أعرف جيدًا هذه الأيام، الأيام التي لا يعرف المرء فيها إلى أين يذهب ومع من يمضي، الأيام التي يكون فيها المرء وحيدًا تمامًا، ومنهزمًا من كل شيء، وراضيًا، ومتعايشًا مع قدرة.. لكنه يظل يتمنى دومًا بحُزنٍ خافت ثقيلٍ عليه.. لو أن فقط لديه أيّ جهة واحدة يستطيع المُضي فيها، لو أن هناك شخصًا واحدًا أذهب نحوه راكضًا بكل ما بي من سوء فقط. لصارت الأيام هادئة كهدوء القلب الذي يتعطش إليه الجميع.

‏"لا شكّ أني لم أزل لا أفهمك
‏يبنيك صدقي حين ظنّك يهدمك
‏تبدو قويًا لا تهاب وعندما
‏ترنو إليك عيون طفلٍ تهزمك
‏يا صارخًا في داخلي يحتلّني
‏أحتارُ، كيف -وأنتَ صوتي- أكتمك
‏أحتارُ في: هل لم تزل مستنفرًا
‏تغلي بآلام الحياةِ جهنّمك؟"

ليرحل الجميع، إلَّا الحنون؛
فحين تخمد جذوة المشاعر،
لا يبقى سوى الحنان،
دفئًا صامتًا يذيب صقيع الخيبات.

‏لقد بكى حتّى شعر
بأنه سيستفرغُ أحشاءه
ولم ينتهِ ألمه
ولم يمُت
ولم يدرِ به أحد.

#مجـرد_شعـور

الأشياء العظيمه تأتي بالصبرّ الأحلام تتّحقق ، الأماني تُرفع للسماء ، وكل سعي سيجزي الله ساعيه ، فقط كن راقياً و طموحًا بما يكفي.

ليرحل من شاء،
لم أعد أكترث،
لا طاقة لي لأي تبرير،
ولا متسع لديّ لشيء،
فحتى عزلتي باتت تضيق بي ذرعًا.

لم أجد في هذه الحياة سندًا حقيقيًا لي، ولا عونًا ثابتًا سوى الله.

وإني، رغم عجزي عن أداء الشكر والحمد كما يليق بجلاله، ممتنة له بقدر ما وسع قلبي من يقين.

رغم تقصيري وضعفي، وجزعي في الشدة، لم يؤاخذني الله بذنبي، بل غمرني بلطفه وستره ورحمته.

يا الله، ما أكرمك!
بابك لا يُغلق، وسترك لا يُرفع، ورحمتك لا تُحجب.

إنني على ما يُرام،
هكذا يظنون.

لكن الهالات لم تَعُد تحيط بعينيِّ،
بل تشبَّثت بحجرات قلبي كظلالٍ لا تزول.

روحي تذبل كل ليلةٍ،
كقمرٍ منفيٍّ في سماء بلا نجوم.
قد فقدت شهيتها للحياة،
منذ أن رحل الضوء،
ومنذ أن صارت الأيام مقابر صامتة لنبضي.

اللهم رُدَّ عليَّ ضالتي.

كُنت اصمُت طوال الوقت تقريبًا، كُنت أُريد في كَثير من الأحيان أن أتكَلم، ولكنني لا أجد في الواقع شيئًا أقوله.

أعلم أن الإنسان يمر في مرحلة يفر فيها هاربًا من الناس من تكرار الأحاديث والمُجاملات، لكنني بِتُ أشك أنهُ أصبح أسلوب حياتي.