إنَّ إفراطَ المرءِ في المحبّةِ لا يخرج –عند التدقيق– عن أصلين اثنين:

أحدهما:
أن يكون قد استبان له من المَحبوب سرائرُ خُلُقه، وانكشفت له عيوبُه التي يَستتر بها عن الناس، ووقف على مداخل خوفه وغرائبه، فرآها بعينٍ مُنصِفة لا تزدري ولا تحتقر، بل لا تزِده إلا إيناساً به، وقرباً منه، حتى لكأنّ المعرفةَ التامّة بابٌ إلى محبّةٍ أرسخ وأصفى.

والثاني:
أن يكون المَحبوبُ مجهولَ الجوهر، لم يتبيّن منه المُحِبّ إلا ظاهرَ الحُسن، وظاهر الطَبع، فيكسوه من ظنونِه ما يشتهي، ويخلع عليه صفاتٍ من الكمال المُفتَرض، بينما هي من نَسْجه ووهمه، فيهوى صورةً صنعها في فكره، لا ذاتاً قائمة في الخارج.

والمُشاهد بالحسّ والتجربة أن الإفراط في الهوى لا يجاوز هذين السببين؛ فإمّا معرفةٌ تامةٌ تُولِّد مودّةً صادقة، وإمّا جهلٌ مُزَيَّن يجرّ إلى محبّةٍ موهومة.
ــــــــــــ مريم الشّيخ♥️






•

" قد يبدو لكم من الوهلة الأولى وفي بعض الأيام تحديداً أني شخص حزين ومُتعب من الحياة، قد تطفحُ في بعض الفترات_وهذا طبيعي_أحزاني وتجدني لا أكتب او أقتبس إلا ما هو حزين على الأغلب ،قد تصادفني أكثر من مرة شاردة الذهن تبدو على وجهي ملامح الإرهاق ،وقد أشكو لك بعض الأحيان من ألم قلبي .لكن يشهد الله وحده على مدى الرضا الذي يملأ قلبي ،على إمتناني العظيم بكل الفرص والسعادات التي حَظيتها في الحياة ، أنا الآن أُدرك عندما ألتفتُ الى الوراء أنني عشتُ حياةً رَغدةً ملأت عقلي بما هو كافٍ من الذكريات الحُلوة التي تُساعدني على تجاوز أيام الحياة الصعبة .
قد يبدو لك أحياناً أنني حزنتُ على تفويت بعض الأمور ، وعلى اشياء عديدة لم أّحققها ،ولكن معاذ الله أن أكون عمياء البصيرة ،لقد عِشت ..عشتُ حقاً أياماً كثيرة _الآن غير قادرة على احتسابها_ شعرتُ فيها أنني من فرّط السعادة وكأن لي جناحان ،وتمنيت كثيراً لو أنني أُفصح بأخباري للعالم أجمع ،وددتُ كثيراً أن أخبر الجميع كم أنني شخصٌ محظوظ يُحبني الله ..الله الذي سخّر لي هذا الإسم المُميز الذي سأعيش عمري كله أخذ من نصيبه.. ❤️ تنزيل ؟! من التسهيل.. من التيسير ."

- Tanzeel Saber.