🏴ِ قال الامام الرضا(عليه السلام) :
"فَعَلَى مِثْلِ الْحُسَيْنِ فَلْيَبْكِ الْبَاكُونَ فَإِنَّ الْبُكَاءَ عَلَيْهِ يَحُطُّ الذُّنُوبَ الْعِظَامَ‏".

📚مناقب آل أبي طالب عليهم السلام، ج‏4، ص: 86

عَن الإمامِ الرِّضا (عَليهِ السَّلامُ) قالْ :مَن واصَلَ لَـنا قاطِعاً أو قَطَعَ لَـنا واصِلاً ، أو مَدَحَ لَـنا عائِـباً أو أكرَمَ لَـنا مُخالِـفاً فَـليسَ مِنّـا وَلـسْنـا مِنهُ

📚صِفَات الشِيعَة - أَلصَفحَةُ 7

"كلّ الأئمة رُؤَفاء، لكن رأفة الإمام الرضا (عليه السَّلام) حسّية، فإنّك بمجرد الدخول في حرمه تعرف أنّه رؤوف."

_العلامّة الطباطبائي.

يُروى عن الإمامِ عَلِيِّ الرِّضا (عَلَيهِ السَّلام):

إنْ سَرَّكَ أَنْ يَكُونَ لَكَ مِنَ الثَّوَابِ مِثْلُ ما لِمَنْ استُشْهِدَ مَعَ الحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ (عليهِ السَّلام)،
فَقُلْ مَتَى ذَكَرْتَهُ: لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا.


- عيونُ أخبارِ الرِّضا (عليهِ السَّلام) - جِ١، صَ ٢٦٩.

الكوفة العلوية المقدسة

الأخذ إلى جهنم أعظم الأهوال وأشد أفراد العقاب وهو الفزع الأكبر والبكاء على الحسين (عليه السلام) ما يدفعه .

الوقوع في النار أعظم البليات وأفظع العقوبات وهو مما لا تقوم له الأرض والسموات لكن البكاء على الحسين (عليه السلام) ينجي منه والقطرة منه مطفئة لحرها كما في الرواية. فهذا كناية عن خروج الباكي منه إذا استحق الوقوع فيها.

ـ الخصائص الحُسينية.

قراءة الكتب عند الحساب هول عظيم فإن إمام المتقين وسيد الصديقين كان يبكي عند تصور هذه الحالة يخرج إلى البراري نصف الليل فينوح لها ويقول آه إن أنا قرأت في الصحف سيئة أنت محصيها وأنا ناسيها، فتقول: خذوه فيا له من مأخوذ لا تنجي عشيرته فيبكي ويتململ تململ السليم حتى يقع مغشياً كالخشبة اليابسة،
والبكاء على الحسين (عليه السلام) ينفع عند قراءة الصحف ونداء إقرأ كتابك فإن الباكين عليه يكونون في ظل العرش مشغولين بحديث الحسين (عليه السلام) والناس في الحساب.

ـ الخصائص الحُسينية.

وفي سنة ١٢٢٢ هـ تكرّرت هذه الفعلة أيضاً فقد هجم الجيش الوهابي المكوّن من عشرين ألف مقاتل بقيادة سعود بن عبد العزيز نفسه على النجف وكربلاء.
وفي سنة ١٢٥٨ هـ تكرّرت هذه الفعلة الشنيعة أيضاً على يد نجيب باشا والي بغداد في عهد السلطان العثماني عبد المجيد، حيث هاجم نجيب هذا مدينة كربلاء المقدّسة وهتك حرماتها وقتل من أهلها مقتلة عظيمة.
وفي سنة ١٤١١ هـ هجم حسين كامل أحد أشرس أعوان صدام التكريتي حاكم العراق على مدينة كربلاء وضرب القبر المقدّس بالمدفعية وقتل من أهلها مقتله عظيمة.

وما خوف الطغاة ورعبهم من صاحب هذا القبر إلّا لوحدة الحقيقة بينه وبين الإسلام المحمّدي الخالص، الذي صار بقاؤه رهين بقاء عاشوراء الحسين (عليه السلام)، النبراس والقدوة لكلّ إنتفاضة إسلامية حقّة.

ـ موسوعة الرُكب الحسيني ج١.

الأمر الذي هال الحكّام الطغاة وأفزعهم خوفاً ورعباً من آثاره، فمنعوا الزيارة بعد أن تحوّلت إلى ظاهرة سياسية اجتماعية خطيرة، واعتدوا على القبر المقدّس نفسه غير مرّة، فقد كربه والي الكوفة موسى بن عيسى الهاشمي في زمن هارون العبّاسي،كما كربه المتوكّل العبّاسي على يد إبراهيم الديزج اليهودي بمعونة جمع من اليهود، أملاً من الطغاة في اندراس هذا القبر المقدّس ومحو وجوده، وهو لايزداد إلّا علوّاً وإشراقاً!

وفي الأزمان الأخيرة أيضاً هوجم قبر الإمام الحسين (عليه السلام) عدّة مرّات، ففي سنة ١٢١٦هـ هجم الجيش الوهابيّ المكوّن من اثني عشر ألف مقاتل بقيادة سعود بن عبدالعزيز بإيعاز من أبيه على مدينة كربلاء المشرّفة، فباغتها صبيحة يوم الغدير على حين غفلة من أهلها، فأباحوا القتل فيها سبع ساعات من النهار، وقتلوا سبعة آلاف من أهلها، وهتكوا حرمة القبر الشريف وحرمة هذه المدينة المقدّسة.

ـ موسوعة الرُكب الحسيني ج١.

الأثر السياسي والإجتماعي، والتغير الفكري والروحي في الأمّة الناشئ عن العزاء والزيارة خاصّة وعن الشعائر الحسينية الأخرى عامّة، خصوصاً في فترة ما بين مقتله (عليه السلام) إلى أيام الغيبة الصغرى، حيث كان العزاء والزيارة مثلاً يعنيان في بعض مقاطع تلك الفترة رفض الناس للسلطات الحاكمة آنذاك، وإعلان البراءة منها، والخروج عليها والتصدّي لأنواع نكالها وبطشها،
إذ صار «أهل السواد يجتمعون بأرض نينوى لزيارة قبر الحسين (عليه السلام) فيصير إلى قبره منهم خلق كثير».
ثمّ صاروا يصرون على زيارته (عليه السلام) ويقولون: «لو قتلنا عن آخرنا لما أمسك من بقي منّا عن زيارته، ورأوا من الدلائل ما حملهم على ما صنعوا، حتى كثر جمعهم، وصار لهم سوق كبير».

ـ موسوعة الرُكب الحسيني ج١.

• ما يمنعكَ أن تزور نيابةً عن إمامك؟

في رواية، قَدْ أَنْفَذَ أَبُو الْحَسَنِ الْعَسْكَرِيُّ (عَليهِ السَّلامُ) زَائِراً عَنْهُ إِلَى مَشْهَدِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عَليهِ السَّلامُ).
فَقَالَ إِنَّ لِلَّهِ مَوَاطِنَ يُحِبُّ أَنْ يُدْعَى فِيهَا فَيُجِيبَ، وَ إِنَّ حَائِرَ الْحُسَيْن مِنْ تِلْكَ الْمَوَاطِنِ‏.

- المزار الكبير، ص١٩٦


عَنْ دَاوُدَ الصَّرْمِيِّ قَالَ: قُلْتُ لَهُ -يَعْنِي أَبَا الْحَسَنِ الْعَسْكَرِيَّ عَليهِ السَّلامُ- إِنِّي زُرْتُ أَبَاكَ وَ جَعَلْتُ ذَلِكَ لَكَ.
فَقَالَ لَكَ مِنَ اللَّهِ أَجْرٌ وَ ثَوَابٌ عَظِيمٌ وَ مِنَّا الْمَحْمَدَةُ.

-التهذيب، ج٦، ص١١٠

ـ المؤمن يُخيّر في أن يبقىٰ أو يظهر مع الإمام:

عنِ المُفضّل بن عُمر، قال: ذكرنا القائم (عليه السّلام) ومن مات من أصحابنا ينتظرهُ، فقال لنا أبو عبد اللّه الصّادق (عليه السّلام):

«إذا قام أُتي المؤمن في قبره، فيُقال له: يا هذا إنّهُ قد ظهر صاحبك، فإن تشأ أن تلحق به فألحقه وإن تشأ أن تُقيم في كرامة ربّك فأقم فابشروا».

ـ بحار الأنوار ج٥٣.

عنِ الإمام عليّ بن موسىٰ الرِّضا (عليه السّلام) أنّهُ قال: «ما أحسن الصّبر وإنتظار الفرج أما سمعت قول اللّه عزّ وجلّ:

وَأرتقِبوا إنِّي معكُم رَقِيب. إنتظِرُوا إنِّي مَعَكُم مِن المُنتظِرين، فعليكُم بالصّبر فإنّهُ إنّما يُجيء الفرج علىٰ اليأس فقد كان الّذين من قبلكُم أصبر منكُم».

ـ كمال الدِّين ج٢.

عنِ الإمام أبي مُحمّد الحسن العسكريّ (عليه السّلام) إنّه قال: « ... واللّهِ ليغيبنَّ غيبة لا ينجو فيها من الهلكة إلّا من ثبّتهُ اللّه عزّ وجلّ علىٰ القول بإمامته ووفّقه فيها للدُّعاء بتعجيل فرجه».

ـ كمال الدِّين ج٢.

ـ ماذا لو متُّ ولم أدرك الظّهور؟!.

عن مسعدة قال: كنتُ عند الإمام الصّادق (عليه السّلام) إذ أتاه شيخ كبير قد أنحنىٰ، مُتّكئًا علىٰ عصاهُ، فسلّم فردّ عليه أبو عبد اللّه الجواب ثُمّ قال:
«يا بن رسُولِ اللّه ناولني يدك لكي أُقبّلها، فأعطاهُ يديه، فقبّلها ثُمّ بكىٰ، ثُمّ قال أبو عبد اللّه:
ما يُبكيك يا شيخ؟
فقال: جُعلت فِداك أقمتُ علىٰ قائمكم مُنذ مائة سنة، أقول هذا الشّهر، وهذه السّنة، وقد كبُر سنّي، ورقّ جلدي، ودقّ عظمي، وأقترب أجلي، ولا أرى فيكُم ما أُحب أراكُم مقتولين مُشرّدين، وأرى أعداءكم يطيرون بالأجنحة، وكيف لا أبكي؟!.

فدمعت عينا أبي عبد اللّه (عليه السّلام) ثُم قال: يا شيخ إن أبقاك اللّه حتى ترى قائمنا، كُنت في السنام الأعلى، وإن حلّت بك المنيّة جئت يوم القيامة مع ثقل مُحمّد (صلّىٰ اللّهُ عليه وآله)، ونحنُ ثقله، فقال [يعني رسول الله صلّىٰ اللّهُ عليه وآله]:
إنّي مُخلف فيكم الثّقلين، فتمسّكوا بهما لن تظلّوا: كتاب اللّه وعترتي أهل بيتي.

فقال الشّيخ: لا أُبالي بعدما سمعتُ هذا الخبر».

ـ كفاية الأثر، ص٢٦٤.

الفاتحة مع 10 صلوات
نهديها للامام الحسن (عليه السلام)

أحسنَ الله لكم العزاء...💔

مع ذكرى شهادته الأليمة .. مقتطفات من السيرة العطرة لإمامنا الحسن (عليه السلام)

«لقد كان الحسن بن عليّ (عليه السلام) خير الناس أباً وأمّاً وجداً وجدّة وعمّاً وعمّة وخالاً وخالةً، وتوفّرت له جميع عناصر التربية المثلى، وانطبعت حياته منذ ولادته ببصمات الوحي الإلهي والإعداد الربّاني على يدي خاتم الأنبياء وسيّد الأوصياء وسيدة النساء .
فالحسن ابن رسول اللّٰه جسماً ومعنىَّ ، وتلميذه الفذّ، وربيب مدرسة الوحي التي شعّت على الناس هدىً ورحمة».

ـ📚أعلام الهداية/ حياة الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام).

وثقل حال الإمام المجتبى (عليه السلام ) واشتدّ به الوجع فأخذ يعاني آلام الإحتضار، فعلم أنّه لم يبق من حياته الغالية إلا بضع دقائق فالتفت إلى أهله قائلاً :
«أخرجوني إلى صحن الدار أنظر في ملكوت السماء».
فحملوه إلى صحن الدار ، فلمّا استقرّ به رفع رأسه إلى السماء وأخذ يناجي ربّة ويتضرع اليه قائلاً :
«اللّهم إنّي احتسب عندك نفسي ، فإنّها أعزّ الأنفس عليَّ لم أصب بمثلها ، اللّهم آنس صرعتي ، وآنس في القبر وحدتي» .
ثم حضر في ذهنه غدر معاوية به ، ونكثه للعهود ، واغتياله إيّاه فقال :«لقد حاقت شربته ، والله ما وفى بما وعد ، ولا صدق فيما قال».
وأخذ يتلو آي الذكر الحكيم ويبتهل إلى اللّٰه ويناجيه حتى فاضت نفسه الزكية إلى جنّة المأوى ، وسمت إلى الرفيق الأعلى ، تلك النفس الكريمة التي لم يخلق لها نظير فيما مضى من سالف الزمن وما هو آتٍ حلماً وسخاءً وعلماً وعطفاً وحناناً وبرّاً على الناس جميعاً.

ـ أعلام الهداية / حياة الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام).

عن الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام): «أنا ابن من ساد قريشاً شاباً وكهلاً، أنا ابن من ساد الورى كرماً ونبلاً، أنا ابن من ساد أهل الدنيا بالجود الصادق ، والفرع الباسق ، والفضل السابق ، أنا ابن من رضاه رضى اللّٰه ، وسخطه سخطه ، فهل لك أن تساميه يا معاوية ؟» ، فقال معاوية : أقول لا تصديقاً لقولك ، فقال الحسن : «الحق أبلج، والباطل لجلج ، ولم يندم من ركب الحقّ ، وقد خاب من ركب الباطل والحقّ يعرفه ذوو الألباب».

ـ أعلام الهداية / حياة الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام).

عن الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) في ردٍ لهُ على معاوية: « أيّها الذاكر عليّاً! أنا الحسن وأبي عليّ ، وأنت معاوية وأبوك صخر، وأمي فاطمة واُمك هند ، وجدّي رسول اللّٰه وجدّك عتبة بن ربيعة ، وجدّتي خديجة ، وجدّتك فُتَيْلَة، فلعن اللّٰه أخملنا ذكراً ، وألأمنا حسباً، وشرنا قديماً وحديثاً ، وأقدمنا كفراً ونفاقاً».

ـ أعلام الهداية / حياة الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام).

«إن يزيد لما أراد إذلال العترة الطاهرة، أمر بإدخالهم إلى خرابة بالشام، وكانت رقيّة (عليها السلام) تبكي أباها وتطلبه، حتى بكت في ليلة من الليالي بكاءً شديدًا ونامت، فرأت في منامها أباها الحسين (عليه السلام)، فاستيقظت وهي تصرخ:

أين أبي؟ فحُمل إليها رأس الحُسين (عليه السلام)، فلما كشف الغطاء عنه، ضمّته إلى صدرها، وصرخت وسقطت مغشيًا عليها، فلما حركوها وجدوها قد فارقت الحياة».

ـ نور العين في مشهد الحُسين / السيّد هاشم البحراني.

«وكانت للحُسين بنت صغيرة تسمّى رقيّة، وكان لها أربع أو خمس سنوات، لمّا وصلت إلى الشام ومعهم الرأس الشريف، جعلهُ يزيد في خرابة على حالته، وكانت رقيّة تبكي أباها ليلًا ونهارًا، وفي بعض الليالي بكت بكاءً شديدًا وقالت: أين أبي؟

فسمعها يزيد، فأمر أن يُحمل إليها رأس أبيها في طشت مغطى بمنديل.
فوُضع بين يديها، فكشفت الغطاء، فرأت الرأس الشريف، فصرخت صرخة وسقطت ميتة».

ـ الخصائص الحُسينيّة / الشيخ جعفر التستري.

الخدمة الـحـسينة المباركة المقدسة
الناصرية الفضلية ،،اللهم وفقنا لخدمة زوار أبي عبد الله الحسين
4صفر

ضاقت بابن فـاطمةٍ مكّة
وراح يحدو شطر نينوى

هلُم يــا صحبي لمصرعٍ
ترافقنـا فيه المنايـا سوا

فمن بذل بابن بنت النبي
مهجته فقد نــال العُلــى

سار بأهله أيّام الطواف
فلله السائر ولله ما نوى

حجّ في كربلاء وبطفّها
ومن أنبال العدا إرتـوى

وابن عمّه مسلمًا رأسه
أُهديَ للخمّار ابن الزّنـا

خذله النّاس في كوفان
بلا ذنبٍ وجرمٍ يُجتنـى

أُلقـيَ من أعلـى القصـر
قال بضع كلمات وترنّما

أنــا ابن الكـرار حيدرةٍ
أمن أعلى الشرفات أرتمى!

علاء عباس

فقال علي بن الحسين (عليه السلام): نحن القربى يا شيخ ولكن هل قرأت هذه الآية: «وَاعْلَمُوا أَنَّهَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ الله خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى» فنحن ذو القربي يا شيخ،
ولكن هل قرأت هذه الآية: «إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيَطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً»؟
فقال الشيخ : قد قرأت ذلك.
فقال: فنحن أهل البيت الذين خُصصنا بآية الطهارة.

قال: فبقى الشيخ ساعة ساكتاً نادماً على ما تكلمه، ثم رفع رأسه إلى السماء وقال: اللهم إني تائب إليك مما تكلمته ومن بغض هؤلاء القوم، اللهم إني أبرأ إليك من عدو محمد وآل محمد من الجن والإنس.

ـ موسوعة الرُكب الحسيني ج٦.

وأتي بحرم رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى أدخلوا من مدينة دمشق من باب يقال له "باب توما"، ثم أتي بهم حتى وقفوا على درج باب المسجد حيث يقام السبي، وإذا بشيخ قد أقبل حتى دنا منهم وقال: الحمد لله الذي قتلكم وأهلككم، وأراح الرجال من سطوتكم، وأمكن أمير المؤمنين منكم.
فقال له علي بن الحسين(عليه السلام): يا شيخ هل قرأت القرآن؟
فقال: نعم قرأته.
قال: فعرفت هذه الآية: «قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى»؟
فقال الشيخ: قد قرأت ذلك.
فقال علي بن الحسين (عليه السلام): فنحن القربى يا شيخ.
قال: فهل قرأت في بني إسرائيل «وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ»
فقال الشيخ: قد قرأت ذلك.

إن قتل الحسين (عليه السلام) أفجع كل الناس ما خلا السلطة الحاكمة وبنو أمية وأهالي دمشق والبصرة - على ما في بعض الروايات - روى الشيخ الجليل جعفر بن محمد بن قولويه بإسناده عن يونس بن ظبيان وأبي سلمة السراج والمفضّل بن عمر قالوا: سمعنا أبا عبدالله الصادق (عليه السلام) يقول:
«لما مضى الحسين بن علي بكى عليه جميع ما خلق الله إلا ثلاثة أشياء: البصرة و دمشق وآل عثمان».

ولا شك أن المقصود من البصرة ودمشق أهلها، كما في قوله تعالى: «وَاسْأَلِ الْقَرْيَة» أي أهلها.
أما أهل دمشق فلطول زمان تسلّط بني أمية عليهم وبث الفتنة والدعايات الكاذبة ضد آل بيت النبي في هذا المصر.
وأما البصرة فحسبها أنها البلدة التي اتخذها الناكثون موضعاً للوقوف في وجه الإمام المفترض الطاعة علي بن أبي طالب، ولبقاء آثار حرب الجمل دور لا يمكن التغافل عنه.
وأما آل عثمان وآل الحكم بن أبي العاص فإنّهم من بني أمية الشجرة الملعونة في القرآن.
المهم أن أهل الشام لم يتأثروا في بادئ الأمر بقتل الحسين، بل راحوا يهنئون يزيد بالفتح.

ـ موسوعة الرُكب الحسيني ج٦.

#السؤال :
سلام عليكم يعتمد بطلان الصلاه على خمسه امور ماهي ؟ ارجو ذكرها


#الجواب :
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

١- الحدث بقسميه الأصغر والأكبر.
٢- ترك الاستقبال.
٣- ارتكاب ما يوجب محو صورة الصلاة.
٤- تعمد الكلام بغير ألفاظ الصلاة، ويستثنى ردّ السلام.
٥- القهقهة.
٦- تعمد البكاء لأمر دنيوي أو لذكر ميّت.
٧- الأكل والشرب إذا لم يكونا ماحيين لصورة الصلاة على الأحوط وجوبا.
٨- التكفير، وهو وضع إحدى اليدين على الأخرى.
٩- قول: (آمين).
وفي الجميع يوجد تفصيل يرجع فيه إلى الرسالة العملية.

https://t.me/shariah_referendums

من الصِّفات الخاصّة الحاصلة للزائرين:

منها ما روي عن الصّادق (عليه السّلام): «من أن الله ليُباهي بزائر الحُسين (عليه السّلام) حملة عرشه وملائكته المُقرّبين، ويقول:
ألا ترون زوّار قبر الحُسين (عليه السّلام) أتوهُ شوقًا».

ومنها إنّهُ مِمّن نظر الله إليه بالرّحمة.

ومنها أن دليل المحبّة للحُسين (عليه السّلام) كون الشّخص زوّارًا لهُ أي كثيرُ الزّيارة.

ومنها أن يكون مِمّن يحدّثهُ الله فوق عرشه.

ـ الخصائص الحُسينيّة.

عن الإمام الرِّضا (عليه السّلام): «من جلس مجلسًا يُحيى فيه أمرُنا لم يمت قلبُه يوم تموت القلوب».

ـ عيون أخبار الرِّضا، ج١ / الشّيخ الصدوق.

عن الإمام الصّادق (عليه السّلام): «رحم الله عبدًا أحيا أمرنا، فقلت له: وكيف يحيي أمركم؟
قال: يتعلّم علومنا ويعلّمها الناس، فإن الناس لو علِموا محاسن كلامنا لاتبعونا».

ـ الوسائل، ج٢٧، ص٩٢.

عن الإمام الصادق (عليه السّلام): «تحادَثوا عنّا، فإنّ حديثنا يُحيي القلوب، فإنّ حديثنا إذا أُحدِث منه ذُكِر، وإذا ذُكِر منه تُحدِّث به تجد له لذّةً في قلوبكم».

ـ الكافي، ج٢ / الشّيخ الكُليني.

عن الإمام الصادق (عليه السّلام): «تجلسون وتتحدثون؟ قال الراوي: نعم، جُعلت فداك، قال:
إن تلك المجالس أحبّها، فأحيوا أمرنا، فرحِم الله من أحيا أمرنا، يا فضيل من ذكرنا أو ذُكرنا عنده فخرج من عينه مثل جناح الذُباب غفر الله له ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر».

ـ الأمالي / للشّيخ الصدوق.

ثم قال: هل لكم في شيء؟
قالوا: وما هو؟
قال: عندي عشرة آلاف دينار، تأخذونها وتعطوني الرأس يكون عندي تمام الليلة، وإذا رحلتم تأخذونه!
قالوا: وما يضرّنا!؟
فناولوه الرأس، وناولهم الدنانير، فأخذه الراهب فغسله وطيبه، وتركه على فخذه، وقعد يبكي الليل كلّه! فلّما أسفر الصبح قال: يا رأس لا أملك إلّا نفسي، وأنا أشهد أن لا إله إلّا الله، وأنّ جدّك محمّداً (صلى الله عليه وآله) رسول الله، وأُشهد الله أنني مولاك وعبدك.
ثمّ خرج عن الدير وما فيه، وصار يخدم أهل البيت.
قال ابن هشام في السيرة: ثمّ إنّهم أخذوا الرأس وساروا، فلما قربوا من دمشق قال بعضهم لبعض: تعالوا حتّى نقسّم الدنانير لا يراها يزيد فيأخذها منّا !
فأخذوا الأكياس وفتحوها، وإذا الدنانير قد تحوّلت خزفاً وعلى أحد جانبي الدينار مكتوب: «وَلَا تحسبن اللهَ غافلاً عما يعْملُ الظَّالمُونَ»وعلى الجانب الآخر: «وَسَيَعْلَمُ الَّذينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ» فرموها في بردى.

ـ موسوعة الرُكب الحسيني ج٥.

لما أنفذ ابن زياد رأس الحسين (عليه السلام) إلى يزيد بن معاوية مع الأسارى، موثّقين في الحبال، منهم نساء وصبيان وصبيات من بنات رسول الله (صلى الله عليه وآله)، على أقتاب الجمال، موثقين مكشّفات الوجوه والرؤوس! وكلّما نزلوا منزلاً أخرجوا الرأس من صندوق أعدّوه له، فوضعوه على رمح وحرسوه طول الليل إلى وقت الرحيل، ثمّ يعيدوه إلى الصندوق ويرحلوا، فنزلوا بعض المنازل، وفي ذلك المنزل ديرٌ فيه راهب، فأخرجوا الرأس على عادتهم، ووضعوه على الرمح وحرسه الحرس على عادته، وأسندوا الرمح إلى الدير.
فلما كان في نصف الليل رأى الراهب نوراً من مكان الرأس الى عنان السماء!
فأشرف على القوم وقال: من أنتم؟ قالوا: نحن أصحاب ابن زياد.
قال: وهذا رأس من!؟
قالوا: رأس الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام) ابن فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله)
قال: نبيكم!؟
قالوا: نعم!
قال: بئس القوم أنتم! لو كان للمسيح ولد لأسكنّاه أحداقنا!

ـ موسوعة الرُكب الحسيني ج٥.