النفط الأميركي (USOIL - WTI)

تراجعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط (WTI) هذا الأسبوع إلى أدنى مستوياتها في خمسة أسابيع، وسط حالة من عدم اليقين الجيوسياسي وتباين الإشارات من السوق الفعلية. فعلى الرغم من بداية صعودية غذّتها المخاوف من اضطراب محتمل في الإمدادات العالمية، تلاشى حماس المستثمرين بسبب غياب الوضوح بشأن العقوبات الأميركية المحتملة على روسيا. وقد انخفض الخام الأميركي إلى ما دون مستوى 65 دولاراً للبرميل، مسجلاً اليوم الخامس على التوالي من الخسائر، في ظل بيئة تأثرت أيضاً بفرض رسوم أميركية جديدة بنسبة 25% على المنتجات الهندية، مما زاد من الضغوط على شبكة التجارة العالمية الهشّة أصلاً.

في المقابل، قدمت بيانات السوق الفعلية بعض الدعم، حيث تراجعت مخزونات النفط الخام الأميركية بأكثر من 3 ملايين برميل، وفقاً لبيانات إدارة معلومات الطاقة (EIA)، لكن التأثير الإيجابي كان محدوداً مقارنة بالأرقام الأكثر تفاؤلاً التي صدرت عن معهد البترول الأميركي (API). كما لا تزال هناك مخاوف من أن تقوم أوبك+ بزيادة إنتاجها استجابة لأي عقوبات محتملة، ما قد يُبطل تأثير أي انخفاض في الإمدادات. وفي ظل هذا المشهد المتقلب، تظل أسعار WTI عالقة بين العوامل الجيوسياسية والقرارات التجارية وتضارب الإشارات حول قوة الطلب العالمي.

من المنظور الفني، كسر خام WTI نطاق الحركة العرضية الذي ظل يتحرك ضمنه منذ أواخر يونيو 2025، على الرسم البياني للأربع ساعات. وفي هذا السياق، لا يزال المتوسط المتحرك لـ 200 فترة أعلى من السعر الحالي، ما يشير إلى احتمال استمرار الحركة الهبوطية. ومع ذلك، يتجه مؤشر القوة النسبية (RSI) نحو منطقة التشبّع البيعي (30)، مما قد يشير إلى احتمال حدوث تصحيح صاعد. وإذا تحقق هذا السيناريو، فقد يرتفع السعر نحو منطقة المقاومة عند 65.65 دولار. ومن هذا المستوى، يمكن أن يحدث ارتداد فني يدفع الأسعار نحو منطقة الدعم عند 63.40 دولار.

منطقة المقاومة: 63.40 دولار
منطقة المقاومة: 65.65 دولار

(الرسم البياني مقدمة من TradingView. كما أن الرسوم البيانية لأغراض تعليمية وتوضيحية فقط وقد تختلف عن أسعار التداول المباشرة الموجودة على منصتنا.)
إخلاء المسؤولية: يعكس الرسم البياني رأي المحلل ولا يشكل نصيحة استثمارية. الأداء السابق لا يضمن العائدات المستقبلية. اطلب المشورة المستقلة قبل اتخاذ القرارات.

البيتكوين (BTC/USD)

ارتفع سعر البيتكوين في الأيام الأخيرة من الأسبوع، لكنه لا يزال يتحرك ضمن نطاق ضيق يتراوح بين 112000 و117000 دولار، وسط حالة من القلق أثارتها الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وقد تراوحت هذه الرسوم بين 10% و100%، ما أثار مخاوف بشأن تأثيرها السلبي المحتمل على الاقتصاد العالمي، وبالتالي كبح زخم سوق العملات المشفرة، رغم دخول مستثمرين كبار مثل Strategy وMetaplanet.

وعلى الرغم من الاهتمام المؤسسي، لم يتمكن سعر البيتكوين من التعافي بعد بلوغه مستويات قياسية في يوليو. وقد أضعف الغموض الاقتصادي، إلى جانب انخفاض الشهية للمخاطرة وضعف بيانات سوق العمل الأميركية، من ثقة المستثمرين. وينعكس هذا الحذر أيضاً في صناديق البيتكوين الفورية (Spot ETFs)، والتي شهدت تدفقات خارجة على مدى أربعة أيام متتالية، بلغت قيمتها الإجمالية حوالي 1.5 مليار دولار، ما يشير إلى جني أرباح وازدياد الميل إلى تجنب المخاطر.

من الناحية الفنية، لا يزال السعر يحتفظ بهيكل صعودي طويل الأجل، مدعوماً بالمتوسط المتحرك لـ 200 فترة، الذي يظل أدنى من السعر الحالي، ما يعزز احتمال استمرار الاتجاه الصاعد. كذلك، يقترب مؤشر القوة النسبية (RSI) من منطقة التشبع الشرائي (70)، ما يدل على وجود مجال لمزيد من الضغط الصعودي قبل حدوث تصحيح محتمل. وفي حال حدوث تراجع، قد يتحرك السعر نحو منطقة الدعم عند 114500 دولار، والتي تمثل مستوى دعم رئيسي. ومن هناك، قد يحدث ارتداد فني يعيد الاهتمام الشرائي بهدف استئناف المسار الصاعد واختبار المقاومة النفسية حول 118000 دولار.

منطقة المقاومة: 114500 دولار
منطقة المقاومة: 118000 دولار

(الرسم البياني مقدمة من TradingView. كما أن الرسوم البيانية لأغراض تعليمية وتوضيحية فقط وقد تختلف عن أسعار التداول المباشرة الموجودة على منصتنا.)
إخلاء المسؤولية: يعكس الرسم البياني رأي المحلل ولا يشكل نصيحة استثمارية. الأداء السابق لا يضمن العائدات المستقبلية. اطلب المشورة المستقلة قبل اتخاذ القرارات.

الذهب (XAU/USD)

لا يزال سعر الذهب (XAU/USD) يحاول اختراق مستوى 3400 دولار، إلا أنه لم يتمكن بعد من تحقيق تقدم مستدام. وعلى الرغم من الدعم الواضح من عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة، من بينهم نيل كاشكاري، وماري دالي، وليزا كوك، لم يتمكن المعدن الثمين من الاستفادة الكاملة من هذا الزخم. وقد استند هؤلاء المسؤولون في مواقفهم إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي وضعف سوق العمل، باعتبارهما من أبرز الأسباب التي تستدعي تيسير السياسة النقدية. ووفقاً للتوقعات الحالية، تُظهر التحليلات احتمالية مرتفعة لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر. وتدفع هذه التوقعات السوق لمراقبة الإشارات القادمة من الفيدرالي عن كثب، رغم أن المستثمرين لا يزالون يطالبون بمزيد من الوضوح قبل اتخاذ مراكز أكثر جرأة.

عادةً ما تستفيد أسعار الذهب من انخفاض أسعار الفائدة، إذ لا يدر الذهب عائداً، ويصبح أكثر جاذبية مقارنة بالأصول المدرة للفائدة. إلى جانب ذلك، فإن النبرة الحمائية التي يتبنّاها دونالد ترامب، وتهديده بفرض تعريفات جمركية على الصين والهند بسبب علاقاتهما في مجال الطاقة مع روسيا، يضيفان بُعداً جيوسياسياً يزيد من حالة الغموض، ما يعزز الطلب على الأصول الآمنة مثل الذهب. وفي حال تصاعدت النزاعات التجارية، قد تتزايد تدفقات رؤوس الأموال نحو الذهب مع سعي المستثمرين إلى ملاذ آمن. في الوقت الراهن، يظل المتداولون حذرين وسط بيئة سياسية واقتصادية عالمية مضطربة، فيما تُبقي مخاطر السياسة النقدية والجيوسياسية الذهب ضمن نطاق فني حاسم.

من الناحية الفنية، حافظ الذهب هذا الأسبوع على هيكل صعودي. حيث لا يزال المتوسط المتحرك لـ 200 فترة أدنى من السعر الحالي، ما يدعم الاتجاه الصاعد. بالإضافة إلى ذلك، يقترب مؤشر القوة النسبية (RSI) من منطقة التشبع الشرائي (70)، ما يشير إلى وجود مساحة لمزيد من الضغط الصعودي. وإذا تحقق هذا السيناريو، فقد يرتفع السعر قليلاً قبل أن يبدأ في تصحيح محتمل. وفي حال حدوث تراجع، قد يتجه السعر نحو مستوى الدعم عند 3358 دولاراً، حيث يمكن أن يحدث ارتداد فني يعيد الزخم الصعودي باتجاه منطقة 3415.00 دولار.

منطقة المقاومة: 3358 دولار
منطقة المقاومة: 3415 دولار

(الرسم البياني مقدمة من TradingView. كما أن الرسوم البيانية لأغراض تعليمية وتوضيحية فقط وقد تختلف عن أسعار التداول المباشرة الموجودة على منصتنا.)
إخلاء المسؤولية: يعكس الرسم البياني رأي المحلل ولا يشكل نصيحة استثمارية. الأداء السابق لا يضمن العائدات المستقبلية. اطلب المشورة المستقلة قبل اتخاذ القرارات.

مؤشر S&P 500

في الأيام الأخيرة من الأسبوع، تراجع مؤشر S&P 500 نحو منطقة 6340 نقطة، وسط أنباء تفيد بأن كريستوفر والر، عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي الحالي، يبرز كمرشح رئيسي لخلافة جيروم باول في رئاسة البنك المركزي. وعلى الرغم من أن هذا التراجع أثار بعض المخاوف في الأسواق، إلا أن المؤشر لا يزال مرتفعاً بأكثر من 2% على أساس أسبوعي، بدعم من تقارير أرباح فصلية قوية. ويحظى والر بتقدير كبير من مستشاري دونالد ترامب، نظراً لنهجه الاستباقي في السياسة النقدية ومعرفته العميقة بمنظومة الفيدرالي.

في الوقت نفسه، حققت أسهم "آبل" انتعاشاً قوياً بعد إعلان الشركة عن استثمار إضافي بقيمة 100 مليار دولار في قطاع التصنيع داخل الولايات المتحدة، ليصل إجمالي التزامها إلى 600 مليار دولار. وقد فُسّر هذا الإعلان على أنه مؤشر على انسجامها مع إدارة ترامب، ورد مباشر على التوترات التجارية. وفي السياق ذاته، أعلن ترامب عن فرض تعريفات جمركية جديدة: بنسبة 25% إضافية على الواردات من الهند بسبب استمرارها في شراء النفط الروسي، بالإضافة إلى احتمال فرض رسوم تصل إلى 100% على واردات أشباه الموصلات، باستثناء تلك المُصنّعة داخل الولايات المتحدة.

ومن منظور فني، لا يزال السعر يحافظ على هيكل صعودي طويل الأجل. حيث تظل المتوسطات المتحركة لـ 200 فترة أدنى من السعر الحالي، مما يدعم استمرار الاتجاه الصاعد. ومع ذلك، يتجه مؤشر القوة النسبية (RSI) نحو منطقة التشبّع البيعي (30)، ما قد يشير إلى احتمال حدوث تصحيح على المدى القصير. وإذا حدث هذا التراجع، فقد يتحرك السعر نحو منطقة الدعم عند 6280 نقطة، حيث من الممكن أن يحدث ارتداد فني يعيد الزخم الشرائي، مستهدفاً المستوى النفسي عند 6420 نقطة.

منطقة المقاومة: 6280
منطقة المقاومة: 6420

(الرسم البياني مقدمة من TradingView. كما أن الرسوم البيانية لأغراض تعليمية وتوضيحية فقط وقد تختلف عن أسعار التداول المباشرة الموجودة على منصتنا.)
إخلاء المسؤولية: يعكس الرسم البياني رأي المحلل ولا يشكل نصيحة استثمارية. الأداء السابق لا يضمن العائدات المستقبلية. اطلب المشورة المستقلة قبل اتخاذ القرارات.

▶️توصيات XAUUSD مجانًا لمدة 7 أيام
سارع بالانضمام قبل ما العرض ينتهي 👇
https://t.me/addlist/EGLWK4yB6PxjZDI0

▶️توصيات XAUUSD مجانًا لمدة 7 أيام
سارع بالانضمام قبل ما العرض ينتهي 👇
https://t.me/addlist/EGLWK4yB6PxjZDI0