الحلقة كاملة:
https://youtu.be/_7Ax8NPaC1I?si=SfQosuKdLtCeRFUN

من ينزل إلى الشارع ليبلغ الناس الدين، ويدعوهم إلى الصلاة،
والصحبة الصالحة، والعمل للدين.

من يجلس في المسجد ليزكي هؤلاء،
ويدلهم على طريقة التعامل مع الله عز وجل.

من يُحفظ القرآن للكبار والصغار، ويجود بوقته ليتعلم ويحفظ، ويحفظ القرآن.

من يجتهد في مكتبته في طلب العلم لتعليم الناس الدين، ومعرفة المسائل،
يبلغها للناس، ويعلمها للشباب.

من يدعو في المساجد، وخطب الجمعة، وفي المحافل العامة، والنت،
يخاطب الجموع الغفيرة مبلّغًا دين الله.

من يصاحب هذا، وينصح هذا، ويسير بين أصدقائه وإخوانه ومجتمعه بالأخلاق الحميدة والعبادة؛ ليتغير الأفراد على يديه.

من يجلس ليحرر مسألة، ويحقق قولا، ويصنّف أو يختصر، أو يحقق كتابًا من كتب أهل العلم والصلاح.

من ينزل من بيته ليقدم الخير للناس، فيعين أرملة، أو يطعم مسكينًا، أو يرفع سقفًا.

من يفتح بيته، وينفق ماله لمناقشة عمل صالح، أو تطبيق حملة دعوية، أو تصوير فيديو ينشر فيه كلام الله عز وجل أو سنة النبي صلى الله عليه وسلم.

كل هؤلاء وغيرهم ممن لا يعلمهم إلا الله، لهم دور عظيم في حفظ الدين، أو إقامته، أو الدفاع عنه، ولا يعلم أحد عنهم شيئًا إلا الله.

دوركم مهم، ومهمتكم عظيمة، وشأنكم عالٍ.
بكم يُحفظ الدين، وتؤدّى الأمانة، ويظهر الحق. |

فلا تنازعوا،
لا تدابروا،
لا تنابزوا،
ولا تحولوا كل اختلاف إلى عداوة،
لا يستعلي بعضكم على بعض،
فكلكم مهم، وكلكم يكمل المهمة.
ولا يقل أحد إنّي المهم وحدي؛

فإقامة الدين تتكامل بجميع أبنائه،
لكل واحد مهمة؛

من يضع القواعد، ومن يبني، ومن يرفع، ومن يجمّل، ومن ينظف، ومن يرمّم، ومن يدافع.
البيت لا يقوم بفرد،
وكذلك تفيهم الدين للناس وإقامته بينهم واستمرارهم والدفاع عنه. كل هذا وغيره من الثغور التي لا يعلمها إلا الله عز وجل، لا يقوم به فرد.

لا تتركوا أعمالكم لأن الناس لا يقدّرون أصحاب هذه الأعمال؛
فالله عز وجل يراكم ويتولاكم، ويحب من يعمل بأمره وينشغل بدينه.

"وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ"
(السجدة: 24)

#معركة_الوعي

رحم الله أنس الشريف ورفع درجته ..
أرجو أن يكون ممن صدقوا الله فصدقهم الله سبحانه!
لا كرب على أنسٍ وإخوانه بعد اليوم ..
كرب الخوف، على النفس والأحباب ..
أو كرب الفقد ..
أو كرب مرارة الخذلان عندما يصرخ كل ليلة فلا يكاد يسمع إلا رجيع صوته، ولا يكاد يرى أكثر من يستصرخهم إلا في ملاهيهم!
وإنا لله وإنا إليه راجعون!