🌴رياض الصالحين🌴
﴿باب التواضع وخفض الجناح المؤمنين﴾
«اللقاء الأول»

💥التواضع:
هو التذلُّل، وقيل هو ترك التَّرَؤُّس وكراهية التعظيم والزيادة في الإكرام والمباهاة، وأن يرضى بمنزلةٍ دون ما يستحقها.

🍃 وقال الحسن:
أن تخرج من بيتك ولا ترى لك فضلًا على أحد.
🍃 وقال الغزالي:
أنت في ذنوبك من يقين، وفي ذنوب الناس من شك.
فعلماؤنا أئمة التواضع.

💥صفات المتواضع:
▪︎يرى فضل والديه وأهله وأصدقائه عليه، ولا يرى فضله ولا إحسانه ولا نفعه، ولا يُعجب به. وقد قال سبحانه: (ولا تمنن تستكثر).

▪︎ينشغل بقبول أعماله الصالحة: هل قُبلت أم لا؟
▪︎يقبل النصيحة ويطلبها من غيره، قال عمر بن الخطاب: (رحم الله امرأً أهدى إليَّ عيوبي).

▪︎يرى تسابق غيره في الطاعات وتأخره عنهم.

▪︎يرى نعم الله وفضله سبحانه عليه وعلى غيره، فيرى أن الفضل والمنّة لله وحده لا إلى نفسه.
▪︎يرى تقصيره في أعماله وعباداته.

🍃 قال ابن القيم:
وفي النفس كِبْرُ إبليس، وحسدُ قابيل، وعتوُّ عاد، وجرأةُ النمرود، وطغيانُ قارون، ولؤمُ هامان، وهوى بلعام، وتحايل أصحاب السبت، وتمرد الوليد، وجهلُ أبي جهل.

✍️وقال عمر بن عبد العزيز لخالد بن معدان:

عظني وأوجز. فقال له: (يا أمير المؤمنين إن أناسًا غرَّهم حسن الثناء، فلا يغلبنَّك جهلُ غيرك بك على علمك بنفسك)

👈أي: أنت أعلم بحالك وتقصيرك من ظنِّ الناس بك الخير.

🤲🏻 اللهم نعوذ بك من شرور أنفسنا، ومن الغرور والرياء، وأن نرى من أنفسنا الفضل على أحد، وارزقنا التواضع.

#درس_الفجر
#شرح_رياض_الصالحين