🗓اليوم: الأربعاء.


12_نوفمبر_2025 ||21_جمادى الأولى_ 1447.

يا بُنيّ:

عذاب القبر كفّارة للمسلم، فبسببه ينجو من عذاب أكبر يوم القيامة. فهو خيرٌ له.
والعاقل يخطط لكي ينجو من ذلك كله بأن يستقيم كما أمر الله – تعالى –، فيتبع أمر الله وينتهي عما نهى الله عنه، ويكثر من الطاعات.

ملحوظة للوالدين:

من الخرافات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي أن الميت يستيقظ في قبره ويفاجأ بالظلام، ويحاول النهوض فيصطدم رأسه فيما يعلوها، يكرر ذلك ثلاث مرات!!! وحينها يدرك أنه مات!!!

وهذا غير صحيح. فالميت يدرك أنه يموت من لحظة قدوم ملك الموت وأعوانه، ويدرك أنه ميت ويغسَّل ويكفَّن ويسمع خطوات أقدام أصحابه ويتمنى لو جلسوا عنده بعض الوقت، وحينما يأتي الملكان لسؤاله فيجلسانه.


الـوِرد الثالث والأربعون مـن كتـاب غرسي

.



من صــ 539لـ صــ550.

من تُنهي قراءة الوِرد تشاركنا باقتباس منه عسى الله أن ينفع به غيرها. ✊

🗓اليوم: الثلاثاء


11_نوفمبر_2025 ||20_جمادى الأولى_ 1447.

يا بُنيَّ:
ومن رحمةِ الله بعبادهِ أنَّه يُخفِّف عن المؤمن ذنوبَه ويرفع درجاته بألم سكراتِ الموت؛ قال الله –تعالى–:
﴿ وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ۖ ذَٰلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ ﴾ .

والشهيدُ تُخفَّفُ عنه السكرات حتى كأنَّها قرصةٌ خفيفة؛ قال النبي ﷺ: «ما يَجِدُ الشهيدُ من مَسِّ القَتلِ إلا كما يَجِدُ أحدُكم من مَسِّ القَرْصة»

لنسألِ الله يا بُنيَّ أن ننال شرف الشهادة في سبيله.

ومع ألمِ السكرات فإن الملائكة تُبشِّرُ المؤمنَ بالجنة فيهونُ عليه كلُّ ألم.


الـوِرد الثاني والأربعون مـن كتـاب غرسي

.



من صــ 526 لـ صــ538.

من تُنهي قراءة الوِرد تشاركنا باقتباس منه عسى الله أن ينفع به غيرها. ✊

🗓اليوم: الأثنين


10_نوفمبر_2025 ||19_جمادى الأولى_ 1447.

رفع القرآن الكريم

يا بُنيّ:

بعد طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة، تُطوى الصحف، ولا يُقبل عمل، ويكتب الله – تعالى – للمؤمنين أجر ما كانوا يعملون من الطاعات كأنهم مستمرّون في عملهم. يُرفع القرآن فيُمحى من المصاحف والصدور.
وقيل: يُرفع القرآن بعد قبض أرواح المؤمنين والمسلمين بالريح الطيبة.

يا بُنيّ:

وإن كان رفع القرآن قبل الريح الطيبة، فلا نعلم كيف يعيش المؤمن دون القرآن، وكيف يصلّي، فتلك أيام غير عادية. وعلى أي حال لا بدّ أن يُحسن المؤمن الظن بالله وبرحمته وحفظه للمؤمنين، فهو – سبحانه وتعالى – يثبتهم على ما عاشوا عليه، ولن يجعلهم مثل البهائم، ولن يظلمهم مثقال ذرة.


الـوِرد الواحد والأربعون مـن كتـاب غرسي

.



من صــ 514 لـ صــ525.

من تُنهي قراءة الوِرد تشاركنا باقتباس منه عسى الله أن ينفع به غيرها. ✊

🗓اليوم: الأحد.


9_نوفمبر_2025 ||18 _جمادى الأولى_ 1447.


يا بنيّ:

لا ينفع الناس عملٌ بعد طلوع الشمس من مغربها، حيث تقوم الملائكة الحفظة بترك الأقلام وطيّ الصحف، ويُختم الله على كل قلبٍ بما فيه من بياضٍ أو سواد.
ومن كان يعمل الصالحات قبل طلوع الشمس من مغربها فيكتب الله له مثل ما كان يعمل، فيعد طلوع الشمس من مغربها

كَفْيُ الناسِ العمل؛ أي: لا يُقبَل من الناس عمل، وأُغلِق مصراعي باب التوبة، فلا يُفتَح أبدًا، وباب التوبة باب كبير خلقه الله يوم خلق السماوات والأرض، يسير الراكب في عرضه قدر عشرات السنوات.

قال رسول الله ﷺ: «ولا تزال التوبة مقبولة حتى تطلع الشمس من المغرب، فإذا طلعت طُبِع على كل قلب بما فيه، وكُفِّيَ الناسُ العمل

الـوِرد الأربعون مـن كتـاب غرسي

.



من صــ 500 لـ صــ513.

من تُنهي قراءة الوِرد تشاركنا باقتباس منه عسى الله أن ينفع به غيرها. ✊

توقّفنا قليلًا… ليس تراجعًا عن القراءة، بل استدراكًا لما فات.

في رحلتنا مع كتاب غرسي احتجنا جميعًا إلى مساحة نلتقط فيها أنفاسنا، ونراجع ما مرّ علينا، ونمنح أنفسنا فرصة للفهم الهادئ بدل الركض مع الصفحات.

الآن نعود من جديد، عودةً أكثر وعيًا، وأكثر انسجامًا وفهمًا أننا نقرأ لنتغيّر، لا لننجز عدد صفحات.

أن نطبق قبل أن ننتقل.

وأن يكون كل واحد بيننا حاضرًا معنا لا فائتًا خلف الركب.

فلنكمل من حيث توقّفنا…

ولنستأنف الرحلة بروحٍ متحمّسة، وقلوبٍ مجتمعة على العلم والانتفاع.