حملاتُ المحافظة على مياه الشّرب لاتقلُّ أهميةً عن حملات النّظافة !!
على هامش حملةِ النَّظافة التي تقودها وزارةُ الثّقافة مشكورةً، تذكّرتُ أنّني كفردٍ من هذا المجتمع بدأتُ الكتابةَ في سلسلة _ موارد مائية _ منذ بداية آذار، وحينها لم تكن أزمة مياه الشّرب قد بدأت، لكنّني بدأتُ أكتب لأنّ إشارات الموسم حينها كانت قد التُقِطَت، واليوم _ وبعد أن تجلّت المشكلة وتعرّت _ لابدّ لنا من التفكير بالحلول السّريعة قبل متوسطة وبعيدة المدى.

أولاً : الحلول السريعة :
1_ حملاتُ توعية مجتمعيّة على كافة الأصعدة، إعلام، مساجد، مدارس، جامعات، مواقع تواصل، ....الخ، تضع المجتمع في صورة الاستنزاف الحاصل، وتحضُّهُ على التوفير والتقنين والحفاظ على نعمة الباري تعالى، فهذه ثقافة، والثقافةُ تُكتسب بالممارسة والمُداولة .

2_ الكشوف الدّورية على خطوط التوصيل، والتدخل في نقاط التسريب والاعتداء، من المنابع وحتى خزّانات المواطنين (فوّاشات تالفة).

3_ تأهيل آبار الاحتياط الرافدة للعيون الرئيسية (جهود حكومية ومنظمات غير حكومية).

ثانياً : الحلول متوسطة وبعيدة المدى:
تقنيات حصاد المياه في مناطق الاستقرار الأولى أفضل خيار لدولة خارجة من حربٍ طويلة ومُستنزفة، فالاستمطار ليس حلاً كما لاحظنا في تجاربَ سابقة، وتحليةُ مياه البحر بعيدة المنال لعِظَم التكاليف في ظل ضعف المواردِ والتّمويل.
ننتظرُ حملةً مشابهةً لحملة النظافة من وزارة الطّاقة، ونسألُ الله البركةَ في مائنا وغذائنا.

م.أنس الرحمون
17 آب 2025 || 23 صفر 1447

📻النشرة الجوية الصباحية الأحد 17 آب 2025 || 23 صفر 1447