ولو فتحت قلبي الآن،
ستجدينك هناك،
أعيد ترتيب نبضاتكِ بحسب مقامات العشق، أضع وردةً بين كل خفقة وأخرى،
أغلق النوافذ على الريح، وأتركها مفتوحةً فقط لنورك،
أمزّق كل رسالةٍ كتبتِها لغيرك حتى لو كانت عن الطقس،
وأزرع في منتصفك مقعدًا لي وحدي،
ثم أكتب على جدار قلبي الداخلي: “
هنا تسكنين، ولن ترحلين، حتى بعد أن ترحل الأيام.

نَائِل.

"مطر أشقر و عيون زرقاء
وأنتِ ممدّدة على معطفي الممزّق
المدينة نائمة ونحن وحيدان
وسندريلا في ردائها الطويل تطارد المذبحة."

أنا رجل وسيم
طولي ١٦٧ سم
أنا تراكتور معطوب
أبحث عن عمل منذ ثلاثة أشهر وتوابيت
جلست في المقهى لأشرب شايًا ممزوجًا بالدبابيس
جلست في مقهى
النساء فيه يتدلَّينَ من الأشجار
كما تتدلّى مصابيح النيون في معرض دمشق الدوليّ
أنا رجل وسيم
قال لي صديقي: "مدَّ يدك واقطف امرأة".
أيّها الصديق الجاهل
الحبّ قطاع خاصّ
ولذلك علينا أن نفعل شيئًا.

رياض الصالح الحسين | ١٦٧ سم

"العاشرة صباحًا:
طعم الشاي صار أكثر مرارة
العصافير في الخارج
توققت عن التغريد
واكتفت بالعواء
الهواء يهرب بعيدًا عن نافذتي
هذا الصباح يبدو كئيبًا على غير العادة
استيقظ ياعزيزي ..
العالم وأنا
ننتظر إشراقة عينيك ..
استيقظ
حتى يعود الدم لقلبي
والحياة لطبيعتها
وتوازنها المعتاد .."

كان يضحك
كما لو أنّ الضحكة ملاذه الأخير
كان يضحك ليقاوم الحياة
وليخبّىء حزنه بين ضفائر أيّامه
ثم يكتب على مضض ..
عن مدى حرّية أن تضحك
وانت مقيّد بأغلال أيام طِوال .

نَائِل.

"مرحبًا!
إِلى أَيِن؟.
إِلى أَيِنَ تَقُوَدَنِي أَيَامِي؟
إِلى المَجهَوُل والغُرَبَه مُجَددًا."

"أشياء صغيرة منسية"
هي هذه بالضبط التي تتحول في يوم من الأيام
إلى ندم هائل لا يُحتمل."

كان ينبغي أن تنفذ لا أن تثرثر ، أن تخلع جلدك طبقةً طبقة حتى تنكشف عظامك لي ، أن تخلع عن روحك غبار الغرباء حتى تصير نقيًا على مقاسي ، كان ينبغي أن تنفي ذاتك القديمة لتولد بي من جديد ، أن تُسقط ظلّك في هوّتي ، وتترك ملامحك تذوب في ملامحي ، أن تجرّد نفسك من كل زوائدك حتى تصير قابلاً لأن تُسكب في وعائي ، كان عليك أن تكون لي تمامًا ، وأن تفعل الكثير ، والكثير جدًا ، كي تبقى حيًّا في داخلي *

"المترددون لا يغلقون
‏بابًا ولا يفتحونه،
‏المترددون يقفون
‏أسرى العتبة"

"إنني أعود لعاداتي السيئة ..
للرسم على النوافذ
والجدران ..
لحشو أذني بالقطن
وللتفكير
في نهاية هذا العالم .."

يداكِ
تحبسان الضوء
تدعكان النور
امسحي خدّي بإبهامك
كي لا انطفئ!

نَائِل.

شاركوني نصوص أدبية على ذائقتكم:

@Naaay99

أعتقد أنَّ التكنولوجيا غبيَّة
فكيف لطرف واحد إن يمسح المحادثات من الطرف الأخر؟
وكيف لشخص أن يستعيد الذكريات بدون قراءة الرسائل السابقة؟
هل يجب أن نعتمد على الذاكرة في زمن التكنولوجيا؟
هل يجب أن يسعفنا الخيال بدون بدائل ماديَّة؟
كيف للأفكار المحيطة حولك أن لا توصلني أليك؟*

"أفكّر في القدرة التي أتتك لقص أجنحة القلب الذي إستفاق على محبته لك، وبعد أن كان لك الحضور المهيب المحبب، كيف أصبحت من أكثر الجروح اللينة على صفحات قلبي البائس."

‏"تدفق الوقت، وأصبح غضبي باردًا، وحزني طفيف، وعتبي أقل. تدفق الوقت، حتى نسيت كيف أبكي، كيف أحكي، كيف أنهمر، وكيف أحب"

رأيتك يا من لستُ أعرف
تكتُب بدم قلبي اسماءنا على الهواء
ويرتبط حرفي الأخير بحرفك الأول
على هيئة قلبين متشابيكن !*

" في آخر ساعة من الظهيرة ..
كنتُ في بطن أمّي أضحك
من نكتة قالها عابر بسخرية "

أنا لست من أصحاب الحقائب الثقيلة
لكن هنالك حقيبة تلاحقني ..
مليئة بالوجوه الغائبة!

نَائِل.

متعب كقدمٍ على لغم،
خائف؛ كخطوة في غابة،
أنت يا حيرة الريح واستعجال الخطأ
مزّق لي ثياب الوحدة ..
أريد أن أتجرّد
من الحزن،
أنت يا ملامح الخريف على أشجار قلبي
اترك لي من جسدك جرحًا
ولو صغيرًا
لا يهم..
بمثابة فصلٍ غريب يدلني عليك*

"لديّ مدونة قديمة
‏يطل منها الرفاق
‏المقهى
‏وحبيبة
‏مواسير مياه صدئة
‏طفايات حريق
‏وشقة صغيرة
‏لكنها تتسع للدفء والوحشة
‏لديّ في مدونتي القديمة
‏أقراص ريفو فحسب
‏لا وجود لكل هذه الأدوية
‏هناك
‏أو تمارين علاج طبيعي
‏لا أحد هناك
‏يقحمني في الساوند كلاود
‏أخي فيها
‏لم يمشط رأسه الصلع
‏ورأسي سوداء.."

‏كان متيقِّظاً على الدوام كضوءٍ يخاف الانطفاء، يخاف أن تحين لحظة الأوان المنتظر ويحطِّمهُ فواتها، كان وديعاً يبدو بصورة هادئة، بينما كان داخله خائفاً يهرول بفزع مفرط*

بالكلمات تهدم شخصاً ، بالكلمات تستعيده من الموت ، بالكلمات تفتح وجوداً وتدخل ، تغيب في زهرة وتظهر في أخرى ، تنهل من الرحيق وتنهل من الموت الذي في الرحيق ، ومن ثم تكون قصيدتك علاً ، لكن نهارك يمسي غريباً لأنه خرج إلى قصيدتك وتركك فارغاً ، لأنك خلو من كل روح ، لأنك ميت في حياة القصيدة ، ولأن حواسك الهاربة تعيش في الكلمات ، الكلمات التي ما تنفصل عنك إلا لتؤكد أنها عدوك ، الكلمات التي تخرج منك لتؤكد أنك لم تعد لها ، ولم تعد لك . أنت لم تعد موجوداً *

أشعر بالحياة تنساب في دمي كلما قرأت شيئًا يُفلت من التعريف ويشعل فيّ دهشة البدء والغوص عندي ليس بدافع المعرفة وحدها بل لأن الحياة تصبح أوضح كل ما تعمقت فيها كلّ فكرة ومعلومة جديدة تُبهجني لعلّ أعظم ماوهبنا الله أن نُدرك ونندهش لعالم لا يكفّ عن الإتساع*

لا شيء يا أمي..
يزنُ قرطاسًا تلفين به الحذاء على قدميكِ.

وكل شيء الآن يهون..
لأجل قبلة تخفّض الحرارة

كنتِ تقصّين أغصان حزني
كلما طالت
ويَمتلئُ صندوقي بالأخضر الفاتح
والفراشات الملوّنة

ليس سهلًا أن تحمل ذاكرة تحتفظ بكل شيء ..
الأمر يشبه بأن تحمل كرة أرضية مصغّرة فوق رأسك!

"الجوع يبلع حزنه..
مثل الصحارى القاحلة..
مثل نحيب السائلة..
مثل صبي أسمرٍ قد ضيعته القافلة..
لا لم يمت جوعاً ولا كمداً ولكن..
مات أن نتجاهلهْ".

"أخاف كلما تدحرج الأمس من يدي، وأخذت أتعكز بالساعات الأولى من يوم جديد، أخاف كلما رميت بصري في الذاكرة ورأيت خطواتًا تتلاشى وصدى يحزم أمتعته، أخاف كلما فتحت باب المستقبل بإبرة كاللصوص ودخلت مشيًا على الأصابع كي لا أوقظ أشباح مخاوفي، أخاف كلما انتعلت الطريق نحو رغبة مؤجلة، وأخذت أمص ثديها دون أن يدري أحد، أخاف كلما عشت، وأخاف كلما قُتلت "

أعرفك تُجيدُ الانطفاء برُقيّ،
تُطوِّق نزيفك بالصمت، وتبتسم كي لا يُرى وجعُك
تترنّح في العتمة وكأنك تُجالس النور،
تَخونك الطرق، ولا تخون الطريق
وتُصافح الانهيار وكأنك أنت من يُنقذُه، لا العكس

نائِل.

"كبر كلُّ شيءٍ ، إلا لقاؤك
بقي صغيرًا مثلَ لحظةٍ عابرة"

هل.. رأيتم قلبًا يركض
هل.. رأيتم قلبًا يلهث
قسماته عربية
عيناهُ باكيتان
قدماه حافيتان
ساقاه قمحيتان
من جيدهِ .. تتدلى أحزانُ المدينة
يجلس على كتفيه الهزيلتين
بعض الصبيةِ الحالمِين.

كل مساء ، أرى القطار يحمل الركاب
نحو مصير غامض
وجوههم تحمل عبء السنوات
بقايا أحلام مبتورة تعتلي نَظَراتهم
اراقب المحطة ..
وأشفق جدًا
على القطارات التي تجري بلا توقف
تحمل أجساد ثقيلة .. وأمنيات لم تكتمل بعد!

نَائِل.

‏"لم يَعُد في العمر متّسَع للفَواصِل!
‏مِن الآن فصاعِدًا سنكتب بالنقطة ونغلق الأقواس المفتوحة، ونطوي صفحات أرهقَتنا بمحاولات التجميل، لقد ضحينا أكثر مما يَنبغي وتنازلنا حتى فقدنا أنفسنا في مُنتصَف الطريق."

وقعت أسيرًا للكتب في حياتي .أشعر بوحشة مريرة في بيت يخلو من الكتب أحتاج الوجود المادي للكتب أكثر من احتياجي لمختلف الأشياء الكمالية في البيت، وحتى بعض الأشياء الضرورية.

-مسرّات القراءة و مخاض الكتابة، عبد الجبار الرفاعي

"عدتُ من حبكِ
كالأطفال... لا عقل لي،
أحملُ في يدي لعبةً، وفي قلبي نار."

لا شيء في الداخل مجرد أطنان من القهوة، وأشخاص يتسلقون رئتك، مثل سجناء يبحثون عن السجائر، وقطعة مهترئة، لها لون لحم فاسد، الأطراف سليمة، لكن المنتصف مأكول، كأنه فم عجوز، في الداخل لا يوجد سبب واحد منطقي على بقائك حيّ، وهذه ليست سوداوية بقدر ما هي معجزة*

" في أحلك أعماقي
مكانٌ قديمٌ ..
تُقام فيه طقوسُ الخُرافة
بفطرة إنسان بدائي
يضربني بمطرقته الحَجَرِيّة
وكلما هبطَ الليلُ على مدينتي
أسمع صدى غضبه في أعماق عظامي !"

قلبي يخفق بإنتصار مؤجل
ألغته صافرة حكم جائر
ولكن أنصفتهُ التقنية!

نَائِل.

إنّها التاسعة صباحاً ..
كان من الممكن أن الجأ إليكِ
في ليلة أرق كهذه لتخبريني أنه لا داعي للخوف وأن ما كسر يمكن إصلاحه أو ربما تعويضه بأشياء جديدة تماماً فاطمئن أكثر ويعود كلانا إلى النوم شاعرين بسخافة ما يحدث في العالم لأننا معاً لكن الحياة ليست بهذه البساطة وأنتِ لستِ هنا*

أخبريني عنّي
أبدو عظيمًا وأنا أستمعُ
لسيرتي من فمكِ*

"فلِيسقط عصر السرعة و الحداثة و التكنولوجيا و الأدوية الرنانة التي لا تعرف كيف أشفى منكِ حين أشتاق إليكِ."

يصف مُكتئب حزنه فيقول:
كنتُ أجرجر تعبي كقافلة أنهكها التيه، لا ظل يُسعفني من هشاشتي، ولا يد تعرف موضع الكتف المخلوع من ثقل التعب.

بينما أحسب ديوني، وأفتش حماقاتي المتمردة، أجد أنني فقير من كل شيء، ولا أملك سوى الدعاء وعقلي، تعاملني الحياة بطريقة تحوّلني لشخص عُصاب وعدواني، لكني أجد أعظم إنجازاتي هي بقائي لطيفًا حتى الآن *