أحيانًا نتعجّل الثمرة..
الأم تتمنى صلاح أبنائها سريعًا، والزوجة ودًا كاملًا منذ البداية، والداعية أثرًا واسعًا من أول خطوة، والطالبة علما غزيرا من أولى السنوات، والصديقة وفاءً خالصًا بلا انتظار..

لكن السنن لا تُعطى بالعجلة.. النبتة تحتاج وقتًا، والثمار لا تُقطف إلا بعد صبر ورعاية.

ومن لطف الله أن أكبر الأجر يكمن في السير على درب الوصول للهدف..

فكل مجاهدة في بيتها أو دربها أو صداقتها، لها ثواب النهاية ما دامت تمشي الطريق لله.

🍃 فاطمئني.. ما دمتِ صادقة في المسير، فأنتِ على أجر النهاية.


د.نور النومان

أشهر أنماط التفكير المخادعة المحفزة لنوبات الاكتئاب:

١_ اذا تم انتقادي فأنا فاشلة.
٢_ اذا حصل سوء فهم بيني وبين أحد فسأتعرض للهجر.
٣_اذا لم اكن مميزة فأنا حتماً فاشلة.
٤_ إذا لم يتم الرضى عني من الناس فأنا بلا قيمة ..

وهذه الأفكار لابد من إيقاف سيل تدفقها بعبارات استنكارية مثل :
هذا ليس صحيحاً
هذا لا يهم

والتركيز على جملة المبادئ و الأهداف الأصيلة :
هل هدفي ارضاء الناس؟
هل انا والناس متشابهين ؟
هل أنا أو أي شخص كاملين حتى لا يتم نقدنا؟
ما معيار التميز عندي؟ وكيف اصل له بخطوات عملية ؟



أبعد الله عنا نزغات الشياطين .


نور النومان

ما يمحق السكينة والبركة

1. الظلم وإيذاء الناس (قولًا أو فعلًا): ظلم الناس، أو التفريط في حقوقهم، أو إيذاء القلب (غيبة، نميمة، سبّ) يزعزع السكينة ويقلل البركة.


2. الرياء والسمعة الزائفة: العبادة للعرض لا لوجه الله تفرّق بين القلب والظاهر وتضعف أثر العمل.


3. الحسد والضغينة: الحسد يقطع الرزق ويؤثر على راحة القلب.


4. التقصير في الحقوق (والصلة، والصدق، والوفاء بالعهد): قطيعة الأرحام، خيانة الأمانة، وكذب المعاملات يزيل البركة.


5. التعلق بالدنيا وإهمال العبادة: الانغماس في المال والشهوات يضعف الطمأنينة.


6. الاستمرار في الذنوب دون توبة: الذنب المتكرر دون عزيمة على التوبة يطفئ النور القلبي.


7. الغلّ والكبر وقسوة القلب: القلب القاسي لا يجد راحة ولا يقبل البركة.



عن «الانتقام للنفس مع مسلم» و«التعامل السيء بالمثل»

الإسلام يميّز بين العدل و**الانتقام الشخصي»، والرسول ﷺ نهى عن الظلم والانتقام الجائر.

القصاص الشرعي (في الحدود المعلومة) يُناط بالشرع والقضاء، أما الانتقام الشخصي بعاطفة فهو غالبًا يولّد فتنة ويزيد الضرر.

الرد بالمثل أحيانًا مشروع في حدود حفظ النفس والكرامة (مثل أن تردّ طلبًا بعدم التعامل مع من يسيء بكلامه)، لكن أن تأخذ حقك بغضب وانتقام الذي يخرج عن الضوابط الشرعية يُورث فقدان السكينة وفقدان البركة.

أفضل المواقف: الصبر مع حفظ الحق — تصفّح، تصطفّح، تطالب بحقك بالأسلوب الحازم والشرعي، أو ترفع الأمر إلى من له سلطان أو تسكت لوجه الله إن كان ذلك خيرًا. القرآن يمدح الصابرين والمتسامحين ويخبر أن العفو أحبّ إلى الله من الانتقام.


خطوات عملية لاسترجاع السكينة والبركة

1. توبة صادقة: المقصد ندم، ترك الذنب، والعزم على عدم العودة.


2. إصلاح الحقوق: إن أخطأت بحق مسلم — اعتذر وأصلح، وإن ظُلمت فاطلب حقك بالطرق المشروعة.


3. الصدقة والدعاء: الصدقة تطفئ غضب الرب وتزيد البركة، والدعاء يلين القلوب.


4. المداومة على ذكر الله وقراءة القرآن: تملأ القلب سكينة وتزيد النور.


5. حفظ الصحبة الصالحة: صحبة تذكر الله وترشدك تقلل من الانحراف.


6. العمل على إصلاح النفس (علم/تدريب/حِلّ مشكلات): العلاج النفسي أو الإرشاد إن لزم.


7. الحدود الواضحة: ضع حدودًا محترمة مع من يسيء لك — ليس بالانتقام بل بالحزم والكرامة.



كلام أخير (نصيحة قصيرة)

السكينة والبركة تنمو في القلب النقي والمُسامح والعادل. الانتقام الشخصي قد يعطي شعورًا مؤقتًا بالانتصار لكنه يعبّأ قلبًا بالغل ويقطع البركة. افْضَلُ طريق: العدل مع الرحمة، والحزم مع التسامح، والتوبة مع العمل الصالح.

ملىء الله حياتنا بالسكينة والبركة

د.نور النومان

.

تضطر بعض النساء لتكرار الغسل والوضوء والتنظيف بدافع قهري ، ويصاحب هذه العادة مشاعر توتر و قلق ، و تكون المرأة تعي أنها غسلت يدها ، او اغتسلت بشكل صحيح، او أزالت الاوساخ عن يدها او كوبها ونحوه .. لكن بداخلها شعور و صوت يشككها بتمام عملها ، ويشعرها بنقصه ، فتضطر للإعادة و الإعادة ..

أعراض وسواس النظافة و الطهارة:

١_ شعور بالضيق والتوتر والذنب .
٢_ الشعور بالخجل من المحيط الاجتماعي بسبب استغرابهم التصرف.
٣_ الإصابة بجفاف الجلد و التقرحات و الأكزيما.
٤_ نقص التركيز ، وانخفاض الطاقة.
٥_ العزلة والاكتئاب .
٦_ ضعف الانتاجية اليومية ..

علاجه :

١_تقديم الدعم والتفهم من المحيط الاجتماعي لهذه الحالة ، فالمرأة لا تسعى لجذب الإنتباه، و لا تصر على المعاندة ، وإلا ازدادت الحالة سوءاً.
٢_ محاولة صرف الذهن و التخطيط لهذا عند التعرض لكل حدث يستدعي تكرار الوسواس ،مثال: عند سكب فنجان القهوة فلتتصل الفتاة بصديقتها ، او تشاهد محتوى نافع ومشوق على الموبايل ، او تذكر الله و تستشعر معيته اثناء التنظيف لمحاولة صرف الذهن عن التفكير بالنظافة .

٣_استخدام ملينات الجلد و الزيوت النافعة لحماية البشرة .

٤_ ممارسة الرياضة ، و التعرض لضوء الشمس، و الاختلاط بالصالحات و طلب الدعم منهن لتجنب انخفاض المزاج .
٥_ سؤال أهل العلم الثقاة بشكل مباشر فيما يتعلق بأحكام الطهارة والوضوء ونواقضه ، وعدم القراءة من مواقع وكتب مختلفة تصيب بالتوهم والوسوسة ، خصوصاً من غير المختصات .
٦_ ممارسة تمارين التنفس لخفض التوتر ، و تأمل المناظر الطبيعية ، و تقبل الشعور بالضعف ، والتوجه بالدعاء سبحانه وتعالى لرفع هذا البلاء ، مع الصبر والشكر واحتساب الأجر منه .
٧_ التوجه للمختصين إن زادت مدة الأعراض عن ( ٤_٦) أشهر ، لإجراءات الإرشادات و العلاج المناسب.

محاذير وارشادات للتعامل مع إنسانة مبتلاة بالوسواس :
١_لا تحاكميها ، ولا تتهميها .
٢_لا تشعريها بالتوتر و تطلبي منها الاستعجال.
٣_ لا تسخفي مشاعرها.
٤_ قدمي لها الدعم النفسي ، و حاولي تشتيت ذهنها قدر المستطاع عن العادة القهرية .
٥_ أخبريها بأن الله إذا أحب عبدا ابتلاه ، و حاولي تصبيرها ، و جعلها تحتسب الأجر .
٦_ارشديها للمختصين الثقاة ، و أخبريها أن هذا أمر مباح وحسن.

دمتن بحفظ الله ورعايته 🌺

#وسواس #طهارة #نظافة #وضوء

نور النومان

🔹 تنويه هام 🔹
أنا نور النومان، أوضح أن المسؤولية عما يصدر عني محصورة فقط فيما أنشره على قناتي العامة، أو ما أكتبه أو أقرّه كملخص مكتوب للجلسات الخاصة.

أما ما يُنسب إليّ من أقوال لم أصرّح بها، أو ما يُبنى على تأويلات شخصية أو مقاصد خاصة، فلا شأن لي به، ولست معنية بالرد عليه أو تبريره.

كما أؤكد أنني لن أنزل بنفسي إلى مستوى كشف أسرار المراجِعات أو المتدرّبات، فالأمانة عهد لا يُمسّ، وما يدور في الجلسات يبقى في نطاق السرية والاحترام.

وقد خصصت بوتًا للتناصح والعتاب، وهو موجه فقط لأهل الحق وطالباته، لأني لا أنفي عن نفسي القصور البشري، وأرحّب بالنصيحة في إطارها الشرعي والأخلاقي.

الكلمة أمانة، والافتراء حِملٌ على صاحبه.

هل الجلسات النفسية بحاجة لرؤية وجه المنتفعة -المنتقبة-؟

هذا السؤال يتكرر عند بعض المتابعات حين يصدر الإرشاد من أطباء نفسيين، وأحياناً من أشخاص نظن فيهم خيراً - لا أحد معصوم- .

والإجابة: طبعاً لا.

قد يحتاج الطبيب النفسي عند وجود بعض الإشكالات أن يرى ارتكاسات أو تعابير الوجه، لكن الأمر ليس بالضرورة دومًا. بل بحالات نادرة. فكلام الأهل وتوصيفهم قد يكفي، وممكن أن يرى الوجه لدقائق عند وجود ارتكاسات مرضية فقط.

أما أن تكون جلسات العلاج النفسي أو الأسري مشروطة دومًا برؤية تعابير الوجه، مع معرفة الآفات المهنية التي نعاني منها فهذا مما يندى له الجبين .

محتوى الكلام ومضمونه، وشكوى الأهل أو الزوج أو المرافقين، تكفي في كثير من الأحيان.

الدعوة لإقحام بروتوكول في وسط المعالجين والمرشدين في كادر العلاج النفسي وكأنهم ملائكة لا يخطئون! وكأننا نخدع أنفسنا.

رزقنا الله التقوى والبر وأبعد عنا نزغات ونزعات الغرب الشيطانية ..

د.نور النومان