قال تعالى:
﴿إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾ [آل عمران: ٣٥].

لما أسلمت أم سليم الأنصارية لقَّنت صبيها أنس بن مالك الإسلام والشهادتين رغم مخالفة أبيه الذي توفي فيما بعد، ثم جعلت هذا الصبي خادماً للنبي صلى الله عليه وسلم، ملازماً له، فصحب أنسٌ النبي صلى الله عليه وسلم وخدمه وتربى على يديه وتعلم منه وروى الكثير من الحديث.

تستطيع الأم المسلمة أن تكرر نموذج امرأة عمران، وفق المتاح، فهل سينذر أمهاتٌ أولادهن لله تعالى؟
لا شك أن هذا من أجلّ ما تقدمه الأمهات لدين الله تعالى.

قال ابن القيم رحمه الله:
‏"كان من شعرائه ﷺ الذين يذبون عن الإسلام: كعب بن مالك، وعبد الله بن رواحة، وحسان بن ثابت، وكان أشدهم على الكفار حسان بن ثابت، وكعب بن مالك يعيرهم بالكفر والشرك، وكان خطيبه ثابت بن قيس بن شماس".