كَكلّ شيءٍ جميلٍ، أَنت

مرّةً قلتُ:"يُشبهكَ البَحر، جميلٌ كَابتسامتكَ، عميقٌ كَكلّ شيءٍ فِي داخلِي ناحَك."

وَمرّةً قلتُ:"يُشبهكَ البَحر، يأتِي عويلهُ عَلى شاكلةِ أمواجٍ مرتطمَة، وَتتركُ فيّ ملوحةَ الدّمعِ."

وَمرّةً أخرَى قلتُ:"يُشبهكَ البَحر، يجيدُ احتوَاء المتألّمين ذاتَ شكوَى، حتّى أنّهُ يحتضنُ الشّمس حدّ الفنَاء دونَ أَن يحترِق."

وَكذلكَ قُلت:"يُشبهك البَحر، تارةً يكونُ بليدًا، تارةً ينتفضُ، تارةً يلامسُ العَابرين بموجةٍ هادئَة، وَتارةً يفتكُ كلّ شَيء."

فِي كلّ تلكَ الحَالات كانَ عليّ أَن أجدَ تفسيرًا جميلًا لِما يَحصل، كَان عليّ أَن أحبّك كيفمَا كُنت..

كَالبحرِ أَنت، كثيرًا مَا أَغرقَ فيهِ بحّارًا وَظلّ يحبّه، كَالبحرِ أَنت، أحبّك فِي تعبِي، فِي غرقِي، فِي بلَلي، فِي سكونكَ، فِي عواصفكَ، وَحتّى فِي ملوحتكَ، أحبّك." 💙

-مريم قوصان / ذاكرة الـ ٢٠١٨