إنها ستكون هنات وأمور مشتبهات، فعليك بالتؤدة، فلأن تكون تابعا في الحق خير من أن تكون رأسا في الباطل.
من عيون كلام ابن مسعود رضي الله عنه.
وقد والله أسمع من كان منتصحا وزجر من كان منزجرا.

المجلس الرابع من مجالس تفسير سورة النور:


https://youtu.be/QkEnT7ovNJc?si=tBPLuI3_l7P4rcVx

ممكن حضرتك تقولي كل صلاة بتخرج امتي عن معادها ؟

ج / كل صلاة تخرج عن وقتها بدخول وقت التي تليها إلا الصبح فيخرج وقتها بطلوع الشمس، والعصر يكره أو يحرم تأخيرها إلى اصفرار الشمس، والعشاء يكره تأخيرها إلى ما بعد نصف الليل.

الشيخ محمود مداد

ايه سلطة الزوج على زوجته بعد وفاته يعني ينفع يوصيها بعد ما اموت متعمليش كذا ومتروحيش المكان الفلاني وهي يجب تطيعه؟

ج / لا، لا طاعة له عليها بعد موته، وإنما تعتد بعد موته أربعة أشهر وعشرا ثم تفعل ما بدا لها مما أحله الله تعالى.

الشيخ محمود مداد

هل لاهل زوجي الحق في اجبارنا على العيش بجانبهم في نفس المدينة ؟

ج / أقيمي حيث يريد زوجك، فإن أطاع أهله وأقام في نفس المدينة وجب عليك طاعته، ولا يلزمه طاعتهم في ذلك.

الشيخ محمود مداد

أحيانا أجدك تشير على المستفتي برخصة بعض العلماء وإن كانت خلاف المذهب، فمتى يجوز الأخذ بالرخصة ومتى يجوز الإرشاد للرخصة؟

ج/ تتبع الرخص إنما يُذم إذا كان ديدنا للشخص وعادة له، وأما من أخذ بالأسهل في مسألة أو مسألتين لحاجته لذلك ولم تكن هذه عادته فهذا إن شاء الله لا تثريب عليه ولا يفسق بذلك، وقد قال سفيان: العلم عندنا الرخصة من ثقة وأما التشديد فيحسنه كل أحد.

فيجب وضع كل شيء في موضعه، وأنا إذا وجدت بالمستفتي حاجة شديدة أو كان يلحقه ضرر بالفتوى بالمعتمد أو ما أميل إلى ترجيحه فإني أرشده لرخصة بعض العلماء فإن قوي على العزيمة فبها وإلا فإن عمل بالرخصة رجوت أن يسعه الأخذ بها في الأحيان، وأما إن كان ما أميل إليه هو الرخصة ذكرت ذلك بلا تردد..

وممن نص على جواز الأخذ بالرخص لمسيس الحاجة التقي السبكي رحمه الله، وعبارته: يجوز التقليد للجاهل والأخذ بالرخصة من أقوال العلماء بعض الأوقات عند مسيس الحاجة من غير تتبع الرخص، ومن هذا الوجه يصح أن يقال الاختلاف رحمة؛ إذ الرخص رحمة. انتهى.

والحاصل أن المفتي ينبغي أن يكون فقيه النفس، فإن رأى من المستفتي تلاعبا وعبثا ونوعا من اللامبالاة فهذا يزجر ويعنف ولا يرشد إلى الأخف، وإن رأى منه تقوى وحرصا على مرضات الله قواه على العمل بالعزيمة وأرشده إلى الرخصة وبين له جواز الأخذ بها إذا احتاج.

الشيخ محمود مداد

حول انتقاد بعض كلام العلماء:

https://youtube.com/shorts/tAUnOYaWch8?si=IoVK9xIV6HE3pWEu

هل يجوز الذهاب إلى المولات و نحوها من الأسواق للترفيه أو الترويح عن النفس-مع انها لا تخلو من وجود بعض المنكرات فيها؟

ج / الذهاب إلى الأسواق إنما يكون حيث دعت الحاجة لذلك، فإن لم تكن حاجة فالذهاب إليها والذهاب والمجيئ فيها من إضاعة الأوقات، دع ما فيها من المنكرات، أما التحريم فلا أقول به ولكنه خلاف الأفضل.

اذهب إن دعتك حاجة لذلك، فإن كان القصد التروح بالفرجة على الغاديات الرائحات فحرام، وإن كان الذهاب لغير حاجة ولا بمقصد مشاهدة المحرم فلا ينبغي.

اثناء سحب مال من ماكينة السحب الآلي خرج لي المبلغ مضاعف ماهو الحكم في هذة الأموال وكيف يتم التخلص منها أن كانت محرمة ؟؟؟

ج / هذا المال مملوك للمصرف المالك للماكينة، فلا بد من رده إليه ليوضع فيها كما كان، فاتصل بخدمة عملاء البنك واذكر لهم ما حصل وتعرف منهم على طريقة إيداع المال في الماكينة، ولا تبرأ ذمتك إلا بهذا، فإن تعذر إرجاع المال إليهم بكل وجه فتصدق به.

العورة للركبة ولا السوأتان فقط؟

ج / مذهب الجمهور أن عورة الرجل ما بين سرته وركبته، وهو معتمد المذاهب الأربعة، وفيه أحاديث لا يخلو شيء منها من مقال ولكن مجموعها يقضي بثبوت الحكم، وهو أحوط الأقوال وأبرؤها للذمة.

الاستماع للقصص الدينية الكرتونية

https://youtube.com/shorts/MyVsgCofU4I?si=MHG1sViJdmlRgglL

ياشيخ، أنا بقالي كام يوم بدأت صلاة قيام الليل بس مش بحس براحة زي اللي الناس بتقول عليها، هل ده غضب من ربنا عَزَّ وَجَل ؟

ج / الأمر يحتاج إلى صبر ومجاهدة، لن تذوق تلك اللذة بمجرد الفعل فإن لك أعداء من نفسك الأمارة بالسوء وهواك وشيطانك كل هؤلاء يريدون الحيلولة بينك وبين ذوق لذة الطاعة، وإنما تذاق تلك اللذة بالمجاهدة والمصابرة..

قال ابن القيم _ رحمه الله _ : المحب يتلذذ بخدمة محبوبه وتصرفه في طاعته، وكلما كانت المحبة أقوى كانت لذة الطاعة والخدمة أكمل، فليزن العبد إيمانه ومحبته لله بهذا الميزان ولينظر هل هو ملتذ بخدمة محبوبه أو متكره لها يأتي بها على السآمة والملل والكراهة؟ فهذا محك إيمان العبد ومحبته لله، قال بعض السلف: إني أدخل في الصلاة فأحمل هم خروجي منها ويضيق صدري إذا فرغت أني خارج منها.

ولهذا، قال النبي - صلى الله عليه وسلم _ : " جعلت قرة عيني في الصلاة "

ومن كانت قرة عينه في شيء فإنه يود أن لا يفارقه ولا يخرج منه، فإن قرة عين العبد نعيمه وطيب حياته به..

قال بعض السلف: إني لأفرح بالليل حين يقبل، لما يلتذ به عيشي وتقر به عيني من مناجاة من أحب وخلوتي بخدمته والتذلل بين يديه، وأغتم للفجر إذا طلع، لما أشتغل به بالنهار عن ذلك، فلا شيء ألذ للمحب من خدمة محبوبه وطاعته..

وقال بعضهم: تعذبت بالصلاة عشرين سنة ثم تنعمت بها عشرين سنة..

وهذه اللذة والتنعم بالخدمة إنما تحصل بالمصابرة والتعب أولا، فإذا صبر عليه وصدق في صبره أفضى به الى هذه اللذة.

قال أبو يزيد: سقت نفسي إلى الله وهي تبكي فما زلت أسوقها حتى انساقت إليه وهي تضحك، ولا يزال السالك عرضة للآفات والفتور والانتكاس حتى يصل إلى هذه الحالة، فحينئذ يصير نعيمه في سيره، ولذته في اجتهاده، وعذابه في فتوره ووقوفه، فترى أشد الأشياء عليه ضياع شيء من وقته ووقوفه عن سيره. انتهى.

نسأل الله أن يوفقنا وإياك لما فيه رضاه.
والله أعلم.

شيخنا، سمعت من يقول إن من تكره التعدد فهي كافرة، ومن يحب المعصية كسماع الموسيقى فهو كافر يستدل بقول الله: ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم، في الحقيقة هذا الكلام أقلقني جدا، ما رأيك، أرجو سرعة الرد، الموضوع خطير؟

ج / عياذا بالله من الضلالة، هذا كلام قبيح جدا.

فالمحبة محبتان:

1️⃣ محبة شرعية بأن يستحل ما حرم الله ويعترض على شرع الله بعقله ورأيه زاعما أن غيره أهدى منه وأصلح ولا يرضى بحكم الله تعالى ولا يسلم له فهذا هو الكفر كما قال الله: (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما).

2️⃣ ومحبة طبعية جبلية، وهذه لا يكفر الإنسان إذا وقعت في قلبه وإن كان إيمانه ينقص بذلك، فمن أحب الفاحشة أو شرب الخمر دع سماع الموسيقى المختلف فيها بين أهل الإسلام وكان حبه لها حبا طبعيا جبليا مع علمه بأن الله حرمها وإيمانه بذلك وكراهته لها بعقله لكن يغلبه هواه وشهوته فهذا لا يكون كافرا بحال.

وهل يفعل المعصية أحد إلا وهو محب لها؟ وهكذا من كره شيئا من الطاعات أو المشروعات كراهة طبعية جبلية مع إيمانه بأن الله شرعه ورضاه به بعقله فإنه لا يكفر بذلك كما قال الله تعالى: (كتب عليكم القتال وهو كره لكم)؛ فقد صرح بأن بعض الصحابة رضوان الله عليهم كرهوا القتال لما فيه من المشقة واستثقلوه، مع إيمانهم التام بأنه شرع الله تعالى وتسليمهم له ورضاهم به ولذا قاتلوا مع النبي صلى الله عليه وسلم غير متوانين، وتلك كراهة طبعية جبلية لا تزيل أصل الإيمان وإن كان الأولى مدافعتها حتى يحب ما أحبه الله ورسوله ويكره ما كرهه الله ورسوله.

فمن كرهت أن يتزوج زوجها بأخرى كراهة طبعية جبلية مع إيمانها بمشروعية ذلك وأنه دين الله وتصديقها خبر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فهي مؤمنة بلا شك.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:

من أحب الْمُحرمَات مُؤمنا بِأَنَّهَا من الْمُحرمَات فَإِن من احب الْخمر والغناء وَالْبَغي والمخنث مُؤمنا بِأَن الله يكره ذَلِك ويبغضه فَإِنَّهُ لَا يُحِبهُ محبَّة مَحْضَة بل عقله وإيمانه يبغض هَذَا الْفِعْل ويكرهه وَلَكِن قد غَلبه هَوَاهُ فَهَذَا قد يرحمه الله إِمَّا بتوبة إِذا قوى مَا فِي إيمَانه من بغض ذَلِك وكراهته حَتَّى دفع الْهوى وَإِمَّا بحسنات ماحية وَإِمَّا بمصائب مكفرة وَإِمَّا بِغَيْر ذَلِك. انتهى.

وقال الشيخ ابن عثيمين في تفسير قوله تعالى: (كتب عليكم القتال وهو كره لكم):

ومنها: أنه لا حرج على الإنسان إذا كره ما كتب عليه؛ لا كراهته من حيث أمَر الشارع به؛ ولكن كراهته من حيث الطبيعة؛ أما من حيث أمر الشارع به فالواجب الرضا، وانشراح الصدر به. انتهى

فتنبه إلى هذا الفرقان لئلا تقع في الحكم على المسلمين المعظمين لله وشرعه بالكفر لكونه أحبوا ما حرمه الله حبا جبليا طبعيا أو كرهوا بعض ما شرعه الله كرها طبيعيا جبليا مع إيمانهم بالشرع وتصديقهم له ورضاهم به وعلمهم أنه هو الرحمة والحكمة والمصلحة، والله الهادي.

مسائل في قيام الليل:


https://youtu.be/hdhHrlCijJ0?si=PMOSU0p63NYG703J

هل له الأكل من الذبيحة المنذورة؟

https://youtube.com/shorts/a_2_Xxn6WNY?si=otwpdoeJojWe2eQT

مناجاة: إلهي:
أسأت ولم أحسن وجئتك هاربا ... وأين لعبد من مواليه مهربُ ..
يؤملُ غفرانا فإن خاب ظنه ... فما أحدٌ منه على الأرض أخيبُ ..
إلهي:
إليك وإلا لا تُشدُ الركائبُ ... وعنك وإلا فالمحدث كاذبُ ..
وفيك وإلا فالرجاء مضيعٌ ... ومنك وإلا فالمؤملُ خائبُ ..

حول طلب العلم للمــرأة:

https://youtube.com/shorts/bezQ-UfDSlc?si=TUAX6iYFFDlQT56F

حكم عملية الربط لمنع الحمل :


https://youtube.com/shorts/bnr_sBGKzHk?si=FD7MxIvqN3ciVomB

عن موسى ابن طلحة بن عبيد الله قال: دخل أبي على أمي فاتبعته فدفع في صدري وقال: أتدخل بلا إذن؟
فيه جواز دءخول الرجل على زوجته بغير إذن لفعل طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه، ولا ينفي هذا استحباب الاستئذان عليها لئلا يهجم منها على شيء يكرهه كما جاء عن ابن مسعود رضي الله عنه.
وفيه عدم جواز دخول الرجل البالغ على أمه وغيرها من ذوات المحارم بغير استئذان، وهو نص الكتاب العزيز، وذاك أدب هجره الناس من قديم فطوبى لمن أحياه.
وفيه تأديب الوالد ولده البالغ.
وفيه النهي عن المنكر باليد لمن ملك ذلك ولم يخش مفسدة.