انتبه معي..

حين تُلغي متابعة التّافهين = تُنقذ نفسك! نعم تُنقذها وتُخرجها من بئرٍ فارغٍ لا يليق بك، أُلفة الاختلاط، أجواء تافهة، متابعة يوميّات لا معنىٰ لها، ركض خلف اللّقطة واللّحظة وإثارة الجدل، ينقل الواحد منهم حياته وتفاصيله وزوجته وأخته وبيته حتّىٰ غرفة نومه؛ ليُريك وَهمًا ويَسقيك سُمًّا، فتدخل الصّورة عَقلك وتُحرّك شهوَتك، فتَلعَن حالَتك، وتسقط في وَحل المقارنات!

تسحَبُك مِن واقِعك سَحبًا، تأخذك لسَرابٍ يحسبه الظمآن ماءً، دائرةٍ تُحيط بك، تُبعدك عن حقيقة مهمّتك، والله لو انشَغَل الواحد منّا بغايةٍ عظيمةٍ وهدف بعيدٍ ومسؤوليّةٍ جادّة؛ لَما تَفرّغ لهذا، ولا وَجَدَ وقتًا يُعطيه لتافهٍ فارغٍ يُسَمّىٰ اليوم "مؤثّر" ..

بدأت المحاضرة يا شباب

هنا 👈🏻 https://youtu.be/zqpxebzRKL0?si=TBVZw59b8qOHwvAa

محاضرة "هويّة الطّبيب المسلم"

والتي كانت ضمن نشاط نبراس الطّبيب، لهِمّة الطّب،عن الهوية والمنطلق والهَمّ والمَهمّة، محاولة للخروج من إطار الوصف الوظيفي إلى طبّ القلوب والأجساد والأثر! 🌱

📺 تُعرض اليوم مباشرة على قناة اليوتيوب
⏰ الساعة (9:30) بتوقيت مكّة المكرمة

💎 رابـط المحاضرة

أؤمن جدًّا، أنّ الأمر يبدأ بك..

حتّىٰ يتغيَّر الوضع الذي أنت فيه، أو جزء منه علىٰ الأقل، عليك أن تحمل المسؤوليّة، أن تأخذ بزِمام الأمور دون انتظار أحد، حتّىٰ أولئك الذّين يُحبّونك، لا تنتظر أحدًا، ولا توقف خطوةً لأجل مَن لَم يتوقّف لأجلك، امضِ يا فَتىٰ، فالوقت قليل، والعُمر قصير، والأُمّة تحتاج جُهدًا صادقًا، لا أمنيةً فقط!

📌 تُعلّمنا سورة الكهف | قراءة لازمة

قد تكون في الطّريق وحدك، لا بأس!
المهم أن يكون الطّريق صحيحًا يا فَتىٰ.

📌 بسم الله | برنامج نبراس | الدفعة الثانية OFF LINE

برنامج شبابيّ جامعيّ مكثّف، لصناعة ثُلّةٍ من الشباب فاعلة، مؤثّرة، لها غرس لا يذبل، وهمّة لا تنطفئ، نبراس؛ محاولة لإعادة تعريف وترتيب الحياة الجامعيّة ذات الغرس والأثر!

🔸 رسوم الاشتراك 25 دينار | 35 دولار
🔸 البرنامج مسجّل | off line بشكل كامل

حتّى نجعل من فترة الجامعة، حياةً مختلفةً، نربطها بالغايات العالية، والخُطىٰ الرّاسخة، والهِمّة المُتّقدة التي تعيش لأُمّة كاملة.

برنامج نبراس، خطوةٌ أولىٰ لكثيرٍ قادم!

💎 لبقيّة التفاصيل والتسجيل 👈🏻 اضغط هنا

نبراس | نَفسٌ وغَرس

🔸 برنامج نبراس | الدفعة 2
اليوم مساءً، الساعة (7:00) بإذن الله.

نِبراس | لحياة جامعيّة مختلفة 🌱

أنس الشّريف، يُعلّمنا العمل حتّىٰ آخر نَفَس!

ألا تَرَون أنّ العالَم يَنقُصُ هَونًا من الصّادقين المُخلِصين، نُوَدّع بَطَلًا هنا ومُجاهدًا هناك، عالِمًا هنا وعَلَمًا هناك! يذهب الثِّقَل رُوَيدًا، كأنّما تُودّع الأرض رُسوخها بِرَحيل مَن عليها! فلا يَبقَ إلّا فراغ يأكل بعضه، وقِلّة ثابتة تَحمِل الحِمل الثّقيل، لا يُعينها إلّا الإخلاص صادقًا، وأن تكون لله!

أستغفر الله من كُلّ قُدرة قتلتها بالعَجز، ومِن كُلّ فرصة ضَيّعتها بكثرة التفكير، ومن كلّ خُطوةٍ مُمكَنةٍ سَحَبتُها لخَوفٍ وقلّة تدبير! أستغفر الله من عَجزٍ لا يليق، وهَمَّةٍ لا تستفيق، وصَدرٍ يعرف الغاية ثمّ يضيق، أستغفر الله مِن كُلّ لحظةٍ ما كُنت فيها له، مِن كُلّ يومٍ لَم أسِر إليه، من كلّ نَفَسٍ لَم أكُن فيه معه! يا رَبّ هذا أنا الذي تَعلَم، وأنتَ أنتَ الله!

لَن أمَلّ تذكيرك دومًا؛ بأنّك مُهِم! ..

اسمعوا الأذان، اسمعوا الصّوت المقرّب لكم! اسمعوه جيدًا، وركّزوا في كلّ كلمةٍ فيه، هناك قشعريرة غريبة وسط كلّ هذه الأحداث، ودمعة دافئة تهدّئ قلبك! ..

ينشغل البعض -الفارغ- بمحاربة البرامج الإصلاحيّة، يتَتَبّع خُطاهم ولا يهدأ، يُحاول إيقاف المسير وتعطيل المسيرة، بأساليب صبيانيّة فارغة، هي أبعد ما تكون عن الرّجولة! لكن أبشِر؛ المشاريع قائمة، سائرة، تُكمل الطّريق، والمَغص الذي أصابك منها هنيئًا لك به، وحُرقة صدرك لو صَرّفتها في بناءٍ لأُمّتك، ما نزلت إلىٰ الدُّون هكذا.. لكنّه قَدرَك.

حفظ الله البناء وجنده وأهله وأمراء ظِلّه.

اه يا شباب..

مَن يحمل معي فكرة ألّا يَمَلّ من تحسين نفسه؟ بعيدًا عن رأي النّاس فيه، بعيدًا عن إعجابٍ ومتابعةٍ وعدد؟ هاا مَن؟ مَن يعاهد معي ألّا يَقف عن الخطوات الصّغيرة والبدايات الخجولة والمحاولات الدّائمة؟ من يعاهد أن يكون "الأحسن" عملًا وقلبًا وسِرًّا وغرسًا ما استطاع، أن يدرّب قلبه وجسده وروحه في كلّ فترةٍ ومُدّةٍ ومرحلة.

من يَعِدُني ألّا يأخذ قيمته من رأي النّاس فيه، من تصفيقهم له، ومن عدد متابعيه؟ مَن يُعاهد على محاولة إتمام مشروع القرآن حفظًا، ثمّ البدء به تدبُّرًا؟ مَن يُعاهد على طلب العِلم، علىٰ القراءة والمتابعة وتقييد الفوائد؟ مَن يعاهدني على قيام الليل، والسّجود الطويل والدعاء الذي لا يذبُل، من يعاهدني على حمل همّ الأُمّة دون طلب، ولا شهرة، ولا غايةٍ إلّا الله؟

هلّا تعاهَدنا يا فَتىٰ، أن نكون لله؟ لله.

التسجيل مستمر لتاريخ (15 - 8) إن شاء الله.

أقرأ، لأتَرَتَّب، ثُمَّ أُرَتّب كُلَّ شَيء!

مبارك لطلبة التوجيهي نجاحهم، ومبارك لمن اجتهد ولم يصل مُراده، ليست نهاية أنفاسك، ولا هي آخر خُطاك، هذه الأُمّة تحتاج كُلّ جهدٍ وتَعَب، تحتاج كلّ قلبٍ شابّ، هنيئًا لكم نتاج ما بَذَلتُم، بارك الله همّتكم لكُلّ خطوةٍ قادمة ..

📌 بسم الله | برنامج خُذ الكِتابَ بِقُوّة

OFF LINE الدفعة الثانية

نعلن على بركة الله إطلاق البرنامج وغُرّته من الكتب، نتدارس معًا كتاب (الـدَّاء والـدَّواء)، في رحلة منهجيّة مرتّبة، تتضمن العديد من المسارات والأفكار، لنأخذ من كلّ كلمةٍ رسالة ومن كلّ صفحةٍ بناء.

• سنقرأ الكتاب كأنّا نجلس مع مؤلّفه وصاحبه، سنقرأ كأنّا يُعاد تشكيلنا مجدّدًا بطريقةٍ عمليّة فعّالة!

🔸 البرنامج Off line - إلكتروني
🔸 لقاء واحد في الأسبوع

لبقيّة التفاصيل والتّسجيل 👇🏻

💎 رابط التسجيل 👈🏻 (هـنـا)

اللهُمّ اجعله بداية خيرٍ وبناءٍ متينٍ مكين.

خذ الكتاب بقوّة | كتاب الدّاء والدّواء
الدفعة الثانية || اليوم الساعة 7 م
إن شاء الله، كونوا علىٰ استعداد 🔥

والله، بإذن الله..

لو ما تبقّىٰ لكم أحد، لا أترُك تذكيركم وتنبيهكم والأخذ بأيديكم، والغيرة علىٰ مساركم كأنّه مساري وزيادة! ولا أمَلّ لحظة، الجنّة غالية يا شباب، ونحنا أهلها إن شاء الله.

كُلّ واحدٍ فينا..

تَمُرُّ عليه ظروف، لحظات عجز، أيّام تيه، يَمُرُّ قلبه بمشاعر مُبهَمة، مشاعر مختلطة وغير مفهومة، كأنّما يحمل روحًا توّاقةً فعلًا؛ وله جسدٌ أثقل من أن يسير خطوةً واحدة! شعور غريب! دَوَران حول نقطةٍ واحدة، كأن لا مخرج هناك.

أهمس لك ألّا تجعلها نهاية قصّتك، ولا خاتمة خطوتك، كُلٌّ منّا له لحظته، وتجربته، كُلّ منّا مَرَّ بشِدّة وارتجافٍ وطَمأنة، هذه التَّقَلُّبات لا بُدّ منها؛ طالما أنّك تسير، المهم ألّا تقف، قلبك الذي يحمل حُلمًا، تَعاهَدهُ دومًا، وذكّره بالله وألطافه، وبشّره ببلوغ الغاية لو طالَ المَسير! .. استَبشِر، وأبشِر.

💎 يلا شباب.. بسم الله

صلاة ركعتين، ودعاء طويل، وسجود فيه كل الأسرار! كل واحد فيكم عنده هَم، وفكرة، ودراسة، وقلق، وأُمّة، انطلق لمِحراب صلاتك، وفرّغ أحمال قلبك كلها هناك، يلا الله يرضى عنك.

أحيانًا نبذل مزيدًا؛ لأجل الذين نُحِبُّهم، لنَظرة الفرح في ملامحهم، للَمعة العين ودمعتها، لبَسمة الثّغر الواسعة، لنبضة القلب الدافئة، لتلك اللحظة الصادقة، معهم، لهم، هُـم.

اجعَل حياتك قَصدًا || 👈🏻 هَديّة 🌐

حياة محدودة زائلة | نحن أبناء الآخرة

المدخلات اليوميّة | أن تقتصد وتقتصر ..

لا تنتظر الفرصة دائمًا
بل ابدأ بها، وسِر إليها 🌱

وحيدًا في المَسير، وفي وحدتك كَثرة!

"الألف مرّة" التي نَوَيت فيها أن تبدأ،
تحتاج إلىٰ "المَرّة" التي بها تبدأ.. فابدأ.

بعض مراحل حياتك..

تحتاج تغييرًا جذريًّا، يُخرِجُك من نِطاق المألوف والمُعتاد إلىٰ نِطاق التّجربة والمُخاطَرة، إلىٰ إطارٍ جديد لَم تَعتَده خُطاك، لا بأس ببعض الخَوف والقلق، ببعض الحسابات التي لا تقتل الإقدام، القليل من التّفكير والكثير من التّدبير، ثمّ اختراق الجُدُر وأخذ الخُطوة الأولىٰ، كأنّه واجب الوقت، وكم فاتنا من وقت!

عَلِّم نَفسك القوّة..

علّمها أنّ في قلب الذَّنب حرمان، وأنَّ الجَنّة أجَلّ من لحظةٍ عابرة، عَلِّم نَفسك الشِّدة، وتنظيم المُدّة، وتفكيك العُقدة، وأنَّنا أبناء الآخرة، سلّم قَلبك و اضبط قولك، إنَّ الرّحمن ناظرٌ إليك فهلّا استقمت؟

ذاتَ يوم، ستَشفَعُ لك تفاصيلك التي استصغرها النَّاس وتكلّموا بالسِّر عنها، ستَرفَعُك مقامًا ليسوا ببالغيهِ إِلَّا بشِقِّ الأنفُس، هذا إن بَلَغوه! استَمِر، وظَّلَّ عليهِ عاكفًا حتّى تأويل رؤياك.

استَودِع الله كُلّك، واعلَم أنّ زمانك لا يؤتمن، القلوب فيه مُتقلّبة، والصدور غائرة، تُصبِح شغوفًا وتُمسي مَيّتًا يتَنَفَّس! لو كان الذي يسكُنُ فيكَ هوَ همُّكَ لهانَ الأمر، لكنّها أمَّةٌ كاملة، ينامُ الجَسَد منك والقلب منشغلٌ.. والعقل يبني ألف حكايةٍ وغاية!

تَفَقّد قلبك، أخبرهُ همسًا أنّ الله يختار رجاله جيدًا، أنّ الأُمَم تقومُ على أكتاف الصّادقين، أبلغهُ أنّ الاجتباء مسارُ حياة، وأبعَدُ من مُجرَّد لحظة..أخبِرهُ أنّ الليالي تصنَعُ الساجدين، وتَصقِلُ المُحبّين، وأنَّ عتمَةَ ليالينا اصطفاء، وفُحمة سوادها جَلاء، والسّر فيها فردِيٌّ لا يُرى، بل يُعاش!

أبلغه أنّا أبناءُ الفجر لا ننام، نقتاتُ الفرقان غذاءً والأنفال لنا دواء، عَلّمه أنّ الصَلوات تغسل الأفئدة، والحُبّ دليل السائرين، وأنَّ الخَلَوات تبني فينا صِدِّيقًا وعُمَر!

تعلَّمتُ أنَّ العالم يبتلعُ الضّعيف ما لم يقوّم ظهره، أنّ النّفوسَ غائرةٌ بـأسرارها وكلّ روحٍ تحملُ أثقالها.. أنّنا دفاترٌ نقيّةٌ إلى أن استلم غيرُنا القلم .. أنَّ كلّ مرحلة في الحياة تجعلُكَ تُدرك أكثر، أننا بحاجةٍ للحُبّ دون تشويه، للحُضن دون ابتذال، للصدق دون مواربة، للجمال دون تصنّع، للبساطة دون تعقيد، لـأنفسنا دون أقنعة، للآخرين دون نفاق، للحياة بكل التفاصيل.

علمتُ أن الدعاء قُرب، والسجود احتضان، والدّرب اختبار، والجنة غاية، والوتينُ رزق، والسّكون رحمه، والعلمُ ارتقاء، والقرآن سقاء، و الرّضا هديةُ الصّدق، والوصول حقٌ لمن سعى.

الله رحيمٌ بنا ساترٌ علينا، لطيفٌ بالقلوب وما حَوَت، جبّارٌ على من أذى رؤوف بمن احتضن ! قريبٌ لمن دعى مجيبٌ لمن صدق، يحتويكَ الله قبل الذّنب بالتنبيه وخلال الذنب بالسّتر وبعده بالتأنيب .. و كل مرةٍ ندمت بها كانَ لُطفُ الله يمُدّ يدَ الحُبّ حتّى ترفع نفسك (والله يريد أن يتوب عليكم)

هو يريدُ وأنت دائمًا تبتعد، جلّ الحياة محاولات، وما يُطفئ النّور فيك أنّك لم ترَ النور فيكَ أصلًا، جيدٌ في الحُلم سيءٌ في التطبيق، سريعٌ في الحُبّ بطيءٌ دونه، قويٌ في الجَمع ضعيفٌ حين تنفرد.

(إِنَّ الله لا يَنْظُرُ إِلى أَجْسامِكْم، وَلا إِلى صُوَرِكُمْ، وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ) لا ينظر للغلاف، بل للمحتوى وما فيه، فلا يُلهيَنَك الغلافُ عمّا حَوَى، ولا الجهر عن نضوج السّر!

حاول، ما دمتَ مليئًا بأول مرة من كل شيء، ما دمت تطرق بابًا لم يُطرق، وتسير في دروبٍ قاحلة تزرع في كل يوم وردة، يا صديق لن أقول لك تحمّل الآن حتّى ترتاح في القادم، أكذبُ عليك، سأقول لك اتعب الآن وغدًا وألف سنةٍ قادمة

لو كُنتَ وحدك لهانَت
لكنّها أمَّةٌ يا فتى.

لن يُخرِجك منها إلّا الله! ..

📌 آتِني قلبًا يتّسع لكلّ تلك الجِـراح!

رسائل .. ✉️

تعال قليلًا هنا، كلمات لك أنت..

في كُلّ حدث في الأُمّة..

ينقسم النّاس، يأخذ كُلّ واحدٍ اتّجاه، إمّا عن عِلمٍ وفَهمٍ وإيمانٍ وحُسن قراءة، وإمّا عن جهلٍ وبُعدٍ دون قراءة جيّدةٍ للواقع -الواضح جدًا- أحيانًا، وإمّا يُساق الرّأي بحسب الأغلبيّة بلا وعيٍ تامّ، وإمّا انسحاب عن الرأي خوفًا أو راحةً أو عدم اهتمام!

المَعيب أن تجد فئةً لا رأي لها ولا قرار، اتّباع لمجرّد الاتّباع، تقديس لمجرّد التّقديس، كأنّما هُم دُمىٰ لا روح لهم ولا شعور، كيفما يُقال يقولون، يتّهمون كُلّ من سواهم، كأنّ الله لم يُعطِ الفَهم إلّا لهم! يُطلقون الألقاب والتُّهَم لمجرّد خلافٍ في النّظر -الواضح- أحيانًا، وهؤلاء لا يُجادَلون، يُترَكون، ويتكاثرون عندما تُعطيهم قيمةً في مسارك..

الأُمّة تَمُرّ بمراحل صعبة، والعدوّ لن يهدأ حتّى يُتمّم تقسيم الجسد، وإشغال كلّ نقطة حراريّة بفراغٍ لا يليق بها، بعنصريّةٍ هنا، واحتفالٍ هناك، وضربٍ في الدّاخل ليأكُل الدّاخل بعضه، وإلهاء بتفاصيل لا داعي لها، يُقيمون عليها الحُجّة تلو الأخرىٰ حتّى لا يُقال عنهم، ولا تنشغل بهم، وتنشغل بنفسك وأخيك وجارك، ولا ترفع فَهمًا، الفَهم عيب!

لله، اتّقوا الله في أُمّة أرهقها التَّعَب، في شبابٍ لم يَرَوا شبابًا، سبق القلب فيهم عُمُر الجسد، في أوطانٍ يِحنّ الطّرف فيه لِضَمّ أخيه، اتّقوا الله في دينٍ لو اتّخذناه عَلَمًا لَرَفرَف العَلَم في أقصىٰ الأرض وعلىٰ رؤوس الجبال، وكان كَونًا داخل كَون، اتّقوا الله في أنفسكم، ستقفون بين يدي الله فُرادىٰ، تَجُرّون معكم كُلّ خطيئةٍ تعرفونها، تُحاسَبون عليها، وعلىٰ أُمّةٍ كانت أكبر منكم، فانشغلتم عنها بتوافه الأمور، لله يا شبابنا، كونوا لله.

زمانٌ يُرفَع فيه "الفارغ"، ويُقَدَّم فيه "الفَنّان" ويُكَرَّم فيه "التّافه" وُيسجن فيه الحُرّ! ..