ثم بعد فترة...
لاحظت: أن ما اتخذه من قرارات وأرآء يتبين لاحقا انها صواب في كثير من الأحيان بشكلٍ ملفت.
بل لاحظت: أن ما اقترحه على غيري -ممن يستشيرني- يتبين غالبا صوابه.

فقلت لصديقي: ما هو السبب في ظنك؟

فقال: أظن السبب -بعد توفيق الله-:
أن ذهني -بعد أن صرفتُ همتي للدار الآخرة- أصبح صافياً غير مشوش بعوارض الدنيا الكثيرة التي تشتت الرأي والتركيز
فلما صار ذهني صافياً تحسنت قدراتي وتركيزي وصارت قراراتي صوابا.

فقلت له:
وهذا قد يفسر جوانب التمييز عند السلف، فهم أكثر الناس انصرافا لأمور الآخرة.

#فقه_النفس
(قناة د. أحمد بن محمد الخليل العلمية) (t.me/alkhalil_1)

فليقرأ كتاب:
«بيان الدليل على بطلان التحليل»

(قناة د. أحمد بن محمد الخليل العلمية) (t.me/alkhalil_1)

قال النبي صلى الله عليه وسلـم:
«مَا ذِئْبَانِ جَائِعَانِ أُرْسِلَا فِي غَنَمٍ، بِأَفْسَدَ لَهَا مِنْ حِرْصِ الْمَرْءِ عَلَى الْمَالِ وَالشَّرَفِ لِدِينِهِ»

(من علامات حب الشرف والوجاهة والمنزلة)

1-كثرة مدح النفس وتكراره.
2-حب الثناء على أفعاله.
3-عدم الحديث إلا عن أموره هو، فلا يكاد يتحدث في سوى ذلك.
4-الحرص على الجلوس في صدر المجلس.
5-الحرص على كثرة تعداد الإنجازات الخاصة.
6-كثرة الثناء على من يتعلق به ويخصه فقط كأولاده.

هذه نقاطٌ تُنبّه على غيرها من الممارسات...

(قناة د. أحمد بن محمد الخليل العلمية) (t.me/alkhalil_1)

قال شيخنا ابن عثيمين:
«يذكر بعض الموصين في وصيته قدراً معيناً للموصي به مثل أن يقول: يضحي عني ولو بلغت الأضحية ريالا. يقصد المغالاة في ثمنها؛ لأنها في ‌وقت وصيته بربع ريال أو نحوه، فيقوم بعض من لا يخشى الله من الأوصياء فيعطل الوصية بحجة أن الريال لا يمكن أن يبلغ ثمن الأضحية الآن، وهذا حرام عليه، وهو آثم بذلك، ويجب تنفيذ الوصية بالأضحية، وإن بلغت آلاف الريالات مادام المغل يكفي لذلك؛ لأن مقصود الموصي معلوم، وهو المبالغة في قيمة الأضحية مهما زادت، وذكره الريال على سبيل التمثيل، لا على سبيل التحديد.»
أحكام الأضحية والذكاة (2/ 223)

قلت:
ومثل ذلك أيُّ تصرف يكون مبنياً على ظاهر عبارة الموصي وهو يناقض ما يعلم أنه مقصود الموصي.

#فقه_الوصايا
(قناة د. أحمد بن محمد الخليل العلمية) (t.me/alkhalil_1)