.

❇️ الحلقة 45 من سلسلة معاني الأذكار - حصن المسلم، تحت عنوان:

💠 الحديث الثاني (الجزء 3):
(مَن تَعارَّ مِنَ اللَّيْلِ، فَقالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ، وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَديرٌ، الحَمْدُ لِلَّهِ، وسُبْحَانَ اللَّهِ، ولَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، واللَّهُ أَكْبَرُ، ولَا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ، ثُمَّ قالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، أوْ دَعَا؛ اسْتُجِيبَ له، فإنْ تَوَضَّأَ وصَلَّى قُبِلَتْ صَلَاتُهُ)


ا➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖

🔹 لا إله إلا الله؛ أي لا معبود بحق إلا الله كما سبق وذكرنا، وهو أيضًا تضمنٌ لتوحيد الربوبية؛ وذلك أن هذا المألوه جل جلاله الذي لا إله سواه ولا تُصرف العبادة لأحد إلا له تعالى، ولا يُعبَد غيره، هذا التوحيد يتضمن أنه هو الرب، هو النافع الضار، هو المعطي هو المحيي هو المميت، هو الخالق هو الرازق.


🔹 إذا كنتَ تُقِر بأن الله هو الرب الخالق الرازق المحيي المميت المعطي المانع إلى آخره، هذا يلزم منه أن تتوجه إليه وحده دونما سواه، إذن ما الحاجة لغيره، لماذا يُعبَد غيره؟! لماذا يُصرف شيء من العبادة لغير من خَلَقَ؟!
ولهذا كان الشرك أظلم الظلم..


🔹 له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير؛ هذه هي براهين التوحيد ودلائله، فالذي له التوحيد الخالص من كل وجه هو المالك للملك، فإذا كان المُلك له فإذا سألت فاسال الله وإذا استعنتَ فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك؛ لماذا؟ لأن الملك لله الواحد القهار... الملك والتصرف له وحده جل جلاله لا ينازعه فيه أحد!


🔹 وله الحمد؛ هو جل جلاله الذي تضاف إليه أوصاف الكمال من أولها إلى آخرها، وهو المحمود في السراء والضراء وهو الذي يُحمَد على كل حال، يُحمَد على النعمة والعطاء، ويُحمَد أيضًا في حال البلاء..


🔹إذًا ينبغي للألسن أن تلهَج حامدةً لربها وخالقها جل جلاله ولا داعي لأن يُسخِّر العبد لسانه ومهجته لحمد المخلوقين، لكنه يشكرهم على إحسانهم لا بأس؛ لأن من لم يشكر الناس لم يشكر الله تعالى، لكن أن يتحول العبد إلى مُسَخَّر لحمد المخلوقين فإنَّ هذا انصراف عن الوجهة الصحيحة.

ا➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖

🍃 رابط المحاضرة على اليوتيوب

🍃 رابط المحاضرة كتسجيل صوتي على التيليجرام

ا➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖


#معاني_الأذكار - #خالد_السبت 

.