الانتماء إلى الله كرامة وسكينة

من أعظم ما يحتاجه الإنسان في حياته أن يجد ملجأً آمناً يحتمي به من قلق الدنيا وتقلباتها، ولا ملجأ أعظم ولا أصدق من الله سبحانه وتعالى فمن لجأ إلى الله بطاعته، وأخضع نفسه لرايته، فقد استجلب عونه وتوفيقه وسكن قلبه بالطمأنينة، وامتلأت روحه بالسكينة.

إن طاعة الله ترفع شأن النفس وتكرمها، لأنها تقوم على القيم الرفيعة والأفعال الحسنة، بينما المعصية لا تجلب إلا الذل والانحدار. فمن أطاع الله ارتقى بنفسه، ومن ترك الطاعة أذل نفسه وأسلمها للشيطان.

الله عز وجل هو وحده مصدر الكرامة والخير والبركة، والاقتراب منه يزيد القلب إشراقاً والنفس قيمة وما من فكرة ولا قوة ولا مادة ولا سلعة في الدنيا استطاعت أن تصمد أمام فكرة الانتماء إلى الله والرجوع اليه فهو الملجأ الحق، والملاذ الآمن، وكل ما سواه فان وزائل.

#السيد_رشيد_الحسيني

#إدارة_الصفحة

الإيمان أساس التماسك الأسري

إن التشريع الإلهي والدين السماوي هما الأعلم بكيفية صياغة الإنسان وتوجيهه في مسير الخير فقد خلق الله الإنسان داخل بيئة تُنمي أفكاره وتُهذب سلوكه، وجعل للدين دوراً محورياً في بناء الأسرة وبناء المجتمع.

ومن هنا تأتي خطورة محاولات الأعداء الساعية إلى تفكيك الروابط الأسرية عبر بث روح التمرد عند الشاب والفتاة، وزرع شعورٍ الاغتراب وعدم الارتياح بل وصلت المحاولات الى زرع العداء بينهم وبين عائلاتهم. وتعتبر هذه وسيلة ممنهجة لتفكيك المجتمعات والأسر، حتى يسهل استغلال الأفراد والتفرد بهم بعيداً عن قيمهم وثوابتهم وصناعة وعي زائف يقودهم بعيداً عن دينهم.

ولذلك فإن الثقة المتبادلة داخل الأسرة، والتمسك بالمبادئ الإيمانية، هما السد المنيع أمام هذه المخططات، وهما الضمانة الحقيقية لحفظ كرامة الإنسان وصون المجتمع من الانحراف والانهيار.

#السيد_رشيد_الحسيني

#إدارة_الصفحة

إن التوفيق الإلهي الذي نلناه في زيارة الأربعين هو نعمة عظيمة تستحق منا الشكر لله تعالى، والتأمل في عظيم فضله علينا. فقد تشرفنا بخدمة زوار الإمام الحسين عليه السلام، وهذه الخدمة شرف لا يوازيه شرف، وهي ثمرة حبنا لأهل البيت عليهم السلام وذوباننا في الشعائر الحسينية. ومن واجبنا أن نحافظ على هذا التوفيق، ونغذيه بالإخلاص والصدق في العمل وان يكون منهج نسير عليه في حياتنا العامة لأن قضية الإمام الحسين عليه السلام هي أقدس القضايا وأشرفها، فهي البوصلة التي يلتف حولها المسلمون على اختلاف طوائفهم، إذ أجمعوا أن ما جرى في كربلاء كان باطلاً وجريمة كبرى بحق سبط النبي صلى الله عليه وآله.

ولعل الاستذكار السنوي لواقعة كربلاء يرسخ في عقول أجيالنا قيمة التمسك بهذه القضية، والولاء لها والمناصرة المستمرة لنهجها المبارك. فإحياء هذه الذكرى يساهم في انشاء مدرسة تربوية متجددة، تعلمنا الثبات على الحق وعدم الانجرار وراء الفتن، وتغرس فينا روح التضحية والإخلاص.




#السيد_رشيد_الحسيني

#إدارة_الصفحة

عن الهيثم بن عبدالله الرُّمّاني ، عن أبي الحسن الرّضا ، عن أبيه عليهما‌ السلام قال : قال أبو عبدالله جعفر بن محمّد الصّادق عليهما‌ السلام : إن أيّام زائري الحسين عليه‌ السلام لا تُحسَبُ من أعمارِهم ولا تُعَد من آجالهم

كامل الزيارات| للشيخ القمي| الصفحة ٢٦٠

#السيد_رشيد_الحسيني

#إدارة_الصفحة

روي عن أبي عبدالله عليه‌السلام أنه قال : كان الحسن مع امه تحمله فأخذه النبي صلى‌الله‌ عليه‌ وآله وقال : لعن الله قاتلك ، ولعن الله سالبك ، وأهلك الله المتوازين عليك ، وحكم الله بيني وبين من أعان عليك.

بحار الانوار | العلامة المجلسي| الجزء 44| الصفحة 264


#السيد_رشيد_الحسيني

#إدارة_الصفحة

أرسل الوليد إلى منزل الحسين عليه‌السلام لينظر أخرج من المدينة أم لا؟ فلم يصبه في منزله ، فقال : الحمد الله الذي خرج ولم يبتلني بدمه ، قال : ورجع الحسين إلى منزله عند الصبح.

فلما كانت الليلة الثانية ، خرج إلى القبر أيضا وصلى ركعات ، فلما فرغ من صلاته جعل يقول : اللهم هذا قبر نبيك محمد ، وأنا ابن بنت نبيك ، وقد حضرني من الامر ما قد علمت ، اللهم إني احب المعروف ، وأنكر المنكر ، وأنا أسألك يا ذا الجلال والاكرام بحق القبر ومن فيه إلا اخترت لي ماهو لك رضى ، ولرسولك رضى.

قال : ثم جعل يبكي عند القبر حتى إذا كان قريبا من الصبح وضع رأسه على القبر فاغفي ، فاذا هو برسول الله قد أقبل في كتيبة من الملائكة عن يمينه وعن شماله وبين يديه حتى ضم الحسين إلى صدره وقبل بين عينيه وقال : حبيبي يا حسين كأني أراك عن قريب مرملا بدمائك ، مذبوحا بأرض كرب وبلاء ، من عصابة من امتي ، وأنت مع ذلك عطشان لا تسقى ، وظمآن لا تروى ، وهم مع ذلك يرجون شفاعتي ، لا أنالهم الله شفاعتي يوم القيامة ، حبيبي يا حسين إن أباك وامك وأخاك قدموا علي وهم مشتاقون إليك ، وإن لك في الجنان لدرجات لن تنالها إلا بالشهادة.