عَنْ أَنسِ بن مالكٍ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعتُ رسولَ الله يَقولُ:
« قَالَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: يَا ابْنَ آدَمَ؛ إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ وَلَا أُبَالِي، يَا ابْنَ آدَمَ؛ لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ وَلَا أُبَالِي، يَا ابْنَ آدَمَ؛ إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الْأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَقِيتَنِي لَا تُشْرِكُ بِي شَيْئًا لَأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً»
💌 هذه رسالة لكل عاصٍ ملخصها:
أنكَ مهما فعلت من ذنب؛ فإنكَ إن تُبت إلى مولاك غفر لك
فما عليك إلا أن تعرف مولاك حق المعرفة
فهو يحب من يرفع يديه إليه، ويحب من يرجوه، ويحب من يستغفره
﴿وَاسْتَغْفِرِ اللهَ إِنَّ اللهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا﴾
ويمنح من يتقرّب إليه الفوزَ العظيم، ألا وهو مغفرة الذنوب؛
﴿إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ﴾
فربي لا يردُّ من أتاه ولا يُخيِّب من رجاه؛ فهو الغني الحميد.
🔴والنكتة هنا:
أن الذي يرفع يديه بالدعاء والذي يستغفر ربه ويرجوه هو المستكين له المفتقر إليه
وهذه أمارات الصدق ومن ثمَّ فهو أقرب لأن يُغفر له.
«يَا ابْنَ آدَمَ؛ لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ»‼️
فلا تظنَّنَ بربك أنه لن يغفر لك، ولكن استغفره بصدق واطلب منه العفو فإنه هو الغني الحميد، وهو أكرم الأكرمين. فهل تظن بأكرم الأكرمين أن يردك خائبًا؟!
﴿وَمَا كَانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾
🔴 يا ابن آدم إنك لو أتيت ربك يوم تلقاه بملء الأرض خطايا ولكن لم تكن مشركًا به،
> فإن الله يبدل هذه الخطايا بالمغفرة؛ فهو الغني الكريم.
﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾
الخلاصة:
ذنبك مهما تعاظم فإن مغفرة الله أعظم؛ لذلك تُبْ إليه وتوكّل عليه، فإن ربي يحب التوابين ويحب المستغفرين.
#كتاب_من_بعيد
محمد سعد الأزهري
https://t.me/usraaman