{كتب وأفكار مغضوب عليها - من كل الأديان والمذاهب}
( من لا يود أن تتحطم أوهامه لا يدخل إلى هذه القناة ففيها والعياذُ باللهِ إعمالًا للعقل وتقصيًا للحقائق)
تواصل معي
@ill61
Информация о канале обновлена 20.11.2025.
{كتب وأفكار مغضوب عليها - من كل الأديان والمذاهب}
( من لا يود أن تتحطم أوهامه لا يدخل إلى هذه القناة ففيها والعياذُ باللهِ إعمالًا للعقل وتقصيًا للحقائق)
تواصل معي
@ill61
«كلما خفت قبضة الدين، ازدهرت الإنسانية والعلوم والفنون.»
ـــ برتراند راسل
- موسى التوراتي بين التاريخية والأسطورة
- كمال غبريال
الإجماع السائد بين غالبية علماء الكتاب المقدس والتاريخ القديم يميل إلى اعتبار موسى شخصية أسطورية أو أسطورية جزئياً، لكن هذا الإجماع ليس مطلقًا.
إجماع العلماء الأكاديميين
الرأي السائد (الشخصية الأسطورية/الأسطورية جزئياً)
يرى غالبية العلماء في تخصصات مثل النقد الكتابي، والتاريخ القديم للشرق الأدنى، وعلم الآثار، ما يلي:
• شخصية أسطورية/تجميعية: تُعتبر شخصية موسى التوراتية كما وردت في سفر الخروج شخصية تجميعية (Composite) أو أسطورية إلى حد كبير.
• فهي شخصية تُنسب إليها نصوص وقوانين وقصص تشكلت وتطورت على مدى قرون طويلة بعد الفترة المفترضة لحياته.
• غياب الدليل الأثري: لا يوجد أي دليل أثري أو مصدر تاريخي مصري قديم معاصر يذكر شخصاً باسم موسى قام بقيادة جماعة كبيرة من العبيد العبرانيين في خروج جماعي من مصر إلى سيناء كما تصفه التوراة.
• علم الآثار المعاصر لا يدعم حدوث قصة الخروج على النطاق والتفاصيل الواردة في الكتاب المقدس (وهو ما يُعد دليلاً قوياً ضد تاريخية موسى كـ "قائد للخروج").
• الزخارف الأدبية (Motifs): تحتوي قصة موسى على عناصر تتطابق مع "زخارف" أدبية شائعة في الشرق الأدنى القديم، مثل قصة الطفل البطل المنقَذ من الماء، والتي تشبه أسطورة ولادة سرجون الأكادي، مما يشير إلى كونها قصة بنيت على تقاليد قديمة.
الاحتمال التاريخي المتبقي رغم التشكيك في تفاصيل الرواية التوراتية، فإن عدداً من العلماء لا يستبعدون وجود أساس تاريخي لشخصية موسى:
• شخصية "شبيهة بموسى": يرى بعض العلماء أنه ربما كان هناك زعيم إثني/ديني أو شخصية مؤثرة عاشت في القرن الثالث عشر ق.م تقريباً (الفترة المحتملة للخروج)، ربما في جنوب الأردن أو سيناء، والتي قادت مجموعة صغيرة من بني إسرائيل أو جماعات من الهكسوس السابقين، وأن هذا الزعيم أصبح النواة التي تجمعت حولها كل قصص العهد والقانون لاحقاً.
• أصل الاسم: يلاحظ العلماء أن اسم "موسى" (موشيه بالعبرية) هو على الأرجح من أصل مصري (مثل جزء "مُس" في أسماء مثل "تحتمس" أو "رعمسيس")، مما يشير إلى احتمال وجود ارتباط حقيقي بين الشخصية ومصر.
الخلاصة
علمياً، لا يمكن إثبات وجود موسى كـ شخصية تاريخية بالمعنى الذي صورته التوراة (المرسل الإلهي الذي قاد الخروج الهائل)، ويُرجح أن تكون الشخصية مزيجاً من التاريخ والأسطورة تطور لخدمة الأهداف اللاهوتية والوطنية لاحقاً. ومع ذلك، لا يمكن الجزم باستحالة وجود زعيم سابق ومؤثر كان الأساس الذي بنيت عليه الأسطورة.
#مقالات
ولعل أخطر ما في هذا النموذج من رجال الدين هو استغلاله للمقدس في تبرير الدنيوي. يستخدم النص الديني ليبرر الاستبداد السياسي، ويبارك الظلم الاجتماعي، ويُسكّت ضحايا الفقر والعنف بحجج مثل “الابتلاء”، و”الصبر”، و”الحكمة الإلهية”. يسعى إلى تطبيع البؤس، لا تغييره، وإلى تبرير القمع، لا مقاومته. هو بذلك يعيد إنتاج الواقع كما هو، لا كما يجب أن يكون. فبدل أن يكون صوتًا للمظلوم، يصبح صوتًا يُخرِس المظلومين، وبدل أن يكون ضميرًا للناس، يصبح أداة في يد السلطة، أياً كانت هذه السلطة.
لا يعني هذا أن الدين نفسه هو المشكلة، فحسب ولا حتى الإيمان، بل الإشكال في من يحتكر تفسيره، ويوظفه لخدمة مصالحه أو مصالح من يحميه كذلك. رجل الدين بهذا المعنى يصبح كائنًا خارج الزمن، يحاول جرّ الحاضر إلى الماضي، لا العكس. وهو يفعل ذلك بلهجة يقينية، ونظرة استعلائية، ومنطق لا يحتمل التفنيد. لذلك، فإن تحرير الفكر الديني لا يبدأ بتجديد النصوص، بل بكسر احتكار التفسير، وسحب البساط من تحت أقدام رجال دين يرفضون أن يكونوا جزءًا من التطور، لأنهم يرونه تهديدًا لمكانتهم، لا فرصة لفهم أعمق.
وبالتالي، رجل الدين كما وُصف، ليس فقط إنسانًا مشوش العقل، بل إنسانًا أسيرًا لعالمه الداخلي، عاجزًا عن الانفتاح على الإنسان الآخر، المختلف، والمتجدد. هو أشبه بحارس قبر، يحرس بقايا أفكار ماتت منذ قرون، لكنه يرفض الاعتراف بذلك. في رماد المقابر القديمة، لا شيء يُبعث من جديد، لكن رجل الدين لا يتوقف عن الحفر. فهو لا يبحث عن الحقيقة، بل عن الماضي، والماضي وحده، لأنه لا يعرف العيش خارجه.
#مقالات
رجل الدين هو: إنسان مشوش العقل، يبحث في رماد المقابر القديمة عن شيء حيّ غير موجود. بمعنى آخر: رجل الدين، كما صُوّر في هذه العبارة، إنسان مشوش العقل، ليس بالضرورة لأنه يفتقد الذكاء أو التفكير، بل لأن عقله مأسور في دوامة من الأفكار الموروثة، والنصوص المجتزأة، والمفاهيم التي تجاوزها الزمن، لكنه ما يزال يحاول إحياءها بكل ما أوتي من قوة. يبحث في رماد المقابر القديمة، في الكتب المهترئة، في الفتاوى المندثرة، وفي الأحاديث المتنازع عليها، عن شيء غير موجود، شيء يبرر له موقفه، وسلطته، ودوره في عالم يتغير من حوله بسرعة لا يستطيع مجاراتها. إنه لا يبحث عن الحقيقة، وإنما عن الهيمنة؛ لا يسعى للمعرفة، بل لتكريس الجهل المقدس، ذاك الجهل المغلف بقداسة زائفة تحصنه من النقد وتمنحه مناعة ضد الأسئلة.
وبتوضيح أدق، هو سليل قرون من التكرار، صدى لصوت قديم يتردد في كل جيل دون أن يُسمح له بأن يتغير. يتحدث بلغة الماضي، يلبس عباءة الأقدمين، وينظر إلى الحاضر بعين الريبة، كأن كل جديد هو بدعة، وكل تطور هو تهديد، وكل تساؤل هو تمرد يجب وأده. في داخله يقين مطلق، يقين لا يعرف الشك، ولا يتسع له. واليقين الذي لا يراجع نفسه، يتحول إلى أداة عنف، عنف معنوي في أقل تقدير، حين يُستخدم لتكفير المختلف، أو تحقير الخارج عن السرب، أو شيطنة العقل الحر.
والكارثة إن رجل الدين ينظر إلى الإنسان لا بوصفه فردًا حُرًّا قادرًا على التفكير والاختيار، بل ككائن ناقص يحتاج إلى وصاية مستمرة. هو لا يرى أن الإنسان يستطيع أن يكون أخلاقيًا دون تهديد بجحيم أو وعد بجنة. في عينيه، الإنسان مدفوع دائمًا بالشهوة والضلال، ما لم يُكبح بلجام الدين، والدين عنده لا يُفهم إلا عبره هو، لا عبر النص مباشرة. هو الوسيط، والحَكَم، والمفسر، والمخول بمنح صكوك الغفران أو الحرمان. هذه المركزية التي يمنحها لنفسه تجعله غير قادر على رؤية نفسه خارج دائرة السلطة. فإذا زالت سلطته، انهارت هويته.
لكن، هذا الكائن(رجل الدين) ليس مجرد فرد، بل مؤسسة ذهنية متجذرة في المجتمعات التقليدية، تُنتج رجالًا على شاكلته وتُعيد إنتاج خطابهم عبر المدارس، والجامعات، والمنابر، ووسائل الإعلام، المختلفة. هي آلة ضخمة لتثبيت اليقين، ومحاربة الشك، وإدامة السكون، والخوف من الحرية. رجل الدين لا يقف وحده، بل خلفه نظام ثقافي بأكمله يحميه ويغذيه، ويمنع عنه أي تهديد وجودي يأتي من فكر علمي، أو نقد فلسفي، أو حتى قراءة معاصرة للدين ذاته.
حين نمعن النظر، نجد أن هذا النوع من رجال الدين لا يمثل الإيمان، بل يمثل الخوف: الخوف من العقل، من التغير، من الأسئلة التي لا أجوبة جاهزة لها. ولهذا، حين يواجه بفكرة جديدة، يرد عليها بالتكفير أو الاتهام بالزندقة أو العمالة. إنه لا يملك أدوات الحوار، بل أدوات الإقصاء. هو لا يصغي ليفهم، بل يصغي ليرد. في داخله شعور دائم بأنه في معركة، أن العالم كله يتربص به، أن “الحق” الذي يحمله مهدد في كل لحظة، وأن عليه أن يظل متأهبًا لحمايته. لكن هذا “الحق” ليس سوى مجموعة من التفسيرات البشرية التي رُفعت إلى مرتبة القداسة.
المشكلة أن هذا النوع من التدين لم يعد قادرًا على مواكبة العالم. فحين يواجه بعالم يتحدث عن الذكاء الاصطناعي، والهندسة الوراثية، وحقوق الإنسان، وحرية الفرد، ونسبيّة المعرفة، وضرورة الشك البنّاء، فإنه يعود فورًا إلى موروثه، ينبش فيه وكأنه يبحث عن دواء حديث في كتاب طب من العصور الوسطى. يبحث في رماد المقابر القديمة عن علاج لأمراض الحاضر، فينتهي دائمًا إلى الفشل، لكنه لا يعترف به. بل يحمّل الفشل للناس، للمجتمع، للحداثة، للعلم، لكل شيء إلا لمنهجه المتكلس.
Владелец канала не предоставил расширенную статистику, но Вы можете сделать ему запрос на ее получение.
Также Вы можете воспользоваться расширенным поиском и отфильтровать результаты по каналам, которые предоставили расширенную статистику.
Также Вы можете воспользоваться расширенным поиском и отфильтровать результаты по каналам, которые предоставили расширенную статистику.
Подтвердите, что вы не робот
Вы выполнили несколько запросов, и прежде чем продолжить, мы ходим убелиться в том, что они не автоматизированные.
Наш сайт использует cookie-файлы, чтобы сделать сервисы быстрее и удобнее.
Продолжая им пользоваться, вы принимаете условия
Пользовательского соглашения
и соглашаетесь со сбором cookie-файлов.
Подробности про обработку данных — в нашей
Политике обработки персональных данных.