"الكُتب القديمة غالبًا ما تتميز برائحة خاصـة ومميزة وسبب ذلك يعود لتحلّل مئات المركبات العضوية الطبيعية في الصفحات مع مرور الوقت فتُطلق مواد كيميائية برائِحة خاصة تُشبه رائحة الزهور والفانيليا."

"لا أريد
أن أجعلك سعيدًا،
أريد أن أعطيك دموعي
حين ترغب بالبكاء، أن أعطيك مرآة
حين تسأل عن سبب للابتسام،
أن تخمّن انفجار ضحكك
حين يغزو الضحك صدرك،
أن أجتاحه بنفسي
حين يسد الحزن عينيك.

لا أريدك أن
تحلم بي،
أريدك أن تفجرني
وتحققني.

لا أريد أن أمارس الحُبّ معك،
أريد أن أزيح حطام قلبك.

لا أريد أن أكون ذكرى،
حبيبي،
أريدك أن تنظر إليّ
وتخمّن المستقبل."

‏"لا أنتظر اعتذارًا، ولا ردّ اعتبار، ولا استعادة حق، ولا تصحيح مواقف، ولا عودة غائب، لقد تعافيت تمامًا، غفرت، وتعلّمت.. كل ما أرغب به أن يبقى هذا القلب آمنًا من العَبث، وألا تمسّه يد لا تعرف كيف تصونه، أن يبقى السّلام طُهرًا لحياتي، وألا أخسر ما استعدته بشق النّفس"..

"ذلك المكان ، قائلًا:
الآن ، أنا أطلالكما ، أنتمي إليكما أكثر مما تنتميان لبعضكما ، أعرف تفاصيلكما التي نسيتموها ، أحفظ الصمت الذي كان ينام بينكما ، والضحكات التي لم تكتمل ، والأحاديث التي كنتم تؤجلونها حتى يعود الوقت ولم يعد ، كل شيء فيّ يشبهكما ، لكن لا شيء منكما يعود إليّ ."

“لأكون صادقًا،
‏مغادرة الفراش باتت خدعة سحرية،
‏وأنا على الأرجح، أسوأ ساحر أعرفه
‏الحزن هو القميص النظيف الوحيد الذي أملك،
‏وغسالتي معطلة منذ شهور.”

‏" مازحين، يرمي الفتيان الضفادعَ، بالحجارة.
‏أمّا الضفادعُ،
‏فإنها جادّة في
‏موتها".

أريدُ أن أصيرَ طريقًا
وعتبةً قديمة
وغُرابًا أسود
لكنّ طبيبي يقول:
الإنسانُ لحمٌ ودم
ولهذا أشعرُ بالتّعفّن
والكَدَمَاتُ الزرقاءُ في قلبي
محضُ لحمٍ فاسد*

"أشعر بطعم مرير يشبه التعب
أسفل لساني
في حنجرتي
تحت عيناي                           
وفي رجفة يدي
فوق رأس معدتي
تعب يسري بين أوردتي
برد شديد مثل حُزن قاسي           
يجعل عظامي مرتعشة."

ولا بد من شكوى إلى ذي مروءةٍ
يواسيك أو يسلبك أو يتوجع

من ألطف ما قاله المنفلوطي في باب المواساة

”ليتني أستطيع أن أقاسمكِ هذه الهموم و الأحزان التي تعالجها، أو أحتملها عنكِ حتى لا أراكِ بين يدي إلا بلسماً متطلقاً في جميع آنائكِ و ساعاتكِ!.“

‏"ومضيتُ على وجهِي لا غاية لي؛
أضربُ في كل جِهة أريدُ أَن أهرب من نفسي!"

"خبأت لك في فمي إجابات جميلة، لكنك لم تسأل."

"كلُّ الدموعِ لها بيوتٌ
فلمْ أقرأ أبدًا عن دمعةٍ مشرّدة
لم أُصادفْ منها
ما يتدحرجُ في الشوارع
ولم أجد طوفانًا
يُعزى إلى فيضٍ من البكاء.
نحنُ بيوتٌ دافئةٌ لدموعِ الآخرين
بيوتٌ تصدحُ
بأسماء البكّائين الحزانى
أولئكَ الذين ينتحبون
عندما يسكنونَ أرواحنا
دونَ أن يعرفوا
أنّ أحزانهم قد نبتتْ
كالأشجارِ في صدورنا."

أنام متأخرًا ..
واستيقظ مبكرًا
أرتبُ يومي مثلكم،
أرتبُ مواعيدي
أفكاري ،شعري، ومظهري
أضعُ خطط لليوم...
ولكن، بالطريقة التي تليقُ بعجوزٍ مقعدٍ
يعيشُ وحيدًا... ولا أحد يزوره*

‏"القاعدة المؤكدة تقول أن الرغبة تحرك كل ساكن، كل حاجز، تزحزح أي رادع، وتقضي على العوائق في سياق المنطق من يريد يستطيع، وفي سياق العاطفة، إذا اشتهى القلب ساق القدم ."

"أمسك بالأُمنيَّة الهاربة، فقط لأخبرها بأني غير جاد في ملاحقتها."

‏"طالما كان مفهومي للحب متغيرًا باختلاف مراحل عمري، وبقدر ما كنت أرغب به صارخًا، مغامرًا، مقاتلًا، مندفعًا للجنون، بقدر ما أحبه الآن هادئًا، مسالمًا، يمرّ مثل نسمة دافئة في معارك حياتي اليومية نحن متعبون من مقاومة هذا العالم بما يكفي، ولا نريد سوى شجرة آمنة، وقلوب تحب سعادتنا".

يقول سعدي يوسف : « كلما أدركتُ نبعًا، جفَّ نبعٌ مثله—ما هذه الدنيا التي جئنا نحاولها؟ »

ونسيتُ مُذ رؤياك ملامح الأشياء
والأسماء!
نسيت ما عُلِّمتُ من أسماء.
كأن ذاكرتي لتوها -بكِ- ابتدأت
أو كأنها -بكِ- امتلأت
وكأن ما كان قبلك لم يكن،
غير عوالق وعوائق..
وجئتِ أنت أزلتِها يا ماء*

"في المقهى اختار المقعد الذي يجعلني أدير ظهري للعالم."

"لا تنسى وأنت في ذروة مسراتك، أن تقف للرثاء قليلاً ولو بينك وبين نفسك، للدروب الملونة التي قطعناها سوياً وعدت أدراجك منها ونحن في لذة المنتصف ,للضحكات التي تلطخنا بها أياماً، وأسرعت لتغتسل منها ومن شرف تاريخنا، للغيم الذي دفعتني من على حافته واستيقظت وأنا في الحضيض، للغابات التي نمت في صدري ثم أوقدتها بعود ثقاب واحد، للأشعار التي أهديتك إياها من جدار الشريان ثم نثرتها فتاتاً وزكاة للآخرين، لحطام وجهي حين يعبر بك كالشريط ، لأغاني الصيف وشاي البلكونات، لمكالمات الفجر، وصوري التي ترقد منبوذة في هاتفك القديم، لكل ماحدث ومالم يحدث ، لاتنسى أن تمنحه دقيقة واحدة للتأثر، فمثلي تستحق التأبين، تستحق أن تعلق دمعتها أثراً في مزار ، تستحق أن تكون غصة تنحشر وسط ضحكاتك الجميلة ."

‏"الصباح ليس مجرّد بداية، بل برهان بسيط أن الحياة تمضي، وأن الضوء، مهما تأخر، يعرف طريقه. ننهض لا لأننا أقوياء، بل لأن فينا شيئًا يصرّ أن يكمل."

ليس ذنبك أن تُعيدهم غرباء لدرجة الدهشة، أن تكسر وتبتلع كل الطرق التي تقود لهفة حنينك إليهم، وأن تمحي حتى خيال كل من استغنى عنك.*

«هذي هيَ الدُّنيا فمَاذَا الأَسى
‏ياقلبيَ الدَّامي .. وماذا الوُجُوم»

في كل ليلة ، أضع فتات الحنين تحت وسادتي ، وبعضًا من الرسائل التي تحتضر ، وتشَهق آخر ما تبقى فيها من عاطفة ، وقليلًا من الأحضان المؤرشفة تكفيني لصباح غدٍ باهت ، وصورةً واحدة تنام بجواري ، وتسجيلاتٍ صوتية تحاول أن تُجسّد قربك ، وقُبلتين تأخرتا كثيرًا عن التوقيت ، لينام فؤادي مطمئنًا أن الحنين ما زال حيًا وإنّ كان مريضًا*

"الصمت؛ الطريقة المُثلى لموت أي روابط بين اثنين."

"البلاد التي تغادرها دائمًا يقتلها الحنين - كأنها هي التي تغرّبت ! كأنك أنت الوطن !."

‏"مُتعب من السير و لا أقِف
‏خائف و لكن.. لا أرتجف"

"هل كان عليَّ أن أواجه العالم وأخسره دفعةً واحدة كي أربح يوماً من الطمأنينة وأياماً سرمدية متكررة من الفرار الذي يتجدد كل صباح ، أن أغلق ثقباً في قلبي وأعوضه بشرخٍ أبدي في روحي."

‏"تفُوحينَ من حُمّى شبابي قصيدة.."

بدون عنوان.

١. أجلس على طرف السرير وأخيط شرشف الصلاة الذي أهدتني اياه جدتي، الهدية الأخيرة منها، أخيطه وأفكر باصراري على تصليح الأشياء، بمقاومتي للاستبدال، تتغبش الرؤية وأمسح الدموع وأكمل الخياطة.
٢. اتسائل مالذي ستقول لو كانت تراني الآن، ما رأيها بكل ما حصل لي بعدها، اتسائل لو كانت هنا أكنت سأتصل عليها وأبكي وأعرف في قرارة نفسي بأنني لن أفعل، بأني سأحبس كل هذا في صدري وأقفل عليه.
٣. نجوت أنا، أفكر بذلك مليًا، نجوت وأجهش بالبكاء، لماذا هو ثمن النجاة غاليًا؟ إن كان هذا ثمن النجاة، فكيف كانت ستكون الخسارة؟
٤. أكابد أيامًا صعبة، تسن الوحدة سكينها وتغرزه في خاصرتي، وأتكور أنا على نفسي، أيامًا يبلغ فيها فيها الألم حدًا لا يطاق، ويدفعني الجنون لأتسائل إن كانت الموت أقلًا إيلامًا وإن كان للارتطام حلاوة.
٥. تشلني هذه الأيام، أفقد قدرتي على الحركة حرفيًا لا مجازيًا، مهما استجمعت قواي وقمت وتحركت أعود للسرير واستلقي وأتمنى لو تشدني الجاذبية لتبتلعني الأرض واختفي، تمر الساعات وأرقبها وأقول بنفسي "هذه الأيام هي عمري".
٦. هذه الأيام هي عمري. أود أن أصرخ بها في وجه كل من يقول لي بأن أصبر. صبرت أنا حتى كل الصبر من صبري.
٧. سلواي: شفتاي جافة وتلطخ المسكارا وسائدي، في هذا الجمود استلقي، وأتخيلني في زمنٍ بعيد أنظر إلي، أتذكرني هنا في هذه اللحظة، أتخيلها سعيدة، وحزينة عليّ، تود لو تستطيع أن تخبرني بأن الفجر آت والفرج قريب، كما أنا الآن أفعل مع كل نسخي السابقة*

٧ أغسطس، ٢٠٢٣م. ٢:٥٧م.

"تراكمت الأيام عليّ،
صغيرة، ساكنة، عادية،
لكنها صارت ثقيلة،
كأنني أحمل عمري
بكفٍ واحدة."

‏"اتذكر طفولتي، كنتُ كقطعة جمر، الآن أنا في العشرين، لكني تحولت لقطعة ثلج، هل تصقلنا السنين لنغدو أكثر برودًا؟ هل يكسبنا تَوَالي الأزمات ذلك؟"

"بقدر ما تملك من الألفاظ يتّسع أفق فكرتك؛ فبعض المعاني لا تُولد إلا إذا وُجدت الكلمة التي تُنيرها. والذهن العاري من اللغة ذهنٌ محدود الإدراك فقير الخيال. زد حصيلتك تنحت عقلك."

القاعدة المؤكدة تقول أن الرغبة تحرك كل ساكن، كل حاجز، تزحزح أي رادع، وتقضي على العوائق. في سياق الـمنطق.. من يريد؛ يستطيع، وفي سياق العاطفة.. إذا اشتهى القلب ؛ ساق القدم *