عبد الله التميمي
https://t.me/a_altememe

رأيت مرة فتوى لأحد الشيوخ أو الدعاة عن تحريم تكبير الشفتين بالفيلر أو السليكون أو ما شابه.

فلفت نظري تعليق فتاة تقول ما معناه: وماذا عن فتاة مسكينة عندها قلة ثقة بسبب شكل شفتيها الصغير وتبكي كلما نظرت إلى المرآة؟
لماذا تحرمون عليها أن تزيد ثقتها في نفسها؟

بعد الحلال والحرام، تعليقها أثار شفقتي إلى أي مدى وصل الانستجرام والإعلانات وعمليات التجميل لدرجة تجعل الفتاة تبكي لصغر حجم شفتيها؟
أليس من المفترض أن نعالج السبب الذي جعلها تنظر إلى نفسها بهذه الصورة؟

أليس هؤلاء النساء اللواتي ينفخن أنفسهن هن من أوصلها إلى هذه الحالة؟
فهل كان الحال أن تقلدهم؟ وهل كل من نفخ شيئا نفخنا مثله؟

ومثلها من لا ترضى بشكلها بسبب حواجبها مع كون الحواجب طبيعية وجميلة لكنها لا تتناسب مع الشكل المطلوب لصور انستجرام، ثم نبحث عن فتاوى النمص بإذن الزوج في مذهب الإمام الضحكاني بدلا من معالجة أصل المشكلة.

والحكمة في جعل نصيب الأولاد في الميراث أكثر من نصيب الوالدين (مع أن حق الوالدين أعظم) : أن احتياج الأولاد في زمن الصبا إلى المال أكثر، بخلاف الوالدين، فما بقي من عمرهما إلا القليل.

- ماجد الحموي