استمع بقلبك ودعه يتقلَّب هُنا ويتفكَّر في معاني هذه الآيات العظيمة التي قال عنها ﷺ: "ويلٌ لمن قرأها، ولم يتفكَّر فيها"

وفي الفجر باب واسع للمتدبر والمتأمل، استحضر فيه قول الغزالي:
‏"...وهذا اليوم يوم جديد قد أمهلني الله تعالى فيه، ولو توفّاني لكنت اشتهي أن يرجعني إلى الدنيا لأعمل صالحًا، فاحسبي يا نفسي أنك توفيت ورجعتِ إلى الدنيا يومًا واحدًا، واجتهدي في هذا اليوم الواحد، وانظري لنفسك"

"مما يُدمي القلب مع رجوع الدراسة أن تكون حلقات القرآن هي أول ما يضحّي به الوالدان، بحجة ضيق الوقت وضغط الدراسة، وتلك والله أضغاث أوهام !

‏فما أقعد القرآن ناجحاً، ولا عطّل متفوقاً.

‏بل الواقع يشهد أنّ أكثر الطلاب تفوقاً هم الذين يستمرون في تعلم القرآن، ولا يجعلون له مواسم محددة."

لأنَّا نُحِبُّكَ :نَمْشي على
‏خُطَاكَ امْتِثالاً ونَهْفو إلَيكْ

فمن راحتيك يفيضُ الندى
وينهمر النور من مقلتيك

‏أَثَمَّة َ عِطْرٌ زَكِيُّ الشَّذا
‏لأفْوَاهِنا كالصَّلاةِ علَيكْ؟! ﷺ♥️

للورد القرآني في ظل هذه الأحداث طعمٌ آخر، ولا يُحصي المتمعّن في القرآن عدد الآيات التي تُحاكي المشهد الحاصل وكأنها تنزّلت للتو من السماء

‏هذه السطوة القرآنية هي التي تُخرج الإنسان من الحسابات الدنيوية المادية إلى المعجزات الإلهية والتصديق بالغيب، مما يعين القلوب على تحمّل الأهوال وانتظار الفرج في أحلك المآسي

‏الحمدلله على نعمة القرآن🤍