فوائد ديواني الثقافة الإسلامية، والرواية والإسناد
Информация о канале обновлена 23.08.2025.
فوائد ديواني الثقافة الإسلامية، والرواية والإسناد
«فإن قلتَ: بأي طريق يعرف الإنسان أن مرضه عقوبة، أو كفّارة، أو رفع درجة؟
فالجواب: يعرف ذلك بالعلامة؛
- فعلامة المرض الذي هو عقوبة على ذنب وقع فيه: أن يصحبه السخط على المقدور، والضجر وعدم الصبر.
- وعلامة المرض الذي هو كفّارة: أن يصحبه الصبر على الألم، وعدم الضجر منه.
- وعلامة المرض الذي هو رفع درجات أن يصحبه انشراح الصدر به.
قاله الشيخ عبد القادر الجيلي رحمه الله في كتابه "فتوح الغيب"، والله أعلم».
1.جاهلٌ ورِثَ الضلالةَ عن أهلِه.
2.ورأسُ أهلِ مِلَّةٍ حظِيَ فيهم بفضلِ الضلالةِ.
3.ومعظِّمٌ للدنيا يَرَى بَهجتَها دائمةً محبوبةً، ويَرَى ما رُجِيَ من خيرِ الآخرةِ وما صُرِفَ من شرِّها بعيدًا ليسَ يعقِدُ قلبُه على الإيمانِ.
4.ورجُلٌ خالَطَ النُّسَّاكَ، وانصَرفَ عنهم لحِرصِه وشَرَهِه، ورامَ بهم كلَّ مكرٍ وخديعةٍ".
الإمام العلامة أبوحاتم ابن حِبَّان في "روضة العقلاء" ص326.
هذا النوع الرابع من أرذلهم في نفسه وأخطرهم فإنه يروج نفسه ويروج له أنه "خبير" بالنُّساك ..
والواقع: أن صلته بهم التي بنى عليها معرفته أو "خبرته" بهم وبما هم عليه من النسك لا تتعدى المخالطة الظاهرة، ولم يكن منهم حقاً ولم يدخل فيما دخلوا فيه من دين الحق الذي تميزوا بالعناية به لتقصير من شاركهم في أصل الدين عن ذلك زهداً فيه أو كسلاً عنه، أو لغير ذلك.
وهذا المخالط للنساك المنصرف عنهم كان انصرافه عنهم لاختناق حرصه وشرهه بمخالطتهم فآثرهما على ذلك، ثم لدفع معرة ذلك عن نفسه يحرص على إلقاء اللوم عليهم وإلزاق السبب بهم، ولا يكاد يتأتى ذلك له إلا بالمكر والخديعة، وهذه مادة النفاق، والعدو المنافق أخس من العدو الجلي في الدارين، وكيف لا يكون كذلك وعداوته للنساك عداوة حسد لهم على ثباتهم على النسك ولزومهم له وتمسكهم به دونه، فهو يحسدهم لنفس زهدهم فيما رغب فيه، وحرصه على ما رغبوا عنه.
ومن أشد أنواع هذا الجنس المعادين للنساك أهل الدين عداوة: معاداة من دخل في دين الرسل ثم فارقهم بالكلية أو بإظهار الإيمان الانتقائي بهم أو بما جاؤوا به من عند الله تعالى، كما يقع من أهل الكتاب وخصوصاً اليهود.
"ود كثير من أهل الكتاب يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره إن الله على كل شيء قدير".
وأقبح أصناف المنافقين والمرتدين عن أصل الدين هم من كانوا من أهل الكتاب المنتسبين إلى دين الله ورسالاته ورسله، هكذا النفاق والارتداد عن شعب الدين.
ومن لم يبلغ درجة مفارقة القبلة والملة صار في قلبه مرض بسبب ما لابسه من مبادي هذه الأمور
والقرآن العظيم شفى وكفى في وصف هذا الجنس بأنواعه وبيان شره وحقده وكيفية اتقاء ذلك وجهاده، وكانت سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وسنته تبياناً عملياً مفصلاً لذلك، نفعنا الله بهما.
فالسعيد من وفقه الله تعالى للاستبصار والاستدراك فتابوا، وأصلحوا، واعتصموا بالله، وأخلصوا دينهم لله فيكونون بذلك مع المؤمنين، وسوف يؤت الله المؤمنين أجراً عظيماً.
"ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم، وكان الله شاكراً عليماً"
https://t.me/arrewayahalthkafh
قال الإمام أبوالعباس ابن تيمية رحمه الله تعالى:
[1] أوَّلُ البدع ظهوراً في الإسلام وأظهرها ذمّاً في السنة والآثار : بدعة الحرورية المارقة.
أ. فإن أولهم قال للنبي ﷺ في وجهه : اعدل يا محمد فإنك لم تعدل وأمر النبي ﷺ بقتلهم وقتالهم وقاتلهم أصحاب النبي ﷺ مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب .
ب. والأحاديث عن النبي ﷺ مستفيضة بوصفهم وذمهم والأمر بقتالهم، قال أحمد بن حنبل : صح الحديث في الخوارج من عشرة أوجه.
ج. قال النبي ﷺ: «يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم وقراءته مع قراءتهم يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية أينما لقيتموهم فاقتلوهم . فإن في قتلهم أجرا عند الله لمن قتلهم يوم القيامة } .
[2] ولهم خاصّتان مشهورتان فارقوا بهما جماعةَ المسلمين وأئمتَهم:
أ. أحدهما: خروجُهم عن السنة، وجعلُهم ما ليس بسيئةٍ سيئةً أو ما ليس بحسنةٍ حسنةً.
وهذا هو الذي أظهروه في وجه النبي ﷺ حيث قال له ذو الخويصرة التميمي : (اعدل فإنك لم تعدل)، حتى قال له النبي ﷺ: «ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل ؟ لقد خبت وخسرت إن لم أعدل».
فقوله : (فإنك لم تعدل) جَعْلٌ منه لفعلِ النبيِّ ﷺ سفهاً وتَرْكَ عَدل.
وقولُه : ( اعدل) أمرٌ له بما اعتقدَه هو حسنةً من القسمة التي لا تصلُح.
وهذا الوصف تشترك فيه البدعُ المخالفةُ للسنة؛ فقائلُها لا بدَّ أن يُثبت ما نفته السنةُ وينفي ما أثبتته السنة، ويحسّن ما قبّحته السنة أو يقبّحَ ما حسّنتِ السنةُ، وإلا لم يكن بدعة.
وهذا القدر قد يقع من بعض أهل العلم خطأً في بعض المسائل؛ لكنَّ أهل البدع يخالفون السنةَ الظاهرةَ المعلومة .
والخوارجُ جوَّزوا على الرسول نفسه أن يجور ويضِل في سُنته، ولم يوجبوا طاعته ومتابعته، وإنما صدّقوه فيما بلّغه من القرآن دون ما شرعه من السنة التي تخالف - بزعمهم - ظاهر القرآن .
وغالب أهل البدع غير الخوارج يتابعونهم في الحقيقة على هذا؛ فإنهم يرون أن الرسول لو قال بخلاف مقالتهم لما اتّبعوه -كما يحكى عن عمرو بن عبيد في حديث الصادق المصدوق-.
وإنما يدفعون عن نفوسهم الحجة إما برد النقل ؛ وإما بتأويل المنقول، فيطعنون تارة في الإسناد وتارة في المتن، وإلا فهم ليسوا متبعين ولا مؤتمِّين بحقيقة السنة التي جاء بها الرسول بل ولا بحقيقة القرآن .
ب. الفرق الثاني في الخوارج وأهل البدع: أنهم يكفرون بالذنوب والسيئات.
ويترتب على تكفيرهم بالذنوب: استحلالُ دماء المسلمين وأموالهم، وأنَّ دارَ الإسلام دارُ حرب ودارَهم هي دارُ الإيمان.
وكذلك يقول جمهور الرافضة ؛ وجمهور المعتزلة ؛ والجهمية؛ وطائفة من غلاة المنتسبة إلى أهل الحديث والفقه ومتكلميهم.
فهذا أصلُ البدع التي ثبت بنصّ سنة رسول الله ﷺ وإجماع السلف أنها بدعة، وهو جعْلُ العفوِ سيئةً وجعْلُ السيئة كفراً.
فينبغي للمسلم أن يحذر من هذين الأصلين الخبيثين وما يتولَّدُ عنهما من بُغض المسلمين وذمِّهم ولعنهم واستحلالِ دمائهم وأموالهم.
وهذان الأصلان هما خلافُ السنةِ والجماعة؛ فمن خالف السنةَ فيما أتت به أو شَرَعتْه فهو مبتدع خارج عن السنة، ومن كفَّر المسلمين بما رآه ذنباً -سواء كان ديناً أو لم يكن ديناً- وعاملهم معاملةَ الكفار فهو مفارق للجماعة.
وعامة البدع والأهواء إنما تنشأ من هذين الأصلين.
أما الأول فشِبه التأويل الفاسد أو القياس الفاسد:
إما حديثٌ بلَغه عن الرسول لا يكون صحيحاً
أو أثرٌ عن غير الرسول قلّده فيه ولم يكن ذلك القائل مصيباً
أو تأويلٌ تأوَّلَه من آية من كتاب الله، أو حديث عن رسول الله ﷺ -صحيحٍ أو ضعيفٍ-، أو أثر -مقبولٍ أو مردودٍ- ولم يكن التأويلُ صحيحاً.
وإما قياس فاسد أو رأي رآه اعتقده صوابا وهو خطأ .
فالقياس والرأي والذوق هو عامَّة خطأ المتكلمة والمتصوفة وطائفة من المتفقهة .
وتأويل النصوص الصحيحة أو الضعيفة عامة خطأ طوائفِ المتكلمة والمحدِّثة والمقلِّدة والمتصوِّفة والمتفقِّهة .
وأما التكفيرُ بذنب أو اعتقادٍ سُنّي فهو مذهب الخوارج .
والتكفير باعتقاد سني مذهب الرافضة والمعتزلة وكثير من غيرهم .
وأما التكفير باعتقاد بدعي فقد بيَّنتُه في غير هذا الموضع.
ودون التكفيرِ قد يقعُ؛ من البُغض، والذَمِّ، والعقوبة - وهو العدوان -، أو من ترك المحبة والدعاء والإحسان» .
«مجموع الفتاوى» (19: 71).
https://t.me/arrewayahalthkafh
قال ابن عبدالهادي متعقبا النووي..
لاحظ النفس العلمي والأدب والهدوء.
Владелец канала не предоставил расширенную статистику, но Вы можете сделать ему запрос на ее получение.
Также Вы можете воспользоваться расширенным поиском и отфильтровать результаты по каналам, которые предоставили расширенную статистику.
Также Вы можете воспользоваться расширенным поиском и отфильтровать результаты по каналам, которые предоставили расширенную статистику.
Подтвердите, что вы не робот
Вы выполнили несколько запросов, и прежде чем продолжить, мы ходим убелиться в том, что они не автоматизированные.