النسيان جريمة!


سيقرأ هذا المنشور ما يقارب خمسة آلاف قارئ.
وقد لا يتوقف كثيرون عند كل كلمة، لكني أكتب اليوم لمن يملكون قلوبًا لا تنام حين تُجرح، وضمائر لا تهدأ حين تُظلم أمتهم.
لنفترض أن اثنين أو ثلاثة فقط، من بين الآلاف، سيضعون ما سأقوله نصب أعينهم، ويتذكرونه في اللحظة التي ينبغي أن يُتذكر فيها.
أيها الأصدقاء،
نحن لا نكتب هذا بدافع الغضب العابر، ولا نردد الشعارات لتُنسى بين الأخبار.
نحن نكتب لأننا نُدرك أن النسيان موت بطيء، وأن غفلة الأحرار تمنح عدوهم حياة أطول.
اذكروا اسم عدوكم، فإن نسيانه جريمة.
وتتبعوا فعله، فإن الجهل به هو الذل بعينه.
حرضوا أنفسكم على مواجهته، لا بالبنادق فقط، بل بالفكر، بالكلمة، بالعمل، بالوعي…
في الليل والنهار.
في صمتكم، وفي صخبكم.
لا تنسوا.
فإنّ النسيان هو أول خطوات الهزيمة.
ما يصنعه العدو مع إخواننا، لن يُمحى من ذاكرتنا.
ربما نعجز اليوم عن ردّ الفعل،
لكنّنا لا نعجز عن الحفظ، ولا عن نقل الحقيقة من قلبٍ إلى قلب، ومن جيل إلى جيل.
سيأتي اليوم…
حين يكون لنا قرار، وسيادة، وحرية الكلمة والسلاح معًا.
من قال إن الحال سيبقى على ما هو عليه؟
كلا…
إنها سنة الله في الأرض:
وتلك الأيام نداولها بين الناس.
سيأتي جيل، وربما أجيال،
تعرف من هو العدو،
وتعرف كيف تُدير الصراع،
وتحمل في يدها مفاتيح التغيير، بإذن الله.
فقط…
لا تنسوا.

#زايد_الشامي

يحكي الملياردير السعودي سليمان الراجحي ويقول:
كنت فقيراً لدرجة انني عجزت عن الاشتراك برحلة مدرسية قيمة المشاركة فيها ريال سعودي واحد .. رغم بكائي الشديد لأسرتي التي لم تكن تملك الريال
وقبل يوم واحد من الرحلة اجبت اجابة صحيحة على سؤال طرحه علينا معلم الفصل فما كان منه إلا أن اعطاني ريالا مكافأة لي مع تصفيق الطلبة
حينها وبدون تفكير ، ذهبت مسرعا لمشرف الرحلة وسددت له اشتراكي في الرحلة وتحول بكائي الشديد إلى سعادة غامرة استمرت أشهر بل سنين
ثم كبرت ومرت الايام لينعم الله علي بالثروة الكبيرة ثم بدأت العمل الخيري لأتذكر ذلك المدرس الفلسطيني الذي اعطاني الريال!
وبدأت اسأل نفسي، هل اعطاني الريال صدقة ام مكافأة فعلا؟
ثم قررت البحث عنه مهما كلف الأمر حتى وفقني الله لمعرفة طريقه لأجده بحاله صعبة بلا عمل و يستعد للرحيل
أخبرته أن في ذمتي دين كبير جدا له .. فقال ليس لي ديون على أحد
وهنا سألته هل تذكر طالبا أعطيته ريالا، لأنه أجاب كذا وكذا فأجاب المعلم ضاحكا وهل تبحث عني لترد لي ريالا؟
قلت له نعم، فأركبته السيارة معي وذهبنا ووقفنا أمام فيلا جميلة، ونزلنا فقلت له يا أستاذي هذا هو سداد دينك مع تلك السيارة وراتب تطلبه مدى الحياة، وتوظيف ابنك في مؤسسة
ذهل المدرس قائلا : لكن هذا كثير جداً
فقال الراجحي له: صدقني إن فرحتي بريالك وقتها أكبر بكثير من حصولي الآن على 10 فيلات كهذه، ما زلت لا أنسى تلك الفرحة .

- من مذكرات سليمان عبدالعزيز الراجحي -

سبحــان اللّـه و بحمــده
سبحــان اللــه العظيــم
عــدد خلقــهِ
ورضــى نفســهِ
وزنــة عرشــهِ
ومــــداد كلماتــه

«بصمة أبي»

لقد تقدّم والدي في السن، وأصبح يعتمد على الحائط أثناء المشي. مع الوقت، تغيّر لون الجدران حيث كان يلمسها، وبصماته أصبحت واضحة عليها.

اكتشفت زوجتي ذلك، وكانت تشتكي كثيرًا من الجدران المتسخة، متضايقة من آثار يديه.
في أحد الأيام، كان يعاني من صداع، فدلك رأسه ببعض الزيت. أثناء مشيه، تركت يداه آثارًا زيتية على الجدران.

عندما رأت زوجتي البقع، انفجرت غضبًا، وبدوري صرختُ على والدي بحدّة، وطلبتُ منه عدم لمس الجدران مجددًا.
نظرتُ إلى وجهه، فرأيتُ الألم في عينيه، لكنني لم أتراجع عن كلامي.
منذ ذلك اليوم، توقف عن لمس الجدران أثناء المشي.

وبعد فترة، سقط أرضًا. لم يعد جسده يتحمل، وأصبح طريح الفراش.
وبعد وقت قصير... رحل.
كانت كلماتي القاسية تلاحقني، وندمي يكبر يومًا بعد يوم.

بعد مدة قررنا طلاء المنزل.
وعندما جاء الرسامون، ركض ابني الصغير – الذي كان يعشق جده – نحو الجدار، ومنعهم من طمس بصماته.
حاولوا إقناعه، لكنه أصر، فقال أحدهم بابتسامة:
"لن نمحوها، بل سنجعلها جزءًا من تصميم فريد!"

وبالفعل، رسموا حولها دوائر جميلة، وأصبحت البصمات جزءًا من جدران منزلنا. كل من زارنا كان ينبهر بهذا التصميم المختلف، لكنني كنت أراه شيئًا آخر...
كنت أراه ذكرى لن تُمحى.

مرّ الزمن، وكبرتُ أنا أيضًا. أصبحتُ أحتاج إلى دعم الحائط للمشي، لكنني كنت أخشى أن أكرر خطئي.

ذات يوم، حاولت السير دون أن أستند، فرآني ابني فجاء مسرعًا، وأمسك يدي بلطف:
"استند على الجدار يا أبي، لا تخف، أنا معك."
كلماته اخترقت قلبي، لكنه لم يترك لي مجالًا للرد، لأن حفيدتي الصغيرة تقدمت نحوي بحنان وقالت:
"جدي، استند عليّ أنا، سأكون سندك!"
كادت دموعي أن تسقط، لكنني تماسكت.
لو أنني قدّمت لأبي ما يقدمه لي أبنائي الآن، لربما عاش أكثر ولربما غادرتُ دون هذا الندم الذي يثقل قلبي.
أجلستني حفيدتي على الأريكة، ثم أخرجت دفتر رسمها بحماس.
"جدي، انظر! رسمتُ شيئًا جميلًا!"
كانت رسمتها... بصمة يد والدي على الجدار، محاطة بدوائر مزخرفة.
قالت معلمتها عنها:
"أتمنى أن يحب كل طفل كبار السن بنفس هذه الطريقة."
في تلك الليلة، عدت إلى غرفتي وبكيت طويلًا، أطلب المغفرة من أبي الذي لم يعد هنا، لكن بصماته... بقيت.

الحكمــــة
نحن أيضًا سنكبر يومًا ما، فلنُحسن إلى كبارنا، ولنعلم أبناءنا أن القلوب أهم من الجدران فاهتم بالبصمات التي تبقى.



سب<

u>حــان اللّـه و بحمــده
سبحــان اللــه العظيــم
عــدد خلقــهِ
ورضــى نفســهِ
وزنــة عرشــهِ
ومــــداد كلما

تــه

اللهم عليك ببني صهيون فإنهم لا يعجزونك
‏اللهم أرنا فيهم آيات أشد وأعظم مما نزل في آبائهم الأولين

"اللهُمَّ إنّ الأرض أرضك، والجند جندك، والأمر أمرك وأنت القويّ العزيز، فانصر أهلنا واخواننا في غزة العزة وفلسطين المحتلة نصرا عزيزا مقتدرا تشفي به صدور قوم مؤمنين."اللهُمَّ إني استودعتُك فلسطين و أهلَها اللهم انصر المدافعين عن الحق في فلسطين وفي كل مكان وثبت اقدامهم يارب ، اللهُمَّ سخر لفلسطين ملائكة السماء وجنود الأرض ومن عليها وأفتح لهم أبواب توفيقك ، ويسر أمرهم وقوي عزيمتهم ، ومد صبرهم ... اللهُمَّ أكرمهم وأحفظهم واجعل لهم من كل ضيقٍ مخرجاً . اللهُمَّ أنصرهم على من عاداهم وأفتح لهم فتحًا مُبينًا، .اللهُمَّ آمين يا رب العالمين 🤲 🇵🇸

مهما حدث في حياتك، ومهما بدت الأشياء مزعجة، فلا تدخل ربوع اليأس. وحتى لو ظلت جميع الأبواب موصدة، فإن الله سيفتح دربًا جديدًا لك.

(( رأيناكَ خلعتَ = فَخَلَعْنا ))

.....إزاي أعلم ابني اتباع النبي ﷺ شبرًا بشبر وذراعًا بذراع؟.....
احكيله عجائب قصص ((رأينا))...

🕌🕌 قصة "رأيناكَ خلعتَ = فَخَلَعْنا" :
إن في مرة والنبي ﷺ بيصلي مع الصحابة، خلع نعليه، قام الصحابة خلعوا نعالهم.. فلما خلصوا الصلاة كلهم، النبي ﷺ سألهم: ليه خلعتم نعالكم؟..
👈قالوا الجملة الذهبية إللي مفروض تتنقش بمية الدهب وتتبروز وتتعلق في كل بيت مسلم:
=== ((رأيناك خَلَعْتَ فَخَلَعْنا))...
فشرح لهم هو ليه خلع النعلين بتوعه ﷺ، واتضح إنه كان عشان فيهم خَبَث وقذارة معينة.. فقط لاغير.. "إنَّ جَبرائيلَ أتاني فأخبرَني أنَّ بِهِما خَبثًا.. فإذا جاءَ أحدُكُمُ المسجِدَ فليقلِب نعليهِ فلينظُر: فيهما خبثٌ؟.. فإن وجدَ فيهما خبثًا فليمسَحهما بالأرضِ، ثمَّ ليصلِّ فيهما"*(صحيح على شرط مسلم)..
طبعا القصة مش محتاجة أي كلام.....
🔹✨.....ودي أول ((رأينا))......✨🔹
............

🕌 وقصة "مزمار الراعي و((رأيتُ)) ":
حكيناها في لقطة "الموسيقى".. *(أول تعليق)
إن في مرة سيدنا ابن عمر كان مع سيدنا نافع في طريق، فسمع صوت زمّارة راعي قريب، فحط إِصبَعيه في أذنيه، وعدَّل راحلتَه عن الطريق وهو بينادي ويسأل نافع: "يا نافعُ أتسمعُ؟".. فيرد نافع: "نعم"... فيكمّل انحرافه قليلًا عن الطريق براحلته، لحد ما يوصل لنقطة معينة الصوت فيها مش واصل لودانه، حتى قال نافع: لا.. لا أسمع.. (يعني خلاص الصوت هنا مابقاش واصل👍)..
فنزّل سيدنا ابن عمر إيديه من على ودانه، وأعاد الراحلة إلى إكمال طريقها، وقال:
=== ((رأيتُ رسولَ الله ﷺ سمعَ صوتَ زمارة راعٍ فصنعَ مثل هذا..))*صححه الألباني..
🔹✨.....ودي تاني ((رأينا))......✨🔹
............

🕌 وقصة "الحجر الأسود و ((رأيتُ)) :
الفاروق عمر بن الخطاب أتى عند الحجر الأسود عشان يقبّله، ومش عارف الحكمة من التقبيل دة!..
فلما وقف عنده قال بصوت مسموع:
=== إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني ((رأيتُ)) النبي ﷺ يُقَبِّلك ويستلمُك = ما قبلتُك ولا استلمتُك.*/البخاري ومسلم بالجمع بين الروايات...
🔹✨.....ودي تالت ((رأينا))......✨🔹

هل العبرة وقفت لحد هنا في القصة دي؟
إطلاقا.. في رواية للبخاري فيه تكملة أروع، إنه رضي الله عنه كمل كلام بصوت مسموع للناس بيعلمهم: "فما لَنَا ولِلرَّمَلِ؟ إنَّما كُنَّا رَاءَيْنَا به المُشْرِكِينَ وقدْ أَهْلَكَهُمُ اللَّه!".. يعني كنا بنعمله عشان نستعرض قوتنا أمام المشركين لنرهبهم منا أيام الرسول ﷺ، وخلاص ربنا أهلكهم، ليه نستمر على الرمل؟ وكان الجواب منه: "شيء صنعه النبي ﷺ فلا نحب أن نتركه.." |*البخاري

.... شوفتم مدى الاتباع.......؟
👈وقوليله:
= شفت مدى اتباعهم لسكناته وحركاته ﷺ بعيونهم وكل حواسهم إزاي ..؟
= تقليدهم له فاق الوصف..
= مجرد ما ((يشوفوه)) عمل شيء، ببيحطوا خطوتهم موضع قدمه..
= وغيرها أمثلة كتييير صعب نحصرها في قعدة واحدة...
= معقولة نقبل ونوافق يا ابني إننا نكون أقل منهم محبةً واتباعًا واقتفاءً لأثره الكريم ﷺ وأقل اغتنامًا لــ ((حب الله)) عز وجل؟
= {قل إن كنتم تحبون الله ((فاتبعوني)) يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم}
..........

.....عَظَّمي قدوتهم من وهما على كتفك....
....علميهم الاتباع إللي إحنا عجزنا عن تحقيقه..

احفظوا هذه الأعوام جيدًا:
2023، 2024، 2025
1445، 1446، 1447

ضعوها في ذاكرة لا تنسى، علها تنفع يوم يُسرد التاريخ من فمٍ بلا ضمير.
سيأتي عام 2060، فتُفتح كتب التاريخ بصفحات مطرزة بكذبة كبرى: في عام 2025، شهد الشرق الأوسط نهضة عظيمة، وطفرة في التنمية، وازدهارًا اقتصاديًا غير مسبوق.

لن تجدوا سطرًا يقول إن في هذا العام بالذات، كان هناك أكثر من ستين ألف مسلم قُتلوا على مرأى العالم، بعضهم اختنق تحت الركام، وبعضهم مات جوعًا لا لأن الطعام نفِد، بل لأن العالم قرر أن يغلق المعابر.
لن يُكتب أن الشرفاء من بيننا ماتوا وهم يطحنون الصبر بدل الخبز، وأن من عاش لم يكن حيًّا إلا بنبض الغضب.
لن يقولوا إن المسلمين تفرجوا… واكتفوا بالهاشتاغ والدعاء بعد منتصف الليل - القليل جدًا-!
التاريخ لا يُدون الحقيقة كاملة، بل يُدون ما يليق بالمرحلة.
فمن كُتب له البقاء حتى 2060، فليقرأ، هل كُتب كل شيء؟!


زايد الشامي.