خزانة شخصية أجمعها لوقت الحاجة
Информация о канале обновлена 20.08.2025.
خزانة شخصية أجمعها لوقت الحاجة
وجملة (﴿وتركوك قائما﴾) تفظيع لفعلهم إذ فرطوا في سماع وعظ النبيء ﷺ، أي تركوك قائما على المنبر. وذلك في خطبة الجمعة، والظاهر أنها جملة حالية، أي تركوك في حال الموعظة والإرشاد فأضاعوا علما عظيما بانفضاضهم إلى التجارة واللهو.
وأمر الله نبيئه ﷺ أن يعظهم بأن ما عند الله من الثواب على حضور الجمعة خير من فائدة التجارة ولذة اللهو. وكذلك ما أعد الله من الرزق للذين يؤثرون طاعة الله على ما يشغل عنها من وسائل الارتزاق جزاء لهم على إيثارهم جزاء في الدنيا قبل جزاء الآخرة، فرب رزق لم ينتفع به الحريص عليه وإن كان كثيرا، ورب رزق قليل ينتفع به صاحبه ويعود عليه بصلاح، قال تعالى ﴿من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون﴾.
وذيّل الكلامَ بقوله ﴿والله خير الرازقين﴾ لأن الله يرزق الرزق لمن يرضى عنه سليمًا من الأكدار والآثام، ولأنه يرزق خير الدنيا وخير الآخرة، ليس غير الله قادرا على ذلك، والناس في هذا المقام درجات لا يعلمها إلا الله وهو العالم بالسرائر.
(ابن عاشور)
• قال أبو بكر رضي الله عنه:
«ما دخلني إشفاقٌ مِن شيء، ولا دخلني في الدين وَحشةٌ إلى أحدٍ بعد ليلةِ الغار؛ فإنّ رسول الله ﷺ حين رأى إشفاقي عليه، وعلى الدِّين؛ قال لي:
"هوِّن عليك؛ فإنّ الله قد قضى لهذا الأمر بالنصر والتمام"».
[تاريخ ابن عساكر]
❁ مجالس السلف
Listen to أروع تلاوات الشيخ محمود خليل الحصري -رحمه الله- ما تيسر من سورة الشورى by Mohamed M. Adham on #SoundCloud
https://on.soundcloud.com/2nCgOsywI5vP1u22ls
"وكلما قرأتُ قول موسى (رَبِّ) أحسستُ أن موسى عليه السلام كان يلوذ بهذه الكلمة، وأنه كان يحتمي بها ويقوى بها"
محمد أبو موسى
🎬حذر الموت! | د.أحمد عبد المنعم
⚠"حين تُسيطر عقيدة (حَذر الموت) على أمة، تعيش الأمة في ذل وهوان
والخطوة الأولى لإيقاظها:تصحيح عقيدتها في الحياةٍ والموت
#تربويات
#إنه_القرآن
مختصر من جواب سؤال ورد لابن تيمية عن قوله تعالى {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني}
الحمد لله رب العالمين، الدعوة إلى الله هي الدعوة إلى الإيمان به وبما جاءت به رسله بتصديقهم فيما أخبروا به وطاعتهم فيما أمروا.....
ومما يبين ما ذكرناه: أنه سبحانه يذكر أنه أمره بالدعوة إلى الله تارة وتارة بالدعوة إلى سبيله كما قال تعالى: {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة} وذلك أنه قد علم أن الداعي الذي يدعو غيره إلى أمر لا بد فيما يدعو إليه من أمرين: " أحدهما " المقصود المراد. و " الثاني " الوسيلة والطريق الموصل إلى المقصود؛ فلهذا يذكر الدعوة تارة إلى الله وتارة إلى سبيله؛ فإنه سبحانه هو المعبود المراد المقصود بالدعوة. والعبادة: اسم يجمع غاية الحب له وغاية الذل له فمن ذل لغيره مع بغضه لم يكن عابدا ومن أحبه من غير ذل له لم يكن عابدا والله سبحانه يستحق أن يحب غاية المحبة؛ بل يكون هو المحبوب المطلق الذي لا يحب شيء إلا له وأن يعظم ويذل له غاية الذل؛ بل لا يذل لشيء إلا من أجله ومن أشرك غيره في هذا وهذا لم يحصل له حقيقة الحب والتعظيم فإن الشرك يوجب نقص المحبة.
وكذلك الاستكبار يمنع حقيقة الذل لله؛ بل يمنع حقيقة المحبة لله فإن الحب التام يوجب الذل والطاعة فإن المحب لمن يحب مطيع. ولهذا كان الحب درجات أعلاها " التتيم " وهو التعبد وتيم الله أي عبد الله؛ فالقلب المتيم هو المعبد لمحبوبه وهذا لا يستحقه إلا الله وحده. والإسلام أن يستسلم العبد لله لا لغيره كما ينبئ عنه قول: " لا إله إلا الله " فمن استسلم له ولغيره فهو مشرك ومن لم يستسلم له فهو مستكبر وكلاهما ضد الإسلام.
وقد بسطنا الكلام على ما يتعلق بهذا الموضع في مواضع متعددة. وذلك يتعلق بتحقيق الألوهية لله وتوحيده وامتناع الشرك وفساد السموات والأرض بتقدير إله غيره والفرق بين الشرك في الربوبية والشرك في الألوهية وبيان أن العباد فطروا على الإقرار به ومحبته وتعظيمه وأن القلوب لا تصلح إلا بأن تعبد الله وحده ولا كمال لها ولا صلاح ولا لذة ولا سرور ولا فرح ولا سعادة بدون ذلك وتحقيق الصراط المستقيم صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وغير ذلك مما يتعلق بهذا الموضع الذي في تحقيقه تحقيق مقصود الدعوة النبوية والرسالة الإلهية وهو لب القرآن وزبدته، وبيان التوحيد العلمي القولي المذكور في قوله: {قل هو الله أحد} {الله الصمد} والتوحيد القصدي العملي المذكور في قوله تعالى {قل يا أيها الكافرون} وما يتصل بذلك فإن هذا بيان لأصل الدعوة إلى الله وحقيقتها ومقصودها.
وكل ما أحبه الله ورسوله من واجب ومستحب من باطن وظاهر فمن الدعوة إلى الله الأمر به وكل ما أبغضه الله ورسوله من باطن وظاهر؛ فمن الدعوة إلى الله النهي عنه لا تتم الدعوة إلى الله إلا بالدعوة إلى أن يفعل ما أحبه الله ويترك ما أبغضه الله سواء كان من الأقوال أو الأعمال الباطنة أو الظاهرة. ...
إذا تبين ذلك: فالدعوة إلى الله واجبة على من اتبعه وهم أمته يدعون إلى الله كما دعا إلى الله. وكذلك يتضمن أمرهم بما أمر به ونهيهم عما ينهى عنه وإخبارهم بما أخبر به؛ إذ الدعوة تتضمن الأمر وذلك يتناول الأمر بكل معروف والنهي عن كل منكر. وقد وصف أمته بذلك في غير موضع كما وصفه بذلك فقال تعالى {كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر} وقال تعالى: {والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر} الآية وهذا الواجب واجب على مجموع الأمة وهو الذي يسميه العلماء فرض كفاية إذا قام به طائفة منهم سقط عن الباقين فالأمة كلها مخاطبة بفعل ذلك؛ ولكن إذا قامت به طائفة سقط عن الباقين. قال تعالى: {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون} . فمجموع أمته تقوم مقامه في الدعوة إلى الله.
وكل واحد من الأمة يجب عليه أن يقوم من الدعوة بما يقدر عليه إذا لم يقم به غيره فما قام به غيره سقط عنه وما عجز لم يطالب به. وأما ما لم يقم به غيره وهو قادر عليه فعليه أن يقوم به؛ ولهذا يجب على هذا: أن يقوم بما لا يجب على هذا، وقد تقَسّطت الدعوة على الأمة بحسب ذلك تارة وبحسب غيره أخرى؛ فقد يدعو هذا إلى اعتقاد الواجب وهذا إلى عمل ظاهر واجب وهذا إلى عمل باطن واجب؛ فتنوع الدعوة يكون في الوجوب تارة وفي الوقوع أخرى. وقد تبين بهذا أن الدعوة إلى الله تجب على كل مسلم؛ لكنها فرض على الكفاية وإنما يجب على الرجل المعين من ذلك ما يقدر عليه إذا لم يقم به غيره وهذا شأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتبليغ ما جاء به الرسول والجهاد في سبيل الله وتعليم الإيمان والقرآن.
ابن تيمية (15 / 157 - 169)
Владелец канала не предоставил расширенную статистику, но Вы можете сделать ему запрос на ее получение.
Также Вы можете воспользоваться расширенным поиском и отфильтровать результаты по каналам, которые предоставили расширенную статистику.
Также Вы можете воспользоваться расширенным поиском и отфильтровать результаты по каналам, которые предоставили расширенную статистику.
Подтвердите, что вы не робот