|

يا لطمأنينة هذه الكلمات...
من اتخذ الكتاب والسنة طريقًا،
لم يخشَ الرحيل، ولم يضطرب قلبه
عند ذكر الموت؛
فهو يعلم أنه يسير على الجادة،
وأن بينه وبين ربه بابًا من رحمة
لا يُغلق.
حسبُ المؤمن أن يلقى الله وفي
يده هذان الأصلان،
فلا وليجة تُضلّه، ولا هوى يجرّه،
بل يقينٌ يُضيء له الطريق حتى
آخر النفس.

• سئل أبو علي الحسن بن علي الجوزجاني:
"كيف الطريق إلى الله؟
قال: أصح الطرق وأعمرها وأبعدها
من الشبه: اتباع الكتاب والسنة قولًا وفعلًا،
وعزمًا وعقدًا ونية؛ لأن الله يقول:
﴿وإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا﴾

• فسأله: كيف الطريق إلى اتباع السنة؟
قال: مجانبة البدع، واتباع ما اجتمع عليه
الصدر الأول من علماء الإسلام وأهله،
والتباعد عن مجالس الكلام وأهله،
ولزوم طريقة الاقتداء والاتباع،
بذلك أمر النبي -ﷺ- بقوله: ﴿ثُمَّ أَوْحَيْنَا
إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا﴾".

📘[الاستقامة لابن تيمية (١١٠/١)].