👆 الإخوة الكرام.. هذه الكلمات طلب مني بعض الأحبة نشرها بهذه الصيغة المكتوبة بسبب ضعف الشبكة عندهم وصعوبة تحميل الكلمات مصورة..
فهذه هي أنشرها متتابعة بحول الله، والله يوفقنا وإياكم.

كلمات من قلب غزة 51-60

51- اليهود والأمريكان ومِن ورائهم الحكومات الخاذلة الخائنة مسؤولون عما يجري في غزة من القتل والحصار والتجويع. وكلُّ من قدر على إغاثة أهل غزة، وفَتْحِ المعابر لإمدادهم وإغاثتهم، والضغط على العدو بأي سبيل ممكنة لإيقاف هذا العدوان والقتل والحصار والمجاعة= ولم يفعل فإنه شريك في الإثم، ومسؤول بين يدي الله سبحانه.
ذهب الكلام فلا كلام، واللهُ الموعدُ يفصل بيننا وبينكم بالحق وهو خير الفاصلين.
52- أيها الناس، لا يَشْغَلنَّكم طولُ الهمِّ والبلاء عن إدامة الافتقار والدعاء؛ فإن المريض يُكرَّر له الدواء حتى يحصل الشفاء، وبلاؤنا عظيم يستوجب أعمالا عظيمة، ولا والله لا ينكشف ما نحن فيه حتى تنكشف نفوسُنا عن صدق وإيمان وتسليم لله رب العالمين.
53- والسعيد من تجاوز المحن راضيا مرضيًّا، عاملا فيها بأمر الله ورسوله، واقفا موقفا يُحمَد عليه في الأرض والسماء، جعلنا الله وإياكم منهم بمنه وكرمه، اللهم آمين.
54- قال تعالى: ﴿وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ * وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا﴾ [آل عمران: 166-167].
الآيات تشير إلى أمرين ينبغي استحضارهما عند كل بلاء ينزل بأمة الإسلام:
الأول: أنه واقع بإذن الله وقدره ومشيئته.
والثاني: أنه واقع لحكم عظيمة جليلة، منها: ما يحصل من تمايز الناس؛ فيظهرُ المؤمن من المنافق، والصادق من الكاذب، والناصح من الخائن.
55- يا أهل غزة ثبتكم الله، نصركم الله، آواكم الله، آجركم الله.
لئن هُنتم على الناس فلا والله ما هنتم على الله، ولئن خذلكم القريب والبعيد فإن لكم من الله نصرا وعونا وفرجا قريبا عاجلا.
56 - ذهبت المساجد، وذهب الشباب، وذهب الاعتكاف، وبقيت القلوب على الحق والإيمان والوفاء إن شاء الله، وكل مصاب في هذه الدنيا يهون إذا بقي حبل القلب متصلا بالله.
57- الذي نرجوه ونؤمِّله من أمتنا أن تخرج عن حالة الصمت، وأن تعمل ما بوسعها من أجل هذه الثلة المؤمنة الصابرة التي تُطحن على أرض الإسراء، والتي ذهابُها وضعفها ذهاب لأهل الإسلام على ما أخبر به نبينا صلى الله عليه وسلم.
وفي الأمة من العلماء والساسة والمفكرين وأهل الرأي ما يمكنهم لو صدقوا وعزموا من فعل شيء ضاغط ومؤثر.
58- قال تعالى: ﴿يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾ [التوبة: 32-33].
إن هذا الدين يعلو ولا يعلى عليه، فلو اجتمعت أمم الكفر كلُّها على إطفاء نوره ما استطاعت، وأنى لهم ذلك، فمغالب الله مغلوب، ومحاربه مَحروب.
زعمت سَخينةُ أن ستغلبُ ربها فليُغلَبنَّ مُغالبُ الغَلَّاب
59- مصاب المرأة في زوجها عظيم عظيم، لا يعوضها عنه إلا تثبيتُ الله تعالى وإعانته. وليس في الدنيا أحد يقوم مقام الزوج.
يا أهلنا في غزة وفي كل مكان، الله الله في زوجات الشهداء وأولادهم من بعدهم، فحقهن وحقهم الرعاية والإكرام، ولا والله لا تضيع زوجة شهيد وأولاده إلا عند اللئام.
60- كل ما جاء في الآيات والأحاديث من الأجر على المصائب إنما يوفَّاه العبدُ بشرط الاحتساب. وهذا أصل عظيم ينبغي للمسلم أن يَعلمه ويجاهد نفسه في تحقيقه ويكون منه على ذِكر وبال؛ وذلك أن كثيرا من الناس لا يحضر هذا المعنى في نفوسهم، ولا يرفعون به رأسا.
فلا بد من استشعار الأجر حال نزول المصيبة؛ فإنه يخفف وَقعها ويعين عليها.