وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم: معلومة!
فكيف بمن عود لسانه مع ذلك على الخوض فيما يؤذي سيدنا النبي ﷺ؟!

https://t.me/Rwaq_manhaji

ولما أنهم يشبهون اليهود في خصال كثيرة، ومنها أنها قوم بهت= فإن بأسهم بينهم شديد، تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى.
"لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة".
وقد سلط الله تعالى بعضهم على بعض.
لكن لا تغفل عما قررته لك في المنشور السابق: كلهم خوارج وإن تفاوتوا في الدركات.
ذلك أن كل من تبنى فكر أسلافهم وصحح طريقتهم فهو خارجي، وآية ذلك أنهم جميعا يكفرون بالمستحب والجائز والمكروه والمختلف فيه كما سبق بيانه كثيرا.
أما الاطراد على أصولهم ومقتضياتها، وتكفير الحكام من عدمه، وتكفير المعين من عدمه، وتفعيل مقتضيات التكفير من قتل واستحلال لما حرم الله تعالى من عدمه= فلا أثر له في نزع وصف الخارجية أو إثباته.

https://t.me/Rwaq_manhaji

كل سلفي تكفيري، وإن تستر -لحماقته أو خبثه- بتكفير المطلق بشرط الإطلاق الذي لا وجود له في الخارج.
لذلك فحين ترى تسلط مداخلة أو نوريين على قطبيين أو سروريين= فإنما هم في الحقيقة خوارج يرد بعضهم على بعض، وإن رمت طائفة أختها بالخروج ورمتها أختها بالإرجاء.
فلا تغتر!
نعم هم دركات، وبعضهم يكفر نظريا ولا يحمل سلاحا لو أمكنه، وبعضهم يمنعه قبضة الأمن القوية فحسب، وبعضهم لم ير مشايخه الأقربين يبنون على التكفير قتالا أو تفجيرا، فلذا لا يخطر بباله هذا وينكر على من يرتب ما ذكرناه على التكفير.
وإلا فكلهم خوارج وأصولهم الأولى واحدة، والتفاوت في المقدار: لا ينفي الاشتراك في الأصل وتحقق وصف الخارجية فيهم.
وأشدهم خطرا وغلوا: القطبيون وأتباع رفاعي سرور، ثم كل سروري.
ومتى رأيت هؤلاء يثنون على شخص ويروجون لدروسه ووعظه: فثق أنه تكفيري غال، دون حاجة إلى تتبع دروسه ومقاطعه.
وكذا من يستعملون في حقه: (فك الله بالعز أسره)، ولازم (بالعز) دي.
قبحهم الله جميعا وكبتهم ومزقهم كل ممزق.

https://t.me/Rwaq_manhaji

وروى الخلال عن الإمام أحمد أنه قال: وأي شيء أحسن من أن يجتمع الناس فيصلوا ويذكروا ما أنعم الله عليهم، كما قالت الأنصار.

وقال في رواية عبد الله: ثنا إسماعيل ثنا أيوب عن محمد بن سيرين قال: نبئت أن الأنصار قبل قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة قالوا: لو نظرنا يوما فاجتمعنا فيه، فذكرنا هذا الأمر الذي أنعم الله به علينا، وذكر الحديث، وفيه: أنهم اجتمعوا يوم الجمعة في بيت أسعد بن زرارة وذبحت لهم شاة وكفتهم.

ونقل إبراهيم بن عبد الله القلانسي أن الإمام أحمد قال عن الصوفية: لا أعلم أقواما أفضل منهم.
قيل: إنهم يستمعون ويتواجدون!
قال: دعوهم يفرحون مع الله ساعة.
قيل: فمنهم من يموت ومنهم من يغشى عليه، فقال: (وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون).
قال ابن مفلح: ولعل مراده سماع القرآن، وعذرهم لقوة الوارد.

https://t.me/Rwaq_manhaji

رأيت هذا المقطع وما قرره صاحبه فيه..
فأقول: قد أحسن الشيخ الشويعر في توجيه حديث: "السيد الله"، وسلك فيه مسلك أهل العلم المعتبرين، وهو نقض لما عليه بعض كبار طائفته في زماننا وسبق نقل كلامهم كابن عثيمين.
لكن المستغرب أن الشيخ جاء من كيسه بعدم جواز ذكر السيادة في الألفاظ التوقيفية، والمسألة لا تصل للنهي الذي ذكره ولا لعدم الجواز، بل غايتها الأولوية.
وحرف المسألة: هل الأفضل سلوك الأدب أو امتثال الأمر؟ وهي مسألة مشهورة وأدلتها مشهورة كذلك.
قال في "مواهب الجليل" وتأمل عباراته: "وَاخْتَارَ شَيْخُ شُيُوخِنَا الْمَجْدُ اللُّغَوِيُّ صَاحِبُ الْقَامُوسِ: تَرْكَ ذَلِكَ فِي الصَّلَاةِ؛ اتِّبَاعًا لِلَفْظِ الْحَدِيثِ، وَالْإِتْيَانَ بِهِ فِي غَيْرِ الصَّلَاةِ. وَذَكَرَ الْحَافِظُ السَّخَاوِيُّ فِي آخِرِ الْبَابِ الْأَوَّلِ مِنْ الْقَوْلِ الْبَدِيعِ كَلَامَهُ، وَذَكَرَ عَنْ ابْنِ مُفْلِحٍ الْحَنْبَلِيِّ نَحْوَ ذَلِكَ. وَذَكَرَ عَنْ الشَّيْخِ عِزِّ الدِّينِ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ: أَنَّ الْإِتْيَانَ بِهَا فِي الصَّلَاةِ يَنْبَنِي عَلَى الْخِلَافِ: هَلْ الْأَوْلَى امْتِثَالُ الْأَمْرِ أَوْ سُلُوكُ الْأَدَبِ؟ قُلْت: وَاَلَّذِي يَظْهَرُ لِي وَأَفْعَلُهُ فِي الصَّلَاةِ وَغَيْرِهَا: الْإِتْيَانُ بِلَفْظِ السَّيِّد".
وقال ابن عوض في "فتح مولي النهى": "وأما في الصلاة عليه منا، فهل الأفضل ذكر السيد مراعاة للأدب، أو عدم ذكره رعاية للوارد في كيفية الصلاة لما سألوه عنها، وهو قوله ﷺ: (قولوا اللهم صل على محمد....إلخ)، فلم يذكر لفظ سيد؟
لم أرَ في ذلك نقلا، والذي يُؤخذ من صنيع (الش) هنا و(المص) في التحيات ودعاء القنوت: المساواة" انتهى .
فعباراتهم كما ترى في الأفضل والأولى والمساواة.
وقال ابن عابدين: "وَاعْتُرِضَ بِأَنَّ هَذَا مُخَالِفٌ لِمَذْهَبِنَا؛ لِمَا مَرَّ مِنْ قَوْلِ الْإِمَامِ مِنْ أَنَّهُ لَوْ زَادَ فِي تَشَهُّدِهِ أَوْ نَقَصَ فِيهِ كَانَ مَكْرُوهًا. قُلْت: فِيهِ نَظَرٌ؛ فَإِنَّ الصَّلَاةَ زَائِدَةٌ عَلَى التَّشَهُّدِ لَيْسَتْ مِنْهُ، نَعَمْ يَنْبَغِي عَلَى هَذَا عَدَمُ ذِكْرِهَا فِي: "وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ"، وَأَنَّهُ يَأْتِي بِهَا مَعَ إبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَام".
فهذا كلام العلماء في ذلك، وقد نص كثير من متأخري الشافعية وغيرهم على استحباب ذكر لفظ سيدنا في الأذان والتشهد، ويفعله كثير من مشايخنا المعاصرين، فالقول بعدم الجواز غلو وشذوذ.
وكذا زعمه أنه في غير الألفاظ التوقيفية جائز فقط دون أفضلية= هو غفلة عما ذكره العلماء من الآداب عند المتأخرين في ألفاظهم ومكاتباتهم ومع المصحف وغيره، كما سبق تفصيله في غير هذا الموضع والرد على النابتة في ذلك. والله أعلم.

https://t.me/Rwaq_manhaji

ما دمت تركز على الظاهر فقط مهما كان حكمه ولو مجمعا على وجوبه، وتنشغل بغيرك= فلن تفلح، ولو ظننت نفسك أو ظُن فيك أنك أعبد الناس.

https://t.me/Rwaq_manhaji

"وإذا أراد الإنسان تحقيق علم أو عمل، فتخلى في بعض الأماكن؛ مع محافظته على الجمعة والجماعة= فهذا حق".

ابن تيمية

https://t.me/Rwaq_manhaji

ومستخبر عن سر ليلى تركته *** بعمياء من ليلى بغير يقين
يقولون: خبِّرنا فأنت أمينها *** وما أنا إن خبرتهم بأمين

https://t.me/Rwaq_manhaji