Jul 2025 03:11:52 +0300
ما الذي أصاب قادة الشيعة في العراق؟
سليم الحسني
فارق كبير بين قادة الشيعة في العقود الماضية وبين قادتهم اليوم. ففي الفترة الطويلة الممتدة من أواخر القرن التاسع عشر وحتى نهايات القرن العشرين كان قادة الشيعة في العراق في القمة من حيث الوعي والتحرك والمواقف، لقد صنعوا أجزاء التاريخ المهمة وتصدوا للقوى الظالمة الخارجية والداخلية. كان مراجع وعلماء الدين والشخصيات السياسية الشيعية يحتلون مواقع الصدارة في التصدي للعدوان الخارجي والانحرافات الاجتماعية والتيارات المستوردة، حيث تصدر الفتاوى الدينية أولاً ثم تتبعها فوراً تحركات ساخنة وقوية تملأ الساحة، رغم ان الحكومات كلها كانت تضيق على الشيعة وتقمعهم وتلاحقهم بالعيون ورجال الأمن.
وحين نرجع الى وقائع التاريخ في تلك الفترة الزمنية الطويلة لنقارنها بما وصل اليه حال الشيعة في العقدين الأخيرين وتحديداً بعد سقوط نظام صدام، فاننا نقف أمام حالة صادمة من الإحباط والتراجع والتردي. وكأن قطيعة مقصودة قد تم افتعالها عن علم وتخطيط مع الماضي. قطيعة صارمة عزلت الشخصية القيادية السابقة (علماء الدين والسياسيين) بهمومها وقوتها ووعيها، واعتمدت شخصية جديدة لا تنتمي الى الأولى، ولا تشترك معها ولو بحدود بسيطة.
كيف يمكن تفسير هذه الحالة الغريبة؟
وهل يمكن إعطاء مبررات للقيادات الحالية بصنفيهم الديني والسياسي عن هذا التراجع الشامل؟
وهل يمكن أن تكون التفسيرات والمبررات مقنعة، مع منطق العصر وتطور الزمن وتغيّر الوضع السياسي، ففي السابق كان كل شيء يجري ببساطة وبإمكانات بدائية مقارنة بأوضاع اليوم من حيث الحرية والانفتاح والتطور التقني وكافة الأمور التي سهلّت الحياة والحركة والنشاط؟
إن واقع اليوم يكشف لنا عن صورة قاتمة تغطي المشهد العراقي والشيعي على وجه الخصوص. فالعراق الذي كان قلعة التشيع المتقدمة، صار منطقة الخضوع ومصنع التدهور الاجتماعي والأخلاقي والعقائدي.
واقع اليوم يجعلنا نبحث عن ومضات التفاؤل بجهد كبير فلا نجد منها إلا القليل الخافت. ويفرض علينا أن نقاوم تيار اليأس لكي نحفظ بقايا الروح المسؤولة من الموت.
قد تكون هذه السطور متشائمة بنظر الكثيرين، لكنها واقعية، تشهد على ذلك التحديات والمخاطر الهائلة التي تحيط بالشيعة وتزحف عليهم بسرعة، فإسرائيل تخطط وتعمل للفتك بالشيعة ولها أذرعها الشاخصة مثل الجولاني في سوريا وأقرانه داخل العراق. وأمريكا صادرت السيادة والكرامة ولها خبرتها في تحطيم الدول والمجتمعات، والحكومات الخليجية تضخ الأموال وتشتري الذمم، وغير ذلك من مخاطر وتحركات تستهدف الانسان العراقي بقيمه وأخلاقه وثقافته، وتتجه نحو الشيعي بشكل أكبر وأخطر. يجري ذلك وسط صمت القيادات الدينية والسياسية. صمت مريب، وسكوت مشكوك فيه بدرجات عالية.
علماء الدين يعيشون أفضل الظروف في تاريخ العراق من حيث الحرية والإمكانات والاحترام الحكومي. والقيادات السياسية الشيعية وصلت الى أعلى المناصب وامتلكت أعظم القدرات، ورغم ذلك فان الواقع الديني والاخلاقي في تراجع، والحال السياسي والاجتماعي في انحدار. أفلا يكون التبرير والدفاع عن القيادات في هذه الحالة سوى لغوٍ من الكلام؟
يصل الحزن الى مداه الأقصى عندما يكتب التاريخ أن هذا التدهور حصل في زمن مرجعية مبسوطة اليد بلا حدود، وفي زمن وصول الإسلاميين الى السلطة. أليس في هذا طعنة موجعة لقلب كل شيعي حين يقرأ غداً كلام التاريخ هذا؟
ليست هذه شطحات قلم، ولا نفثة محزون، إنما هي نظرة الى الواقع بسطحه وعمقه، من أجل التقييم والمراجعة والبحث عن حلول.
٣٠ تموز ٢٠٢٥
ارجو متابعة مقالاتي على واتساب على الرابط التالي:
https://whatsapp.com/channel/0029VbAQIot2kNFsIy15uH0P
Подробнее
]]>