(صفات الله -عز وجل- هي أجمل شيءٍ في الوجود، علم ذلك من علمه، وجهله من جهله)
للتواصل @tawasul111_bot
Информация о канале обновлена 28.06.2025.
(صفات الله -عز وجل- هي أجمل شيءٍ في الوجود، علم ذلك من علمه، وجهله من جهله)
للتواصل @tawasul111_bot
ما انضمّت كلمةٌ إلى كلمةٍ أعظم ولا أجمل ولا أولى من انضمام الحمد إلى التسبيح.
هل يُتصور عن موسى عليه السلام الذي اصطفاه ربه، وألقى عليه محبة منه، واصطنعه لنفسه، ألا يعيش في زمنٍ صعبٍ كزمن فرعون، وألا يكون هو الذي يواجهه؟
وهل يُتصور عن محمد ﷺ، وهو خير البرية، إمام المرسلين، الذي آتاه الله المقام المحمود دون الخلق كلهم، ألا يُبعث في زمن قد عمَّ فيه الظلام أهل الأرض، وحلَّ عليهم مقت الله، ليكون هو الذي يشق طريق النور في وسط الظلام، وهو الذي ينبري لدعوة الغارقين في الضلال المبين؟
فأزمنة الضعف والجهل والظلم والطغيان هذه، هي أزمنة المصطفين الأخيار، وهي من المنن التي يمن بها الله على المصلحين حتى يتم اقتداؤهم بالأنبياء، وحتى يرى الله منهم قياما بالحق يحبه في وجه الباطل، فاحمدوا الله على نعمة العيش في هذا الزمن، فلا أحسب العامل فيه بحقٍّ إلا من أراد له الله الدرجات العلى، برفقة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
إذا اخترت طريق اتباع الأنبياء، وعرفّت نفسك بأنك وريثهم، وصدقت -أمام ربك وأمام نفسك- في طلب تلك المنزلة الشريفة.. فكل شيء سيختلف في حياتك.. كل شيء..
كل شيء!
.
هناك آياتٌ تنزل بالحقائق على القلوب.. فتعمل فيها عملها من المكابدة والمواجهة بين دواعي الحق والباطل.
وهذه الآية مثالٌ "صارخٌ" على ذلك..
تحاول أن تتجاوزها، تقرأها بسرعة، تتمنى لو أنها تخاطب غيرك.. ثم لا تلبث أن تعلم أنَّ ذلك كله جزءٌ من مكابدة الحقيقة!
حقيقة علاقتك بالدنيا، وركونك لها..
حقيقة علاقتك بأحب الناس إليك: الوالدين، والأبناء الذين تحبهم أكثر من نفسك، والإخوان والأزواج والعشيرة والأقارب، أولئك الذين يعنون لك كل شيء!
ثم حقيقة الأموال، والممتلكات، والمسار الوظيفي المستقر الذي بذلت لأجله خلاصة عمرك، والمسكن الجميل الذي وضعت فيه عصارة مدخراتك!
سبحان الله العليم بخلقه، قد أتت الآية بكل شيءٍ تميل إليه النفس، لتقول لك: أرأيت محبتك وتعلقك بتلك العلائق، إنما هو امتحانٌ من الله لك، ليرى.. أتقدِّم محبته -سبحانه- على محبتها، وذِكره على ذِكرها؟ أتتخلى عنها إذا تعارضت مع طريق مرضاته ونصرة دينه؟ أم تتشبث بها وتركن إليها، فتثقلك وتؤخرك عن صفوف السابقين؟!
فتربَّص -حينئذٍ- العقاب من الله، ويالها من خاتمةٍ للآية، تُنبئك بأنَّ الأمر جدٌ لا هزل، وتدفعك دفعا لنفض غبار الدنيا الذي حجبك عن رؤية هذه الحقائق بهذا الوضوح!
.
قال سبحانه: ﴿َفإِذَا قَضَیۡتُم مَّنَـٰسِكَكُمۡ فَٱذۡكُرُوا۟ ٱللَّهَ كَذِكۡرِكُمۡ ءَابَاۤءَكُمۡ أَوۡ أَشَدَّ ذِكۡرࣰاۗ فَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن یَقُولُ رَبَّنَاۤ ءَاتِنَا فِی ٱلدُّنۡیَا وَمَا لَهُۥ فِی ٱلۡـَٔاخِرَةِ مِنۡ خَلَـٰقࣲ﴾.
• من القواعد السلوكيّة العباديّة: الحذر من الانقطاع بعد الطاعة!
فإذا فرغت -أيها المبارك- من طاعة فانصب إلى أخرى.
فالعبد إذا لانت له نفسه للطاعة؛ فلا يحسن أن يرفع القياد عنها، فإنّ النفس إذا تُركت عادت للفراغ واللهو والبطالة.
لكنّ المؤمن إذا خشي على نفسه الملل والسآم انتقل من العبادات التي قد تجهد إلى غيرها مما لا جهد فيها، كالذكر.
• ولقد كان المشركون في مواسم الحج يجلسون يتفاخرون بالآباء والأجداد ومآثرهم؛ فأمر الله المؤمنين أن يكثروا من ذكره في هذا الموطن.
فمن حسن العبادة أن يأتي المؤمن بما يضادّ فعل المنحرفين في نفس المكان والزمان، ﻧﻈﻴﺮ ما يصنع المنحرفون.
• ولما أُمر المؤمن أن يذكر الله كما يذكر الآباء، على عادة الجاهليين في الفخر بآبائهم في المشعر، نبه على صنف من الناس وطائفة من الخلق، ليس لهم هم إلا الدنيا، يصبح ويمسي ودنياه بين عينيه، ولا يرفع رأسه للآخرة، حتى إذا جاء يدعو ربه، والدعاء عبادة؛ لم يتذكر إلا الدنيا، فهو حتى في عبادته لا يذكر إلا شأن دنياه!
وهذا مذموم، ولكن الممدوح أن يجمع في دعائه بين خيري الدنيا والأخرى.
شأن الهداية ليس في مجرد معرفة الحق، بل في اتباعه ﴿ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ﴾
فلا قيمة ولا امتداح -في ديننا- "للتضخم المعرفي" المجرد عن العمل.
رضي الله عنكم وأرضاكم، أوصيكم -ونفسي- بكثرة ذكر الله، فوالله إنّ في ذكره وتذكره لراحةً وأنسًا، وسكونًا واطمئنانا، لا يحصل بغيره أبدا، ألا بذكر الله تطمئن القلوب.
---
نافذة للتواصل: @tawasul111_bot
﴿ هُوَ الْحَيُّ
لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ
فَادْعُوهُ ﴾
تتوجه النفوس إلى الله وحده، وتصمد الخلائق إليه، وتُرفع الأيدي إليه،
متذكرين أنه لا إله يملك الخزائن إلا هو.. ولا إله يسمع الدعوات والنداءات إلا هو.. ولا إله يجيب سؤالهم إلا هو.. فيتحقق لهم -بذلك- تمام الإخلاص والتوجه والافتقار..
﴿ ذلكم الله ربكم له الملك والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير • إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير • ياأيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد ﴾ [فاطر]
Владелец канала не предоставил расширенную статистику, но Вы можете сделать ему запрос на ее получение.
Также Вы можете воспользоваться расширенным поиском и отфильтровать результаты по каналам, которые предоставили расширенную статистику.
Также Вы можете воспользоваться расширенным поиском и отфильтровать результаты по каналам, которые предоставили расширенную статистику.
Подтвердите, что вы не робот
Вы выполнили несколько запросов, и прежде чем продолжить, мы ходим убелиться в том, что они не автоматизированные.