هذه القناة تهتم بعقائد الحنابلة وأصولهم، كما تهتم بنفي الزيف عن عقيدة الإمام أحمد-رحمه الله-.
Информация о канале обновлена 18.11.2025.
هذه القناة تهتم بعقائد الحنابلة وأصولهم، كما تهتم بنفي الزيف عن عقيدة الإمام أحمد-رحمه الله-.
هذه قاعدة عظيمة فاستمسك بها.
——
كل قول أو رأي يؤدي إلى إبطال حُجج القرآن على الخلق فاعلم أنه قول باطل، حتى لو لم تعلم وجه بطلانه على وجه التفصيل.
فالقائل بجواز أن يأمر الله بالشرك به بدلًا من الأمر بتوحيده ويكون هذا الأمر منه حسنًا= هو مبطل لحجج القرآن العقلية على المشركين كالآيات التي فيها استنكار عبادة من لا ينفع ولا يضر، والآيات التي فيها ضرب الأمثال العقلية على قبح الشرك، والآيات التي فيها الاستدلال بخالقيته وربوبيته على وجوب عبادته.
ولك أن تتخيل قبح هذا القول إذا علمت أن مآله إلى تحسين عبادة البقر لو أن الله أمر بذلك شرعًا! تعالى الله وتقدس.
ولذلك فإن بعض نفاة التحسين والتقبيح العقلي لم يلتزم بلوازم هذا القول الباطل، ومنع أن يرِد الشرع بالأمر بالكفر أو جحد التوحيد، ومنهم القاضي أبو يعلى-رحمه الله-، وهو بهذا مخالف لجمهور النفاة.
والتناقض أهون من التزام ذلك القول المفضي إلى إبطال حجج القرآن.
وهكذا يقال في أقوال القبوريين التي مآلها إعذار المشركين في إشراكهم بالله تعالى، وقد كتبت في هذا سابقًا.
والشاهد أن هذه قاعدة نافعة عظيمة لمن تدبرها وأعطاها حقها من التأمل.
كنت قرأت منشورًا لأحدهم يتحدث عن نعيم الجنة، وتحديدًا عن الحور العين وعددهم وفترة التلذذ بهم، وكان يعلِّق ويعترض على كلام لأحد الشيوخ يصف ذلك.
ومن ضمن ما ذكره ذلك المعترض أنه بحسبة رياضية قد يظل الشخص يجامع زوجاته من الحور العين لمدة طويلة تصل لمليون وكذا سنة؛ بطريقة تهكمية سخيفة.
ولي تعليقات على هذا الكلام، بعد أن يُعلم أني سأفترض صحة كلام الشيخ وإلا فكلامه غير صحيح في تفاصيله:
١- نعيم الجنة عند المسلمين منه ما هو حسِّي مادي، ومنه ما هو روحي.
ولا شكَّ أن أعظم النعيم فيها هو النظر إلى وجه الرحمن، لكن مع ذلك فالنعيم الحسِّي من المطاعم والمشارب والمساكن وكذا الحور العين قد تواترت به أدلة الكتاب والسنة، وبلغت من الكثرة ما لا ينكره منكرٌ من صبيان المسلمين.
٢- نعيم الجنة عند المسلمين نعيم أبدي، والأبد يعني لا نهاية له، يعني لا المليون ولا المليار ولا أضعاف أضعافها تساوي شيئًا في الأبد- وتنبه لهذا المعنى فإنه قد يغفل عنه بعض الناس فيدخل عليهم الغلط-، وسيأتي ميزاد إيضاح.
٣- بالنسبة لذلك المتثقف المعترض على طول مدة التلذذ بالحور العين، فالجواب عليه من وجوه:
أولًا: أنك إذا قلت إنه يتلذذ بزوجته أو حوريته مائة سنة، أو ألف سنة، أو مليون سنة.. هل يظن ظان أن هناك عداد للسنين في الجنة بمعنى أن هذا يخصم من باقي عمر الإنسان؟
الجواب: لا، الأمر وما فيه أن هذا تقدير للزمن بمثل الزمن الذي يكون في الدنيا حتى يتخيل السامع طول المدة، وعليه فلو نسجنا على منواله أنه يستغرق مليون سنة لجماع زوجاته وحورياته، فإن هذا أقل من جزء من الثانية في المليار سنة، ماذا يساوي الجزء من الثانية في ألف ألف ألف سنة؟ قدر قليل جدًا، أتعلم أن المليون سنة في التمتع بالنساء في الجنة هو أقل من هذا الجزء من الثانية إذا تصورت أن الجنة خلودها أبدي دائم؟
وأنا أحاول التقريب وإلا فالمقارنة غير صحيحة عند التحقيق.
ثانيًا: معلوم أنه من أعظم اللذات لذة الجماع، وكما ذكرتُ من قبل: نعيم الجنة روعي فيه ما يصل بالإنسان إلى أعلى درجات اللذة والسعادة، ومنها الجماع، فإذا كان الاعتراض على فكرة الحور العين من الأساس فهذا يحتاج إلى أن ترجع معه خطوة إلى الوراء لتحدثه عن أصل الإسلام.
ثالثًا: الجنة لا حسد فيها ولا غيرة وغل، فلا تغار زوجة من صاحبتها ولا تضع أخرى خدها على يدها في انتظار زوجها، بل ما فيها من أصناف النعيم المهولة ما يشغل ويلهي ويسلي.
رابعًا: ورد في الحديث أن الجنة فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، وورد في الآثار أنه ليس في الجنة من الدنيا إلا الأسماء، وورد أن الرجل يعطى فيها قوة مائة رجل، وفي وصف الحور العين ما يتحير فيه العقل، وورد أن فيها خمرًا لا تسكر ونهرًا من لبن وعسل يجري في غير أخاديد، وأن الجنة مائة درجة يرى الإنسان الدرجة التي فوقه كالكوكب الدري، وورد أن أهلها يأكلون ويشربون ولا يتبولون ولا يتغوطون، وورد غير ذلك كثير مما لا نستطيع إدراكه إدراكًا تانًا، وهنا تأتي قضية الإيمان بالغيب كمقياس لإيمان الفرد المسلم ومدى إذعانه للنص القرآني والخبر النبوي.
٤- هذا المتثقف زعم أن هذا الخطاب الذي يشوق الناس للحور العين يصنع الدواعش وأصحاب الأفكار المتطرفة الذين لا يقدرون على الزواج، فيفجرون أنفسهم للحظوة بالحور العين.
ولقائل غبي آخر أن يقول: والخطاب الذي يذكر آيات طعام أهل الجنة يدعو الجوعى ومن لا يجدون قوتا إلى تبني أفكار متطرفة ليفجروا أنفسهم فيجدوا طعام الجنة.
ولآخر أن يقول: والخطاب الذي فيه آيات وأحاديث تذكر مساكن أهل الجنة= يدعو من لا يجدون مأوى لتبني أفكار متطرفة حتى يسكنوا مساكن الجنة..
وعلى هذا فقس.
والحق أن خطاب التشويق للجنة بما فيها لا يدعو إلا إلى كل خير وعفة وفضيلة، وأن سبب التخلف الفكري لا علاقة له بمجرد هذا الخطاب بل بما يسبقه من اعتقادات ضالة.
٥- إن الذين يتهمون المسلمين بالشهوة والرغبة في الجنس لأجل ما هو موجود في الجنة تجد أنهم أو كثيرًا منهم من أشد الناس ارتكاسًا وانحطاطًا وولوغًا في مستنقعات الرذيلة، فهم بين شاذ أو مدافع عنه، أو عاهرة تتخذ ما شاءت من الأصدقاء أو مدافع عنها، أو غير ذلك من القذارات المتلبسين بها.
هذا غالب حالهم فيما اطلعنا عليه، ثم يأتون ليعيبوا علينا نعيمًا أعده الله لمن صبر في هذه الدنيا ليس فيها شيئ من أرجاسهم بل كما ذكر الله عنهن: أزواج مطهرة، قاصرات ومقصورات على أزواجهن، ثم هم يعرضون عن النصوص المحرمة للزنا واللواط والمرتبة عليهما أشد العقوبات.
٦- أخيرًا.. لا أحب ذلك النوع الانهزامي من الردود التي تنطلق من صحة ادعاءات الخصم ثم تقمّص دور المدافع الهزيل الذي يخطب ودّ الجاهلين المعاندين أو العلمانيين المبغضين لدين الله تعالى.
———
وجدتني كتبته في ٢٠١٦
الحمد لله..
وجدتني كنت كتبت هذا 👇قبل تسع سنوات ولم أنشره هنا من قبل، وإنما كنت نشرته على الفيسبوك، وأضعه هنا للفائدة.
————
من المعلوم استدلال الأشاعرة ومن حذا حذوهم من أهل البدع على تقرير مذهبهم في كلام الله ببيت منسوب للأخطل.
وقد فنّد ابن تيمية استدلالهم هذا، فزعم بعضهم أنه إنما ردَّه لأجل أنه نصراني، وراح يذكر أن العلماء والمفسرين قد استدلوا بأبيات المشركين ممن يحتج بقولهم عند أهل اللغة ويحددون زمن الاحتجاج إلى غاية سنة خمسين ومائة من الهجرة.
فهل سبب ردِّ ابن تيمية لهذا الاستدلال هو مجرد كون الأخطل التغلبي نصرانيا؟
وهل سبقه أحد من العلماء إلى ذكر نصرانية الأخطل في أثناء ردهم لهذا الاستدلال؟
وما هي الحجج الأساسية التي ذكرها ابن تيمية في الردِّ؟ وهل سبقه أحد إليها أم لا؟
هذه الأسئلة سترى جوابها في هذا المنشور، وسأعرض كلام ابن تيمية مقسّمًا وأقارنه بكلام من سبقه من العلماء في الرد على هذا البيت في سبيل الإجابة على هذه الأسئلة.
١- قال ابن تيمية: ( وأما البيت الذي يحكى عن الأخطل أنه قال:
إن الكلام لفي الفؤاد وإنما ... جعل اللسان على الفؤاد دليلاً..
فمن الناس من أنكر أن يكون هذا من شعره، وقالوا: إنهم فتشوا دواوينه فلم يجدوه، وهذا يروى عن محمد بن الخشاب).
هذا هو المسلك الأول في ردِّ هذا البيت وهو التشكيك في ثبوته للأخطل.
وقد سبقه إلى هذا الإمام ابن قدامة صاحب المغني فقال فيما نقله عنه إمام حنابلة زمانه المرداوي في التحبير شرح التحرير (3/ 1289): (تحتاجون إلى إثبات هذا الشعر ببيان إسناده، ونقل الثقات له، ولا يقتنع بشهرته، وقد يشتهر الفاسد، وقد سمعت شيخنا أبا محمد بن الخشاب - إمام أهل العربية في زمانه - يقول: "قد فتشت دواوين الأخطل العتيقة فلم أجد هذا البيت فيها").
٢- قال ابن تيمية: (وقال بعضهم: لفظه: إن البيان لفي الفؤاد). أي: وليس لفظه: إن الكلام لفي الفؤاد.
وقد قال الإمام السجزي في رسالته إلى أهل زبيد في الرد على من أنكر الحرف والصوت (ص: 120): (وتعلقوا بشبه منها قول الأخطل:
إن البيان من الفؤاد وإنما ... جعل اللسان على الفؤاد دليلا
فغيروه وقالوا:
إن الكلام من الفؤاد وإنما ... جعل اللسان على الكلام دليلاً).
وقال ابن قدامة في المرجع المذكور آنفًا: (لا نسلم أن لفظه هكذا إنما قال:
(إن البيان من الفؤاد ...) فحرفوه وقالوا: الكلام).
٣- قال ابن تيمية: (ثم يقال: مسمى الكلام والقول ونحوهما ليس هو مما يحتاج فيه إلى قول شاعر، فإن هذا مما تكلم به الأولون والآخرون من أهل اللغة، وعرفوا معناه في لغتهم، كما عرفوا مسمى الرأس واليد والرجل.
وأيضًا، فالناطقون باللغة يحتج باستعمالهم للألفاظ في معانيها، لا بما يذكرونه من الحدود، فإن أهل اللغة الناطقين لا يقول أحد منهم: إن الرأس كذا، واليد كذا، والكلام كذا، واللون كذا، بل ينطقون بهذه الألفاظ دالة على معانيها، فتعرف لغتهم من استعمالهم).
وهذا الرد هو الأساس في نقض دلالة هذا البيت، فليس سبب رد البيت على فرض صحته أنه قد تكلم به نصراني فقط، بل لأن هذا النصراني قاله في تقرير مسألة عقلية لا علاقة للغة بها، وهذا الذي ذكره ابن تيمية قد سبقه إليه بوضوح ابن حزم فقال في الفصل في الملل والأهواء والنحل (3/ 122):
(وليس هذا من باب اللغة التي يحتج فيها بالعربي وإن كان كافرا وإنما هي قضية عقلية فالعقل والحس يكذبان هذا البيت).
وقال الإمام السجزي في رسالته السجزي إلى أهل زبيد في الرد على من أنكر الحرف والصوت (ص: 221)
(والأخطل نصراني إسلامي وهو ومن تقدمه من شعراء الجاهلية، إنما نحتج بقولهم في موضوعات لغة العرب).. وقوله نصراني واضحة، وأما قوله إسلامي: أي أنه ليس بجاهلي بل ممن عاش ومات في زمان الإسلام.
وقارن كلام ابن تيمية بكلام ابن حزم وكلام السجزي.
٤- قال ابن تيمية: (ثم هو من المولدين، وليس من الشعراء القدماء).
وهذا الرد الإضافي لم أجد من سبق ابن تيمية إليه إلا إن كان فهِم هذا من كلام السجزي-وهذا احتمال ضعيف-، ومسألة تحديد نهاية زمان الاحتجاج باللغة بسنة 150 هجرية إنما هو أغلبي أو تقريبي، وإلا فإن الشافعية ومنهم الأشاعرة يستدلون بكلام الشافعي ويجعلونه حجة في اللغة وهو ممن ولد في سنة 150 فتأمل. كما أن بعض من عاشوا في هذا الزمن من فطاحل الشعراء قد اطرَّح بعض كبار اللغويين أشعارهم ولم يعتدوا بها كما فعل الأصمعي مع الكميت وذو الرمَّة، وهذا استطراد فقط وإلا فلست أنكر الاستدلال بكلام الأخطل اللغوي.
5- قال ابن تيمية: (وهو نصراني كافر مُثَلِّث، واسمه الأخطل، والخَطَل فساد في الكلام، وهو نصراني والنصارى قد أخطؤوا في مسمى الكلام، فجعلوا المسيح القائم بنفسه هو نفس كلمة الله).
وقد قال ابن قدامة كما في التحبير شرح التحرير (3/ 1289)
(هذا شاعر نصراني عدو لله ورسوله ودينه، أفيجب اطراح كلام الله ورسوله وسائر الخلق تصحيحا لكلامه).
وقبله ابن حزم قال في الفصل في الملل والأهواء والنحل (3/ 122)
(فجوابنا على هذا الاحتجاج أن نقول ملعون ملعون قائل هذا البيت وملعون ملعون من جعل قول هذا النصراني حجة في دين الله عز وجل).
وقال:
(بخلاف قول الأخطل لعنه الله أن الكلام لفي الفؤاد واللسان دليل على الفؤاد فأما نحن فنصدق الله عز وجل ونكذب الأخطل ولعن الله من يجعل الأخطل حجة في دي الله وحسبنا الله ونعم الوكيل).
إذا قرأت هذا وفهمته أدركت أنه لا ابن تيمية ولا غيره ممن سبقه من العلماء قد ردَّ هذا البيت لمجرد أن قائله نصراني، بل إنما ذكروا دينه إما ليقولوا: كيف تعارضون الوحي بقول هذا الكافر! وإما لأن النصارى قد ضلوا في صفة الكلام فلربما ضل في هذا أيضًا من جهة اعتقاده.
https://t.me/tahrerat
من كتاب النكت للكرجي
هذا من الآداب الشرعية لابن شيخ السلامية (٣٨٠)..
ولعل هذا النص يضاف إلى هامش الفقرة التي ذكرتها عن عبد الوهاب الوراق وفضله وما نقلته عنه في تحرير المعنى في مبحث تلاميذ الإمام.
وهنا كما ترى أن الإمام أحمد رجع عن عزمه على الحج والإقامة في الحرم لأجل مشورة عبد الوهاب الوراق-رحم الله الجميع-
يقول الشهرستاني في نص بديع في الملل والنحل:
(نعلم قطعا أن عاقلا ما لا ينحت جسمًا بيده ويصوره صورة ثم يعتقد أنه إلهه وخالقه...
لكن القوم لما عكفوا على التوجه إليها؛ كان #عكوفهم ذلك عبادة، #وطلبهم الحوائج منها إثبات إلهية لها.
وعن هذا كانوا يقولون: {ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى}، فلو كانوا مقتصرين على صورها في اعتقاد الربوبية والإلهية لما تعدوا عنها إلى رب الأرباب).
* من النصوص المهمة التي ذكرها المؤلف والتي تبيّن معنى الظاهر عند الإمام :
" ومن احتج فزعم أن الحج عرفة فلو كان هذا على ظاهر الكلام فوقف بعرفة ورجع إلى أهله ووطئ وأصاب الصيد كان يلزمه أن يقول ليس عليه شيء ؛ لأن الحج عرفة ، وإنما قوله الحج عرفة : على السلامة إذا عمل ما يعمل الناس من طواف.." والشاهد قول الإمام : " فلو كان هذا على الظاهر بمجرده يدل على إجزاء حج من اقتصر على الوقوف بعرفة ، ثم ناقش الإمام دلالة النص ، وهذا كلنا يدلنا على معنى الظاهر المتداول في كلام الإمام ، وأنه المفهوم من اللفظ "
* وفي مثال آخر ، " أن القاضي نقل رواية للميموني قال فيها : قال أبو عبدالله " من زعم أن يده نعماه كيف يصنع بقوله تعالى { خلقت بيدي} مشددة ، وحين خلق آدم عليه السلام فقبض من جميع الأرض ، و((القلوب بين أصبعين)) ثم قال حاكيا مذهب الإمام : " وظاهر هذا منه الأخذ بظاهر الحديث "
[المبحث التاسع] : رواية أخبار الصفات بالألفاظ المترادفة تدل على إثبات المعنى :
* عبّر المؤلف عن غاية هذا المبحث بقوله " وبيان دلالة هذا المبحث على إثبات معاني أخبار الصفات أن إبدال اللفظ الدال على معنى الصفة بلفظ آخر مرادف مغاير له في المبنى يستلزم العلم بالمعنى "
* وسنعرض لبعض الأمثلة التي ذكرها المؤلف :
١- رواية الإمام أحمد وأئمة الحديث ما ورد في إثبات صفة القدم أو الرجل لله تعالى ، فقد ورد الحديث بلفظ القدم كما ورد بلفظ الرِجل
٢- نص الإمام ابن شاقلا في مناظرته للدمشقي وهو من النصوص المهمة والواضحة ، عندما اعترض عليه الدمشقي في لفظ رِجل وأن هذه اللفظة مخالفة للفظ في رواية الأعرج عن أبي هريرة ((يضع قدمه)) قال ابن شاقلا وهنا وجه الشاهد " ليس هذا ضد ما رواه همام وإنما قال هذا : ((قدم)) وقال هذا ((رجل)) ، وكلاهما واحد "
[المبحث العاشر والأخير] : كلام تلاميذ الإمام أحمد في أخبار الصفات دال على علمهم بالمعنى وإثباتهم له :
* يذكر المؤلف غايته من هذا المبحث بقوله " لا شك أن أفهم الناس لكلام عالم هم تلاميذه الذين أخذوا العلم عنه، فهم الذين جالسوه، وعرفوا من قرائن أحواله وجواباته وإشاراته ما يجعلنا نطمئن إلى فهمهم لمراد شيخهم أكثر من فهوم غيرهم من المتأخرين ، إذا علم ذلك فأني أذكر هنا أمثلة لكلام عشرة من تلاميذ الإمام في إثبات معاني أخبار الصفات تعضيدا لما قررناه في بحثنا "
* ذكر المؤلف كلام عشرة من تلاميذ الإمام كم قال وهم :
١- الإمام عبدالوهاب بن عبدالحكم الوراق (٢٥١)
٢- الإمام محمد بن إسماعيل البخاري (٢٥٦)
٣- الإمام أبو زرعة الرازي (٢٦٤)
٤- الإمام أبو بكر المروذي (٢٧٥)
٥- الإمام أبو داود السجستاني (٢٧٥)
٦- الإمام أبو حاتم الرازي (٢٧٧)
٧- الإمام حرب الكرماني (٢٨٠)
٨- الإمام عثمان بن سعيد الدارمي (٢٨٠)
٩- الإمام إبراهيم الحربي (٢٨٥)
١٠- الإمام اللغوي أحمد بن يحيى "ثعلب" (٢٩١)
٣- استدلال الإمام في إثباته صفة اليد بإيراده للأحاديث الواردة في صفة الأصابع
٤- استدلال الإمام بقضاء الله تعالى على إثبات صفة الكلام
٥- استدلال الإمام على أحاديث النزول بما في القرآن من آيات المجيء والإتيان
* ذكر المؤلف أن طريقة الإمام هذه هي مسلك الأئمة من أصحاب الإمام أحمد ، وعرض لها بذكر عدد من نصوص أصحاب الإمام :
- استدلال الإمام إسحاق بن راهويه على صفة النزول بصفة المجيء الواردة في قوله تعالى { وجاء ربك والملك صفا صفا}
- استدلال الإمام خشيش بن أصرم على إثبات صفة النزول بصعوده تعالى إلى السماء واستوائه على العرش
[المبحث الرابع] : موقف الإمام أحمد من تشنيع أهل الأهواء على أهل الحديث دال على إثبات معاني الصفات :
* هذا مسلك مهم ومركزي يدعم نتيجة المؤلف ، وهو أن الإمام يفهم المعنى ويثبته وينفي تأويل المبتدعة ، وهذا يدل على أن كلام الإمام مع المبتدعة الذين شنعوا عليه إثبات الصفات إنما هو لأجل إثباته لمعنىً معين (المفهوم من ظاهر الوحي)
* المؤلف اختار طريقةً نافعةً جدًا ، فحتى يثبت المؤلف هذه النتيجة اتخذ نموذجًا معبرا من كتب أحد المعتزلة وهو المفضل بن سلمة (٢٩٠) ، فالمعتزلي يرد في هذا الكتاب على أهل الحديث بناءً على إثباتهم للمعنى المفهوم من ظاهر الوحي ، لذا يستفيض المؤلف في تتبع كلامه وبيان محل تشنيعه والغاية هنا بيان أن أهل الحديث والإمام أحمد بالخصوص يثبتون معاني الصفات الظاهرة من الوحي وينفون تفسير أهل البدع
[المبحث الخامس] : تحرير معنى التشبيه عند الإمام أحمد يدل على العلم بمعاني أخبار الصفات :
* وفي هذا المبحث تحرير لمعنى التشبيه عند الإمام والذي يساهم في إيضاح عبارة الإمام أحمد وموقفه نصوص الصفات ، " فالتشبيه عنده أن يجعل بصر ويد وقدم المخلوق كبصر ويد وقدم الخالق سبحانه ، وليس التشبيه عنده هو إثبات معاني صفات البارئ على الظاهر من النصوص العربية "
وهذا التحرير المتعلق بمعنى التشبيه يدل على العلم بمعاني أخبار الصفات
* ذكر المؤلف عدد من الشواهد الدالة على تحقيق هذا المعنى من كلام الإمام وأصحابه
[المبحث السادس] : الإشارة الحسية عند ذكر الصفة تدل على العلم بمعناها :
* " الإشارة الحسية المصاحبة للنطق دالة على تحقيق الصفة وإجرائها على الظاهر من معناها في اللسان العربي ، وهذا الدليل من أقوى مثبتة المعاني "
هذا المبحث مسلك آخر في إثبات القضية الأساسية نتيجة البحث وهو علم الإمام بمعاني الصفات ، وهو ما يتعلق بالإشارة الحسية ، ويذكر المؤلف في هذا المبحث عدد من الأمثلة :
١- ما رواه الإمام أحمد في مسنده من حديث أنس بن مالك عن النبي ﷺ في قوله تعالى{فلما تجلى ربه للجبل} قال: " قال هكذا ، يعني : أنه أخرج طرف الخنصر" ثم قال الإمام أحمد :" أراناه معاذ" قال : فقال له حميد الطويل : ما تريد إلى هذا يا أبا محمد؟ قال : فضرب صدره ضربة شديدة، وقال : من أنت يا حميد ؟ وما أنت يا حميد، يحدثني به أنس بن مالك ، عن النبي ﷺ، فتقول أنت ما تريد إليه "
" وقد وصف رواة الحديث صفة التجلي بالإشارة ، ففي إحدى روايات ابن خزيمة " وأشار بالخنصر من الظفر يمسكه بالإبهام "
٢- وفي رواية عبدالله ابن الإمام " سمعت أبي رحمه الله يقول : حدثنا يحيى بن سعيد بحديث سفيان عن الأعمش ، عن منصور ، عن إبراهيم عن عبيدة عن عبدالله عن النبي ﷺ : (( إن الله يمسك السماوات على أصبع)) قال أبي رحمه الله : وجعل يحيى بشير بأصابعه وأراني أبي كيف جعل يشير بأصابعه يضع أصبعا أصبعا حتى أتى على آخرها ))
[المبحث السابع] : تعريف المتشابه عند الإمام يدل على معرفة المعنى :
* تحرير معنى المتشابه من أقوى المسالك في إثبات معرفة الإمام لمعاني الصفات والرد على المفوضة ، وهذه هي غاية المبحث
* مفهوم المتشابه عند الإمام : " المتشابه الذي يكون في موضع كذا وفي موضع كذا مختلف ، والمحكم الذي ليس فيه اختلاف "
* من أوضح الأمثلة على كون المتشابه مما يعلم معناه عند الإمام " في أثناء ذكره حجج الجهمية في نهي الرؤية ، قال :، فقالوا : إن الله لا يرى في الدنيا ولا في الآخرة ، وتلوا آية من المتشابه من قوله تعالى {لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار} ، ثم قال الإمام : " أخبرونا عن النبي ﷺ حين قال (إنكم سترون ربكم كما ترون القمر) ، أليس النبي ﷺ قد كان يعرف معنى قوله {لا تدركه الأبصار} وقال : (إنكم سترون ربكم)
[المبحث الثامن] : معنى الظاهر عند الإمام دال على معرفة المعنى :
* تحرير لفظ الظاهر عند الإمام من المواطن التي أجاد فيها المؤلف وهي كما كررنا تزيد نتيجة البحث تأكيدا وصحة
* معنى الظاهر عند الإمام " المعنى المتبادر المفهوم من لفظ الخطاب العربي "
٥١-[تحرير المعنى ، أحمد الغريب]
بحث مميز جدًا وعظيم النفع ، ومن أقوى مميزاته :
١-تنوع المسالك التي ذكرها في تأكيد إثبات معرفة الإمام أحمد بمعاني الصفات ونفيه تأويل أهل البدع وأن هذا هو المقصد في عبارته ، ولذا يسير هذا البحث في إثبات هذه النتيجة بمسالك متنوعة
٢- دراسة مقولة الإمام من عدد من الجهات :
-من جهة السياق التي قيلت فيه
- من جهة كلام طبقته وأصحابه وتلاميذه
- من جهة الإمام نفسه وما يُعرف عنه
- من جهة نقده للمخالفين ومناقشة المخالفين لهذه المقولة
- من جهة المصطلحات والمفاهيم التي تتقاطع معها وتزيدها إيضاحا وبيانا
٣- تركّز البحث على العبارات المروية عن الإمام أحمد وأهل طبقته دون الرجوع لأي عالم متأخر ، وهي إضافة مهمة جدا
٤- قوة البحث تكمن كذلك في تحليل عبارات الإمام واستخراج المعاني منها وتحليلها والترجيح بينها ، وهذا الأمر لا يتيسر كثيرا في الأبحاث العقدية المعاصرة وهو أمر عزيز نرجو أن نرى مثله
فجميع هذه الجهات وتنوعها وتضافر دلالتها أكسبت البحث تماسكًا ودقة
وقد جعل المؤلف بحثه هذا في عشرةِ مباحث ، نعرض لشيء منها مع التأكيد على أن الكتاب مليء بالفوائد والتحريرات :
[المبحث الأول]: تحليل الرواية التي ذكرت فيها عبارة لا كيف ولا معنى :
* ملخص هذا المبحث هو في الرد على من يقول أن الإمام أحمد ينفي مطلق المعنى ، " إن كان الإمام ينفي مطلق المعنى بحيث إنه لا يحصل من اللفظ أي معنى مفهوم فكيف أطلق هذه العبارة فيما هو معلوم المعنى بالاتفاق كرؤية الله تعالى ، ففي نفس العبارة ما يفسد هذا الاستدلال "
[المبحث الثاني] : بيان العبارات المشابهة لعبارة لا كيف ولا معنى ، مثل أمروها كما جاءت ، لا تفسر :
* يستعرض المؤلف في هذا المبحث عبارتٍ مشابهة للعبارة الأساسية والتي تؤكد المعنى الذي ذكره المؤلف
* " في رواية الإمام لجملة من الأخبار التي فيها الحكم بالكفر والنفاق على من ارتكب بعض الذنوب ، مثل حديث ((ثلاث من كن فيه فهو منافق)) ، وحديث((كفر بالله : من تبرأ من نسب وإن دق))
يقول الإمام بعد ذكره لهذه الأخبار : ((فإنا نسلم لها ، وإن لم نعلم تفسيرها ولا نتكلم فيها ولا نجادل فيها ، ولا نفسرها ، ولكنا نرويها كما جاءت)) مع قول الإمام قبل ذلك عن حديث ((ثلاث من كن فيه فهو منافق)) قال : هذا على التغليظ ، وتروى كما جاءت لا يجوز لأحد أن يفسرها
فانظر حيث نهى عن تفسيرها مع قوله إنها على التغليظ ، ولو كان لا يفهم من هذه النصوص شيئًا لما قال : إنها على التغليظ ، ليعلم أن مراده بنفي التفسير هو تفسير أهل البدع ، وأن مراده بالإمرار كما جاءت هو إقرار معانيها التي جاءت بها ألفاظها "
* وفي رواية عبدوس بن مالك حيث قال بعد ذكره لهذه الأخبار : ((ولا نفسر هذه الأحاديث إلا بمثل ما جاءت)) وقوله هنا (إلا بمثل ما جاءت) كقوله في الرواية الأخرى لرواية لا كيف ولا معنى التي رواها ابن بطة حيث جاء فيها ((ونمرها كما جاءت بلا كيف ولا معنى إلا على ما وصف بن نفسه تعالى))
ف((لا تفسر إلا بمثل ما جاءت))هي بمعنى قوله((نمرها كما جاءت بلا معنى إلا على ما وصف به نفسه تعالى)) وكلتا العبارتين دالتان على معرفة معنىً جاءت به النصوص ولا معنى لها معلوم غير ذلك
* ذكر الإمام أحمد أنه مقرر لمنهج العلماء من قبله " وأدركنا الناس وما ينكرون من هذه الأحاديث شيئا (أحاديث الرؤية) وكانوا يتحدثون بها على الجملة ، ويمرونها على حالها غير منكرين لذلك ولا مرتابين "
وفي هذا النص تنوع للعبارات " دال على ما قررناه من إبقاء اللفظ على دلالته الظاهرة على المعنى من غير تحريف له ولا تفسير يخالف ظاهره "
" فبهذا يعلم أن قول الإمام لا كيف ولا معنى وقوله يمضي كما جاء وقوله لا تفسر ، أن جميع هذه العبارات تدل على مقصد واحد وهو عدم التعرض للأخبار بمعانٍ تخرجها عن ظاهرها المعلوم الذي جاءت به "
* عرض المؤلف بعدها لعدد من نصوص طبقة الإمام أحمد في التأكيد على هذه النتيجة
[المبحث الثالث] : استدلال الإمام في إثباته لبعض الصفات بإيراد أخبار صفات أخرى ، أو إثباته للوازم الصفة الدال على العلم بمعاني الصفات :
* استكمالا للتأكيد على تحرير موقف الإمام أحمد وأنه يقصد عدم تفسيرها بتفسير أهل البدع وإثبات الإمام أن لها معانٍ معلومة ، يمضي بنا المؤلف إلى مسلكٍ آخر وهو من أقوى المسالك والذي يتلخص في فهم معنى الصفات بناءً على صفات أخرى أو بلوازم الصفة ، وهذا لا يتأتى إلا بمعرفة الألفاظ الواردة في الوحي ، ومن الأمثلة التي ذكرها المؤلف :
١- استدلال الإمام على رؤية الله تعالى بآيات المجيء
٢- استدلال الإمام بكلام الله تعالى ونزوله وخلوه بعبده يوم القيامة على رؤيته يوم القيامة
👇هذا أفضل تلخيص لكتاب تحرير المعنى، وهو تلخيص نافع جدًا، جزى الله خيرًا من كتبه.
Владелец канала не предоставил расширенную статистику, но Вы можете сделать ему запрос на ее получение.
Также Вы можете воспользоваться расширенным поиском и отфильтровать результаты по каналам, которые предоставили расширенную статистику.
Также Вы можете воспользоваться расширенным поиском и отфильтровать результаты по каналам, которые предоставили расширенную статистику.
Подтвердите, что вы не робот
Вы выполнили несколько запросов, и прежде чем продолжить, мы ходим убелиться в том, что они не автоматизированные.
Наш сайт использует cookie-файлы, чтобы сделать сервисы быстрее и удобнее.
Продолжая им пользоваться, вы принимаете условия
Пользовательского соглашения
и соглашаетесь со сбором cookie-файлов.
Подробности про обработку данных — в нашей
Политике обработки персональных данных.