إلى الأخوة الذين يسألون عن رحلتي إلى سورية:
كانت بفضل الله وتوفيقه رحلة موفقة وطيبة والحمد لله.
من الناحية الأمنية المناطق التي دخلتها لم أر فيها إلا خيرا كدمشق وريف دمشق وحلب وريف حلب مرورا بحمص:
المناطق آمنة ومستقرة في الجملة، وليس فيها ما يدعو إلى الخوف.
وأما من الناحية المادية فلا يخفى عليكم حال بلد خارج من صراع طويل، ولكن إذا نجاهم الله من حروب جديدة واستطاعوا الخروج من الصراعات المتوقعة في المنطقة فمن المتوقع تحسن الأوضاع المادية.
وأما من الناحية الدعوية:
فالدعوة إلى التوحيد والسنة متاحة والمجال مفتوح، ودعوة أهل السنة بفضل الله نواتها قوية، وطلبة العلم والمشايخ هناك لهم نشاط جيد، وقد فتحوا المعاهد ولهم مساجد.
والناس بحاجة إلى نشاط كبير جدا فكثير منهم أو أكثر الذين لم يخرجوا من سورية لم يعرفوا عن الدعوة إلى التوحيد والسنة إلا الصورة المشوهة من مخالفيها.
فتحتاج الدعوة هناك إلى عمل كثير وجهد كبير.
والحمد لله الدولة لا تمانع من الدعوة ولا تضيق على أهلها.
وأكبر عقبة تواجه الدعاة هناك حاليا هي المال.
فهم بحاجة إلى دعم مالي كبير لتفريغ المشايخ وطلبة العلم للدعوة، وكذلك للإنفاق على المعاهد لتربية طلبة علم على الدعوة بعلم وحكمة وإيجاد دعاة كثر بين الناس.
وهذا واجب شرعي على أصحاب الأموال، يجب عليهم أن يسدوا هذا وينفقوا أموالهم في سبيل الله؛ فهذا باب من أبواب الجهاد فتح لهم.
تنبيه:
الكلام في سورية وأهل سورية، أما أنا فلا أجمع مالا ولا أستلم مالا من أحد.
إنما دوري الإرشاد والربط بين من يريد الدعم والأخوة والمشايخ الثقات هناك لدعمهم بالطرق القانونية.
أرجو بهذا أن أكون أديت بعض ما يجب عليّ تجاه الدعوة هناك وأهلي وأحبتي من المسلمين. والله أعلم

العدد محصور

ما قاله مناف طلاس ليس غريبا ولا جديدا فصورة الجيش والحكومة التي يريدها هي نفسها التي تعمل المخابرات الأمريكية والغربية على إنشائها في الدول العربية
فهي التي تخدم مصالحهم في المنطقة.
وهو من أحضانهم يتكلم.
وقد صرح أحد سفراء الدول العربية في أمريكا أنهم يريدون دولا علمانية في منطقتنا ويعملون على هذا.
يريدون حكومات وجيوشا علمانية، لا يريدون الإسلام الذي أنزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم وكان عليه الصحابة فهذا يضر مصالحهم ويهدد عروشهم، تساند هذه الحكومات التي يريدونها الفرق الصوفية الأشعرية
وما يتعاملون حاليا مع حكومة دمشق إلا اضطرارا ولمحاولة جرها إلى الاتجاه الذي يريدون.
والانتخابات القادمة في سورية ستكون معركة المخابرات العالمية.
على أهلنا في سورية أن يكونوا فطنين يقظين لهذا المكر من أعدائهم.
دينكم أغلى ما عندكم به تعزون وتنصرون ودونه تذلون وتخذلون.