النار لا تسكت الحق 🔥✊
كما لم تُطفِ نار النمرود صوت الحق في قلب إبراهيم،
لن يُطفئ رصاص الظلم صوت الحقيقة في عدسة أنس الشريف - تقبله الله من الشهداء-.
حين وقف إبراهيم في وجه الطغيان وقال: "حسبي الله"،
كان يعلم أن النار لا تحرق من اتّخذ الله وكيلًا.
واليوم...
في وجه طغيان الاحتلال،
وقف أنس الشريف - تقبله الله من الشهداء- وغيره من أحرار الكلمة، - حفظهم الله-.
بثبات الأنبياء، وبصبر المظلومين،
يروون الحقيقة،
ويكسرون صمت العالم.
الحق لا يُسكَت.
والنار، مهما اشتعلت، لا تحرق إلا الجبناء.
#أنس_الشريف
#النار_لا_تسكت_الحق
#فلسطين
#ثبات
#إبراهيم_عليه_السلام
#الحق_أقوى

الله أكبر ولله الحمد

كِبر أهل الباطل وسَبيل المجرمين في مُواجهة الحقائق.

#الجيل_الصاعد #جيل_الأمل
#مع_الأنبياء

رحلة إلى دمشق.. بين دمعة يتيم ووعدٍ بالصلاة
قبل أيام صعدتُ الباص متجهاً إلى دمشق، وكان السائق ينتظر أن يمتلئ قبل أن ينطلق. وفي تلك اللحظات، خرج طفل صغير يحمل كيسَاً فيه بضع قطع من البسكويت، يبيعها متعففًا، وكأن على كتفيه أثقال الدنيا. اقترب مني وقال بصوت خافت وحياء ظاهر:
"أمانة يا عمو، اشتري مني... لازم خلّص الكيس حتى أرجع عالبيت."
فاشتريت منه، وهمّ بالنزول من الباص. ناديتُه وسألته بلطف:
"بتصلي يا بطل؟"
هزّ رأسه نافياً. فبدأت أنصحه وأحدثه عن فضل الصلاة، فإذا به يقول:
"بوعدك من بكرا الجمعة ببدأ صلي، كل يوم."
رأيت في عينيه صدقاً أثّر في قلبي، فحاولت أن أُرغّبه أكثر، فقلت:
"الصلاة بتفتح لك أبواب الرزق، والله بيباركلك فيها وبيجمعك بأهلك بالجنة."
ثم سألته:
"ما أكتر أمنية بتتمنى تتحقق بحياتك؟"
كنت أظن أن فقره سيجعله يطلب مالاً أو بيتاً أو سيارة...
لكن الطفل صمت لحظة، ثم قال بصوت خافت وعيون دامعة:
"بتمنى يرجع بابا عالبيت، بس حتى شوفه وأقعد معه شوي..."
كأنما نزلت هذه الكلمات على صدري صواعق. شعرت وكأن هذا الطفل الصغير يحمل همّ أسرة ومسؤولية تفوق سنّه، ويحيا بشوقٍ موجع لرؤية والده الميت.
لم أشأ أن أسأله كيف تُوفي والده، هل في قصف أم استُشهد في معركة؟ بل دعوت له بالرحمة، وقلت للطفل:
"اللقاء الحقيقي بيكون بالجنة، وإذا بدك تفرّح أبوك، حافظ على صلاتك وادعِ له."
قال لي:
"بوعدك، من بكرا رح صلي كل يوم، ولو رجعت بعد فترة بتلاقيني عم صلي."
غادرني وأنا أحمل همَّاً جديداً في قلبي. تأملت هذا المشهد المؤلم – كم من أطفال الشهداء والأيتام من يحملون في قلوبهم نوراً كبيراً وخيراً كثيراً، لكنهم لم يجدوا من يأخذ بأيديهم، من ينصحهم ويوجههم نحو الطريق الصحيح؟
إنها مسؤولية عظيمة في أعناقنا جميعا: الدعاة، والمربون، والعاملون في الجمعيات، والمنظمات، بل كل من آتاه الله علماً أو رحمة. النزول إلى الميدان، الاحتكاك بالناس، الإصغاء إلى حاجاتهم، وتربيتهم باللين والحكمة... إنها أمانة لا يجوز التهاون فيها.
اللهم اغفر لي تقصيري، واستر عيوبي، واحفظ الأيتام في كنفك، واكلأهم برعايتك، واجعل لنا نصيباً في خدمتهم ودعمهم، يا أرحم الراحمين.

نظرا لدخول عدد محدود من البضائع، وعملا بواجب الوقت وأشد ما يحتاجه الناس، سنجتهد الأيام القادمة في توزيع المساعدات المالية على الأسر، لتمكينها من شراء ما تحتاجه، وقد فتح الباب للمقتدرين، وبقي المتعففون في جوعهم وكربهم..

من أراد أن يضرب بسهم في هذا المشروع بخصوصه، أو غيره من المشاريع، فليتواصل معنا على معرف الفريق:
@baraagk_1

جزاكم الله خيرا.

بعد تجربة طويلة في إدارة شيء من الأعمال الإصلاحية: لم أجد أفضل من ذلك الشاب الذي لا يرى لنفسه استحقاقا، بل يرى أنه مهما عمل فهو في نعمة عظيمة من الله أنْ يسّر له العمل لدينه واصطفاه لذلك، فتجده يعمل أكثر مما يتكلم، ويبذل أكثر مما يشتكي، وتجده حاضراً في كل ميدان مسؤولية غائباً عن كل ميدان استحقاق، وتجده صابراً محتسباً إن تغيرت ظروف الرخاء التي اعتاد عليها، ولا يضع ألف شرط ليبذل، ولسان حاله ومقاله: غفر الله لي التقصير.

وبعكس ذلك؛ من تجده ينتظر من غيره أن يساعده في كل شيء، ويراعي مشاعره في كل خطوة، ويحقق له كل الشروط التي في ذهنه حتى يبذل ما عليه،
وتجده دائم التشكي،
كثير المقارنة،
كثير التظلّم،
قليل الالتزام بما عليه،
مع أن الله هيأ له الأسباب وقرّب له الفرص وفتح له الأبواب، لكن.. كما قال النبي الكريم المصطفى ﷺ: (إنما الناس كالإبل المائة لا تكاد تجد فيها راحلة) أخرجه البخاري.

اللهم إنا نعوذ بك من جلَد الفاجر وعجز الثقة..

اليوم نسير بين المحافظات، متنقلين من حلب الشهباء إلى إدلب العز، مرورًا بحماة الإيباء، ثم حمص الصمود، وصولًا إلى دمشق الياسمين والتاريخ. لا نخاف إلا الله.

تجديد الشعور بهذه النعمة العظيمة وشكر الله تعالى عليها واجب علينا ما حيينا؛ فقد أرانا الله تعالى من قدرته ما أذهل العقول، وأدهشنا بعظيم عطائه. ما كان يُعدّ مستحيلًا في نظر المحللين السياسيين والخبراء العسكريين بهذه السرعة، تحقّق بسُنن الله تعالى، فكان وعدًا مفعولًا، وممكنًا بفضله.

ولعلنا اليوم حين نقرأ قوله تعالى: {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} أصبحنا نوقِن بمعناها حقًا كما رأينا تحققها بأم أعيننا.

﴿وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى ٱلَّذِينَ ٱسْتُضْعِفُوا۟ فِى ٱلْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةًۭ وَنَجْعَلَهُمُ ٱلْوَٰرِثِينَ﴾
سورة القصص – الآية 5
﴿وَٱللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰٓ أَمْرِهِۦ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾
سورة يوسف – الآية 21
﴿قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ ٱسْتَعِينُوا۟ بِٱللَّهِ وَٱصْبِرُوٓا۟ ۖ إِنَّ ٱلْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِۦ ۖ وَٱلْعَـٰقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾
سورة الأعراف - 128


#خواطر_على_طريق_السفر