‏وَليَعلم المُبتَلى أنّهُ لمّ يُبتلى لهَوانهُ على الله، بلّ لِمَعزّته🌿.

‏﴿وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾
نستعين بك يا الله على أنفسنا وعثراتنا، نستعين بك وحدك عندما نضيق من كرب، ونخاف من خطوة، ونطمح لمُستقبل، لا يأس وأنت المُعين، ولا حزن وأنت الجبّار، ولا خوف ونحن في معيّتك وتحفّنا رعايتك♥️.

‏أتأمل: (وَأَرضُ اللهِ وَاسِعَة)، ثم أتساءل: كم هو عدد الخيارات المطروحة أمامك في اليوم والليلة لتجعل من نفسك أفضل؟ كم هو عدد اللحظات التي تمر بين يديك لتؤكد لك أنه ما زال في العمر مُتسع؟ الحياة رحبة، والخيارات متعددة، فلا تقف بسبب عَثرة! وابتغِ بسعيك أعلى منازل الدنيا والآخرة🌟.

‏كلَّما فَتحَت المصحَف تذكَّرت قَول ابنُ تَيمية:
"مَن قَرأ القُرآن طَالبًا الهُدىٰ أخذَ الله بيدهِ حتىٰ يبلغهُ فَوق مَا أرَاده"🌱.

‏ستتيه في الأرض، لن تهديك معرفة الغاية إلى بلوغها إلا على مراكب الدُّعاء، لن تبلغك رِجلاك إن وكلت إليهما ولا بصرك وإن جاوز في حدته المدى وستُجمح بك حتى مراكب العمل الدؤوب، كلها ستجتمع أسبابًا للتيه عن المطالب، فالزم الدُّعاء يُبلِّغك به الله فوق المُنى♥️.

‏العشوائية التي تعيشُها اليوم لن تنفعك يوم القيامة، نظِّمْ وقتك، اجعَل لروحك وِردًا من القُرآن، ولجسدك نصيبًا من الرياضة، ولأهلك وأصدقائك جُزءًا من وقتك، تعلَّم شيئًا نافعًا، اعمل عملًا صالحًا، ضع برنامجًا ليومك وليلتك..العُمر قصير سريعُ المُضيّ🌟.

‏ستنقضي الدنيا وكل مافيها وتنتهي الشهادات والمناصب ويبقى العمل الصالح، ويبقى القرآن، ويبقى ما كان لله🤍.