📜 آية الله المرجع الشيخ الوحيد الخراساني (دام ظلّه)

🌺 فرحة الزّهراء (عليها السلام) الحقيقة
لكي لا ينحرف الشيعة عن الحقيقة...

إنّ سُنّة مُلوك وسلاطين الجور جرت على انتظار موت الأب حتى يتربّعوا على عرش السُّلطة والمُلوكيّة.
ولم نعهد من أئمّتِنا (عليهم السلام) في تاريخهم أن ينتظر الإمام موت أبيه ليتسلّم منصب الإمامة.

فهل أنّ الإمام الحسن (عليه السلام) أصبح محتفلاً بعد شهادة أمير المؤمنين (عليه السلام) لأنه تسلّم منصب الإمامة؟!

وهل أن الشيعة توافدت عليه لتهنئته بوصوله للإمامة؟!

وهل وقف الإمام الحسين (عليه السلام) يستقبل التهنئة بعد ما سُمّ أخوه الإمام الحسن (عليه السلام)؟!

وهل وقف الإمام السجاد (عليه السلام) بعد واقعة عاشوراء مبتهجاً للتّهنئة بإمامته؟!

❓ متى كانت سُنّة الأئمّة (عليهم السلام) أن يقفوا للتّهنئة بعد شهادة آبائهم الطاهرين؟
من منهم فعل هذا حتى نقف مهنّئين للإمام صاحب الزّمان (عجّل الله فرجه) بعد شهادة والده، لأنّه وصل إلى مقام الإمامة؟

🔹 أين هذا من مبدأ: (يحزنون لحزننا ويفرحون لفرحنا)؟

—

🎉 العيدُ الأكبر في التّاسع من ربيع الأول

لا تجعلوا الأعداء يُغيّرون مفهوم هذا العيد الكبير...

هذا العيد فقط وفقط هو ليوم هلاك من كان:
1- قد عصى الرسول الأكرم (صلّى الله عليه وآله).
2- وتخلّف عن جيش أسامة.
3- واتّهم النبيّ بالهجر وقال: "إنّ النبي ليهجر".
4- وأنكر أحاديث النبي (خصوصاً حديث الثقلين) وأحرقها.
5- وغصب خلافة أمير المؤمنين (عليه السلام).
6- وأوقد النار على بيت النبوّة.
7- وجعل أمير المؤمنين (عليه السلام) جليس داره.
8- وهجم على دار الزهراء (عليها السلام).
9- وتسبّب بقتلها (سلام الله عليها).
10- وعصرها بين الحائط والباب.
11- وأسقط جنينها المُحسن (عليه السلام) الذي سمّاه الرسول الأكرم.
12- ورفع الابتسامة ثلاثة عشر عاماً عن ثغر أمير المؤمنين (عليه السلام)...

حتى جاء يوم الثامن من ربيع الأول، فهلك بسيف جناب أبو لؤلؤة رحمه الله إلى أسفل درك من الجحيم.
عندها بانَت بعد ثلاثة عشر سنة الابتسامة على ثغر أمير المؤمنين (عليه السلام).

—

🌸 ونحن على أثر تلك الابتسامة نحتفل ونفرح، ونتّخذ هذا اليوم عيداً لنا،
ونجعل التاسع من ربيع الأول عيداً لكلّ الشيعة ومحبّي أمير المؤمنين (عليه السلام).

السلام عليكِ أيتها الصديقة الشهيدة المظلومة، يا فاطمة الزهراء (عليها السلام).