قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
Информация о канале обновлена 17.08.2025.
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
هذا وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله، والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليم: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}، اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ ليث الله الغالب، أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار، مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين.
اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجًا، ومن كلِ ضيقٍ مخرجًا، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع بأيدينا أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا: أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، ومن تآمر معهم وحالفهم وعاونهم، وانصر المجاهدين في غزة ولبنان واليمن، وانصر مجاهدينا في البر والبحر، وفي كل الجبهات والثغور والميادين، وثبت أقدامهم وسدد رمياتهم يا قوي يا متين، يا رب العالمين: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
عباد الله:
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖➖➖➖➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة.
----------------------------
🖥️
قناة خاصة
بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيـرها
https://t.me/wadhErshad
وفي العام السابع للهجرة خرج رسول الله لغزو اليهود في خيبر بعد أن ظهرت مؤامرتهم ضد الإسلام والمسلمين، وخرج بألف وستمائة مجاهد لغزو خيبر التي فيها عشرة ألف مقاتل من اليهود، وكان واثقًا بالله ونصره، وأنّ وعد الله بالنصر لن يتخلف.
وحينما تراجع المسلمون ليومين أمام اليهود، قال رسول الله: (لأعطين الراية غدًا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، كرارا غير فرار يفتح الله على يديه)، وأعطى الراية للإمام علي (عليه السلام) الذي فتح خيبر ودمر حصون اليهود وقتل مقاتليهم وشرد بمن خلفهم.
ولم يستطع اليهود أن يصنعوا شيئا بالمسلمين بعد ذلك حتى ابتعد المسلمون عن رسول الله وسنته ومنهجه؛ فاحتلوا فلسطين واليوم يطمحون لاحتلال كل الأمة وكل العالم، ومن كل ذلك يتبين لنا أنّ رسول الله عندما كان يعلم أن اليهود بدأوا في التآمر على الإسلام فإنه لا يندد ولا يشجب ولا يفاوض بل يعد العدة ويجهز الجيش ويضربهم الضربة القاضية؛ لأن هذا هو الأسلوب الوحيد الذي ينفع مع اليهود؛ لأنهم قوم معتدون ومجرمون ومفسدون في الأرض، يقول الله: {وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ}.
وبسقوط خيبر استسلم اليهود في فدك وفي تيماء وفتح رسول الله وادي القرى، وفي غضون سنوات معدودة عندما تحرك رسول الله بالقرآن والجهاد أنهى اليهود وتجمع اليهود وفساد اليهود في الجزيرة العربية بكلها.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، إنه تعالى جواد برٌ رؤوف رحيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولكافة المؤمنين والمؤمنات فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين، ورَضِيَ اللهُ عن أصحابه الأخيار المنتجبين.
أما بعد/ أيها المؤمنون:
كما تعامل رسول الله مع اليهود تعامل مع النصارى؛ فحينما بدأ النصارى بالتآمر على الإسلام وقتلوا رسول رسول الله إلى أحد ملوكهم؛ أرسل رسول الله جيشه لقتالهم وجرت أول معركة عسكرية بين الإسلام والنصارى وهي معركة مؤتة، وبعد أن علم رسول الله بتآمر الروم على الإسلام والمسلمين؛ جمع رسول الله المسلمين وخرج إلى تبوك بثلاثين ألفا من المسلمين، وقذف الله الرعب في قلوب الروم فلم يواجهوا، وانتصر رسول الله، وعلى فراش موته أوصى الأمة بأن تنفذ جيش أسامة بن زيد لمواجهة الروم، ومات وهو يؤكد الوصية للأمة بأن تجاهد.
والشعب اليمني اليوم حينما يقف مجاهدا لأمريكا وإسرائيل فهو بذلك يقتدي برسول الله، ويسير في ركابه ليتحقق فيه قول الله تعالى: {لَـكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}، والشعب اليمني في زمن رسول الله كان معه، وبعد وفاته لا زال معه بمحبته وإيمانه وصدقه وثباته وجهاده، وما حقق الله للشعب اليمني الانتصارات تلو الانتصارات إلا لأنه تولى الله ورسوله: {وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ}.
عباد الله:
بينما الله تعالى يقول للمسلمين: {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ}، ويقول: {وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً}، نجد زعماء الأمة وأنظمتها العميلة كل همها كيف تسلم لأوامر أمريكا بالتخلي عن الجهاد والسلاح، ويريدون نزع سلاح حزب الله وحماس بينما الله يطلب من الأمة كلها أن تتسلح بالإيمان وبالحديد، وأن تجاهد اقتداء برسول الله وسيرا في طريقه.
أما دعوات نزع السلاح يُعتبر قمة في الغباء والحماقة، وكان الأحرى بهم بدلًا من ذلك: دعم المقاومة بالمال والسلاح، ولكن لا حياة لمن تنادي، (والله المستعان)
المؤمنون الأكارم:
ختامًا: ندعوكم بدعوة الله والمستضعفين للخروج في كل جمعة جهاداً في سبيل الله القائل: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ}.
فلا بدّ من الخروج كباراً وصغاراً، والحذر الحذر من التفريط والتكاسل والتخاذل؛ فإخوانكم يموتون جوعا؛ فكيف لمسلم أن يسكت أو يتخاذل، وأنتم الأنصار لله ولرسوله وللمؤمنين المستضعفين وللمقدسات، وأنتم حزب الله الغالبون ولو كره الكافرون.
وقد أصبحت أمتنا بانفصالها عن قيمه ونهجه؛ أمة تائهة وحائرة في بحر ظلمات الضلال الكبير، وأصبحت ضعيفة في زمن امتلكت فيه الأمم الأخرى كل وسائل القوة التي لم تكن موجودة، وبقيت أمة الإسلام ذليلة في زمن عزت فيه الأمم بوسائل العزة المادية، بينما الأمة المسلمة ذلت ولم تعتز لا بالقوة المعنوية ولا بالمادية، ولم تعتز بالله ولا برسوله ولا بالقرآن ولا بالحديد، والسبب الأساسي هو أنها ضيعت رسول الله فضاعت، وتركته وتركت الخير والقوة.
واليوم شعبنا يعود بقوة إلى رسول الله ليحتفي ويهتدي ويقتدي، وليرسل رسالة لأبناء الأمة أنه لا مخرج لهم من هذا الواقع إلا بالعودة إلى رسول الله، ورسالة إلى العالم أنّ محمدًا رسولٌ للبشرية أرسله الله رحمة للعالمين، ولا مخرج للبشرية إلا بالعودة إليه.
أيها المؤمنون:
من سنة الله: أنّ الأمة التي يعهد الله إليها بنور رسالته وهداه ثم تتخلى عنه فإنها تضل وتعمى وتتخبط أكثر من غيرها، ويكون العمى عقوبة إلهية؛ لأن الله قدم لها هداه فاستغنت عنه، وهكذا هو حال أمة الإسلام اليوم، ولكي تخرج من حالتها وعماها فإنها تحتاج إلى أن تعود إلى رسول الله في كل جوانب حياتها الفكرية والاقتصادية والأمنية والعسكرية والسياسية.
وأكثر جانب تحتاجه الأمة اليوم هو جانب حياة الرسول الجهادية؛ لكي تخرج من سطوة وهيمنة أعدائها، ولكي تمتلك قرارها وتقرر مصيرها بنفسها، وذلك لن يكون إلا بالجهاد، ولأن أنظمة الأمة اليوم بعيدة عن رسول الله صلى الله عليه وآله فقد أصبحت ترى الحل والمخرج هو أن تستسلم لا أن تجاهد، وأصبح العرب اليوم يرون أنّ الحل والمخرج لمشاكل الأمة هو أن تستسلم الأمة لما تريده أمريكا وأن تتخلى عن سلاحها وجهادها، وما صار رأيهم كذلك إلا لأنهم لم يرجعوا إلى رسول الله، ولم يدرسوا
حياة رسول الله، ولم يقتدوا برسول الله الذي عاش حياته مجاهدا بأمر الله الذي قال له : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}، وقال له: {فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَاللّهُ أَشَدُّ بَأْساً وَأَشَدُّ تَنكِيلاً}، فكان رسول الله هو المتبع لتوجيهات الله تعالى بالجهاد في سبيله؛ فتحرك مجاهدا لا يخاف في الله لومة لائم.
عباد الله:
مواقفنا مع غزة وفلسطين اليوم هي اقتداء برسول الله، وتطبيقٌ لمنهجه، ونحن اليوم في معركة مباشرة مع أمريكا وإسرائيل ومع اليهود والنصارى، ونحن بذلك نقتدي برسول الله الذي قاتل اليهود والنصارى طوال حياته، وأوصى بجهادهم بعد وفاته.
ومن العام الثاني للهجرة بدأت معارك رسول الله معهم بغزوة بني قينقاع بسبب أنّ يهوديًا منهم كشف عورة امرأة مسلمة، وكان هناك أحد المسلمين أخذته الغيرة فقام بقتل ذلك اليهودي؛ فتجمع اليهود وقتلوا المسلم؛ فكيف كان موقف النبي؟ هل ندد وشجب؟ هل دعا إلى مفاوضات وحوار؟ هل خاف واستسلم ورأى أنّ الموقف لا يستحق القتال؟ أم أنه خرج لحصار بني قينقاع لخمسة عشر يوما حتى رضوا أن يخرجوا من المدينة ويغادروها؟ فأين المسلمون اليوم من الاقتداء برسول الله وهم يشاهدون المئات من نسائهم في فلسطين وعلى مدى سبعة وسبعين عاما يسجن ويغتصبن من قبل اليهود؟! وأين هم من قرابة ثلاث عشرة ألف امرأة من نسائهم قُتلن في غزة ولا يزال القتل فيهن مستمر؟!
وفي العام الرابع للهجرة تبين لرسول الله أنّ بني النضير يكيدون له سرا ويدبرون للغدر به واغتياله؛ لأن نفسياتهم أدمنت على قتل الأنبياء؛ فهل دعاهم النبي إلى الاعتذار أو التحكيم أو المفاوضات؟ أم أنه خرج إليهم لقتالهم وحصارهم حتى قذف الله في قلوبهم الرعب فخرجوا من حصونهم مستسلمين، وخربوا بعضها؟ وقد أنزل الله في ذلك قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُم مَّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مِّنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ}؛ فلماذا لا يقتدي المسلمون برسول الله ويطبقون سنته في قتال اليهود ويفعلون بهم كما فعل؟!
وفي العام الخامس للهجرة جاء الأحزاب لحصار المدينة وحرب المسلمين؛ فرأى بنو قريظة في ذلك فرصة لنقض العهد بينهم وبين رسول الله، ولكن الله هزم قريشًا والأحزاب، وانتصر المسلمون، وفي نفس اليوم الذي رجع فيه الرسول من ساحات المواجهة في الخندق قرر الهجوم على بني قريظة، والمسلمون لا زالوا في حالة من التعب والسهر، وقال لهم كلمتهم المشهورة: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يصلين العصر إلا في بني قريظة)، وقتل مقاتليهم، وأسر البقية وغنم أموالهم.
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
https://t.me/wadhErshad
الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
--------------------------------
خطبة الجمعة الثالثة من شهر صفر 1447هـ
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
العنوان:{لَـكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ}
التاريخ: 1447/2/21ه 2025/8/15م
الرقم: (8)
➖➖➖➖➖➖➖
🔹أولاً: نقاط الجمعة
1️⃣-العالم مليء بالأزمات والمشاكل والأمة الإسلامية أكثر الأمم معاناة وقدجعل الله الحل في اتباع الرسول والرسالة ولا بد من العودة إليهما.
2️⃣-الاحتفاء بمولد رسول الله بوابة للعودة إليه وإلى الهدى والخير الذي جاء به وماضاعت الأمة إلا يوم ضيعت الرسول صلى الله عليه وآله.
3️⃣-البشرية والأمة بحاجة ماسة للنبي وكل ما جاء به وأكثر ما تحتاجه هو جانبه الجهادي لكي تتحرر من هيمنة الطغاة وتمتلك قرارها.
4️⃣-موقفنا مع غزة وجهادنا لأمريكا وإسرائيل هواقتداء برسول الله الذي جاهداليهود في بني قينقاع وبني النظير وبني قريظة وخيبر وفدك وتيماء ووادي القرى وجاهدالنصارى في مؤتة وتبوك ومات وهو يوصي الأمة بجهادهم.
5️⃣-لن تجدي مع اليهود والنصارى كل الحلول المطروحة والحل معهم فقط هوالجهاد الذي رسمه من يعلم السر في السماوات والأرض وكلما يحققه اليمن من انتصارات عليهم هو بفضل العودة إلى رسول الله في محل القدوة والأسوة.
6️⃣-حينما ابتعدت أنظمة الأمة عن الهدى والهداة أصبحت عمياء تدعو لنزع سلاح من حفظوا لها كرامتها بينما القرآن يدعو للجهاد والإعداد
7️⃣-الدعوة للخروج نصرة لشعب فلسطين.
➖➖➖➖➖ ➖➖
🔹ثانياً: خطبة الجمعة
الخطبة الأولى
بسم الله الرحمن الرحيم
الْحَمْدُ لِلَّهِ العليِّ عن شَبَهِ المخلوقين، الظاهِرِ بِعجائبِ تدبيرِهِ للناظرين، والباطِنِ بجلالِ عِزَّتِهِ عن فِكْرِ المُتَوَهِّمِين، الَّذِي تَجَلَّى لِلْقُلُوبِ بِالْعَظَمَةِ، وَاحْتَجَبَ عِنِ الأبْصَارِ بِالْعِزَّةِ، القائلِ في كتابه العزيز: {لَـكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.
ونشهدُ أن لا إلهَ إلا الله وحده لا شريك له، وَنَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، أَرْسَلَهُ لِإِنْفَاذِ أَمْرِهِ، وَإِنْهَاءِ عُذْرِهِ، وَتَقْدِيمِ نُذُرِهِ؛ فدَفَنَ اللَّهُ بِهِ الضَّغَائِنَ، وَأَطْفَأَ بِهِ الثَّوَائِرَ، وأَلَّفَ بِهِ إِخْوَاناً، وَفَرَّقَ بِهِ أَقْرَاناً.
اللهم صل وسلم على سيدِنا محمدٍ وعلى آلهِ الأطهار، وارضَ عن صحابته المنتجبين الأخيار.
أما بعد/ أيها الإخوة المؤمنون:
أوصيكم ونفسي أولا بتقوى الله تعالى وطاعته، القائل في كتابه الكريم: {{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ}، والقائل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.
عباد الله:
من يتأمل حياة البشرية اليوم يجد أنها مليئة بالأحداث والمشاكل والصراعات، وفي الزمن الذي بلغ فيه الإنسان درجة كبيرة من التقدم المادي؛ إلا أننا نجد العالم يعج بأزمات كبيرة: فكرية وثقافية واقتصادية وأمنية وغيرها، وفي ظل الأزمات والمشاكل والتحديات والواقع السيء؛ يجعل الله للبشر حلا ومخرجا على يد من يرسلهم من أنبيائه ورسله.
وقد أمر اللهُ الناسَ بالاقتداء بهم، واتباع الهدى الذي ينزله الله معهم، وبالتالي فإنّ العالم اليوم أحوج ما يكون إلى العودة للأنبياء والاقتداء بهم، ومن بين كل الأمم على وجه الأرض نجد أمتنا الإسلامية هي من أكثر الأمم التي تعيش المعاناة والأزمات والاضطهاد والاستضعاف، وأصبحت أمة ضلت بعد الهدى، وذلت بعد العزة، وأهينت وديست بالأقدام، وتحكم فيها أعداؤها في كل جوانب حياتها؛ حيث تحكموا في أكلها وشربها، وتحكموا في أرضها وسياستها وفكرها، وتحكموا في قولها وفعلها، وفي ظل واقع كهذا وسوء كهذا؛ تحتاج البشرية كلها إلى الرسالة الإلهية، وإلى خاتم أنبيائها، وسيد رسلها الذي جاء ليعطي البشرية مفاتيح الاستقرار والسعادة والخير إلى يوم القيامة، وتبقى أمتنا أحوج الأمم إلى رسول الله وهديه.
عباد الله:
احتفاؤنا بقدوم مولد رسول الله صلى الله عليه وآله هو بوابة للعودة إليه: عودة إلى الهدى الذي جاء به، عودة إلى النور الذي أشعله، عودة إلى العز، عودة إلى الكرامة، عودة إلى الوحدة والقوة والخير، وقد جاء رسول الله ليعطي الأمة والبشرية كل ذلك، ولكنها فقدت ذلك بانفصالها عن رسول الله.
مستند من عبد الرحمن حسين احمد
المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين.
اللهم اهدِنا فيمَن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت وبارك لنا فيما أعطيت وقِنا شر ما قضيت إنك تقضي ولا يقضى عليك إنه لا يذل مَن واليت ولا يعزُ من عاديت، اللهم أقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك ومن طاعتك ما تبلّغنا به جنتَك ومن اليقين ما تُهون به علينا مصائبَ الدنيا ومتعنا اللهم باسماعِنا وأبصارِنا وقواتنا ما أبقيتنا واجعلهُ الوارثَ منا واجعل ثأرنا على من ظلمنا وانصُرنا على من عادانا ولا تجعل مصيبتَنا في ديننا ولا تجعل الدنيا أكبرَ همِنا، اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجًا، ومن كلِ ضيقٍ مخرجًا، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع بأيدينا أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، ومن تآمر معهم وحالفهم وعاونهم، وانصر المجاهدين في غزة وفي البحر الأحمر، وثبت أقدامهم وسدد رمياتهم يا قوي يا متين، يا رب العالمين: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}، {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}، {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
عباد الله:
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖➖➖ ➖➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة.
----------------------------
🖥️
قناة خاصة
بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيـرها
https://t.me/wadhErshad
أما بعد/ أيها المؤمنون:
يستعد اليمنيون في هذا العام كما في كل عام: لاستقبال مولد الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وإظهار الفرحة به امتثالاً لقول الله سبحانه وتعالى: {وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}، وقوله سبحانه: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}، وأي رحمة أعظم من رحمة الله سبحانه برسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم الذى قال الله فيه: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}، وإذا كان الناس يفرحون بأعراس أولادهم فكيف لا نفرح برسول الله محمد الذي لا يؤمن أحدنا إلا إذا كان رسول الله أحبّ إليه من نفسه وولده والناس أجمعين كما قال تعالى: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ}.
ولذلك سنعبر عن فرحنا بزينة البيوت وزينة سياراتنا كما نعمل في أعراسنا، وسنحتفي برسول الله بالاستمرار على سيرته والثبات على نهجه، وما أحوج الأمة الإسلامية اليوم إلى العودة إلى الرسول الأكرم الذى قال الله عنه: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ}، وقال عنه وعن المؤمنين به: {لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}، وقال الله له في كتابه: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}.
عباد الله الأكارم:
إنّ المتأمل لسيرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يجد كيف أنه كان يتعامل مع اليهود بكل حزم عند ظهور أي مخالفة أو مؤامرة منهم، فعندما هتك يهودي حجاب امرأة مسلمة في سوق بني قينقاع؛ تحرك الرسول فورًا لطرد اليهود من بني قينقاع، وعندما حاولوا قتله في بني النضير والغدر به ونكث الاتفاق؛ أجلاهم رسول الله عن بكرة أبيهم، وعندما تآمروا مع المشركين في غزوة الأحزاب لم يمهلهم ولا يومًا واحدًا، وقال مقولته المشهورة: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يصلين العصر إلا في بني قريضة).
فكم هو الفرق اليوم بين المسلمين وبين ما كان عليه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حتى وصل الحال إلى أن يتفرج ملياران من المسلمين على حفنة من الصهاينة وهم يبيدون مئات الآلاف من الأطفال والنساء قتلاً وجوعاً وحصاراً والمسلمون محيطون بهم من كل جانب؛ فلم يغيثونهم، ولم يعينوهم، ولم ينصروهم وهم يسمعون صراخهم ويسمعون استغاثتهم ويرونهم يموتون من الجوع والحصار، وهم يعلمون علم اليقين أنّ رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم قال: (من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم)، وقال: (المسلم أخو المسلم لا يسلمه ولا يظلمه ولا يخذله).
فلا بدّ من جهاد أولئك الأعداء المجرمين الذين يسفكون دماء إخواننا في غزة، والذين بلغ بهم الإجرام إلى استخدام التجويع كسلاح للفتك بالأطفال والنساء والكبار والصغار، وقد شاهدنا مأساة الجوع هناك حتى التصق الجلد بالعظم، وهناك وفيات من الجوع (والله المستعان)
أيها المؤمنون:
عندما نحيي ذكرى المولد النبوي الشريف فنحن نحيي سيرته في واقعنا، ونجعل من ذكرى مولده محطة للتعرف على الرسول والرسالة، وفرصة لتجديد الارتباط والعهد والولاء والانتماء للرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم، كما أننا بذلك نوصل رسالةً لأعداء الأمة الذين يعملون على فصلنا عن رسول الله بأننا ما نزال أكثر تمسكًا وحبًا وارتباطًا برسول الله محمد صلوات الله عليه وعلى آله.
وفي الختام:
ندعوكم بدعوة الله ورسوله، ودعوة المظلومين الجائعين المحاصرين من الأطفال والنساء والرجال في غزة وفلسطين للخروج المشرف والكبير والعظيم إلى ساحات غزة وفلسطين في كل ساحات بلادنا المساندة لهم.
فاخرجوا بارك الله فيكم إلى ساحات الجهاد التي فتحها الله لخاصة أولياءه.
اخرجوا لتواسوا بخروجكم المستضعفين في غزة الذين آلمهم خذلان العرب والمسلمين ولم يبق لهم بعد الله إلا أنتم.
اخرجوا لتبرؤوا ذمتكم ولتطفئوا عن أنفسكم حرارة جهنم وعذاب الله الذي سيحل بالمتخاذلين المتواطئين.
هذا وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله، والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليماً: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}، اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ ليث الله الغالب، أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار، مِنَ
الإلهية، ويمكن أن يكون حال أولئك مثل الذين قال عنهم القرآن الكريم: {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آَمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ}، وقال عن حالهم الإمام علي كرّم الله وجهه: (يأتي على الناس زمان لا يبقى فيهم من القرآن إلا رسمه، ومن الإسلام إلا اسمه).
أيها المؤمنون:
إنّ من أهم الغايات لبعثة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم هو تزكية النفوس وتهذيبها بأخلاق القرآن وآداب الإسلام، والتي من أهمها: الطهارة والزكاء والعزة والكرامة والرحمة والقوة وغيرها من القيم والمثل العليا، وقد ذكر الله هذا الهدف كغاية هامة ينبغي على الإنسان أن يتحلى بها، وأن يسعى لتهذيب نفسه بحقائق التقوى، وتزكية نفسه من ظلمات المعاصي وأدران الذنوب، وقد ربط الله سبحانه الفلاح في الدنيا والآخرة بالتزكية للنفوس قال سبحانه: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى}، وقال سبحانه: {جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى}.
وقد أقسم الله سبحانه في القرآن الكريم في سورة الشمس بأطول قسم لتأكيد هذه القاعدة: أنّ الفلاح والنجاة مرتبط بزكاء النفوس وتهذيبها فقال سبحانه وتعالى: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ . وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا . وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا . وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا . وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا . وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا . وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا . وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا . فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا . قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا . وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا}.
كل هذا القسم الطويل هو لكي نصدق ولكي نستشعر خطورة الأمر وأهمية الموضوع، ولكي نلتفت إليه بجد، ونتوجه إليه بصدق، ولكي نعرف أنّ الأمر في غاية الأهمية؛ فنسعى في هذه الحياة لتربية أنفسنا التربية الإيمانية، وتهذيبها وفق أوامر الله وتوجيهاته.
أيها الأكارم:
إنّ أكبر حرب يشنها الأعداء علينا هي تستهدف تدنيس أنفسنا، وإذهاب زكائها، وإماتة فطرتها، وتغيير صفائها، وصرف اتجاهها من خلال الحرب الناعمة والغزو الثقافي والفكري الذي يستهدف زكاء النفوس وطهارتها، ويسعى الأعداء من خلال الحرب الناعمة للسيطرة عليها وهزيمتها في معركة الوعي والطهارة، ومن ينهزم في معركة الوعي والحرب الناعمة يستطيع الأعداء أن يهزموه في الحروب الأخرى؛ ولذلك لاحظوا: كيف أنّ الشعوب العربية والإسلامية لم تحرك ساكناً في معظمها تجاه المظلمة الكبرى لإخواننا في غزة وفلسطين؛ لأن الكثير منها قد هزم في الحرب الناعمة عبر وسائل الإعلام المختلفة والتي من أخطرها شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي وقنوات الإعلام والمسلسلات الهابطة، وعبر المنظمات والشبكات المتخصصة في نشر الرذائل ومحاربة الفضائل.
قال سبحانه: {وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا}، وقال تعالى: {وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا}، وقال سبحانه: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ . وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ}، وقد حذّرنا الله من استراتيجية الشيطان فقال سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {بسم الله الرحمن الرحيم . وَالْعَصْرِ . إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ . إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}.
قلت ما سمعتم وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين، ورضي الله عن أصحابه المنتجبين.
قناة خاصة بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيرها
https://t.me/wadhErshad
الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
--------------------------------
الخطبة الثانية من شهر صفر 1447ه
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
العنوان:(بعض الأهداف والغايات من بعثة الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم)
التاريخ: 1447/2/14ه 2025/8/8م
الرقم: (7)
➖➖➖➖➖➖➖
🔹أولاً: نقاط الجمعة
1️⃣-شعبنا اليمني كما في كل عام يستعد لاستقبال مناسبة المولدالنبوي التي تعتبر أعظم مناسبة له ويتميز في إحيائها عن بقية الشعوب كما تميز في مناصرة القضية المركزية للأمة فلسطين وغزة.
2️⃣أرسل الله رسوله محمد صلوات الله عليه وآله وأنزل معه القرآن لغايات عظيمة وأهداف مقدسة لابد أن نعمل على إحيائها في واقعنا لنحظى بخيري الدنيا والآخرة.
3️⃣- من أهم الأهداف والغايات لبعثة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم هو تزكية أنفسنا وتهذيبها وحمايتها من الدنس لأن أخطر ما يركز عليه الأعداء هو استهدافنا في ذلك من خلال الحرب الناعمة التي من أبرز وسائلها الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.
4️⃣-نتعلم من الرسول صلوات الله عليه وعلى آله في مواجهة اليهود أهمية الرد الحاسم والفوري كما عمل ببني قينقاع حينما كشفوا عورة امرأة وبني النضير حينما حاولوا اغتياله وبني قريضة حينما تآمروا مع المشركين في غزوة الأحزاب.
5️⃣-من مظاهر الاستقبال لمناسبة المولد هو إظهار الفرح وتزيين بيوتنا وسياراتنا كما نعمل في أعراسنا بالإضافة إلى التعرف على سيرته والاقتداء به في مواجهة الكافرين وأهل الكتاب والمنافقين والاستمرار في خروج المظاهرات.
➖➖➖➖➖➖➖
🔹ثانياً: خطبة الجمعة
الخطبة الأولى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ}، {الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}.
ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله وحبيبه وخليله، اللهم صل وسلم عليه وعلى آله الطاهرين، وارض اللهم عن أصحابه الأخيار المنتجبين.
أما بعد/ أيها المؤمنون:
أوصيكم ونفسي أولاً بتقوى الله سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}.
أيها المؤمنون:
ها هو شهر ربيع القلوب وربيع النور: شهر مولد المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم قد لاح في الأفق، واقترب موعده وفرح لقربه المؤمنون المحبون لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهذه المناسبة هي أعظم المناسبات عند شعبنا اليمني الذي يتميز بإحيائها بين سائر الشعوب الإسلامية، ولذلك تميز في مواقفه المناصرة للأمة وللقضية المركزية لها في غزة وفلسطين، والسرّ في ذلك هو انتماؤنا الحقيقي لهذا الرسول، وارتباطنا به، وولاؤنا له، واقتداؤنا به، وحبنا له.
عباد الله:
لقد أرسل الله سبحانه رسوله المصطفى لأهداف عظيمة وغايات سامية ينبغي على كل مسلم أن تتحقق في واقعه تلك الغايات الأهداف، وأن يسعى لتحقيقها بكل جد واهتمام، والغايات والأهداف من بعثة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وإنزال القرآن الكريم قد ذكرها الله سبحانه في كتابه في قوله سبحانه وتعالى: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}، وفي قوله سبحانه وتعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}، وقوله تعالى: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ}، وقوله جل جلاله: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا}، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)، و(إنما بعثت معلماً).
من خلال هذه النصوص المباركة نعرف الأهداف والغايات التي من أجلها أرسل الله رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، والتي يجب أن نعمل على تحقيقها في واقعنا وحياتنا لكي ننال البركة والخير والنعمة والهداية، ولكي يتحقق فينا الانتماء الحقيقي لرسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وإلا فإنّ الإنسان المسلم الذي لا تتحقق فيه غايات البعثة وأهداف الرسالة هو إنسان خالٍ من الانتماء الحقيقي، ومحروم من بركات الرسالة
هذا وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله، والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليم: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}، اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ ليث الله الغالب، أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار، مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين.
اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجًا، ومن كلِ ضيقٍ مخرجًا، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع بأيدينا أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا: أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، ومن تآمر معهم وحالفهم وعاونهم، وانصر المجاهدين في غزة ولبنان واليمن، وانصر مجاهدينا في البر والبحر وفي كل الجبهات والثغور والميادين، وثبت أقدامهم وسدد رمياتهم يا قوي يا متين، يا رب العالمين: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
عباد الله:
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖➖➖ ➖➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين بديـوان عــام الــوزارة.
----------------------------
🖥️
قناة خاصة
بالتعاميم
وخطب الجمعة
والمناسبات الدينية
وغيـرها
https://t.me/wadhErshad
Владелец канала не предоставил расширенную статистику, но Вы можете сделать ему запрос на ее получение.
Также Вы можете воспользоваться расширенным поиском и отфильтровать результаты по каналам, которые предоставили расширенную статистику.
Также Вы можете воспользоваться расширенным поиском и отфильтровать результаты по каналам, которые предоставили расширенную статистику.
Подтвердите, что вы не робот
Вы выполнили несколько запросов, и прежде чем продолжить, мы ходим убелиться в том, что они не автоматизированные.