التحليل المكاني للحوادث المرورية في سلطنة عُمان
دراسة في جغرافية النقل
م.د. شروق نعيم جاسم الجبوري
مجلة الآداب - جامعة بغداد - العدد 114 - 2015م - ص ص 387 - 420:
المستخلص: تعد حوادث الطرق وما يترتب عليها مأساة إنسانية تشكل عبئا نفسيا على المواطن، فضلا عن التكلفة الباهظة التي يتحملها المجتمع من خسارة في رأس المال البشري وخسارة مادية مباشرة وغير مباشرة جراء تكاليف العلاج الطبي والتأهيل وخسارة الأصول المادية. وقد زاد من خطورة المشكلة تنامي أعداد السكان والمركبات، فضلا عن زيادة الحركة المتمثلة في التنقل بين مكان وآخر سواء كان ذلك داخل المدن أو خارجها سواء، للأفراد أم للبضائع. وتعد ظاهرة زيادة أعداد الحوادث المرورية في سلطنة عمان وما ينتج عنها من أثار سلبية من المشكلات ذات الطبيعة الاجتماعية الإنسانية فهي من المشكلات المركبة، لتعدد المتغيرات والعوامل فيها، ولأن بؤرة هذه المشكلة هو الإنسان سواء كان قائما بذاته أم ضمن مجموعة ينتمي إليها، إذ تتفاعل العوامل والمسببات في نسق معقد. كما يهدف هذا البحث إلى معرفة الوضع الحالي لحوادث الطرق بالسلطنة، فضلا عن دراسة الأسباب التي تؤدي إلى تفاقم هذه المشكلة مع التوزيع الجغرافي للحوادث المرورية ومن ثم الإجراءات التي تتبعها السلطنة للحد من هذه المشكلة الكبيرة التي يعاني منها المجتمع العماني، وكونها أداة لتقييم الإجراءات المتبعة لتحقيق السلامة المرورية إذ تشهد السلطنة جهودا مكثفة ومتواصلة في سبيل تحقيق مزيد من السلامة المرورية والتقليل من الحوادث المرورية، إذ تبذل السلطنة جهودا كبيرة في إعداد شبكة من الطرق الحديثة والتي تضاهي الكثير من مثيلاتها في دول العالم المتقدم إذ شهدت السنوات الماضية إنشاء العديد من الطرق السريعة، وإقامة الجسور للمركبات والمشاة وإنشاء الإنفاق فضلا عن تحسين طرق النقل القديمة والتي تربط بين المدن الرئيسة بالسلطنة، فضلا عن التوسع في وضع الإشارات المرورية التي تنظم السير، والتوسع في عمليات التطوير المستمر للخدمات ووسائل السلامة المرورية على الطرق وزيادة البرامج التوعية ورفع مستوى الرقابة المرورية على الطرق وتطوير خدمات الإسعافات الأولية. وعلى الرغم من هذه الجهود إلى أن معدل وقوع الحوادث المرورية بالسلطنة يعد مرتفعا وله دلالات خطيرة إذا ما قورن بالمعدلات العالمية. وعلى الرغم من صغر حجم السكان في السلطنة والذي يقدر حسب إحصائيات عام 2013 بحوالي (3855206) نسمة، إلا أن عدد الحوادث البالغ (7900) حادثا مروريا في ذات العام يعد مرتفعا إذا ما قورن بالدول التي يتقارب عدد سكانها مع سكان السلطنة.
Abstract
The road accidents and the consequent humanitarian tragedy constitutes a psychological burden on the citizen, as well as the prohibitive cost to society of the loss in human capital and material loss directly and indirectly as a result, rehabilitation and loss of physical assets cost of medical treatment. It has increased the seriousness of the problem of growing population numbers and vehicles, as well as the increase of mobility from place to place both inside and outside the cities, or whether the movement of individuals or goods. The phenomenon of increase in the number of traffic accidents in the Sultanate of Oman and the resulting negative effects of a humanitarian and social nature of the problems they are made of composite problems of the multiplicity of variables and factors which, because the focus of this problem is the man, whether stand-alone or part of a group it belongs, where interacting factors and causes in a complex pattern. This research aims to find out the current status of road accidents in the Sultanate, leading up to the drafting of a proposed system of indicators to reflect the level of traffic safety, and as a tool to evaluate the procedures used to achieve traffic safety witnessing Alstunh intensive and continuous efforts in order to achieve more traffic safety and reduce traffic accidents, as do the Sultanate's efforts Many in the preparation of a network of modem roads and that match many of their counterparts in the developed world the past few years have seen the establishment of many of the highways, and bridges for vehicles and pedestrians and establishing spending as well as improving the old transport routes and linking the main cities in the Sultanate, as well as the further development of Traffic signals that regulate the traffic, and the expansion of the continuous development of processes for services and means of traffic safety on the
0
Показать ещё
