#خبر_وتعليق : عُقد في العاصمة الأردنية عمّان اجتماع ثلاثي ضمّ وزير الخارجية السوري، ونظيره الأردني ، والمبعوث الأمريكي إلى سوريا. وركز الاجتماع على ملف السويداء.

عقب الاجتماع، صدر بيان ثلاثي مشترك تضمن التأكيد على:
• تشكيل مجموعة عمل ثلاثية (سورية-أردنية-أمريكية) لإنهاء أزمة السويداء.
• إجراء تحقيقات ومحاسبة مرتكبي الانتهاكات.
• زيادة إدخال المساعدات إلى المحافظة بالتعاون مع وكالات الإغاثة الأممية.
•  استئناف عمل المؤسسات الحكومية الخدمية.
•  إعادة تأهيل المناطق المتضررة من الاشتباكات.
•  بدء مسار مصالحات بين مكونات المحافظة.
•  عقد اجتماعات مشتركة في الأسابيع المقبلة.

ولم تخرج تصريحات الوزير "الشيباني" عن هذا الإطار، مؤكدًا رفض الخطاب الطائفي أو التحريضي أو إقصاء الدروز. وفي سياق متصل، أعلن محافظ السويداء عن خطة لتسهيل وصول الخدمات والمساعدات إلى السويداء.

وأكد المبعوث الأمريكي لسوريا عبر حسابه على "إكس" (X) على مسألة محاسبة مرتكبي الانتهاكات، مشيرًا إلى أن الحكومة السورية "ستتعاون بالكامل مع الأمم المتحدة" للتحقيق فيها.

#تعليق:

🔹 جاء الاجتماع عقب خروقات متكررة لاتفاق وقف إطلاق النار من قبل بعض الميليشيات في المنطقة، وعلى وقع مؤتمر "وحدة الموقف" الذي عقدته "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مؤخرًا بمشاركة شيخ عقل الدروز حكمت الهجري وغزال غزال ممثلًا عن العلويين، فيما عُدَّ خطوة تصعيدية نحو مشاريع الانفصال والتقسيم.

🔹 لم ينتج الاجتماع قرارات سياسية عملية لإنهاء أزمة السويداء، بل اقتصر على تحسين الجانب الإغاثي والخدمي فيها. إلا أنه يمثل مسعى لإيقاف النزعة الانفصالية المتصاعدة لدى بعض أطراف دروز السويداء، خاصة بعد البيانات الأخيرة لبعض مشايخ العقل المناوئة للحكومة السورية.

🔹 ونظرًا لدور "إسرائيل" المؤثر في تأجيج الأزمة، فإن اجتماعًا سوريًا إسرائيليًا مرتقبًا برعاية أمريكية سيحدد إمكانية الوصول إلى حلول أو الذهاب بالأزمة إلى تصعيد جديد، مع وساطة أمريكية لدى الحكومة السورية لقبول فتح ممر إنساني للسويداء، وهو ما تسعى إسرائيل لفرضه في ظل رفض سوري وأردني.

🔹 يشير الزخم الأردني لدعم الحكومة السورية في هذا الملف إلى المصالح الأمنية المشتركة بين الجانبين في الجنوب السوري، حيث تهتم عمّان بضبط الحدود ومنع تهريب المخدرات والسلاح وحفظ أمنها المائي، ما يدفعها للعب دور إيجابي في الدفع نحو استقرار المنطقة.

🔹قادت قيادة الأمن الداخلي في اللاذقية "حملة أمنية متكاملة" نجحت خلالها في تفكيك شبكات مسلحة معقدة ترتبط عضوياً بفلول نظام الأسد والمتورطين في هجمات آذار/مارس ضد المنشآت العسكرية. وكشفت التحقيقات تنسيق هذه الخلايا مع رموز النظام السابق - لاسيما ماهر الأسد وسهيل الحسن - وتلقيها دعماً لوجستياً وعسكرياً من "حزب الله" والميليشيات الطائفية، ما حوّلها إلى أدوات تنفيذ لمشاريع إرهابية عابرة للحدود.

يُبرز نجاح العملية تحولاً نوعياً في أداء الأجهزة الأمنية الجديدة، حيث تجسّدت دقة التخطيط والقدرة الاستباقية في مواجهة التهديدات المحدقة باستقرار الساحل السوري. إلا أن التحدي الأكبر يتمثل في قدرة هذه الأجهزة على:

1. تجفيف منابع التمويل والدعم الخارجي المستمر.
2. دمج الجهد الأمني مع متطلبات المشروع السياسي الانتقالي.

#مقتطف #إحاطة دورية: سوريا -  ملخص الوضع الأمني لشهر تموز 2025
https://justpaste.it/syran8tamoz2025

🔹لا يزال تنظيم "داعش" يمثل تهديداً استراتيجياً مستمراً لاستقرار الحكومة السورية الجديدة، مستغلاً الفراغات الأمنية وتعقيدات المرحلة الانتقالية، كما تعمل التنظيمات المتطرفة – مثل "سرايا أنصار السنة" – ضمن إطار استراتيجي موحد مع التنظيم لزعزعة الاستقرار، حيث تتبنى السرايا خطاباً متطابقاً مع "داعش"، وتركّز على تنفيذ هجمات مروِّعة (كتفجير كنيسة مار إلياس) تستهدف:

- استنزاف الموارد الأمنية وضرب شرعية الحكومة عبر استهداف الأقليات.
- الانتقال التكتيكي من المناطق الريفية إلى المراكز الحضرية.
- استغلال الثغرات في المناطق الحدودية ومناطق التماس مع "قسد".

تهدف هذه الهجمات إلى تقويض جهود المصالحة الوطنية عبر تأجيج الطائفية وتفجير النعرات المجتمعية، مستفيدةً من عوامل محلية كبطء محاسبة فلول النظام السابق – الأمر الذي يخلق بيئة خصبة لانتشار التطرف ويعمق قدرة التنظيمات على زعزعة الاستقرار السوري بشكل منهجي.

#مقتطف #إحاطة دورية: سوريا -  ملخص الوضع الأمني لشهر تموز 2025
https://justpaste.it/syran8tamoz2025

#تحميل: #إحاطة_سورية الدورية - ملخص مفصل لشهر تموز 2025

#موجز #إحاطة دورية: سوريا -  ملخص الوضع الأمني لشهر تموز 2025

🔹تصاعد الأزمة الأمنية في السويداء واشتباكات بين القوات الحكومية والفصائل الموالية لـ"حكمت الهجري" الذي يطالب بحماية دولية.

🔹 توترات شرق الفرات وتعثر المفاوضات بين دمشق و"قسد" و مبادرة "مظلوم عبدي" للجوء إلى وساطة سعودية.

🔹طلب سوري رسمي من تركيا لتعزيز القدرات الدفاعية وأزمة بين تل أبيب ودمشق حول مستقبل السويداء.

🔹حملة أمنية ناجحة في اللاذقية تفكك شبكات مسلحة مرتبطة بماهر الأسد وسهيل الحسن.

🔹استمرار نشاط تنظيم الدولة (داعش) ومحاولات منهجية لتأجيج الطائفية وإفشال جهود المصالحة الوطنية.

الإحاطة المفصلة - قراءة ⏮️

https://justpaste.it/syran8tamoz2025

#خبر_وتعليق:

تقرير لمعهد دراسات الحرب:

🔹 حاولت دعاية تنظيم "الدولة" (داعش) الأخيرة استغلالَ القتالِ بين مقاتلين دروزٍ وبدوٍ سنةَ لتجنيد مقاتلين جدد من عناصر متشددة، وقد تشمل هذه العناصر بدوًا سنةً في محافظة السويداء.
🔹 نشر التنظيم مقالةً في 31 يوليو/تموز انتقد فيها الحكومةَ السوريةَ واتهمها بجرِّ البدو السنة إلى "لعبة سياسية ثم تركهم وشأنهم" لمواجهة "الحصار والخيانة والتهجير". كما زعمت عدة حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مرتبطةٍ بالتنظيم أن أنصار التنظيم شاركوا في معارك السويداء "بتكتم واستقلالية" إلى جانب القبائل البدوية السنية.
🔹 هاجم التنظيمُ أيضًا قوات الحكومة السورية بسبب تدخل الولايات المتحدة إلى جانب القوات الحكومية في غارةٍ استهدفت خليةً للتنظيم في الباب بمحافظة حلب في 25 يوليو/تموز.
🔹 يسعى التنظيم من خلال هذه الدعاية إلى استمالة مقاتلين من صفوف القوات الحكومية، مستغلاً الاستياءَ من أحداث السويداء الأخيرة لإثارة المزيد من الشكوك تجاه إدارة الرئيس أحمد الشرع.
🔹 لا يوجد دليل قاطع على مشاركة داعش في أحداث السويداء بطريقة منظمة، مما يوحي بأن الهدفَ هو نشر سرديةٍ توهم بأن مقاتلي التنظيم يدعمون القبائل البدوية في حين أن حكومة الرئيس الشرع تتخلى عنها.
🔹 من المرجح أن تساهم الجهود الدعائية التي يبذلها التنظيم في زيادة انعدام الثقة في جنوب غرب سوريا، خاصةً إذا نفذ التنظيم هجمات تستهدف الدروز ستعطي دعاية التنظيم مصداقيةً أكبر لمزاعم الميليشيات الدرزية بأن البدو السنة سعوا إلى إبادة الدروز، ما سيساعد بعضَ القادة الدروز على تعبئة حاضنتهم الشعبية بسهولةٍ أكبر، وقد يؤدي ذلك إلى مزيدٍ من القتال والاستقطاب الطائفي في المنطقة.

#تعليق: في ضوء الجهود الدعائية التي يبذلها تنظيم "داعش" لاستغلال الأحداث الأخيرة في السويداء، وحرصًا على تعزيز الأمن ومكافحة التطرف، تبرز الحاجة لخطوات عملية لمواجهة سردية التنظيم وحماية الاستقرار المحلي:

▪️تعزيز التوجيه الشرعي والمعنوي بين عناصر وزارتي الدفاع والأمن الداخلي؛ لتعزيز مناعتها الفكرية ضد خطاب التنظيم.

▪️ تسليط الضوء على التدخل الإسرائيلي كعامل توترٍ رئيسي يعيق حسم ملف السويداء، وذلك لدحض رواية التنظيم عن "لعبة سياسية مدبرة".

▪️ تشديد الإجراءات الأمنية على مداخل محافظة السويداء لمنع تسلل عناصر "داعش" ونشاطاتهم التخريبية.

▪️رصد التجمعات الدرزية خارج السويداء، والحذر من استهدافها من قبل التنظيم؛ تفاديًا لتفجير صراعات طائفية.

قاسيون للدراسات

@QasiounStudies2025

🔍 تقدير الموقف اليومي | #سوريا
📅   9-10 آب 2025

🔹يمثّل تحوُّل موقف "الحناوي" من الحياد النسبي إلى القطيعة العلنية مع دمشق منعطفاً خطيراً في أزمة السويداء، حيث يُفتح خطابه الأخير - المتضمن اتهامات صريحة ورفضاً لأي عهد مع الحكومة - البابَ أمام تصعيد سياسي وميداني. هذا التحوّل لا يمنح شرعيةً للخطاب الداعي إلى تدويل الأزمة فحسب، بل يُعزّز مطالب الإشراف الدولي والمحاسبة الجنائية عبر المحكمة الدولية، وتحويل الصراع إلى قضية دولية.

🔹يحمل رفضُ الحكومة السورية المشاركةَ في "مسار باريس" تصعيداً متعمّداً تجاه قسد، ورغم دفاع هذا الموقف عن السيادة التفاوضية لدمشق ورداً على مؤتمر قسد الأخير، إلا أن التطورات بمجملها تفاقم عزلةَ المكوّنات الكردية وتحفّزها على تعزيز تحالفاتها مع القوى الخارجية.

🔹على الأرض، تتوازى اشتباكات دير الزور وحلب بين قوات الحكومة و"قسد" مع تصاعُدٍ ملحوظ في النشاط الإسرائيلي في القنيطرة، في مؤشرٍ على تشعّب بؤر التوتر وتزامُنها الذي يُعقّد المشهد الأمني.

🔹يبرز اجتماع عمّان المُزمع بين ممثلي الحكومة ووجهاء السويداء بوساطة أمريكية كتحوّل لافت، حيث ينقل الملفَ إلى ساحة إقليمية محايدة، ويعكس قبولاً من الطرفين بآلية التفاوض غير المباشر. ويُضفي اختيارُ الأردن رسالةَ طمأنة للجانب الدرزي عبر استضافة دولة تُحافظ على روابط تاريخية مع مكونات الجنوب السوري.

#خبر_وتعليق: أصدر مركز "ألما" العبري للأبحاث تقريراً بيّن فيه العقيدة الأمنية الجديدة لإسرائيل، التي ترفض نهج الاحتواء أو شراء الهدوء مع دول الجوار في سوريا ولبنان. وتتمثل بتمركز الجيش الإسرائيلي في خمسة مواقع بجنوب لبنان وتسعة مواقع داخل الأراضي السورية، ضمن خط فصل القوات لعام 1974. ويأتي هذا الانتشار تكريساً لسياسة دفاعية دائمة فرضتها "حقيقة دبلوماسية غير قابلة للحل"، في ظل رفض الحكومة السورية تنفيذ الشروط الإسرائيلية للانسحاب من الجبهتين الشمالية. ولا يقف التقرير عند هذا الحد، بل يضع في مقدمة أولوياته القصوى العملَ على إزالة القدرات السورية.

التهديدات الأمنية لإسرائيل التي رصدها التقرير:
▪️ إصرار الحكومة السورية على فرض سيادة الدولة المركزية على كامل الأراضي السورية، الأمر الذي يتعارض مع المطالب الأمنية الإسرائيلية بإقامة منطقة عازلة موسعة منزوعة السلاح جنوب سوريا، تشمل مناطق جنوب دمشق.
▪️ التخوف من التوجهات الدينية للأطراف على الجبهة الشمالية، كـ"انضمام جهاديين سابقين للجيش السوري، واعتبار حزب الله حركة دينية".
▪️ استمرار العمل على منع الأطراف على الجبهة الشمالية من محاولات تعزيز قدراتهم العسكرية، ولذلك تتواصل الضربات الجوية.

#تعليق

🔹 تتخوف إسرائيل من الأطراف المناوئة لها ذات الخلفية الدينية في سوريا وغزة ولبنان، لكن سياستها الهجومية والدفاعية ضد هذه الأطراف أدت إلى استمرار استنزاف الجيش دون تحقيق الأهداف الموضوعة، فرغم إضعاف هذه الأطراف، يبدو أنها تواجه معضلة استراتيجية على المدى البعيد. على سبيل المثال اتسمت لهجة الحكومة السورية بالتصعيد بعد استهداف الطيران الإسرائيلي لمبنى هيئة الأركان، ووصف الرئيس السوري – لأول مرة – إسرائيل بـ"الكيان". ومن المحتمل أن يؤدي استمرارها في هذا النهج إلى رد فعل عكسي ضدها.

🔹 على الصعيد الدولي، فإن استمرار إسرائيل في سياساتها العسكرية بالمنطقة يقودها تدريجياً إلى تآكل شرعيتها في المجتمع الدولي، وتقويض صورتها الأخلاقية "المزعومة"، مما يضعف قوتها في المجال السياسي. وقد تجلى ذلك في إدانة بعض الحكومات الغربية لاستمرار إسرائيل في سياساتها العدوانية داخل فلسطين وخارجها.

🔹 يعكس التقرير – بالاعتماد على وقائع ميدانية – قدرة إسرائيل، بغض النظر عن الآثار الناجمة عن عملياتها العسكرية داخلياً وخارجياً، على المضي قدماً في اعتماد سياسات دفاعية في لبنان وسوريا نظراً لاقتصار بيانات الإدانة على الجانب الشكلي، لكن هذه القدرة ستكون أمام اختبار جديد مع تراجع الدعم الغربي خاصة في أوروبا، وتعقّيد العمليات الإسرائيلية مع الخطط التوسعية في غزة وربما غيرها من المناطق.

قاسيون للدراسات

@QasiounStudies2025

🔹خريطة: جنوب لبنان - سوريا آب - أغسطس 2025

#خريطة 🔝

قاسيون للدراسات

@QasiounStudies2025

#تحليل_موجز (العملية العسكرية الإسرائيلية المرتقبة في غزة):

🔸أقرّ المجلس الوزاري الإسرائيلي الأمني المصغر خطة لاحتلال كامل قطاع غزة، ما يشمل السيطرة على مدينة غزة وإخلاء جميع سكانها نحو مخيمات المنطقة الوسطى قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2025. وفوّض المجلس رئيس الوزراء ووزير الدفاع بالمصادقة على الخطط العملياتية. فيما أبدى الجيش، ممثلًا برئيس الأركان إيال زامير، تحفظات على الخطة، محذرًا من أن احتلال غزة سيكلف ثمنًا باهظًا. وتشير التقديرات العسكرية إلى الحاجة لحشد 200 ألف جندي لتنفيذ خطة احتلال القطاع بالكامل.

🔸يمثل قرار احتلال غزة بالكامل نقلا لطبيعة الحرب من حملة عسكرية مركزة إلى مشروع سيطرة طويلة الأمد يسعى لإعادة صياغة المشهد في غزة على نحو يضمن بقاء السيطرة الأمنية الإسرائيلية المباشرة، مما يعني عمليًا إلغاء أي أفق لعودة السلطة الفلسطينية، فضلا عن الضغط على حماس لدفعها للاستسلام والإفراج عن الأسرى وفق الشروط الإسرائيلية، وقبول نزع سلاحها، وفتح الباب للهجرة من غزة.

🔸تشير التحفظات الصادرة عن قيادة الجيش إلى التخوف من تكاليف الخطة من حيث الخسائر البشرية، واحتمال مقتل الأسرى الأحياء، ومدى القدرة على الاستمرار في حرب استنزاف وسط تدهور المعدات وحالة الإرهاق بين الجنود. ويبرز انقسام في الموقف الشعبي لكنه يميل لصالح التصعيد العسكري، ففيما يؤيد 30% من الإسرائيليين - بحسب استطلاع رأي لصحيفة معاريف- صفقة شاملة مقابل إنهاء الحرب والانسحاب من القطاع، يؤيد 57% احتلال غزة، وهذا الانقسام مرشح للتفاقم مع طول أمد العمليات وارتفاع أعداد القتلى، وفي ظل الجدل حول تجنيد الحريديم.

🔸يعكس الموقف الأمريكي توافقًا كاملاً بين إدارة ترامب وحكومة نتنياهو على تبني نهج تصعيدي، إذ جاء انسحاب وفدي البلدين من مفاوضات الدوحة ممهدا للإعلان عن خطة احتلال القطاع بضوء أخضر أمريكي، فيما تُطرح زيادة المساعدات الإنسانية كأداة موازية لتخفيف الانتقادات الدولية.

🔸في المقابل، اتسم الموقف الدولي تجاه قرار إسرائيل احتلال غزة برفض واسع، إذ دعت أستراليا تل أبيب للتراجع محذرة من تفاقم الكارثة الإنسانية، وانضمت بلجيكا إلى موجة الإدانات باستدعاء السفير الإسرائيلي، فيما اعتبرت النرويج أن السيطرة الكاملة على القطاع انتهاك غير مقبول للقانون الدولي، ورأت هولندا أن الخطة الإسرائيلية خاطئة ولا تساهم في إطلاق سراح الأسرى، بينما أدانت إسبانيا القرار مؤكدة أن نتائجه ستكون مزيدًا من الدمار، ودعت إلى وقف دائم لإطلاق النار وضمان وصول المساعدات وإطلاق الرهائن. وعبّر بيان مشترك صادر عن 28 دولة غربية عن دعوة موحدة لإنهاء الحرب وبدء تحضيرات لحل إنساني شامل، مع التشديد على ضرورة حماية المدنيين وتأمين وصول المساعدات دون قيود، ما يعكس عزلة سياسية متزايدة لإسرائيل على الساحة الدولية.

🔸يبدو المستقبل القريب لحرب غزة بعد قرار احتلال القطاع بالكامل مفتوحًا على تصعيد طويل الأمد. وقد يدفع استمرار الحرب وتدهور الأوضاع الإنسانية نحو بروز مبادرات دولية أكثر قوة لفرض تسوية، ما يجعل الأشهر القادمة حاسمة في تحديد ما إذا كان احتلال غزة سيفتح باب الحسم أم أنه سيدخل إسرائيل والمنطقة في حلقة صراع لا نهاية واضحة لها.

قاسيون للدراسات

@QasiounStudies2025

🔹خريطة: غزة آب - أغسطس 2025

#خريطة 🔝

قاسيون للدراسات

@QasiounStudies2025

🔹عمليات تنظيم الدولة في سوريا خلال شهر تموز/يوليو 2025م

14 عملية في شمال شرق سوريا

#انفوغرافيك🔝

قاسيون للدراسات

@QasiounStudies2025

🔍 تقدير الموقف اليومي | #سوريا
📅   8-7 آب 2025

🔹يتصاعد المشهد السياسي شمال شرق سوريا بانعقاد مؤتمر "وحدة الموقف" الذي نظمته قسد، بمشاركة شخصيات دينية وسياسية من مكونات متعددة، وبحضور رمزي لحكمت الهجري وغزال غزال. يمثّل المؤتمر محاولة لتوحيد الجهود الانفصالية وإنشاء شرعية موازية للحكومة الانتقالية تحت شعارات التنوع والتعددية، مع تركيزه على خطاب لا مركزي جذري يعزز فكرة "المظلومية الجماعية" تجاه الدولة. 

🔹تبذل الحكومة جهوداً لتعزيز شرعيتها عبر إنجازات اقتصادية وتوقيع اتفاقيات لاستيراد الغاز الأذري لتحسين إمدادات الكهرباء، وزيادة المعاشات التقاعدية. إلا أن هذه المبادرات تشهد غياب حملات إعلامية منظمة تبرزها للرأي العام. 

🔹تشهد السويداء تسارعاً في بناء هيكل مؤسساتي موازٍ للدولة تقوده "اللجنة القانونية العليا" التي شكّلها حكمت الهجري، حيث تم تعيين قيادة أمنية محلية، ورغم الطابع الخدمي الظاهر لهذه الخطوات، فإنها تعمّق الانفصال المؤسسي وقد تؤدي إلى تنسيق مباشر مع قسد أو قوى خارج سيطرة الحكومة. 

🔹تعزز الأجهزة الأمنية السورية حضورها عبر عمليات استباقية في إدلب وملاحقات قضائية لشخصيات من النظام السابق، في خطوة تهدف إلى إرسال رسائل سياسية وأمنية مزدوجة.

"لبنان على صفيح ساخن: نزع سلاح حزب الله يهدد بمواجهات داخلية أوتصعيد مع إسرائيل"

اتخذت الحكومة اللبنانية في الخامس من أغسطس قرارًا تصعيديًا غير متوقع، حيث كلفت الجيش اللبناني بإعداد خطة عملية لنزع سلاح حزب الله قبل نهاية الشهر الجاري، وفق جدول زمني يستمر حتى نهاية العام الحالي.

وفي اليوم السابع من أغسطس، وافقت الحكومة رسميًا على نزع سلاح الحزب، بالإضافة إلى بدء مفاوضات لترسيم الحدود البرية مع إسرائيل، متبنية بذلك مجمل بنود الورقة الأمريكية التي قدمها المبعوث الأمريكي توماس براك.

🔹موقف الحزب
من جهتهما، رفض حزب الله وحركة أمل قرار الحكومة، واندلعت احتجاجات في شوارع بيروت تنذر بتصعيد محتمل.

عند سؤال وزير الإعلام اللبناني، بول مرقص، عن ضمانات التزام إسرائيل بمضمون الورقة الأمريكية، أجاب بأن الولايات المتحدة قد تدين أي اعتداءات إسرائيلية في مجلس الأمن الدولي.

يُعزز هذا التصريح شكوك بيئة حزب الله حيال هذه الضمانات، خاصة بعد تصريح المبعوث الأمريكي براك خلال زيارته الأخيرة للبنان بأنه "لا يستطيع منع إسرائيل من فعل ما تريده".

يتمسك حزب الله بهذا الموقف، مشترطًا قبل أي نقاش حول نزع سلاحه: انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية المحتلة، وعودة أهالي قرى الجنوب إلى ديارهم، ووضع استراتيجية دفاعية لمواجهة إسرائيل.

🔹التداعيات المحتملة:
يمتنع حزب الله استراتيجيًا عن الاصطدام مع الجيش اللبناني، لكن خياراته تضيق تدريجيًا بفعل الضغوط السياسية والميدانية المتزايدة. وهذا يفتح الباب أمام سيناريوهات متعددة، تشمل: تجدد الحرب مع إسرائيل، أو صدامًا مع الدولة اللبنانية قد يؤدي إلى انقسامات طائفية داخل الجيش.

كما قد تتطور الأوضاع إلى مواجهات طائفية مع خصوم الحزب، مشابهة لأحداث مايو 2008، لكنها قد تكون أكثر حدة في ظل الظروف الراهنة.

قاسيون للدراسات

@QasiounStudies2025

مؤتمر المكونات السورية في شمال شرق سوريا: تحالف المتضررين من سقوط النظام أم إعادة إنتاج الخصوصيات الطائفية؟

عقدت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) اليوم مؤتمرًا موسعًا تحت مسمى "مؤتمر وحدة الموقف لمكونات شمال وشرق سوريا" في الحسكة، حضره ممثلون عن بعض القوى والشخصيات من مختلف المكوّنات، أبرزهم حكمت الهجري، أحد أبرز الرموز الدينية للطائفة الدرزية، وغزال غزال، الشخصية العلوية المعروفة بعلاقتها السابقة بدوائر النظام السابق وطهران. ورغم المسمّى الجامع، إلا أن تركيبة الحاضرين والظروف المحيطة بالمؤتمر تكشف أبعادًا أكثر تعقيدًا من مجرد حوار وطني جامع.

🔹السياق السياسي للمؤتمر
يأتي المؤتمر في وقت تواجه فيه قسد ضغوطًا متزايدة على أكثر من جبهة:
• الضغط التركي
• التحولات داخل حزب العمال الكردستاني: دخول قسم من الحزب في مسار تسوية وإلقاء السلاح، ما يقلل من القوة العسكرية–الأيديولوجية الداعمة لقسد.
• البراغماتية الأمريكية لإرضاء تركيا.

في هذا السياق، يمكن النظر إلى المؤتمر كخطوة إعلامية–دعائية تهدف إلى إعادة تموضع قسد في المشهد السياسي السوري، وتوسيع شرعيتها من خلال إظهار نفسها كمظلة جامعة لمكوّنات وطوائف مختلفة، حتى لو كانت تمثيلات هذه المكوّنات محدودة أو رمزية.

🔹دلالات مشاركة الهجري وغزال
مشاركة حكمت الهجري، رغم نفوذه الذي لا يتجاوز السويداء، تمنح المؤتمر عنصرًا رمزيًا، إذ يوحي بوجود امتداد نحو الجنوب السوري وشرائح درزية. أما غزال غزال، فهو يمثل ما يمكن وصفه بـ"فلول النظام" الذين فقدوا دورهم المركزي مع سقوط الأسد وتفكك منظومته واقتلاع نفوذ طهران، ويحاولون إعادة إنتاج دور سياسي من خلال التحالف مع قوى أخرى.
هنا يظهر ما يمكن تسميته بـ"تحالف المتضررين من سقوط النظام"، الذي يجمع بين قوى وأفراد ذوي خلفيات متباينة، لكنهم يلتقون على هدف مشترك: منع تبلور مشروع الدولة الوطنية المركزية الجديدة، أو على الأقل إبطاء مسارها.

🔹الأبعاد الإستراتيجية للمؤتمر

• إرباك الحكم الجديد: المؤتمر يوجّه رسالة سياسية بأن هناك قوى وأطرافًا خارج المركز قادرة على الاجتماع وتشكيل جبهة بديلة أو موازية، ولو إعلاميًا.

• تسويق صورة دولية مغايرة: عبر حضور طيف متنوع من الشخصيات، يحاول المؤتمر تصدير صورة أن الحل في سوريا يمر عبر "اللامركزية المكوناتية"، حتى وإن لم يكن هذا الطرح يعكس الواقع على الأرض.

• مشروع الخصوصيات: الخطاب الضمني للمؤتمر يروّج لفكرة تثبيت الهويات الطائفية والعرقية كوحدات سياسية داخل الدولة، بدلًا من الهوية الوطنية الجامعة.

• البعد الإقليمي–الدولي: تستفيد الحاضنة السياسية لهذا النمط من التحركات من التنافس الدولي على سوريا، ومن التدخل الإسرائيلي في بعض الملفات، لتوسيع هامش المناورة أمام الحكم الجديد.

🔹حدود التأثير الفعلي
رغم ما يحمله المؤتمر من رسائل سياسية، فإن قوته الميدانية الفعلية محدودة لعدة أسباب:
• محدودية النفوذ الجغرافي للهجري وغزال خارج مناطق تأثيرهما.
• التفكك الداخلي في صفوف "فلول النظام".
• اعتماد قسد في النهاية على الموقف الأمريكي، الذي يمكن أن يتغير تبعًا لأولويات واشنطن الإقليمية.

🔹خلاصة واستنتاجات
المؤتمر لا يمثل نقطة تحول ميدانية أو سياسية كبرى، لكنه يعكس محاولة خطيرة من قسد وشركائها الحاليين لفرض أنفسهم كرقم صعب في المعادلة السورية، مستفيدين من لحظة سيولة سياسية إقليمية ودولية. ومن هنا لا يكمن الخطر في حجم الحاضرين أو نفوذهم المباشر، بل في قدرتهم على صياغة خطاب بديل يعرقل عملية بناء الدولة الوطنية الجامعة، ويعيد إنتاج الانقسامات الطائفية والمناطقية في مرحلة ما بعد الثورة.

قاسيون للدراسات

@QasiounStudies2025

🔹أبز العمليات الأمنية في سوريا خلال شهر تموز الفائت

#انفوغرافيك🔝

قاسيون للدراسات

@QasiounStudies2025

▪️أهم وأبرز الأحداث في الشأن السوري 7/8/2025

1. الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني يلتقيان بوزير الخارجية التركي هاكان فيدان والوفد المرافق له في العاصمة دمشق، بُحِث خلاله التطورات الإقليمية والعالمية وسبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات.

2.  نفذت قيادة الأمن الداخلي في إدلب عملية أمنية استهدفت خلية إرهابية تتبع لتنظيم الدولة في منطقة حارم، تم ضبط مستودع يحتوي كميات متنوعة من الأسلحة يتبع للخلية.

3.  انطلاق أول رحلة تجريبية للقطار من محطة حلب باتجاه محافظة حماة بعد توقف قسري دام أكثر من 13 عامًا.

4.  وزارة الدفاع التركية تقول أن قسد لا تلتزم بالاتفاق مع الحكومة السورية وتستفيد من الاشتباكات جنوبي سوريا.

5.  وزير الاقتصاد السوري الدكتور نضال الشعار يلتقي عدداً من رجال الأعمال السوريين، وممثلين عن الجالية السورية في اسطنبول، لبحث سبل تعزيز الاستثمار والتعاون الاقتصادي بين سوريا وتركيا.

قاسيون للدراسات
@QasiounStudies2025

🔹خريطة: الجنوب السوري آب 2025

#خريطة 🔝

قاسيون للدراسات

@QasiounStudies2025

🔍 تقدير الموقف اليومي | #سوريا
📅   6-5 آب 2025

🔹شهدت العاصمة السورية توقيع 6 مذكرات تفاهم استثمارية كبرى بحضور الرئيس السوري "أحمد الشرع" والمبعوث الأمريكي "بارك" في قصر الشعب بدمشق. وجاءت هذه الخطوة للإعلان 12 مشروعاً استراتيجياً تصل استثماراتها إلى أكثر من 14 مليار دولار، تشمل تطوير البنية التحتية في دمشق، حلب، حماة، اللاذقية، دير الزور، وحتى إدلب، مما يعكس تحولاً جوهرياً في التعامل الدولي مع سوريا.

🔹 يُعد توقيع بروتوكولات التعاون الاقتصادي بين سوريا وتركيا مؤشراً على مواصلة التنسيق العميق، حيث تستعد أنقرة للاستثمار في الاقتصاد السوري، خاصة في شمال البلاد.

🔹على الصعيد الميداني، تُظهر إسرائيل "نشاطاً متصاعداً" عند محاور القنيطرة، يتجاوز الاستطلاع التقليدي إلى قطع طرق رئيسية ونشر القوات، في حين تستمر عمليات الإغاثة والقوافل الإنسانية إلى محافظة السويداء.

🔹تعكس تصريحات "مظلوم عبدي" سياسة توازن معقدة: الحفاظ على حوار مع تركيا لاحتواء التصعيد، وتعزيز الشراكة الأمنية مع واشنطن ودمشق في مكافحة داعش، و سط التحضيرات لاجتماع باريس الذي يهدف إلى وضع خطة لدمج الكيانات العسكرية والسياسية في مؤسسات الدولة السورية.

🔹 في سياق متصل، أكدت الإدارة الأمريكية دعمها لمسار الدمج التدريجي لقسد، مع الإشارة إلى ضرورة أن يشمل الجانبين السياسي والعسكري معاً، كما يشير تقرير البنتاغون إلى خفض موازنة قسد السنوية بنسبة 30% خلال العامين القادمين.

🔹العمليات الأمنية التي نفذتها وزارة الداخلية السورية ضد فلول نظام الأسد خلال شهر يوليو/تموز 2025

#انفوغرافيك 🔝

قاسيون للدراسات

@QasiounStudies

#خبر_وتعليق: أصدر مكتب المفتش العام في أمريكا، تقريرا خاصا بالمناطق الخاضعة لسيطرة "قسد" شرق سورية. ويغطي التقرير الربع الثاني من العام الجاري. المكتب الذي يتبع لثلاثة جهات "وزارة الدفاع - وزارة الخارجية - وكالة التنمية الدولية الأمريكية". وسلط التقرير الضوء على أربعة جوانب رئيسية:

1 - تأثير الانسحاب الأمريكي على أمن المنطقة ومستقبل "قسد": على الأرجح أن تتصاعد التوترات بين العشائر العربية وقسد بسبب انسحاب القوات الأمريكية، نظرا للدور الذي كانت تلعبه قواعد التحالف من توازن وتنسيق بين الطرفين.

2 - الرفض المحلي لقسد، وخاصة في المناطق العربية: يعاني المكون العربي شرق الفرات من سياسة الاقصاء والتهميش التي تنتهجها قسد في مجالات متعددة ونتيجة لذلك تعرضت قسد لهجمات عسكرية في المناطق العربية.

3 – تغيير أسلوب مواجهة داعش: العمل على احتواء ومراقبة تنظيم داعش بدلا من مواجهته المباشرة. ويلفت التقرير إلى ضعف إمكانيات حراسة السجون التي تحتوي أفراد داعش وعائلاتهم.

4 – العلاقة بين الحكومة السورية وقسد في ضوء الاتفاقيات بينهما: لم تنفذ قسد أي من الاتفاقيات المبرمة مع الحكومة السورية، حتى أنها وصلت إلى طريق مسدود.

#تعليق:

🔸يعتبر التقرير تقييم واقع قسد كقوة أمر واقع، والإشارة إلى عدم قدرتها على تجاوز الانتماءات المجتمعية في المناطق التي تسيطر عليها، وتمارس سياسة التمييز السلبي لدى المكون الأكبر "العرب"، وهو ما دفع المكون العربي لمواجهتها.

🔸امتعاض الإدارة الأمريكية من "قسد" التي لم تتمكن من بناء قدراتها الذاتية سواء في ضعف إمكانات حراسة السجون الخاصة بعناصر داعش، أو عدم المضي قدما في الاتفاقيات مع الحكومة السورية.

🔸انتقال التحالف الدولي من مواجهة داعش إلى احتوائه ومراقبته، يدل على تغيير في مقاربة الإدارة الأمريكية في مواجهة التنظيم، وعدم الاقتصار على الجانب الأمني، واعتماد الجانب الاجتماعي وفرض الاستقرار والتنمية التي تحول دون إيجاد حاضنة للتنظيم في البيئات العربية التي تعاني التهميش من قبل "قسد"، ويشكل التعاون مع داعش لأبنائها نوعا من الانتقام.

🔸 يدل التقرير على توجه الإدارة الأمريكية لدعم للحكومة السورية، ويدعو قسد التعامل بواقعية مع المسائل والقضايا التي أشار إليها كـ "تنظيم الدولة وسجونه – العلاقة مع المكون العربي – عدم جديتها في تنفيذ الاتفاقيات المبرمة مع دمشق"، وأنها غير قادرة بمفردها على الاضطلاع بها لأسباب ذاتية وموضوعيه.

قاسيون للدراسات
أغسطس – آب 2025

@QasiounStudies

#تعليق

🔹تعكس تغطية الصحف الإيرانية للأحداث في سوريا حالة من القلق الاستراتيجي العميق، في ظل المتغيرات السياسية والأمنية المتسارعة منذ سقوط نظام بشار الأسد. ومن خلال تحليل مضمون هذه التغطيات، يتبين أن إيران تقف أمام مفترق طرق تتقاطع فيه الاعتبارات الأمنية، والمصالح الإقليمية، مع طبيعة التحولات الداخلية في سوريا.

🔹رغم الانتقادات الصريحة التي وجهتها بعض الوسائل الإيرانية للحكومة السورية والتي تمحورت حول العجز عن فرض الأمن، وفشل إدارة التنوع الطائفي، وضعف الاستجابة للتهديدات الخارجية، فإن هذه الانتقادات لا تخلو من دلالة ضمنية: ليست موجهة ضد مبدأ التغيير السياسي بحد ذاته، وإنما ضد نتائجه الفعلية في ضوء ما تعتبره طهران تآكلًا في بنية الدولة السورية المركزية.

🔹فمن منظور إيراني، يُعد غياب سلطة قوية وموحدة في دمشق خطرًا يتجاوز الساحة السورية، كونه يفتح المجال لتوسع إسرائيلي نشط في الجنوب، وتكريس مشاريع تقسيم فعلي في الجغرافيا السورية، وهنا تظهر ازدواجية دقيقة في الخطاب الإيراني: من جهة، إقرار واقعي بزوال النظام السابق؛ ومن جهة أخرى، تشكيك في فعالية البديل القائم، وقلق من كونه غير متسامح مع حماية المصالح الإقليمية لإيران، لا سيما تلك المرتبطة بربط محور طهران – بغداد – دمشق – بيروت.

🔹ورغم هذا التشكيك، لا يمكن تجاهل أن بعض الصحف الإيرانية تركت هامشًا — ولو ضئيلاً — للرهان على إمكانية إعادة بناء سلطة مركزية وطنية في سوريا، شرط أن تتمايز عن المشاريع الغربية والإسرائيلية.

🔹يعكس هذا "البصيص" من الأمل تصورًا في بعض الأوساط الإيرانية بأن إيران لا تزال تملك أوراقًا داخلية يمكن تفعيلها إذا ما نجحت الحكومة السورية في ضبط المشهد الأمني. وبالتالي، فإن القراءة الإيرانية العامة – رغم سوداويتها الظاهرة – لا تخلو من إمكانية إعادة تموضع تظهر أنها لا تزال تبحث عن صيغة توازن جديدة في سوريا تجمع بين الاعتراف بالواقع السياسي المستجد، والحفاظ على الحد الأدنى من تأثيرها الأمني والاستراتيجي.

قاسيون للدراسات
أغسطس – آب 2025

@QasiounStudies

🔹خلال تموز/يوليو 2025، تعرضت الأراضي السورية لسلسلة من الاعتداءات الإسرائيلية، شملت غارات جوية مركّزة على مواقع استراتيجية وعسكرية في دمشق والسويداء ودرعا، إلى جانب توغلات برية محدودة في الجنوب. وبررت إسرائيل عملياتها بأنها تهدف إلى "حماية" الأقلية الدرزية، والحد من نفوذ الحكومة السورية والمليشيات الإيرانية قرب الحدود مع الجولان المحتل.

فيما يلي عرض لأبرز هذه التدخلات والانتهاكات التي شهدها الشهر الماضي.

#انفوغرافيك 🔝

قاسيون للدراسات

@QasiounStudies

🔹الجنوب السوري في خطاب الصحافة الإيرانية

في قراءة مجملة للصحافة الإيرانية بشأن التطورات الأخيرة في محافظة السويداء السورية، يظهر الخطاب الإعلامي الإيراني متأرجحًا بين التحذير من التدخلات الخارجية، وعلى رأسها الدور الإسرائيلي المتعاظم، وبين توجيه انتقادات مباشرة للحكومة السورية، في سياق التعامل مع الأقليات وتحديات الأمن والاستقرار.

1. وكالة مهر للأنباء
رأت الوكالة أن ما يحدث في السويداء هو جزء من فوضى عامة تضرب سوريا، مع تسجيل عدد كبير من القتلى في ظل غياب تام للقانون. يعكس هذا الطرح شعورًا بالقلق من انزلاق سوريا أكثر نحو حالة من اللا دولة، ما يفتح الباب لتدخلات إقليمية ودولية.

2. وكالة ميزان
اعتبرت أن الصراع في السويداء جاء نتيجة لتوترات متفاقمة بين دروز الجنوب والقوات الحكومية، لكنها لم تغفل عن الإشارة إلى الهجمات الإسرائيلية التي طالت حتى وزارة الدفاع السورية، في ما يشير إلى سعي لتصوير إسرائيل كمحرك أساسي لتأزيم الوضع. كما أبدت الوكالة قلقها من هشاشة وقف إطلاق النار، معتبرة أن الهدنة لا تعني نهاية الأزمة.

3. وكالة أنباء الطالب
ربطت استمرار العنف بانهيار نظام الأسد، معتبرة أن سوريا سقطت منذ تسليمها لما وصفهم ب "الإرهابيين". واتهمت الحكومة بفتح البلاد للتدخلات الخارجية، خاصة الإسرائيلية.

4. موقع تابناك
تناول المقال بشكل مباشر دور إسرائيل في تأجيج "فتنة السويداء"، متهمًا نتنياهو باستغلال الوضع الإنساني والديني للدروز، في محاولة لـفرض منطقة منزوعة السلاح جنوب سوريا، كمدخل لتقسيم البلاد. أشار الموقع أيضًا إلى أن النظام الجديد تابع للغرب.

5. صحيفة فرهيختغان الإيرانية
قدمت هذه الصحيفة قراءة أكثر إستراتيجية، حيث ربطت ما يحدث في السويداء بمصالح الأمن القومي الإيراني، معتبرة أن دعم إسرائيل لبعض الفصائل الدرزية يفتح ممرًا استراتيجيًا من الجولان إلى المناطق الكردية، بما يشكل تهديدًا لإيران وتركيا على حد سواء. وهي بذلك تقدم تفسيرًا جيوسياسيًا يتجاوز الداخل السوري.

قاسيون للدراسات
أغسطس – آب 2025

@QasiounStudies

▪️ عودة الاشتباكات في السويداء تُضعِف اتفاق وقف إطلاق النار

شهد ريف السويداء الغربي، مساء أمس، هجمات متجددة نفذتها مجموعات مسلحة تابعة لميليشيات درزية، استهدفت مناطق تل الحديد وريمة حازم وولغا، حيث تمكنت من السيطرة عليها مؤقتًا بعد مواجهات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف جهاز الأمن الداخلي التابع للحكومة، قبل أن تعيد القوات النظامية السيطرة على المناطق لاحقًا.

🔸سياق التصعيد: أهداف الميليشيات الدرزية
يأتي هذا التصعيد في إطار استراتيجية أوسع تتبعها الميليشيات الدرزية المدعومة إسرائيليًا، والتي تهدف إلى:
1. توتير الأوضاع الأمنية في الجنوب السوري، واستغلال ورقة "الأقلية المضطهدة" لتعزيز الخطاب الانفصالي.
2. ترويج سردية المظلومية عبر تصوير دروز السويداء كجماعة محاصرة، تمهيدًا لخلق ذرائع تبرر التدخل الخارجي.
3. إسكات الأصوات المعارضة داخل السويداء التي تقف ضد التوجه الانفصالي.
4. التوسع العسكري عبر السيطرة على النقاط الحدودية والمواقع الاستراتيجية، استعدادًا لمواجهات محتملة.

🔸في المقابل، تحاول دمشق إدارة الأزمة عبر:
- الفصل بين أطرف الاشتباكات السابقة لتفادي تفجير الوضع الأمني.
- تعزيز المساعدات الإنسانية إلى المحافظة، لتفنيد ادعاءات الحصار.
- دعم التيار الدرزي المعتدل لمواجهة خطاب الهجري الانفصالي.
- التفاهم مع إسرائيل للتوصل إلى ترتيبات أمنية تعيد الجيش السوري إلى السويداء دون مواجهة مفتوحة مع القوات الإسرائيلية.

تُظهر التحركات الأخيرة أن الميليشيات الدرزية غير جادة في الحلول السلمية، وتتمسك بمشروعها الانفصالي بدعم إسرائيلي واضح، مما يهدد استمرار وقف إطلاق النار الهش أساسًا. كما أن طبيعة الهجمات تشير إلى وجود خطة عسكرية ممنهجة تهدف إلى تعزيز الوجود الميداني للميليشيات، مع احتمال تكرار التصعيد في الأيام المقبلة، خاصة حول النقاط الحيوية في أطراف المحافظة. وبين استمرار الدعم الإسرائيلي للميليشيات، ومحاولات دمشق احتواء الأزمة، يبدو أن السويداء تتجه نحو مرحلة جديدة من عدم الاستقرار، قد تُعيد إشعال الجنوب السوري بالكامل.

#تعليق: قاسيون للدراسات
أغسطس – آب 2025

@QasiounStudies

🔍 تقدير الموقف اليومي | #سوريا
📅  2-3 آب 2025

🔹تشهد مناطق سيطرة "قسد" في شرق الفرات تصاعداً في الاشتباكات. ويتحرك الطرفان – إسرائيل و"قسد" – بهوامش ضيقة تحت تفاهمات أمريكية غير واضحة المعالم، مما يخلق بؤر توتر قابلة للاشتعال في أي لحظة، ويعكس غياب رؤية استراتيجية موحدة.

🔹تسجيل تقدم ملموس تمهيداً لزيادة التوليد الكهربائي مع توريد الغاز الأذربيجاني، وإلغاء شرط الإيداع العقاري لدعم المواطنين، وتوسيع حركة التصدير، وعودة النازحين من دول الجوار.

🔹تقدم واضح في عمليات مكافحة تهريب المخدرات، وتعزيز الشراكة مع مكونات محلية كـ"رجال الكرامة" في السويداء لترسيخ رفض الفوضى.

🔹تشهد محافظة السويداء انهيار تدريجي لوقف إطلاق النار مع إغارات الميلشيات المحلية على مواقع وزارة الداخلية، وتعليق دخول القوافل الإغاثية.

🔹 إرسال قافلة مساعدات من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) إلى محافظة السويداء يمثل خطوة تكتيكية تهدف إلى خلق روابط مشتركة بين المنطقتين رغم تباعدهما الجغرافي والسياسي وترسيخ شرعية موازية عبر أدوات غير عسكرية.

🔷 لبنان على عتبة التصعيد العسكري

كثّف الاحتلال الإسرائيلي غاراته على مواقع حزب الله في جنوب لبنان والبقاع، تزامنًا مع رفض أمين عام الحزب نعيم قاسم تسليم سلاحه للدولة اللبنانية.

🔻شهدت المناطق المؤيدة للحزب نزوحًا متصاعدًا، مع حملات توعية أمنية (عبر إعلام موالٍ وناشطين) بعدم توثيق القصف أو تداول أخبار المواقع المستهدفة، تحسبًا لتصعيد محتمل. 

أكد رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون حصرية السلاح بيد الدولة والجيش، داعيًا ضمنيًا الحزب لتسليم سلاحه. 

كثّفت الأجهزة الأمنية اعتقال خلايا مرتبطة بحماس والجماعة الإسلامية، استجابة لمطالبات أمريكية بنزع سلاح الفصائل.

🔻تتجه الأوضاع في لبنان نحو مزيد من التأزم السياسي والتصعيد الميداني، وسط استعدادات حزب الله لمواجهة مع إسرائيل قد تشمل تنفيذه "ضربات نوعية" لتعزيز موقفه الداخلي. 

في المقابل، لا تبدو الحكومة اللبنانية جادة في نزع سلاح الحزب، خوفًا من رد فعله وتصعيد داخلي.

#تعليق: قاسيون للدراسات
أغسطس – آب 2025

@QasiounStudies

بين التصريحات الناعمة واستثمار الفوضى: أنماط التكيّف الإيراني مع الواقع السوري الجديد بعد سقوط النظام

مع انهيار نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، وجدت إيران نفسها أمام معضلة استراتيجية تتمثّل في إعادة تعريف دورها ونفوذها في سوريا، وسط صعود سلطة سياسية جديدة تتبنّى خطابًا وطنيًا مستقلاً، وتسعى لتفكيك شبكات النفوذ الإقليمي والدولي داخل البلاد. ورغم أن الخطاب الرسمي الإيراني أبدى دعمًا شكليًا للحكومة الجديدة، إلا أن المؤشرات الميدانية كشفت بوضوح عن اعتماد طهران مقاربة مزدوجة تقوم على إظهار المرونة السياسية من جهة، وتعزيز حضورها غير النظامي من جهة أخرى، خصوصًا في المناطق الجنوبية والساحلية.

في هذا السياق، فعّلت إيران حزمة أدوات غير تقليدية للحفاظ على تموضعها الجيوسياسي:

🔻 فعلى الصعيد الأمني والعسكري، أعادت تشغيل شبكات مسلّحة غير نظامية مثل "درع الساحل" و"أولي البأس"، التي تضم عناصر طائفية وفلولًا من النظام السابق. وقد استُخدمت هذه المجموعات لإحداث حالات تمرّد محلية وإعادة إنتاج توازن ردع ضمن بيئات جغرافية محددة. كما سعت طهران إلى إذكاء التوترات الطائفية عبر دعم تمرّد علوي مسلّح، مستندة إلى خطاب "المظلومية الطائفية" بغية زعزعة التماسك الداخلي وإضعاف سلطة الدولة الجديدة.

🔻أما في الجغرافيا الحدودية، فقد شكّلت المناطق المحاذية للبنان ساحة رئيسية للتكتيكات الإيرانية، حيث لجأ حزب الله، بالتعاون مع بعض العشائر الشيعية، إلى أساليب استنزاف وعمليات تهريب معقدة، لمواجهة محاولات الحكومة السورية بسط سيطرتها. وقد اعتُبرت مفاوضات ترسيم الحدود بين سوريا ولبنان خطوة مباشرة لتقليص نفوذ إيران، ما أدى إلى تصاعد التوترات الأمنية في مناطق مثل الهرمل والقصير.

🔻اقتصاديًا، واصلت طهران استثمار الاقتصاد غير الرسمي كأداة تمويل استراتيجية، خاصة من خلال تجارة الكبتاغون التي تعد مصدرًا رئيسيًا لدعم شبكاتها في سوريا ولبنان. ورغم تكثيف الحكومة الجديدة لعمليات المداهمة والمصادرة، أظهرت شبكات التهريب المرتبطة بميليشيات مدعومة من إيران قدرة على التكيّف، فأعادت انتشارها في مناطق أكثر هشاشة، مستغلة ضعف القدرات الأمنية والإدارية للدولة.

🔻وعلى الصعيد الإعلامي والنفسي، كشفت تقارير بحثية وإعلامية مستقلة عن نشاط شبكات تضليل طائفية مدعومة خارجيًا، تعمل على إذكاء خطاب الكراهية تجاه الحكومة الجديدة، وتروّج لسرديات تدّعي "تهميش العلويين من قبل السلطة السنية"، في مسعى واضح لتقويض الإجماع الوطني وزعزعة الاستقرار الداخلي.

🔻في المحصّلة، تكشف الاستراتيجية الإيرانية في سوريا ما بعد الأسد عن نمط مدروس من "الفوضى المنظمة"، حيث توظف طهران الأدوات الدبلوماسية لشراء الوقت واكتساب الشرعية، بالتوازي مع ترسيخ وجودها غير النظامي عبر شبكات ميدانية متشعبة. ورغم نجاح السلطة الجديدة في دمشق بتقليص بعض أدوات هذا النفوذ، تبقى المواجهة مع المشروع الإيراني مفتوحة، وتتطلب بنية أمنية ومؤسساتية قوية، إلى جانب شراكة إقليمية قادرة على فرض معادلة ردع فعّالة.

#تحليل: قاسيون للدراسات
أغسطس – آب 2025

@QasiounStudies

أولي البأس: مشروع المقاومة الإيرانية في جنوب سوريا

🔸تُعد حركة "أولي البأس" من أبرز تجليات المشروع الإيراني في سوريا ما بعد الأسد، حيث ظهرت في الجنوب السوري بعد شهر ديسمبر 2024، كقوة شبه عسكرية تتبنى خطابًا ثوريًا دينيًا وشبه عقائدي. قادها شخص يُدعى "أبو جهاد رضا"، وهو شخصية غامضة ذات ماضٍ ضبابي، يُعتقد أنه من أصول فلسطينية وقد عمل سابقًا مع تنظيمات لبنانية وفلسطينية مدعومة من طهران.

🔸تمركزت هذه الجماعة بدايةً في مناطق حدودية قريبة من درعا والقنيطرة، مستفيدةً من الفراغ الأمني ونقاط التوتر مع إسرائيل. وقدَّمت نفسها كمجموعة مقاومة للاحتلال الإسرائيلي والتركي، لكن تحليل بنيتها الخطابية وتحركاتها يُظهر أنها تستهدف بالدرجة الأولى تقويض شرعية الدولة السورية الجديدة، عبر خطاب مزدوج يتهم الحكومة بالتبعية تارةً وبالعجز تارةً أخرى.

🔸في يوليو 2025، أعلنت "أولي البأس" توحُّدها مع ما يُسمى "المقاومة الوطنية لتحرير الجولان"، معلنةً إطلاق غرفة عمليات موحدة. يُثير هذا التطور تساؤلاتٍ حول توقيته وتزامنه مع تقارير إسرائيلية عن نشاط استخباري وجوي في الجنوب. ورغم غموض وجود هذه "المقاومة الوطنية"، فإن الإعلان يعكس محاولةً لتوسيع غطاء شرعنة العمل العسكري تحت راية "تحرير الأرض"، بينما يكشف الواقع أن الغرض الأساس هو التشويش على مؤسسات الدولة وإبقاء الجنوب منطقة رخوةً يمكن التحكم بها عن بُعد عبر طهران.

🔸واللافت أن التشكيل الجديد يضم شخصيةً مثل علي كيالي (معراج أورال)، المطلوب بجرائم إبادة في بانياس، وهو ما يُفنِّد مزاعم الحركة بعدم استقطاب عناصر من النظام السابق. ويُظهر هذا التناقض الطبيعة الأداتية للمجموعة، باعتبارها ذراعًا مرنةً لإيران تتكيّف بحسب حاجات الظرف السياسي والميداني، وتُستخدم في ترويج سردية المظلومية العلوية والمواجهة الدائمة.

🔸في جوهرها، تُعد "أولي البأس" أداةً إيرانيةً لإعادة تموضع النفوذ في الجنوب السوري، عبر مزيج من العسكرة والخطاب الطائفي والتحايل على سرديات المقاومة. وهي تُنفّذ فعليًا أجندةً فوضويةً مناهضةً للاستقرار الوطني، وتحاول اختراق المجال السياسي والأمني للدولة السورية الجديدة.

#تحليل: قاسيون للدراسات
أغسطس – آب 2025

@QasiounStudies

🔍 تقدير الموقف اليومي | #سوريا
📅  31 تموز 2025

🔹 تبرع "قسد للسويداء: مناورة سياسية في ثوب إغاثي: تبرّع الإدارة الذاتية الكردية (التابعة لـ"قسد") بمليون دولار عبر "الهلال الأحمر الكردي" لأهالي السويداء لا ينفصل عن سياقه السياسي في محاولة ربط مصير المناطق الكردية بمناطق خارجة عن سيطرة الدولة، وتقديم نفسها كفاعل إقليمي قادر على تجاوز دمشق.

🔹 زيارة موسكو خطوة إعادة تشكيل التحالفات الإقليمية: زيارة وزيري الخارجية والدفاع السوريين إلى موسكو – واستقبال بوتين الشخصي لهما – تُشير إلى تحول استراتيجي عميق. هذه الخطوة تُكرّس عودة روسيا لتمتين نفوذها في سوريا، ومواجهة المحاولات الغربية لإضعاف الدور الروسي.

🔹نزوح جماعي وفوضى أمنية في السويداء: حركة نزوح أكثر من 25 ألف مدني من السويداء إلى درعا، وعمليات السطو على رواتب الموظفين الحكوميين تعكس كشف حجم الانهيار الأمني وتفاقمَ الفوضى وغيابَ سيطرة الدولة، مما يُهدد بتحول المحافظة إلى بؤرة عدم استقرار دائمة.

🔍 تقدير الموقف اليومي | #سوريا
📅  30 تموز 2025

🔹تواصل قسد المناورة عبر المطالبة بدور تفاوضي منفصل والسعي لإشراك وسطاء دوليين (مثل السعودية)، وتقديم عروض للعشائر لإعادة تشكيل التحالفات المحلية شرق الفرات.

🔹مع تراجع الوجود الميداني المباشر للدولة في السويداء، تواصل الحكومة السورية التركيز على تعزيز حضورها الرمزي عبر قوافل المساعدات الإنسانية، مع اتجاه متزايد من المنظمات الدولية نحو التدخل المباشر في الملف الإنساني بمحافظة السويداء، وذلك بعد ترويج حملة إعلامية لرواية فرض "حصار" من قبل الحكومة السورية على المحافظة.

🔹 رغم التفنيد الرسمي الرواية حصار السويداء يشير تصاعدها إلى محاولات متعمدة لـ تدويل أزمة السويداء وتشويه صورة الدولة السورية.

🔹أشارت تقارير إعلامية إلى عقد اجتماع وزاري سوري-إسرائيلي في أذربيجان لمناقشة الوضع الأمني. ما يعكس السعي الدولي إلى ترسيخ ترتيبات أمنية جديدة على الحدود السورية الجنوبية.

#ترجمة: صحيفة معاريف

الفوضى في سوريا تعمّق خطوط الصدع – والتي قد تمتدّ إلى المنطقة بأكملها

الفوضى السورية مرشّحة للامتداد إلى دول الجوار، مثل لبنان والأردن والعراق، مع ازدياد التوتر السني–الشيعي، وتنامي نشاط الجماعات الجهادية، واشتداد التنافس بين القوى الإقليمية والدولية كتركيا وإيران وروسيا والولايات المتحدة. يُضاف إلى ذلك تصاعد تهريب الأسلحة والمخدرات، وتدفق محتمل للاجئين، ما يُسرّع تفكك الدولة السورية.

إسرائيل تجد نفسها في مأزق استراتيجي مزدوج:

من جهة، ضرورة التدخل لحماية الطائفة الدرزية التي ترتبط بها بعلاقات وثيقة داخل حدودها وخارجها؛ ومن جهة أخرى، التورط في صراع يُهدد مكانتها الدولية ويُغذّي الاتهامات بتقويض سيادة سوريا.

التدخل الإسرائيلي يُعقّد المشهد ويُعرّض دروز سوريا للخطر، في ظل انقسامات داخل القيادة الدرزية الإسرائيلية بشأن حدود هذا الدعم.

موقع الدروز الجغرافي – في مناطق التماس مثل جبل الدروز، الجولان، والجليل – يمنحهم أهمية سياسية وأمنية مضاعفة، ما يجعلهم عنصرًا حساسًا في أي معادلة إقليمية. انخراطهم في حماية المصالح الإسرائيلية، في سياق المواجهة مع إيران وتركيا، قد يُعزز مكانتهم، لكنه في المقابل يُعرّضهم لمزيد من المخاطر والضغوط.

الاستقطاب الطائفي، الانهيار الاقتصادي، التدخلات الإقليمية، تُكوّن معًا مشهدًا سوريًا مفتوحًا على احتمالات حرب أهلية متجددة، وانفجار إقليمي واسع يصعب احتواؤه.

قاسيون للدراسات
تموز – يوليو 2025

@QasiounStudies

🔍 تقدير الموقف اليومي | #سوريا
📅  28 -29 تموز 2025

🔹تحارب دمشق على جبهات متعددة لفرض سيادتها، بينما تستغل الأطراف المحلية والإقليمية الفجوات لتعزيز أجنداتها.

🔹تُمثل تصريحات قائد "قسد" حول الاندماج في الجيش السوري قبولاً ظاهرياً بالمرجعية الوطنية، لكنها في جوهرها سعي لاستعادة الشرعية ضمن الهيكل السيادي الجديد. فبينما تعلن المجموعة ولاءها العلني لدولة موحدة، تواصل التهرب عبر المطالبة بدور تفاوضي منفصل، والسعي لإشراك وساطات إقليمية وطرح عروض مغرية للعشائر لإعادة تشكيل موازين القوى شرق الفرات، ما يكشف محاولتها الحفاظ على نفوذها تحت غطاء الاندماج الرسمي.

🔹على الصعيد الدولي، يُظهر الموقف الروسي تناقضاً ملحوظاً: فبينما يشدد علناً على دعم وحدة سوريا وسيادتها، يقابله صمت مريب تجاه التمدد الإسرائيلي في الجنوب. هذا التوازن الدبلوماسي يتكشف كاستراتيجية غير مباشرة لتقوية العلاقة مع دمشق، مع تجنب الاصطدام بالمصالح الإسرائيلية في المنطقة.

🔹في السويداء، تكثف الحكومة السورية جهودها لترميم الجسور المجتمعية عبر قوافل الإغاثة وإعادة تشغيل الأفران وتأمين توزيع الطحين، لكن هذه المبادرات تواجه عوائق ميدانية، إذ تعمل فصائل الهجري على تعطيل تدفق المساعدات.

🔹نزاع تايلاند وكمبوديا الحدودي: اشتباكات متجددة وأبعاد سياسية

اندلعت اشتباكات عسكرية عنيفة بين تايلاند وكمبوديا يوم 24 يوليو/تموز 2025، شملت تبادل إطلاق نار وغارات جوية. جاءت هذه الاشتباكات على خلفية نزاع حدودي.

تأتي هذه الاشتباكات ضمن حلقة متكررة من التوتر بين البلدين، الناجم عن نزاعهما حول ملكية مناطق أثرية (معابد) حدودية. وتمثل المعابد المتنازع عليها رموزًا تستخدمها أنظمة البلدين لتعزيز شرعيتها:

في تايلاند: يُستغل النزاع في سياق فراغ حكومي ناتج عن تعليق مهام رئيسة الوزراء بايتونغتارن شيناواترا، وسط انقسامات داخل الائتلاف الحاكم. هذا يفتح الباب أمام احتمال قيام المؤسسة العسكرية أو التيارات المحافظة باستغلال الصراع لاستعادة السيطرة، كما حدث سابقًا.

في كمبوديا: يُعتقد أن رئيس الوزراء السابق هون سين، رغم تنحيه لابنه هون مانيت، لا يزال لاعبًا رئيسيًا. وقد يُرَجَّح أن التصعيد الحالي يهدف إلى تعزيز شرعية الابن في مواجهة تحديات اقتصادية واحتجاجات شبابية متصاعدة. فالتاريخ الكمبودي يشهد على استخدام النزاعات الخارجية لتحقيق التماسك الداخلي، وهو ما يتجلى حاليًا في استثارة مشاعر الدفاع عن السيادة.

يزيد التراشق الإعلامي وتبادل الاتهامات من مخاطر استمرار الاشتباكات. وقد بدأت ردود الفعل الدولية بالظهور:

- دعت واشنطن الطرفين لوقف إطلاق النار.
- دعا رئيس وزراء ماليزيا  أنور إبراهيم إلى وقف الأعمال العدائية، وتعهد بالتواصل مع الطرفين.
- أنور إبراهيم إلى وقف الأعمال العدائية، وتعهد بالتواصل مع الجانبين.
- أصدرت سنغافورة واليابان والصين بيانات تحث على ضبط النفس والحوار.
- عبّرت الفلبين وفيتنام عن قلقهما العام.

"تُعد الولايات المتحدة صديقةً لتايلاند، إلا أنها فرضت هذا العام عقوبات عبر وزارة خارجيتها على مسؤولين تايلانديين؛ بسبب اتهامهم بالانخراط في ترحيل طالبي لجوء أويغور إلى الصين. لذا، لا يُعتبر الخلاف الحالي صراعًا بالوكالة بين الصين والولايات المتحدة، خاصةً وأن كلا الدولتين دعتا إلى الهدوء ووقف إطلاق النار."

في ضوء هذه التحركات، يُتوقع أن تضغط دول جنوب شرق آسيا لوقف القتال ودفع الطرفين نحو مفاوضات تهدف إلى نزع فتيل الأزمة، خاصة مع غياب حل دائم للنزاع الحدودي الأساسي.

#إحاطة: قاسيون للدراسات
تموز – يوليو 2025

@QasiounStudies

🔹نزاع تايلاند وكمبوديا الحدودي: اشتباكات متجددة وأبعاد سياسية

#خريطة #إحاطة

#تعليق: وفد سوري في معرض "أيدف" للصناعات العسكرية بإسطنبول

شارك وفد من وزارة الدفاع السورية في معرض "IDEF 2025" الدفاعي بتركيا، بالتزامن مع إعلان أنقرة تلقيها طلبًا رسميًا من سوريا لتعزيز قدراتها الدفاعية.

جاءت الزيارة في سياق:
1. المراقبة التركية لتطورات السويداء خشية أن تشكل نموذجًا فيدراليًا يُحذى به في مناطق أخرى.
2. سعي سوريا لتعويض قدراتها الدفاعية بعد تدمير إسرائيل لأسلحتها (مثل الدفاع الجوي والطيران)، وكسر احتكار روسيا للتسليح.
3. انفتاح باب التعاون الدفاعي بعد رفع العقوبات الغربية عن سوريا.

تركيا –من خلال دعمها العسكري المحتمل– تهدف إلى:
- ضمان استقرار سوريا حمايةً لأمنها القومي.
- تعزيز نفوذها الإقليمي والدولي، مستندةً إلى تجاربها السابقة في الانتشار خارج حدودها.

غير أن طبيعة الدعم العسكري ونوعية الأسلحة التي سيتم تقديمها للجيش السوري الجديد ستبقى رهينة التجاذبات الدولية والإقليمية إذ من المتوقع أن تعترض الولايات المتحدة وإسرائيل على أي أسلحة نوعية في الوقت الحالي وحتى إنجاز التفاهمات الأمنية بين دمشق وتل أبيب من جهة وأنقرة وتل أبيب من جهة أخرى.

قاسيون للدراسات
تموز – يوليو 2025

🔍 تقدير الموقف اليومي | #سوريا
📅  26 -27 تموز 2025

🔹 تشير مواقف وليد جنبلاط إلى استياء واضح من تفرد فصائل الهجري بالقرار، أيضاً يشدد العاهل الأردني على السيادة السورية ما يعكس رغبةٍ في نأي الأردن بنفسه عن أزمة السويداء.

🔹 تكشف الاعتقالات الأمنية المتتالية في الساحل السوري عن خطر بنيوي يتجاوز الجماعات الصغيرة، ليربطها بقيادات من النظام السابق كماهر الأسد وسهيل الحسن، وبتمويلٍ خارجي، ما يؤكد أن المنطقة لم تخرج بعد من دائرة التهديدات الأمنية.

🔹في الجنوب، يشهد الوجود الإسرائيلي تحولًا من النشاط الاستخباراتي إلى التموضع الميداني المكشوف، عبر التنسيق العلني مع فصائل الدروز وإنشاء خط ساخن لجمع المعلومات، ما يُوحي بتثبيت شبكات متقدمة في السويداء ومحيطها. يُصاحب ذلك توغل محدود في القنيطرة وتحليق مكثف للمروحيات الإسرائيلية، وهو مسارٌ قد يُفضي إلى توتر يستدعي ردًّا دبلوماسيًّا حازمًا من دمشق أو تصعيدًا محدودًا.

🔹 بحث اللقاء بين الوفدين السوري والإسرائيلي في باريس حدود التفاهمات الأمنية بين الطرفين دون تطبيع سياسي. ركّزت دمشق خلاله على وحدة الأرض ورفض الوجود الأجنبي لتعزيز موقفها الداخلي، ويُمهّد اللقاء لاتفاق فض اشتباك جديد يُنتج وضعًا حدوديًا مستقرًا بموافقة دولية.

🔹محليًا، يُعد الانتهاء من إعداد النظام الانتخابي المؤقت خطوةً نحو ترسيخ شرعية الشعبية عبر أول انتخابات برلمانية في سوريا الجديدة، كما أن تركيز الحكومة على الشفافية والمشاركة الواسعة واستحداث لجان فرعية، يعكس محاولة جادة لبناء مؤسسة قادرة على ضمان نزاهة التمثيل وتعدديته.

🔍 تقدير الموقف اليومي | #سوريا
📅 24 -25 تموز 2025

🔹 يُشير الهدوء الحذر في السويداء، وعمليات إجلاء المدنيين وتوزيع المساعدات، إلى نجاح أولي في احتواء التصعيد الأخير. إلا أن استمرار الخروقات يظل تهديدًا جديًا للاستقرار في المحافظة.

🔹 يمثل الاجتماع رفيع المستوى في باريس - بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين بوساطة أمريكية-فرنسية - منعطفًا غير مسبوق في تاريخ الصراع السوري-الإسرائيلي. وتكشف الرسائل المتبادلة عن تفاهمٍ ضمنيٍ بضرورة تجنّب التصعيد في الجنوب، وتمهيد الطريق لترتيبات أمنية إقليمية أوسع.

🔹 تُعزز الوفود الاستثمارية السعودية، وتوقيع مذكرات تفاهم في القطاع العقاري، وإطلاق مشاريع تنموية جديدة، مشهد الانفتاح الخليجي المتزايد على سوريا، وذلك في إطار توجه الرياض لتعزيز حضورها الاقتصادي بالمنطقة.

🔹يشهد ملف "قسد" جمودًا تكتيكيًا على الرغم من الوساطات الفرنسية والأمريكية، في ظل إشارات عن ارتباكٍ في الرؤية السياسية داخل قيادة "قسد". يقابله موقفٌ حكوميٌ أكثر حزمًا تجاه تطبيق بنود اتفاق 10 آذار/مارس.

#تحليل: ما وراء انفجارات في مستودعات أسلحة في سوريا

🔻شهد شهر يوليو الجاري سلسلة انفجارات في مستودعات أسلحة وذخيرة، وقعت على النحو التالي:

١- انفجار في بلدة كفريا بريف إدلب.
٢- انفجار في بلدة الفوعة بريف إدلب.
٣- انفجار في مقر عسكري قرب مطار حلب الدولي.
٤- انفجار قرب جبل زين العابدين بريف حماة.
٥- انفجار في الفوج 64 بريف حمص.
٦- انفجار في بلدة معرة مصرين بريف إدلب.

🔻تشير طبيعة الانفجارات إلى استهداف مستودعات كبيرة تضم كميات كبيرة من الذخائر كالألغام والقذائف والصواريخ. ورغم عدم إسناد التحقيقات الاتهام لأي جهة معادية، وتداول روايات تُرجع السبب لسوء التخزين، إلا أن ضخامة المستودعات وتزامن الانفجارات – خاصة الثلاثة الأخيرة (جبل زين العابدين، والفوج 64، ومعرة مصرين) خلال بضعة أيام متتالية – يُشير إلى ضلوع جهة بشرية مُنظمة في هذه العمليات.

🔻بشكل عام، تواجه الحكومة السورية منذ تحرير دمشق تحديات أمنية متصاعدة، أبرزها: الاحتلال الإسرائيلي، وفلول النظام السابق، وتنظيم داعش، وميليشيا قسد.

🔻على مدى 15 عامًا من الثورة، لم تكن الانفجارات بهذا الحجم وتيرةً مألوفة – سواء بسبب سوء التخزين أو الأعمال العدائية – بل اقتصرت عمليات خلايا مثل داعش وقسد وعناصر النظام المنهار على الاغتيالات وتفجير السيارات المفخخة في عدة أهداف لم تشمل المستودعات.

🔻يُحتمل أن تتزامن هذه الانفجارات مع التصعيد الإسرائيلي الميداني والسياسي، خاصةً في ظل تصريحات مسؤولي الاحتلال عن "تجريد الجنوب السوري من السلاح" ومساعيهم لتقويض سلطة الدولة السورية، ما يثير تساؤلات حول احتمال ضلوع جهاز الموساد الإسرائيلي في مثل هذه العمليات. لكن من جهة أخرى يصطدم تنفيذ عمليات مباشرة للموساد على الأرض بنقص المصادر البشرية، خاصة في شمال سوريا حيث تُشكل فصائل الثورة حاضنة مجتمعية صعبة الاختراق، ما يفتح الباب أمام جميع الاحتمالات..

🔻بالمحصلة، يُعد الاستنتاج حول تحديد الجهة المسؤولة سابقًا لأوانه قبل اكتمال التحقيقات الرسمية، لكن طبيعة الأهداف وتتابع الانفجارات ضمن إطار زمني ضيق يترك جميع الاحتمالات مفتوحة، مما يستدعي إجراءات أمنية عاجلة:

1- تجنب تخزين كميات ضخمة من الذخائر الحساسة في مستودعات كبيرة.
2- تطبيق معايير التخزين الآمن.
3- تشديد الإجراءات الأمنية حول المقرات والثكنات ومخازن الذخيرة.
5- تعزيز إجراءات مواجهة التهديدات الجوية (كالتدابير المضادة للمسيرات).
6- إبعاد المستودعات عن المناطق السكنية والزراعية والتجمعات العسكرية الكثيفة، والاعتماد على بدائل آمنة مثل المستودعات المحفورة في أعماق الجبال.

قاسيون للدراسات
تموز – يوليو 2025

@QasiounStudies

#ترجمة: معهد دراسات الأمن القومي
"المواجهة في السويداء: معضلات استراتيجية لإسرائيل"

🔹أثار الدعم الإسرائيلي للدروز – الذي تجسّد في ضرباتٍ طالت دمشق – جدلاً داخلياً في إسرائيل بسبب مخاطره الجوهرية:

▪️ أولاً: خشية تكوّن "ارتباطٍ وثيقٍ لا يُفكَك"، أي اعتمادٍ مفرطٍ على الحماية الإسرائيلية، مما يُلحق الضرر بصورة الطائفة وشرعيتها في سوريا.

▪️ ثانياً: وجود تياراتٍ متشددةٍ داخل الطائفة (كالمجلس العسكري التابع لحكمت الهجري) تُؤجج الصراع، بينما يعارض قادةٌ دروزٌ آخرون التوجه العلني نحو إسرائيل خشيةَ اتهامهم بالخضوع لـ"عدوّ".

▪️ ثالثاً: وضع الضربات الإسرائيلية إسرائيلَ في مواجهة انتقاداتٍ حادّةٍ في المنطقة، مع اتهامها بتأجيج الانقسام والعنف.

🔹مثّلت الضربات الإسرائيلية استعراضاً للقوة، وإعلاناً بأن تجاوز "الخطوط الحمراء" في الجنوب لن يمرّ دون ردّ. لكن هذا التحرّك واجه انتقاداتٍ دوليةً حادة، شملت اتهاماتٍ باستغلال الفوضى الطائفية لتقسيم سوريا، وتنديداً عربياً وإقليمياً، وبروداً في الموقف الأمريكي الرسمي.

🔹بالمقابل، تُطرح إشكالياتٌ متناقضة: فمن جهةٍ، قد يُتيح حكمٌ مركزيٌّ قويٌّ فرضَ سيطرةٍ فعّالةٍ على الحدود مع إسرائيل. ومن جهةٍ أخرى، قد تُنتج الدولةُ الضعيفةُ والمقسَّمةُ فوضى تمتدّ آثارها إلى الداخل الإسرائيلي. إن ديناميات الميدان، ودور القوى الإقليمية والدولية في احتواء الأزمة، إضافةً إلى الخطوات الإسرائيلية ذاتها، ستحدّد مسار التطورات المستقبلية.

🔹تُواجه إسرائيل وسوريا سيناريوهاتٍ متباينةً تتراوح بين استمرار العداء وتجديد مسار التسوية:

1- السيناريو المتشائم: قد تؤدي الأزمة الحالية إلى تجميدٍ طويل الأمد لأي حوارٍ مع دمشق. وفي غياب الثقة والخطاب المتشنج، قد يُعيد أيُّ حادثٍ حدوديٍّ إشعالَ صراعٍ واسعٍ لانعدام آليات التنسيق.
2- السيناريو الإيجابي: قد تشكّل هذه اللحظة – بدعمٍ أمريكي – فرصةً لمسار تسويةٍ جديدٍ يُدرك الطرفان فيه مخاطرَ التصعيد.

🔹تسعى إسرائيل جاهدةً لتجنّب التورط في صراعٍ عسكريٍّ طويلٍ في سوريا، كما تُدرك وجود مصلحةٍ مشتركةٍ مع دمشق في منع إيران من إعادة توغلها. لذا، قد يسعى الطرفان إلى تفاهماتٍ (سريةٍ أو علنية) لتثبيت الوضع الراهن.

قاسيون للدراسات
تموز – يوليو 2025

@QasiounStudies

#انفوغرافيك

🔥حرائق الساحل السوري... أحد أعنف الكوارث البيئية في التاريح السوري المعاصر

🖌تفاصيل كثيرة توثق معركة إخماد حرائق الساحل السوري

تعرف على التفاصيل 🔝

#تعليق: التوظيف المؤقت لروسيا لفلول النظام السابق

🔻بدأت روسيا تعزيز نفوذها العسكري في مطار القامشلي عملياً منذ أواخر 2019، فأنشأت مقراً لقيادة قواتها، ونشرت قرابة 1000 جندي حتى نهاية 2021، إضافةً إلى منصات صواريخ وحوامات هجومية من نوع "Mi-25".

🔻شكّل سقوط نظام الأسد منعطفاً مهماً، إذ عزز الدور الإقليمي والدولي للقيادة السورية الجديدة. بالمقابل، مثّل هذا التحول انتكاسة للنفوذ الروسي في سوريا، التي كانت تُعد مركزاً أساسياً لاستراتيجية موسكو الإقليمية وامتداداً نحو الساحل الأفريقي.

🔻رغم المواقف الإيجابية الروسية الداعمة للإدارة السورية – ومن أبرزها رسالة الرئيس بوتين للرئيس السوري أحمد الشرع التي دعا فيها لضمان سيادة سوريا واستقلالها، إلا أن مسار العلاقات المتطور عكّرته عدة عوامل:

- محاولات روسية للعب على أوراق تفاوضية (ملف الديون).
- تورط ضباط روس في أحداث الساحل السوري.
- رفض تسليم الرئيس المخلوع "بشار الأسد".
- تعزيز الوجود العسكري في مطار القامشلي.
- إيواء ضباط النظام السابق الفارين إلى شرق الفرات.

🔻وترجع الازدواجية الروسية تجاه دمشق لأسباب عدة:

1. توجه الحكومة السورية لتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على حساب التحالفات المرتبطة بالمحور الروسي.
2. تراجع المصالح الاقتصادية لموسكو بعد إلغاء عقد استثمار مرفأ طرطوس الموقع عام 2019 مع شركة "ستوري ترانس غاز" الروسية.
3. رغبة روسيا في الحدّ من النفوذ التركي المتنامي على حساب دورها.

تسعى روسيا لخلق أوراق ضغط إضافية، كما في توقفها عن إمداد سوريا بالحبوب – رغم كونها المصدر الرئيسي لها – بعد سقوط النظام السابق.

وتحاول القوات الروسية في سوريا الاستفادة من الخبرات العسكرية لفلول النظام السابق، الذين يمتلكون معرفة بالعتاد الروسي ومسرح العمليات، ما يوفر عليها عناء التدريب.

يُرجح أن تتخلى موسكو عن هذه الضغوطات في حال حصولها على امتيازات جزئية، سواءً فيما يتعلق بوجودها العسكري أو استعادة اتفاقياتها الاقتصادية السابقة.

قاسيون للدراسات
تموز – يوليو 2025

@QasiounStudies