الأمين العام لمؤتمر الأمة ورئيس حزب الأمة في الكويت أستاذ الحديث والتفسير - جامعة الكويت
Информация о канале обновлена 05.10.2025.
الأمين العام لمؤتمر الأمة ورئيس حزب الأمة في الكويت أستاذ الحديث والتفسير - جامعة الكويت
ما زلنا في #نظرات_قرآنية
في #سورة_هود سورة الملاحم والفتوح حيث كلما اشتد على الأنبياء وأتباعهم الكرب، وعظم الخطب، وضاقوا به ذرعا، وقل الناصر لهم، وقالوا هذا يوم عصيب، لو أن لنا قوة أو نأوي إلى ركن شديد -كما هو حال #غزة وأهلها ومجاهديها اليوم- جاءهم الفرج والنصر من حيث لم يحتسبوا!
﴿ولما جاءت رسلنا لوطا سيء بهم وضاق بهم ذرعا وقال هذا يوم عصيب وجاءه قومه يهرعون إليه ومن قبل كانوا يعملون السيئات قال يا قوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم فاتقوا الله ولا تخزون في ضيفي أليس منكم رجل رشيد قالوا لقد علمت ما لنا في بناتك من حق وإنك لتعلم ما نريد قال لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد قالوا يا لوط إنا رسل ربك لن يصلوا إليك فأسر بأهلك بقطع من الليل ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك إنه مصيبها ما أصابهم إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود مسومة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد﴾ [هود: ٧٧-٨٣]
https://t.me/DrHAKEM/13581
📎
https://t.me/DrHAKEM/13582
📎
https://t.me/DrHAKEM/13583
📎
https://tinyurl.com/8wr86xw7
﹎﹎﹎﹎﹎
@DrHAKEM
🔸 وقد أمروه بالخروج من القرية في آخر الليل هو وأهله، وأن يتبع أدبارهم ﴿فأسر بأهلك بقطع من الليل ولا يلتفت منكم أحد﴾ كي لا يروا هول المشهد وفظاعة ما سيحل بالقرية من العذاب الأليم، وقيل: لا يتلفت منكم أحد على أي شيء ليأخذه، ليبادروا بالفرار ولا يشتغلوا بأخذ متاعهم أو الالتفات على شيء منه؛ لضيق الوقت، واقتراب نزول العذاب، فهم في سباق مع الزمن للنجاة بأنفسهم، وكذا قال في سورة الحجر: ﴿فأسر بأهلك بقطع من الليل واتبع أدبارهم ولا يلتفت منكم أحد وامضوا حيث تؤمرون﴾ [الحجر: ٦٥].
﴿إلا امرأتك إنه مصيبها ما أصابهم﴾ واستثني من الخروج والنجاة امرأته التي كانت توالي قومها فكانت من الغابرين معهم، ولم تخرج مع لوط وأهله، وقيل استثناؤها من عدم الالتفات، وذلك أنها خالفت النهي عن الالتفات للوراء، فالتفتت خلفها أثناء خروجها مع لوط وأهله -حين خرجوا تحت جنح الظلم آخر الليل- فأخذها العذاب.
🔸 ﴿إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب﴾، وهو تعليل لوجوب الإسراع بالخروج، وعدم الالتفات على شيء أثناءه، لئلا يعيقهم عن سرعة السير، لقرب طلوع الفجر وهو موعد وقوع العذاب، أو هو وعيد من الملائكة توعدوا القرية به، وأخبروا به لوطا عن قرب وقوع العذاب بقومه الذين أرادوا له الخزي والإهانة، فجاءهم الخزي الذي لا أخزى منه بأسرع وقت، وهو مقدار ما يخرج لوط وأهله منها.
🔸 فما إن طلع الصبح عليهم وبلغ لوط وأهله المكان الذي أمروا بالخروج إليه حتى نزل بها العذاب ﴿فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها﴾ فبدأ العذاب بخسف الأرض بهم وزلزلتها وانشقاقها وهوي مبانيها حتى غدا عاليها أسفلها ﴿وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود﴾ والسجيل: الحجر المرسل أو الصلب الشديد، والمنضود: المتتابع في السقوط حتى طمرها وغدا صفوفا فوقها، ﴿مسومة عند ربك﴾ والمسمومة صفة للحجارة وأنها مخصوصة من عند الله وبأمره لمثل هذا النوع من العذاب السماوي، ﴿وما هي من الظالمين ببعيد﴾ وهذا وعيد لكل من فعل مثل فعل قوم لوط بالعذاب بمثل عذابهم وأنها ليست ببعيدة منهم، وهو أمر مشاهد حتى لا يكاد يخلو عصر من حدوث خسوف وزلازل أرضية، وبراكين نارية، وطوفان وفيضانات مائية تهلك بها كثير من الدول والمدن والقرى الظالم أهلها.
وعدل هنا إلى وصف الظلم الذي ينافي العدل والاستقامة، ليعم الوعيد الظالمين بكل صور ظلمهم وفسادهم وجورهم، وطغيانهم وكفرهم.
#تدبر
📎مجموع النظرات
https://tinyurl.com/8wr86xw7
﹎﹎﹎﹎﹎
@DrHAKEM
🔸 وقد وقف لهم لوط في الباب، واعترض لهم، ومنعهم من دخول بيته على ضيوفه، وأخذ يجادلهم وهو يخشى اقتحامهم عليهم عنوة، فذكّرهم دعوته التي طالما دعاهم إليها من قبل وهي ترك ما هم عليه من فعل الفاحشة، والعودة إلى الفطرة التي فطر الله الخلق عليها وما شرعه لهم من الزواج الطاهر المباح بالنساء، ﴿قال يا قوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم﴾، وكذا قال في سورة الحجر: ﴿قال هؤلاء بناتي إن كنتم فاعلين﴾، وقد قيل أنه قصد تزويجهم بناته على الحقيقة، وقيل بل أراد حثهم على الزواج من بنات قومه عامة، وأن الزواج بالنساء ونكاحهن أطهر لهم من فعل الفاحشة مع الرجال، وليس في الآيتين ذكر تزويج بناته لهم، ولا ذكر تسليمهن لهم لدفعهم عن ضيوفه، ولا أنه قال ذلك من باب المبالغة منه لعلهم يرتدعون عنه ضيوفه، بل قوله هذا لهم كقوله لهم في آيات أخرى من قبل: ﴿ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون وما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون﴾ [الأعراف: ٨٠-٨٢].
وكقوله: ﴿أتأتون الذكران من العالمين وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم بل أنتم قوم عادون﴾ [الشعراء: ١٦٥-١٦٦].
وقوله: ﴿ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون أئنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم تجهلون فما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون﴾ [النمل: ٥٤-٥٦].
فقوله في هود: ﴿هؤلاء بناتي هن أطهر لكم﴾ هو دعوته الدائمة لهم بالتطهر واجتناب رجس هذه الفاحشة بالاكتفاء بأزواجهم ونسائهم لعفاف أنفسهم، وقضاء الشهوة والوطر بما أحل الله لهم.
وكأنه قال لهم وهو يحول بينهم وبين ضيوفه أليس في زوجاتكم ونسائكم ما تقضون بهم وطركم، يمنعكم من اقتراف مثل هذا الجرم المنكر بالاقتحام على ضيوفي في بيتي!
وقوله: ﴿بناتي﴾ كقوله لهم: ﴿وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم﴾[الشعراء:١٦٦]، وإنما أضاف البنات له وأراد زوجاتهم ونساءهم لبيان شدة القرابة بينه وبينهم، وأنه أب لهم جميعا أبوة نبوة، وأن زوجاتهم بمثابة بناته، وهم بمثابة أولاده.
🔸 وأما قولهم: ﴿ما لنا في بناتك من حق﴾ فالمعنى: ما لنا في نسائنا وزوجاتنا من رغبة وحاجة ﴿وإنك لتعلم ما نريد﴾، فلا يفهم منه أنه عرض عليهم بناته حقيقة، فقالوا ما لنا في بناتك من حق! إذ هذا الكلام يتصور من قوم يعرفون الحق، ويقفون عنده ولا يتجاوزونه، وحال قوم لوط تنافي ذلك كله، فالحق هنا الحاجة والرغبة، وإنما عبروا عنها بالحق إمعانا في غيهم وفساد فطرهم حتى صار مفهوم الحق مرادفا عندهم مفهوم الرغبة والحاجة والمنفعة والشهوة، وهو أوضح دليل على اختلال فطرهم وعقولهم، وأن الانحراف في الفطرة والفساد الأخلاقي والسلوكي لا يكون إلا مع خلل وانحراف في العقول والمفاهيم والتصورات.
🔸 ولما بلغ الجدل بين لوط وقومه نهايته ورأى أنهم لا يرعوون إلى عقول صحيحة، ولا يرجعون إلى فطرة سليمة، أخذ يستعطف فيهم الرحم، ويذكرهم بالله، لعل فيهم رجلا واحدا رشيدا يقف معه، وينهاهم عن غيهم، ويحول بينهم وبين اقتحام بيته على ضيوفه ﴿فاتقوا الله ولا تخزونِ في ضيفي أليس منكم رجل رشيد﴾، فردوا عليه: ﴿لقد علمت ما لنا في بناتك من حق وإنك لتعلم ما نريد﴾، فقال حينها متمنيا لشدة عجزه وضعفه أمام كثرتهم وقوة بأسهم ﴿لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد﴾، والقوة المنعة والعشيرة ذات العدد التي يحتمي بها، والركن الشديد: السلطان الذي يلجأ إليه الضعيف لحمايته، وقد قال النبي ﷺ: (يرحم الله لوطا لقد كان يأوي إلى ركن شديد) وهو الله جل جلاله ملك الملوك، وقال ﷺ: (فما بعث الله بعده - أي لوط - نبيا إلا في ثروة من قومه) والثروة الكثرة والعزة والمنعة في قومه.
🔸 وبينما كاد قوم لوط يقتحمون البيت على ضيوفه، وقد بلغ الجهد من لوط غايته في دفعهم، إذا يأتيه الصوت من خلفه فجأة ﴿قالوا يا لوط إنا رسل ربك لن يصلوا إليك﴾، وقالوا أيضا: ﴿لا تخف ولا تحزن إنا منجوك وأهلك إلا امرأتك كانت من الغابرين إنا منزلون على أهل هذه القرية رجزا من السماء بما كانوا يفسقون ولقد تركنا منها آية بينة لقوم يعقلون﴾ [العنكبوت: ٣٣-٣٥].
#نظرات_قرآنية في #سورة_هود
- ﴿وَلَمّا جاءَت رُسُلُنا لوطًا سيءَ بِهِم وَضاقَ بِهِم ذَرعًا وَقالَ هذا يَومٌ عَصيبٌ وَجاءَهُ قَومُهُ يُهرَعونَ إِلَيهِ وَمِن قَبلُ كانوا يَعمَلونَ السَّيِّئَاتِ قالَ يا قَومِ هؤُلاءِ بَناتي هُنَّ أَطهَرُ لَكُم فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلا تُخزونِ في ضَيفي أَلَيسَ مِنكُم رَجُلٌ رَشيدٌ قالوا لَقَد عَلِمتَ ما لَنا في بَناتِكَ مِن حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعلَمُ ما نُريدُ قالَ لَو أَنَّ لي بِكُم قُوَّةً أَو آوي إِلى رُكنٍ شَديدٍ قالوا يا لوطُ إِنّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلوا إِلَيكَ فَأَسرِ بِأَهلِكَ بِقِطعٍ مِنَ اللَّيلِ وَلا يَلتَفِت مِنكُم أَحَدٌ إِلَّا امرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصيبُها ما أَصابَهُم إِنَّ مَوعِدَهُمُ الصُّبحُ أَلَيسَ الصُّبحُ بِقَريبٍ فَلَمّا جاءَ أَمرُنا جَعَلنا عالِيَها سافِلَها وَأَمطَرنا عَلَيها حِجارَةً مِن سِجّيلٍ مَنضودٍ مُسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ وَما هِيَ مِنَ الظّالِمينَ بِبَعيدٍ﴾ [هود: ٧٧-٨٣]
🔸 ذكرت هذه الآيات ما جرى للنبي لوط مع الملائكة الذين كانوا قد جاءوا إبراهيم قبله وأخبروه بأنهم مرسلون بالعذاب إلى قوم لوط، فلما رآهم لوط ظنهم بشرا كما ظنهم كذلك إبراهيم في أول أمرهم معه، وهذا دليل على أن الملائكة قد يأتون الناس بصورة بشر، فلا يعرفونهم، وهو ظاهر القرآن، وثبت ذلك في السنة ثبوتا متواترا، كما في حديث جبريل في الصحيح حين جاء إلى النبي ﷺ بصورة أعرابي وسأله عن الإسلام، والإيمان، والإحسان، فلما ذهب سأل النبي ﷺ أصحابه هل عرفتم الرجل؟ قالوا: لا! قال: (هذا جبريل أتاكم يعلمكم أمر دينكم)، وكذا كان يأتي بصورة دحية الكلبي -وكان من أجمل الناس صورة- ورآه بعض الصحابة كعائشة، وكذا كانت الملائكة تسلم على عمران بن حصين -كما في الصحيح- فلما اكتوى لم يعد يسمعهم، وهذا معنى قول النبي ﷺ في صحيح مسلم: (والذي نفسي بيده! إن لو تدومون على ما تكونون عندي، وفي الذكر، لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم)، أي يكونون في صورة بشر يصافحونهم، ويزورونهم، وكما في الحديث الصحيح: (زار رجل أخا له في قرية فأرصد الله له ملكا على مدرجته، فقال: أين تريد؟ قال: أخا لي في هذه القرية، فقال: هل له عليك من نعمة تربها؟ قال: لا! إلا أني أحبه في الله، قال: فإني رسول الله إليك أن الله أحبك كما أحببته).
وكما في قصة الأعمى والأبرص والأصلع الذين أرسل الله لهم ملكا يختبرهم، كما في الصحيح.
فالملائكة قد تظهر للأنبياء ولغيرهم بصورة بشرية، لا يعرفونهم فيها، وقد تواترت الأخبار عن المجاهدين قديما وحديثا في ساحات الجهاد والحرب، والصالحين في مواطن الشدة والكرب، رؤيتهم لمن جاء لنصرتهم وإغاثتهم من البشر، ثم لم يعد يرونهم بعد زوال الشدة.
🔸 وقد ساء لوطا مجيء الملائكة، فأصابه السوء، وضاق ذرعه بهم، كناية عن شدة الضيق والهم والغم الذي حدث له من مجيء هؤلاء الضيوف، مع عجزه وقلة حيله في دفع أذى قومه عنهم، لما توقعه من قومه من الشر وخبث الفعل، والذرع مأخوذ من الذراع، وهي يد الإنسان التي يذرع بها، وكلما قصرت ضاق ذرعها، فهي كناية عن قصور قدرته وطاقته عن القيام بحماية ضيفه، والأصل أن البعير يذرع بيديه في سيره إذا أسرع خطوه واتسع، فإذا حمل ما لا يطيق ناء بالحمل، وقصر ذرعه.
🔸 ولم يرد هذا اللفظ: ﴿سيء بهم وضاق بهم ذرعا﴾ في القرآن كله إلا مرتين وكلاهما عن لوط، في هذه الآية هنا، وفي سورة العنكبوت ﴿ولما أن جاءت رسلنا لوطا سيء بهم وضاق بهم ذرعا﴾، وكذا قوله: ﴿هذا يوم عصيب﴾ لم يرد إلا في هذا الموضع فقط، فهي من أفراد ألفاظ القرآن التي اختص بها وصف حال لوط، وذلك لفرادة هذه الحادثة وعدم تكررها، وحال العجز وشدة الضيق الذي حلّ بلوط، والعصب: الشد والضغط، فهو فعيل بمعنى فاعل، فهو يوم عاصب لمن هو فيه، فاجتمع فيه على لوط سوء حاله وهو الغم والحزن النفسي، وضيق الذرع وهو العجز البدني وقلة الحيلة وعدم الطوق، والشدة والضغط الخارجي العصيب.
🔸 وقد فسر سبب ذلك كله قوله تعالى بعده ﴿وجاءه قومه يهرَعون إليه﴾ بالفتح للبناء للمعلوم بمعنى يسرعون إليه، وبالضم للمجهول بمعنى يُستحثون ويُدفعون إليه بالسير دفعا، من قبل شياطينهم ورؤسائهم وأكابر مجرميهم، وهم في حال استبشار وفرح، كما قال في سورة الحجر: ﴿وجاء أهل المدينة يستبشرون﴾ وهذا دليل على أن الانحراف بلغ بهم حدا انسلخوا به عن الفطرة الإنسانية حتى صار فعل الفاحشة أمرا يستبشرون به، ثم فسر سبب ذلك ﴿ومن قبل كانوا يعملون السيئات﴾ والجملة لبيان حال مجيئهم مسرعين وسبب استبشارهم فرحين، وهو أن هذا ديدنهم من قبل، فجاءوا إليه مسرعين لعمل السيئة والفاحشة التي كانوا اعتادوا عليها من إتيان الرجال والمنكر في ناديهم.
اللهم اجعل لغزة وأهلها ومجاهديها من عندك فرجا ومخرجا واهدهم إلى أرشد الرأي وأمدهم بمددك وصلهم بحبلك فقد تقطعت الأسباب إلا سببك ..
اللهم لا تجعل للكافرين عليهم سبيلا ..
اللهم لا ترفع لعدوهم راية ولا تحقق له غاية واجعل دائرة السوء عليه ..
#غزة
﹎﹎﹎﹎﹎
@DrHAKEM
درس لكل الشعوب العربية!
"الشعب قبل البلد"
كيف استطاع الشعب السوري -بإذن الله- إسقاط حكم الطاغية بالثورة والقوة فلم ينفعه جيشه ولا حرسه ولا حلفاؤه!
وصدق الشاعر المخضرم عمرو بن الأهتم حين قال:
لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها
ولكن أخلاق الرجال تضيقُ
وكل كريم يتقي الذم بالقِرى
وللخير بين الصالحين طريقُ
مكارم يجعلن الفتى في أرومة
يفاع وبعض العالمين دقيقُ
📎
﹎﹎﹎﹎﹎
@DrHAKEM
إبادة غزة
بين ضرورة "الخلافة"
و"اتحاد" الضرار!
https://t.me/DrHAKEM/13576
📎
https://tinyurl.com/3j75resn
﹎﹎﹎﹎﹎
@DrHAKEM
بقلم: أ.د. حاكم المطيري
الأمين العام لمؤتمر الأمة
أثبت الحصار الصهيوني الأمريكي على #غزة وعجز ٥٧ دولة عربية وإسلامية وشعوبها وجماعاتها كلها عن فك الحصار عنها ووقف إبادة شعبها وإنقاذ نسائها وأطفالها -حتى هرع الجميع إلى قيصر الروم يستجدونه وقف المذبحة- ضرورة وحدة الأمة وضرورة استعادة مشروع الخلافة الواحدة التي سقط بسقوطها العالم الإسلامي كله تحت احتلال الحملة الصليبية وما يزال! ولن يتحرر إلا بمشروع الأمة الواحدة والخلافة الراشدة.
وفي الوقت الذي كانت فيه غزة أحوج ما تكون إلى وحدة صف الأمة وشعوبها والوقوف معها -ولو بالحد الأدنى إعلاميا وشعوريا- فاجأها شيوخ "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" بما زاد من فرقتها وشق صفها بإثارة الجدل بين علمائها ودعاتها حول شرعية الخلافة وإثارة الشك فيها ونفي وجوبها!
وقد تكررت هذه الإثارة للفتنة من شيوخ الاتحاد فأثارها سابقا د.الريسوني رئيس الاتحاد السابق فادعى بأن الخلافة ليست من الدين ولا في القرآن والسنة ما يفيد وجوبها! وما أثاره هذه الأيام فضيلة الشيخ الددو حولها!
وكان ينتظر من الشيخ الددو وشيوخ الاتحاد ما يزيل اللبس ويطفئ نار الفتنة وما يفيد أنه أسيء فهم كلامه وأنه لا ينفي كون نظام الخلافة الراشدة وأحكامها هو ما شرعه الإسلام للأمة ونظامها السياسي بعد النبوة، وأن الأمة في حكم الإسلام واحدة، والدولة واحدة، والرئاسة العامة واحدة، كما قال الإمام الشافعي في الرسالة ص ٤١٨ : (وما أجمع المسلمون عليه: من أن يكون الخليفة واحدا، والقاضي واحد، والأمير واحد، فاستخلفوا أبا بكر، ثم استخلف أبو بكر عمر، ثم عمر أهل الشورى ليختاروا واحدا..).
ولوضوح هذا الأصل وهو الفرق بين الخليفة والإمام العام للمسلمين ومن هو دونه من الولاة كالسلطان والأمير قال الإمام أحمد حين سئل عن حديث: (من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية)، فقال: (أتدري من ذاك؟ ذاك الإمام الذي يقول المسلمون كلهم هذا هو الإمام)..
وتختاره الأمة بالشورى والبيعة والرضا بلا تنازع ولا تغالب، كما في بيعة العقبة الثانية وهي الأساس الذي قامت عليه الدولة الإسلامية وفي الصحيح من حديث عبادة (بايعنا رسول الله على السمع والطاعة، وألا ننازع الأمر أهله، وأن نقوم أو نقول بالحق حيث كنا، لا نخاف في الله لومة لائم، إلا أن تروا كفرا بواحا)، فتأسست الدولة في الإسلام على عقد البيعة، وبالرضا والاختيار، بلا إكراه ولا إجبار، وساس النبي ﷺ أمور الأمة بالشورى كما فرضها القرآن في قوله تعالى: ﴿وشاورهم في الأمر﴾، وقال: ﴿وأمرهم شورى بينهم﴾، وهذا الأمر القرآني بالشورى بيّنه النبي ﷺ لهم أوضح بيان في كل ما سنّه لهم من أحكام في باب الإمارة وسياسة شئون الأمة، حتى خطب عمر في الصحابة كما في صحيح البخاري فقال: (الإمارة شورى بين المسلمين من بايع رجلا دون شورى المسلمين فلا بيعة له ولا الذي بايعه تغرة أن يقتلا)، وأجمع الصحابة على قوله هذا لما عرفوه من حقيقة الشورى كما بينها لهم النبي ﷺ، وأنها اختيار الأمة للإمام العام بالاتفاق أو بالأكثرية، وأنه لا توارث ولا تنازع فيها، وأنها خلافة راشدة، لا ملك فيها ولا ملوك، كما قال ابن حزم: (وأجمعوا أنه لا يدخلها التوارث)، لقول النبي ﷺ في الصحيحين: (كانت بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء وإنه لا نبي بعدي وسيكون خلفاء فأوفوا بيعة الأول فالأول)، وقال في صحيح مسلم: (إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الثاني منهما)، وقال كما في الصحيحين (لا يزال هذا الدين عزيزا منيعا إلى اثني عشر خليفة)، وقال كما في السنن بإسناد صحيح: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي).
وقد جعل النبي ﷺ وحدة الأمة وتوحيدها السياسي قرين توحيدها الديني الإيماني فقال كما في الصحيح: (إن الله يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم).
فهل للاتحاد رأي في قضية الخلافة ووجوبها يخالف ما أجمع عليه الصحابة في شأنها وأنها فرض وواجب بل قال القرطبي في تفسيره ١/ ٢٦٤ (ركن من أركان الدين الذين به قوام المسلمين) وأنه (لا خلاف في وجوبها بين الأمة ولا بين الأئمة)؟
وهل يرى الاتحاد بأن افتراق الأمة إلى دويلات ضعيفة تخضع للحملة الصليبية وقواعدها العسكرية أمر جائز؟
وهل عجز الأمة اليوم يسقط وجوب اتحادها في المستقبل حال القدرة والاستطاعة؟
وإذا كان الاتحاد يرى وجوب وحدة الأمة ودولها واعتصامها بحبل الله كما قال تعالى ﴿واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا﴾، وقال ﴿ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا﴾ وهو الافتراق الذي أدى إلى سقوط دويلات الأندلس دويلة دويلة حتى ذهبت ريحهم وزال الإسلام منها بالكلية فلمَ يصر الاتحاد على إضفاء الشرعية على الواقع الجاهلي الذي فرضته الحملة الصليبية بمشروع سايكس بيكو ودويلاته الوظيفية! ويصر في المقابل على رفض الخلافة الإسلامية؟
﹎﹎﹎﹎﹎
@DrHAKEM
من يحتل #غزة
تل أبيب أم واشنطن؟
﹎﹎﹎﹎﹎
@DrHAKEM
Владелец канала не предоставил расширенную статистику, но Вы можете сделать ему запрос на ее получение.
Также Вы можете воспользоваться расширенным поиском и отфильтровать результаты по каналам, которые предоставили расширенную статистику.
Также Вы можете воспользоваться расширенным поиском и отфильтровать результаты по каналам, которые предоставили расширенную статистику.
Подтвердите, что вы не робот
Вы выполнили несколько запросов, и прежде чем продолжить, мы ходим убелиться в том, что они не автоматизированные.