ڪلما هممتُ بناءَ أمرٍ
ڪلَّما سعيتُ لتيسيرِ طريقٍ أو فتحِ بابٍ
يأتي حُڪمُ الله فيُهدمُ ما شَيَّدتُه بيدي.

أقفُ أمام الرُّدم، أُحدِّقُ بحسرةٍ فيما انهار أمام عيني؛
ما لهذا الحُڪم يهدِمُ ما أبنيه لأيامٍ طويلة؟

وڪلَّما هممتُ أن أزرعَ وردةً في طينِ قلبي،
أسقيها، أعتني بها، أترقَّبُ بلَوعة أن تزهر
تهيَّجَ ريحٌ فتقتلعُها من جذورها.

أقف مرة أخرىٰ بحسرة،
وقد ڪانت في قلبي أرضًا طيبة،
هيّأتها بعناية لزرع الورد فيها.
لهفي عليها… لمِ اقتُلعت؟

وهنا، يڪمن الحب
أن أُبقي، فيُهدم؛ أن أزرع، فيُقلع
لا عن عقاب، ولا عن قسوة
بل لأنّ ما أراه أنا جميلاً
ترى عينه الأجمل منه.

ذلك الذي سعيتُ في بنائه لأيام،
لو لم يهدمّه أمام عيني،
ولو ترڪني أڪمل البناء،
لڪنتُ تحت الردم لا أمامه

وتلكَ الوردةُ التي أتحسّرُ عليها الآن،
لو تُرڪت، لأدمَتْ قلبي بأشواڪها.
فاقتلعَها برحمته، لا بقسوته.

هدمَ ما بَنيتُه، ليَبني لي هوَ بيده،

في مڪانٍ وزمانٍ يختارُهما هوَ،
بأحسنِ العُدّة، وأصفى المواد،
وفي أرضٍ مبارڪةٍ طيّبة.

واقتلعَ ما زرعتُه،

ليزرعَ لي بنفسه وردةً أُخرى،
بلمسةٍ من يدهِ الحانية.

والآن، أخبِرني يا إلهي…
إلى هذا الحدّ تُحبّني

«فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ »

١١:١١

‏عابرٌ أحملُ أيامي وبي
‏ظمأ الرمل وفي خطْوي بحار
‏من أنا ، أيُّ هوىً أحيا له؟
‏أُفُقي وعدٌ وعينايَ انتظارُ

‏‌ -أدونيس⁩

‏أولئكَ الذينَ ناديناهم في الأيام الصعبة دون أن يردوا علينا، بقيت أسمائهم جراحًا في حناجرنا .

أڪثر ما أنا سعيدة بإنجازه في سنواتي الأخيرة الماضية
أنني دربت نفسي على مهارة
"مراقبة المشهد .. دون رغبة في التعليق"♥️

وجهَك حَبيب عيوني

ڪل مڪان مآبي ضواي أظلم..